حزب الله يقصف قاعدة استخبارات قرب تل أبيب وإسرائيل تتحدث عن عملية اغتيال جديدة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف قاعدة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال مسؤول عسكري بارز في الحزب وعن إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة في اشتباكات مع مقاتلي حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن صفارات الإنذار دوت في وسط إسرائيل بعد رصد إطلاق نحو خمس قذائف من لبنان باتجاه إسرائيل.
وأضاف الجيش إن بعض القذائف تسنى اعتراضها، بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة.
أما حزب الله، فقال في بيان إنه شن هجوما صاروخيا استهدف وحدة مخابرات عسكرية بالقرب من تل أبيب.
وجاء في البيان "نفذت المقاومة الإسلامية مساء يوم الاثنين… عملية إطلاق صلية صاروخية على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 التي تقع في ضواحي تل أبيب".
وقال الحزب إن ذلك يأتي ردا "على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء لبيك يا نصر الله"، في إشارة إلى أمينه العام حسن نصر الله الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/أيلول.
صافرات الإنذار تدوي بالجليل
وأفادت مراسلة الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى، وأعقب ذلك إعلان الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في عدة مستوطنات بالجليل الأعلى.
وقال مراسل الجزيرة إن حزب الله كثف من ضرباته على شمال إسرائيل، مؤكدا أن مقاتليه استهدفوا بدفعة صاروخية كبيرة بلدات عدة شمال حيفا، وقصفوا تجمعا لقوات إسرائيلية خلف بوابة بلدة رميش.
وأعلن الحزب إطلاق رشقة صاروخية على مرابض مدفعية للعدو الإسرائيلي في ديشون ودلتون، كما أعلن حزب الله أنه قصف بالصواريخ تجمعا لقوات إسرائيلية في شلومي وحانيتا وموقع المرج.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات إنذار دوت في حانيتا وشلومي وبلدات عدة بالجليل الغربي.
اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله
من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء إنه قضى على رئيس منظومة الأركان في حزب الله سهيل حسين حسيني، خلال ضربة استهدفت إحدى مناطق بيروت.
وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خطيرة خلال معارك في جنوب لبنان. وسبق ذلك إعلانه أن نحو 190 قذيفة أطقها حزب الله عبرت من لبنان باتجاه إسرائيل.
هذا وقد تجددت الغارات الإسرائيلية صباح اليوم على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بعد أن توقعت لنحو خمس ساعات وفقا لمراسل الجزيرة عيسى الطيبي.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 2083 شخصا قتلوا وأصيب 9896 آخرون، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يشار إلى أن إسرائيل تشن منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي غارات وهجمات صاروخية عنيفة شملت معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويرد حزب الله يوميا على الهجمات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل. وبينما تعلن تل أبيب عن جانب من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
محمد مصطفى أبوشامة: أزمة لبنان ممتدة لعقود.. وإسرائيل تستفيد من الوضع الإقليمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في توقيت دقيق تمر فيه الدولة اللبنانية بتحديات سياسية وأمنية واقتصادية كبرى، تأتي زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى دولة قطر كجزء من تحركات دبلوماسية نشطة تهدف إلى استعادة موقع لبنان على الساحة العربية والإقليمية.
وتأتي هذه الزيارة بعد محطات دبلوماسية مهمة، من بينها زيارته إلى السعودية مطلع مارس، ثم مشاركته في القمة العربية الطارئة في القاهرة في الرابع من الشهر نفسه، في مؤشر واضح على رغبة القيادة اللبنانية في إعادة لبنان إلى محيطه الطبيعي بعد سنوات من العزلة والانقسامات الداخلية.
وقال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إنّ هذه الزيارات لا تأتي في سياق بروتوكولي فقط، بل تحمل رسائل واضحة حول سعي الدولة لإعادة ترميم علاقاتها الخارجية والاستفادة من الدعم العربي لإعادة بناء المؤسسات اللبنانية التي تضررت بفعل أزمات متراكمة، أبرزها الأزمة السياسية المتفاقمة، والانهيار الاقتصادي، والانقسام الداخلي الذي بلغ ذروته في السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أنّ أزمة لبنان ممتدة لعقود.
وأضاف "أبوشامة"، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الدولة اللبنانية تسعى، منذ اتفاق الهدنة أواخر نوفمبر الماضي، إلى تثبيت الاستقرار والابتعاد عن سياسة المحاور، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية التي لم تتوقف، حيث تستغل تل أبيب الوضع الهش في الداخل اللبناني للقيام بعمليات عسكرية متفرقة تحت ذرائع مرتبطة بمحاربة حزب الله ومنع وصول أي إمدادات له.
وتابع، أن الجيش اللبناني يحاول بقدر الإمكان فرض سيطرته على الجنوب اللبناني، رغم محدودية الإمكانيات والتحديات التي يواجهها، خاصة فيما يتعلق بسلاح المقاومة.
إسرائيل تستفيد بشكل كبير من تفكك الوضع الداخلي اللبناني
وواصل: "إسرائيل تستفيد بشكل كبير من تفكك الوضع الداخلي اللبناني، سواء من خلال استمرار وجودها في خمس نقاط خلافية داخل الأراضي اللبنانية، أو عبر استغلال القرارات الدولية للضغط على الدولة اللبنانية، ومحاولة تقليص نفوذ حزب الله، لا سيما بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي أفضت إلى تصفية عدد من قياداته البارزة في سبتمبر الماضي، وعلى رأسهم حسن نصر الله".
وأكد، أن لبنان لا يزال أمامه طريق طويل للخروج من أزماته المتراكمة، مشيرًا إلى أن قضية سلاح المقاومة، سواء المرتبط بحزب الله أو الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات، ستظل إحدى أبرز نقاط الخلاف الداخلي، والتي من شأنها التأثير على مستقبل الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وأتم، بأن التحركات الإقليمية التي يقودها الرئيس جوزيف عون تمثل نافذة أمل في إعادة التوازن للدولة اللبنانية، لكنها وحدها لا تكفي دون توافق داخلي حقيقي.