يعيش قطاع غزة قصص حزينة منذ عام حرب إبادة استشهد فيها حتى الآن نحو 42 ألف فلسطيني، بينهم نحو 17 ألف طفل، ونحو 12 ألف امرأة، ونحو 2500 مسنّ، حسب ما ذكرت بيانات رسمية.

 

ويرصد موقع "الفجر"، مشاهد لا تُنسى من حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، بعد أن باغتتها حركة حماس بهجوم أخفقت أمامه كل التحصينات وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

 

مقتل الأطفال الخدج

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في نوفمبر الماضي، مستشفى النصر للأطفال بشمال قطاع غزة وطردت طاقمه من الأطباء والممرضين وحتى المرضى، ومنعت الأسر من نقل أطفالها الخدج الذين كانوا في العناية المركزة، مما اضطر تلك الأسر تحت التهديد بالقتل إلى ترك فلذات أكبادها لمصيرها، وعندما عادوا بعد انسحاب جيش الاحتلال فوجدوا جثث الخدج وقد تحللت على الأسِرّة.

 

طفلة روح الروح

طفلة اسمها ريم وكانت بتلغ من العمر 3 سنوات، قصفت قوات الاحتلال منزلهم في قطاع غزة، فانهار على الجميع، وارتقت ريم شهيدة مع أخيها طارق.

 

وعانقها جدها وصديقها خالد نبهان (أبو ضياء)، الذي نجا من موت محقق برفقة زوجته وعدد من أفراد أسرته، في مقطع فيديو أبكى الملايين في القارات كلها وهو يخاطب الناس قائلا "هذه روح الروح".

 

الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة

أثارت قصة الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة، تعاطف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، عندما توجه لتغطية أحداث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فوجد عائلته أشلاء تحت الأنقاض.

 

كلاب الاحتلال تنهش شاب مصاب بمتلازمة داون  

اقتحمت كلاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الشاب الفلسطيني محمد بهار 24 عاما، والمصاب بمتلازمة داون والتوحد، وبدأت تمزق جسده حتى ملئت الدماء الكرسي الذي كان يجلس عليه، ومنع جنود الاحتلال الأم المكلومة من إنقاذ ابنها، وقد سمعت صوته المقهور يسأل ماء ليشرب، فأكدوا لها أنه شرب وارتاح، فقد ارتاح محمد فعلا، وانتقل شهيدا ليلتحق بأبيه الشهيد.

 

ما تعيطش يا زلمة 

"ما تعيطش يا زلمة" مقولة رددها رجل فلسطيني لا يكاد أحد يعرف اسمه، فقد ابنه البكر في قصف مستشفى المعمداني في أكتوبر الماضي، وعلى الرغم من هول الصدمة وقف يهتف في الناس بكلمات قوية، ويطلب منهم ألا يبكوا، فالكل مشاريع شهداء، ويقول هذا الشهيد الذي تبكيه الآن سيأخذ بيدك غدا ويدخلك إلى الفردوس الأعلى، فالشهيد يشفع في 70 شخصًا.

 

وظهر الرجل في ثبات غريب أثر فيمن رآه، وستبقى "ما تعيطش يا زلمة" صرخة محفورة في الذاكرة، تُثَبّت الجميع وليس فقط ذوي الشهداء.

 

عاهد عدنان أبو ستة صاحب مقولة "ولعت"

ظهر عاهد عدنان أبو ستة، في مقطع فيديو شهير يصرخ ويقفز فرحًا ويردد كلمة "ولّعت" بعد تدميره دبابة إسرائيلية في إشارة إلى احتراق الدبابة.

 

واستشهد عاهد بعد قصف الاحتلال مجموعة من الأهالي قرب مسجد فلسطين بمعسكر خان يونس جنوبي قطاع غزة، لتُخلّد صرخة "ولّعت" والقفزة الشهيرة إلى الأبد بدماء قائلها.

 

الشهيد الساجد

يحاول مقاوم من كتائب القسام، وهو يعاني من إصابة بليغة والدم ينزف من ظهره تنفيذ عملية وبيده سلاحه، ثم ما لبث أن تحامل على نفسه ليلقى ربه وهو ساجد، فيبعث على مات عليه، وانتشرت قصته بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى القنوات الفضائية، وغبط الجميع الشهيد على ميتته.

 

وما زال أهل غزة، يخرجون من تحت الركام بعد هدم المنازل وتدمير البنية التحتية في قصص مأساوية وهم يحمدون الله ويتعهدون بالصبر حتى انتهاء هذه المأساة.  

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طرد باحث إسرائيلي من مؤتمر في شيكاغو بسبب مجازر الاحتلال في غزة

طرد باحث للاحتلال، من اجتماع أكاديمي في شيكاغو الأمريكية، بعد احتجاجه على اتهام دولة الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وعقب بدء المؤتمر السنوي لرابطة باحثي السينما والميديا، قدم المنظمون اعتذارا للفلسطينيين، عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحقهم، ولم يقتصر ذلك على الافتتاح بل تكرر في ورشات العمل.

وأبدى باحث الاحتلال غلعاد بادفا تذمره من الحديث عن المجازر بحق الفلسطينيين، وقال إنه "يشعر بالمساس بيهوديته وارتباطه بإسرائيل"، وهو ما دعا المنظمين إلى طرده، وإبلاغه بعدم البقاء في المؤتمر.

وجاءت حادثة الطرد، بالتزامن مع طرد الدول الأعضاء في مؤتمر نظمه الاتحاد الأفريقي، حول الأبادة الجماعية برواندا، سفير الاحتلال الإسرائيلي، ورفضها مشاركته في أعماله.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، إن وزارة خارجية الاحتلال، أكدت "طرد السفير لدى إثيوبيا أبراهام نغوس من مؤتمر الاتحاد الإفريقي الذي عقد اليوم في أديس أبابا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا، بعد أن رفضت الدول الأعضاء المشاركة بحضوره".



جاء ذلك بالتزامن مع تكثيف الاحتلال منذ 18 آذار/ مارس الماضي جرائم الإبادة بغزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.

ومطلع آذار/مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" والاحتلال.

وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية.

ويرتكب بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تسعة شواهد تكشف صورة قاتمة لدولة الاحتلال بعد انتكاسة السابع من أكتوبر
  • المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر: تابعنا مشاهد لم نرها من قبل في قطاع غزة
  • جمعيات الهلال والصليب الأحمر: تابعنا مشاهد في غزة لم نرها من قبل
  • مشاهد احتراق جسد الصحفي أحمد منصور تهز ما تبقى من ضمير الإنسانية
  • نيران الاحتلال لن تخمد صوت الحقيقة.. مشاهد احتراق جسد الصحفي أحمد منصور تهز ضمير ما تبقى من الإنسانية
  • 58 شهيدا في غزة إثر استمرار المجازر الوحشية بحق المدنيين
  • الهلال الأحمر المصري: العريش أصبحت مدينة الإنسانية الأولى في العالم
  • تفاصيل اللحظات الأولى لقصف الصحفيين جنوب قطاع غزة.. جسدٌ ملتهب
  • طرد باحث إسرائيلي من مؤتمر في شيكاغو بسبب مجازر الاحتلال في غزة
  • في حادثة .. اللقطات الأولى من حريق سيارتين أعلى كوبري أكتوبر