"جهاد" صاروخ أرض أرض باليستي إيراني، يصل مداه 1000 كيلومتر، وتبلغ سرعته أكثر من 8 ماخات، يمثل أحدث نموذج في المنظومة الصاروخية الباليستية في إيران.

وقد كشفت عنه طهران في خضم التوتر المتصاعد مع إسرائيل إثر اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في قلب طهران، واتهام الأخيرة "الكيان الصهيوني" بتنفيذه.

التصنيع والتدشين

كشفت إيران عن صاروخ "جهاد" الباليستي لأول مرة في 21 سبتمبر/أيلول 2024، بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس (1980 – 1988)، وهو ذكرى انطلاقة الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت خلال تلك الفترة، وذلك في استعراض عسكري كبير جدا أقامته بمحاذاة ضريح قائد الثورة الإيرانية روح الله الخميني.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الصاروخ الجديد تم تطويره من قِبل قوة الجو-فضاء التابعة له، كما اعتبرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالفارسية أن الصاروخ الجديد نسخة مطورة عن صاروخ "قيام" الباليستي، الذي يعتبر أول صاروخ إيراني يعمل بالوقود السائل.

يبلغ مدى صاروخ جهاد 1000 كيلومتر وتصل سرعته إلى أكثر من 8 ماخات (الصحافة الإيرانية)

وأثناء الاستعراض العسكري قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "قدرات إيران الدفاعية والردعية نمت كثيرا، لدرجة أنه لا يمكن لأي قوة شيطانية أن تفكر وتتصور في ذهنها جرأة العدوان على أرضنا العزيزة".

وأضاف "نعلن للعالم بقوة أنه فضلا عن الدفاع عن بلدنا يمكننا من خلال الوحدة والانسجام بين الدول الإسلامية الحفاظ على السلم والأمن في منطقتنا وإيقاف جرائم الكيان الإسرائيلي".

ويبدو أن الإعلان الرسمي عن هذا الصاروخ جاء بعد مضي 5 أعوام على تدشينه العملي؛ إذ استخدمه الحرس الثوري لأول مرة في 18 يونيو/حزيران 2017 في هجومه الصاروخي على مقار لمن سماهم "الإرهابيين والتكفيريين" في دير الزور شرقي سوريا، انتقاما لضحايا هجومين استهدفا -قبل الهجوم بأيام- مبنى البرلمان الإيراني وضريح الخميني في طهران، وتبناهما حينها تنظيم الدولة الإسلامية.

جهاد مغنية

بعد تسمية إيران، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، أحد صواريخها الباليستية باسم صاروخ عماد، الذي سُمي باسم عماد مغنية، أحد أبرز القادة العسكريين في حزب الله اللبناني -والذي قاد عام 2006 العمليات الميدانية للمقاومة إبان حرب تموز 2006، واغتيل في 12 فبراير/شباط 2008 في العاصمة السورية دمشق بتفجير سيارة مفخخة كان داخلها- ارتأت إيران هذه المرة أن تحيي ذكر نجله جهاد عبر إطلاق اسمه على صاروخها الجديد.

وجهاد عماد مغنية هو الآخر كان قياديا عسكريا في حزب الله، وقُتل في يناير/كانون الثاني 2015 رفقة خمسة من رفاقه في غارة إسرائيلية استهدفت موكبهم في مدينة القنيطرة السورية.

المواصفات النوعية: صاروخ باليستي بعيد المدى. إجمالي الوزن: 7 آلاف و29 كيلوغراما. زنة الرأس الحربية: 591 كيلوغراما. الطول: 11 مترا و85 سنتيمترا. القطر: 88 سنتيمترا. الوقود: سائل من مرحلة واحدة. منصة الإطلاق: مزدوجة. القدرات والمميزات

يبلغ مدى صاروخ جهاد الباليستي ألف كيلومتر، ويستطيع ضرب أهداف على بعد هذه المسافة بدقة عالية، نظرا لسرعته الفائقة التي تقدر بنحو 2935 مترا في الثانية، أي ما يعادل أكثر من 8 ماخات (الماخ يعادل سرعة الصوت).

ويتمكن عبر مقدمته المخروطية من تقليل مقاومة الهواء وزيادة استقراره وديناميكيته، كما أنه قادر على التخفي عن الرادارات بسبب سرعته الفائقة، مما يمكّنه من المناورة بعد انفصال رأسه الحربية عن جسم الصاروخ، والانقضاض بسرعة فائقة على الأهداف.

يستخدم صاروخ جهاد الباليستي منصة إطلاق مزدوجة، ما يزيد من كفاءته التشغيلية ويجعله سلاحا مناسبا للعمليات الصاروخية الهجينة، إلى جانب إطلاق منظومات باليستية أخرى مثل عماد وقيام ودزفول وذو الفقار لإرباك المضادات الجوية المعادية.

يحلق هذا الصاروخ بعد الإطلاق داخل الغلاف الجوي مما يصعب على الرادارات اكتشافه، ويعتبر "صاروخا اقتصاديا" لأن نفقات تصنيعه قليلة مقارنة مع الصواريخ الباليستية الأخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق

رد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد فيها بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية.

وقال شمخاني، عبر حسابه على منصة إكس، إن “عواقب هذا الإجراء على إسرائيل لا تُصدق”، متسائلا: هل هذه التهديدات نتيجة قرار مستقل من إسرائيل، أم بالتنسيق مع ترامب ودفع المفاوضات مع إيران؟.
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، البرنامج النووي الإيراني داعيًا إلى إزالته تمامًا وتفكيك كامل البنية التحتية.
دعوة نتنياهو تأتي في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة بمساعدة من عمان في الوصول إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن 3 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن عليها، وفقًا لوكالة رويترز.
وبعد محادثات في روما هذا الشهر، قالت سلطنة عمان إن الولايات المتحدة وإيران تسعيان للتوصل إلى اتفاق يجعل طهران “خالية تماما” من الأسلحة النووية ويرفع عنها العقوبات ولكن “مع الحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية”.
وقال نتنياهو إن “الاتفاق الجيد” الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة “كل البنية التحتية” على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003 وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.
ويتعهد مسؤولون إسرائيليون منذ فترة طويلة بالحيلولة دون حصول طهران على أسلحة نووية، وهو التأكيد الذي كرره نتنياهو.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • إيران تعدم مدانا بتهمة التجسس لحساب إسرائيل
  • تأجيل محاكمة 8 متهمين بينهم سيدتين في قضية قتل «جهاد» حرقًا بالفيوم إلى يونيو المقبل
  • القاهرة الإخبارية: واشنطن تبلغ إسرائيل نيتها تمديد التفاوض مع إيران
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • إيران تتحدث عن مستقبل المفاوضات مع أميركا وتنتقد إسرائيل
  • إسرائيل تسعى إلى التخريب وعرقلة المفاوضات مع إيران
  • نتنياهو: سندمر المفاعلات النووية الإيرانية ومراكز التخصيب ولن نقبل إلا بتدمير قدرات إيران
  • خبراء عسكريون: استمرار استهداف عمق كيان العدو يثبت تناميَ قدرات القوات المسلحة اليمنية