نظام الحاوية الواحدة لماذا ننبش وهم لاينبشون
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
بقلم: هادي جلو مرعي ..
الفرص تختلف كثيرا عن الوظائف، قد تأتيك وظيفة، ولكنها لاتكون فرصة، وفي الحياة صور شتى، وأشكال للعيش والبحث عن ملاذات وأماكن ليس للعمل فقط، ولكن لوجود أكثر من عامل يساعد على الإستقرار الذهني والنفسي، ويسألني البعض ممن يعملون في قطاعات حكومية، ويتقاضون رواتب شهرية ،:لماذا لا أنتهز فرصة البقاء في بعض البلاد التي ازورها كأمريكا وبلدان في أوروبا؟ ربما لايكون جوابي مقنعا لهم، لكن يكفيني القناعة التي أكتنزها من زمن.
ينبهر البعض بطريقة جمع القمامة في أمريكا والغرب، ويعدون ذلك نوعا من التطور، بينما هو سلوك وظيفي منظم ومنتج، ويوفر فرصا إقتصادية جيدة. فجمع القمامة وفرزها مهم للغاية، ثم تحويلها الى المعامل التي تعيد تدويرها، وإنتاج حاجات جديدة نافعة، وبينما نقارن مع تجربتنا المحلية في جمع القمامة يمكن أن نعذر هولاء، فواحد منهم يقول: إن هناك أكثر من حاوية لديه. واحدة ليضع فيها بقايا الطعام، وثانية لمخلفات البلاستك، وربما ثالثة للأخشاب ومخلفات الحديقة، ولكل واحدة لون مختلف، وفي حال وضعت القمامة في غير الحاوية المخصصة لها يتم تغريم صاحب الدار.وعندنا يختلف الأمر فهناك حاوية واحدة، وربما لاحاوية مطلقا، ويستعيض عنها البعض بأكياس سوداء توضع عند عتبات البيوت، أو ترمى في محلات إعتاد الناس أن يرموا القمامة فيها، وغالبا ماتكون عند مفترقات طرق، أو على جانب منها، ويكون منظرها مقرفا وتلفت الإنتباه، وتنفث روائح كريهة، ولاندري على من نلقي باللائمة، فالمواطن شريك في الأمر كما إن دوائر البلدية تعاني، أو تتماهل، أو لاتعمل كما ينبغي، وقد تتحول النفايات الى أزمة سياسية كما في الحال اللبناني.
على صفيح ساخن مسلسل سوري يحكي قصة معاناة تتكرر في المجتمع، ويعالج قضية النفايات والنباشين الذين يعيشون في مجتمع مغلق، وقد يستغلهم البعض بطريقة سيئة للإتجار بالمخدرات والسرقة، فهولاء يعملون منذ الفجر في نبش النفايات ويلفون في الشوارع لينبشوا في حاويات القمامة ليعثروا على أشياء ثمينة، ويقوموا كذلك بفرزها ليرسلوها الى المعامل لتدويرها والإستفادة منها، وعندنا في العراق هناك ردم للنفايات، ونعتمد غالبا نظام الحاوية الواحدة، وليس الحاويات المتعددة، ويعيش الآلاف حول أماكن ردم النفايات لينبشوا فيها، وربما يحصلون على لقى ثمينة، أو فرزها وتحويلها الى تلك المعامل. ولذلك نحن ننبش، وهم لاينبشون، وربما يحتاجون الى النبش في حالات خاصة حيث تطورت تكنلوجيا تحويل النفايات الى مصدر للطاقة. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
علينا أن نقبل.. أوباما يهنئ ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية
هنأ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل، الأربعاء، الرئيس المنتخب دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وقالت عائلة أوباما في بيان، إن نتيجة هذه الانتخابات "ليست التي كنا نأملها، نظراً لاختلافاتنا العميقة مع برنامج الحزب الجمهوري في العديد من القضايا"، مضيفاً: "لكن العيش في نظام ديمقراطي يعني الاعتراف بأن وجهة نظرنا لن تسود دائماً، وأن علينا أن نقبل بانتقال السلطة بشكل سلمي".
وشكر باراك أوباما وزوجته في البيان، نائبة الرئيس كامالا هاريس والسيناتور تيم والز على "الحملة الانتخابية المتميزة".
وأضافا: "كما قلنا، خلال الحملة الانتخابية، لقد مرت أميركا بالكثير خلال السنوات القليلة الماضية، من جائحة تاريخية وارتفاع الأسعار الناجم عن الجائحة، إلى التغيرات السريعة والشعور الذي يراود الكثير من الناس بأنهم، بغض النظر عن مدى اجتهادهم، بالكاد يستطيعون تأمين كفاف العيش، هذه الظروف خلقت رياحاً معاكسة للديمقراطيين حول العالم، وأظهرت الليلة الماضية أن أميركا ليست محصنة من ذلك".
ولكنهما اعتبرا أن "الخبر الجيد هو أن هذه المشاكل يمكن حلها، لكن فقط إذا استمعنا لبعضنا البعض، وفقط إذا التزمنا بالمبادئ الدستورية الأساسية والمعايير الديمقراطية التي جعلت هذا البلد عظيما".
وأضافا أنه "في بلد كبير ومتنوع كبلدنا، لن نتفق دائماً على كل شيء، لكن التقدم يتطلب منا أن نتعامل مع بعضنا البعض بحسن نية وكرم، حتى مع الأشخاص الذين نختلف معهم بشدة، هذه هي الطريقة التي وصلنا بها إلى ما نحن عليه، وهي الطريقة التي سنواصل بها بناء بلد أكثر عدلاً وإنصافاً، وأكثر مساواة وحرية".