حتسريم إحدى أكبر القواعد الجوية في إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قاعدة جوية إسرائيلية تقع في صحراء النقب، وهي رابع قاعدة بنتها إسرائيل منذ احتلالها فلسطين، والأولى التي أنشأتها من الصفر عام 1966. تضم أكاديمية الطيران الجوي وفريق الاستعراض الجوي ومتحف القوات الجوية وتتبع جميعها لسلاح الجو الإسرائيلي.
شاركت طائراتها في الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وساهمت سابقا في حرب الأيام الستة عام 1967.
تقع قاعدة "حتسريم" غربي مدينة بئر السبع، في صحراء النقب جنوبي إسرائيل، قرب كيبوتس حتسريم، وتعتبر واحدة من أكبر القواعد الجوية في إسرائيل.
وتحتوي "حتسريم" على 4 مدارج، يتراوح طولها بين 1830 مترا و2750 مترا، وتستخدم الأسراب النظامية (الوحدات العملياتية) المدرجين الجنوبيين منها، في حين خُصص الآخران لمدرسة الطيران.
بُنيت القاعدة في ستينيات القرن العشرين، وكانت رابع قاعدة تبنيها إسرائيل، وبدأت تشغيلها عام 1966، وكانت لا تزال في طور الإنشاء. وهي أول قاعدة بنتها إسرائيل من الصفر ولم ترثها من مخلفات الانتداب البريطاني بعد انسحابه من فلسطين.
وظهرت الحاجة لبناء القاعدة عقب احتلال فلسطين، إذ بدأت إسرائيل في تركيز قواعدها الجوية والتدريبية في صحراء النقب تطبيقا لرؤية ديفيد بن غوريون في تركيز القوة الفاعلة قرب العدو الرئيسي لها حينئذ وهو مصر.
وقررت إسرائيل نقل أكاديمية الطيران التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من قاعدة "سيركين" الجوية إلى قاعدة "حتسريم" في أكتوبر/تشرين الأول 1966.
وفي حرب الأيام الستة، خرجت منها طائرات "فوغا" التي نفذت هجوما ضد محطات رادار ومدافع مضادة للطائرات وغيرها، وساهمت في تقديم دعم للقوات البرية الإسرائيلية.
عام 1997 أنشئ متحف سلاح الجو، لكنه لم يفتح أبوابه للزوار إلا في يونيو/حزيران 1991.
المعدات العسكرية والمرافقتضم القاعدة أكاديمية الطيران التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومهمتها الرئيسية تأهيل أطقم الطائرات.
كما تشتمل على متحف القوات الجوية، الذي تُعرض فيه أكثر من 100 طائرة مرممة ومحفوظة، وتسجل تاريخ القوات الجوية الإسرائيلية.
وتضم أيضا فريق الاستعراضات الجوية الإسرائيلي الذي يستخدم 4 طائرات "أيروسباسيال فوغا".
ويُعتقد، بحسب معهد "ستوكهولم" الدولي لأبحاث السلام، أن القاعدة ربما تكون موقعا لتخزين السلاح النووي في إسرائيل.
الوحدات والأسراب التابعةوتستقر في القاعدة مجموعة من الأسراب، بما فيها:
"سرب 69" ويعرف بـ"سرب المطارق"، تأسس عام 1948 في قاعدة رامات ديفيد الجوية وكان يضم طائرات مقاتلة من نوع "بي 17″، ونقل إلى "قاعدة حتسريم" الجوية في يونيو/حزيران 1991، وعقب عامين تم تسليحها بطائرات "إف 15"، ثم أعيدت هيكلتها لتضم طائرات "إف 15 آي" واستبعدت منها طائرات "إف 4 إي". "سرب تايسيت 107" ويعرف بـ"فرسان الذيل البرتقالي"، تأسس عام 1953 في قاعدة رامات ديفيد، بهدف التدريب العملياتي، ثم صار سربا احتياطيا عام 1953، وعقب تفكيكه أكثر من مرة، أعيد افتتاحه في ديسمبر/كانون الأول 1971 وألحق بقاعدة حتسريم الجوية. "سرب 123" ويعرف بـ"سرب الطيور الصحراوية"، بدأ مدرسة لتدريب الطيارين على المروحيات عام 1965 في قاعدة تل نوف، وعام 1969 نقل السرب إلى قاعدة حتسريم، وكانت مهامه تشمل نقل القادة والشخصيات المهمة وإجلاء الجرحى. "سرب 102" ويعرف بـ"النمر الطائر"، وهو سرب تدريب يعمل بطائرات "إم 346 لافي" فقط.شارك سرب تايسيت 107 في عمليات عسكرية إسرائيلية متنوعة، منها حرب أكتوبر 1973، فأسقط طائرة ميغ 21 السورية، وشارك في الهجوم على صواريخ أرض-جو، والمعارك الجوية، وقدّم دعما جويا للقوات البرية.
وشارك السرب 107 أيضا في حرب لبنان الأولى عام 1982، وهاجم بطاريات الصواريخ وقدم دعما جويا أيضا، ومسحا مصورا للمنطقة جوا.
واستقبلت قاعدة حتسريم أول طائرتين من أصل 25 طائرة من طراز بوينغ "إف 15 إل" الأميركية في 19 يناير/كانون الثاني 1998، في حفل ضخم حضرته شخصيات عسكرية وسياسية أميركية وإسرائيلية بارزة.
وفي عملية "خارج الصندوق" الإسرائيلية قصف "سرب المطارق" في قاعدة حتسريم ما قال إنه مفاعل نووي سوري يقع في دير الزور في سبتمبر/أيلول 2007.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 2009 أنها أطلقت أكثر من 15 صاروخا من طراز غراد تجاه قاعدة حتسريم الجوية الإسرائيلية وميناء أسدود والمجدل، في إطار ما اعتبرت أنه رد أولي سريع على اغتيال القيادي في الحركة نزار ريان.
وعام 2019 استهدفت المقاومة الإسلامية في قطاع غزة قاعدة حتسريم بالصواريخ ومطار نيفاتيم العسكري ردا على العدوان الإسرائيلي على القطاع عامها.
وانطلقت طائرتان مقاتلتان من قاعدة حتسريم بعد إعلان المقاومة الإسلامية في غزة إطلاق معركتها "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذهبتا في دوريات حول منصة الغاز تمار لمدة ساعة تقريبا خشية مهاجمتها، دون علمها بالمستجدات على الأرض حينئذ، وهو ما عُدّ فشلا استخباراتيا من سلاح الجو الإسرائيلي.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، إطلاق طائرتي زواري هجوميتين انتحاريتين استهدفت سرب "فرسان الذيل البرتقالي" الموجود في قاعدة حتسريم يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلنت إسرائيل في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2024 أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه "انتقام" لاغتيال كل من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله والقائد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.
واستهدفت صواريخ إيران عدة قواعد عسكرية إسرائيلية، منها قاعدة حتسريم التي قال عنها رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إنها المسؤولة عن اغتيال حسن نصر الله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سلاح الجو الإسرائیلی أکتوبر تشرین الأول قاعدة حتسریم ویعرف بـ فی قاعدة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: العملية العسكرية في غزة ستقتصر على الجو والبحر ولن تشمل دخولًا بريًا
قال مكتب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم، إن العملية العسكرية الحالية في قطاع غزة ستقتصر على الهجمات الجوية والبحرية، دون أن تشمل أي تدخل بري في المرحلة الحالية.
وأوضحت المصادر الطبية، أن 326 شهيدا معظمهم من الأطفال والنساء، وصلوا منذ فجر اليوم الثلاثاء، إلى مستشفيات قطاع غزة، فيما أصيب 660 فلسطينيا جراء سلسلة الغارات والأحزمة النارية التي نفذها طيران الاحتلال، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ، إنه خلال الأسبوعين والنصف الماضيين وصلنا إلى طريق مسدود لا إطلاق نار ولا إعادة للرهائن، محاولا بذلك تقديم حجة لعودة الإبادة الجماعية لأهالي غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وذكر ساعر: لا يمكن لإسرائيل أن تقبل بهذا الجمود ولو واصلنا الانتظار لبقيت المفاوضات متعثرة.
من جانبه، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، عودة القتال في غزة ذاكرا أن أغلب الإسرائيليين يشعرون بانعدام الثقة بنتنياهو، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وذكر لابيد: نتنياهو أعاد القتال في غزة ويريد تحويل المليارات للمتهربين من الخدمة العسكرية.
وأضاف لابيد: مقاتلونا يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به ولا يهتم إلا بأمن إسرائيل ومصير الرهائن.
ونقلت سي إن إن عن متحدث باسم اليونيسف قوله إن القصف الإسرائيلي على غزة أصاب خياما ومباني لجأ إليها نازحون بمن فيهم أطفال.
بينما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة بسقوط شهداء المجزرة بينهم أكثر من 130 طفلا إضافة إلى عدد كبير من النساء و عدد الإصابات الخطيرة في المستشفيات كبير جدا.
وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن فرق الدفاع المدني لا يمكنها التعامل مع جميع المناطق المستهدفة.