الجزيرة:
2025-04-30@21:20:38 GMT

حتسريم إحدى أكبر القواعد الجوية في إسرائيل

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

حتسريم إحدى أكبر القواعد الجوية في إسرائيل

قاعدة جوية إسرائيلية تقع في صحراء النقب، وهي رابع قاعدة بنتها إسرائيل منذ احتلالها فلسطين، والأولى التي أنشأتها من الصفر عام 1966. تضم أكاديمية الطيران الجوي وفريق الاستعراض الجوي ومتحف القوات الجوية وتتبع جميعها لسلاح الجو الإسرائيلي.

شاركت طائراتها في الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وساهمت سابقا في حرب الأيام الستة عام 1967.

الموقع

تقع قاعدة "حتسريم" غربي مدينة بئر السبع، في صحراء النقب جنوبي إسرائيل، قرب كيبوتس حتسريم، وتعتبر واحدة من أكبر القواعد الجوية في إسرائيل.

وتحتوي "حتسريم" على 4 مدارج، يتراوح طولها بين 1830 مترا و2750 مترا، وتستخدم الأسراب النظامية (الوحدات العملياتية) المدرجين الجنوبيين منها، في حين خُصص الآخران لمدرسة الطيران.

خلال حفل تخرج طيارين من سلاح الجو الإسرائيلي بقاعدة حتسريم منتصف 2023 (رويترز) الإنشاء والتأسيس

بُنيت القاعدة في ستينيات القرن العشرين، وكانت رابع قاعدة تبنيها إسرائيل، وبدأت تشغيلها عام 1966، وكانت لا تزال في طور الإنشاء. وهي أول قاعدة بنتها إسرائيل من الصفر ولم ترثها من مخلفات الانتداب البريطاني بعد انسحابه من فلسطين.

وظهرت الحاجة لبناء القاعدة عقب احتلال فلسطين، إذ بدأت إسرائيل في تركيز قواعدها الجوية والتدريبية في صحراء النقب تطبيقا لرؤية ديفيد بن غوريون في تركيز القوة الفاعلة قرب العدو الرئيسي لها حينئذ وهو مصر.

وقررت إسرائيل نقل أكاديمية الطيران التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من قاعدة "سيركين" الجوية إلى قاعدة "حتسريم" في أكتوبر/تشرين الأول 1966.

وفي حرب الأيام الستة، خرجت منها طائرات "فوغا" التي نفذت هجوما ضد محطات رادار ومدافع مضادة للطائرات وغيرها، وساهمت في تقديم دعم للقوات البرية الإسرائيلية.

عام 1997 أنشئ متحف سلاح الجو، لكنه لم يفتح أبوابه للزوار إلا في يونيو/حزيران 1991.

المعدات العسكرية والمرافق

تضم القاعدة أكاديمية الطيران التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومهمتها الرئيسية تأهيل أطقم الطائرات.

كما تشتمل على متحف القوات الجوية، الذي تُعرض فيه أكثر من 100 طائرة مرممة ومحفوظة، وتسجل تاريخ القوات الجوية الإسرائيلية.

وتضم أيضا فريق الاستعراضات الجوية الإسرائيلي الذي يستخدم 4 طائرات "أيروسباسيال فوغا".

ويُعتقد، بحسب معهد "ستوكهولم" الدولي لأبحاث السلام، أن القاعدة ربما تكون موقعا لتخزين السلاح النووي في إسرائيل.

الوحدات والأسراب التابعة

وتستقر في القاعدة مجموعة من الأسراب، بما فيها:

"سرب 69" ويعرف بـ"سرب المطارق"، تأسس عام 1948 في قاعدة رامات ديفيد الجوية وكان يضم طائرات مقاتلة من نوع "بي 17″، ونقل إلى "قاعدة حتسريم" الجوية في يونيو/حزيران 1991، وعقب عامين تم تسليحها بطائرات "إف 15"، ثم أعيدت هيكلتها لتضم طائرات "إف 15 آي" واستبعدت منها طائرات "إف 4 إي". "سرب تايسيت 107" ويعرف بـ"فرسان الذيل البرتقالي"، تأسس عام 1953 في قاعدة رامات ديفيد، بهدف التدريب العملياتي، ثم صار سربا احتياطيا عام 1953، وعقب تفكيكه أكثر من مرة، أعيد افتتاحه في ديسمبر/كانون الأول 1971 وألحق بقاعدة حتسريم الجوية. "سرب 123" ويعرف بـ"سرب الطيور الصحراوية"، بدأ مدرسة لتدريب الطيارين على المروحيات عام 1965 في قاعدة تل نوف، وعام 1969 نقل السرب إلى قاعدة حتسريم، وكانت مهامه تشمل نقل القادة والشخصيات المهمة وإجلاء الجرحى. "سرب 102" ويعرف بـ"النمر الطائر"، وهو سرب تدريب يعمل بطائرات "إم 346 لافي" فقط. قنبلة "جي بي يو 39/بي" صغيرة القطر معروضة في متحف سلاح الجو بقاعدة حتسريم (شترستوك) محطات

شارك سرب تايسيت 107 في عمليات عسكرية إسرائيلية متنوعة، منها حرب أكتوبر 1973، فأسقط طائرة ميغ 21 السورية، وشارك في الهجوم على صواريخ أرض-جو، والمعارك الجوية، وقدّم دعما جويا للقوات البرية.

وشارك السرب 107 أيضا في حرب لبنان الأولى عام 1982، وهاجم بطاريات الصواريخ وقدم دعما جويا أيضا، ومسحا مصورا للمنطقة جوا.

واستقبلت قاعدة حتسريم أول طائرتين من أصل 25 طائرة من طراز بوينغ "إف 15 إل" الأميركية في 19 يناير/كانون الثاني 1998، في حفل ضخم حضرته شخصيات عسكرية وسياسية أميركية وإسرائيلية بارزة.

وفي عملية "خارج الصندوق" الإسرائيلية قصف "سرب المطارق" في قاعدة حتسريم ما قال إنه مفاعل نووي سوري يقع في دير الزور في سبتمبر/أيلول 2007.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 2009 أنها أطلقت أكثر من 15 صاروخا من طراز غراد تجاه قاعدة حتسريم الجوية الإسرائيلية وميناء أسدود والمجدل، في إطار ما اعتبرت أنه رد أولي سريع على اغتيال القيادي في الحركة نزار ريان.

وعام 2019 استهدفت المقاومة الإسلامية في قطاع غزة قاعدة حتسريم بالصواريخ ومطار نيفاتيم العسكري ردا على العدوان الإسرائيلي على القطاع عامها.

وانطلقت طائرتان مقاتلتان من قاعدة حتسريم بعد إعلان المقاومة الإسلامية في غزة إطلاق معركتها "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذهبتا في دوريات حول منصة الغاز تمار لمدة ساعة تقريبا خشية مهاجمتها، دون علمها بالمستجدات على الأرض حينئذ، وهو ما عُدّ فشلا استخباراتيا من سلاح الجو الإسرائيلي.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، إطلاق طائرتي زواري هجوميتين انتحاريتين استهدفت سرب "فرسان الذيل البرتقالي" الموجود في قاعدة حتسريم يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأعلنت إسرائيل في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2024 أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه "انتقام" لاغتيال كل من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله والقائد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

واستهدفت صواريخ إيران عدة قواعد عسكرية إسرائيلية، منها قاعدة حتسريم التي قال عنها رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إنها المسؤولة عن اغتيال حسن نصر الله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سلاح الجو الإسرائیلی أکتوبر تشرین الأول قاعدة حتسریم ویعرف بـ فی قاعدة

إقرأ أيضاً:

استهداف “نيفاتيم” للمرة الثانية خلال يوم.. عجز صهيوني وقدرات يمنية متصاعدة

يمانيون../
في تطور متسارع صعدت القوات المسلحة من وتيرة عملياتها العسكرية ضد كيان العدوّ الصهيوني منفذة 4 عمليات خلال يوم واحد، من بينها استهداف قاعدة “نيفاتيم” في عمق صحراء النقب المحتل مرتين متتاليتين.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الصهيونية الاستراتيجية، بصاروخ فرط صوتي لم تكشف نوعه، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة من قصف ذات القاعدة بصارخ فلسطين نوع فلسطين 2″.

وأكّد الخبير العسكري اللبناني عمر معربوني، تعليقاً على العملية، بقوله: إنه عندما تستهدف قاعدة “نيفاتيم” مرتين خلال 24 ساعة فذلك يدل على ثبات وتيرة وتصاعد العمليات اليمنية وعلى قدرة القوات المسلحة اليمنية في ضرب الأهداف الحيوية والقواعد الصهيونية، مشيرًا إلى أن العملية اليمنية تضع القاعدة في وضع استنفار دائم، ويعطل عملها لفترة ليست قصيرة، وفي نفس الوقت يعد شكلاً من أشكال التحدي للغطرسة الأمريكية.

وبخصوص أهمية “نيفاتيم” يوضح العميد معربوني أن القاعدة التابعة لسلاح الجو الصهيوني هي من أكبر القواعد العسكرية الصهيونية وتحتوي على طائرات “إف 35” ومجموعة من أسراب الدعم والاستطلاع، وهي متطورة جدًّا، أضف إلى ذلك فإن القاعدة تستخدم عادة في العدوان على اليمن.

وتشير العملية كذلك إلى الفشل الأمريكي، الذي يشن عدواناً على اليمن منذ منتصف مارس الفائت لحماية كيان العدوّ الصهيوني، وبهذا الشأن، يوضح العميد معربوني، أن القوات المسلحة اليمنية نفذت، أمس السبت، ثلاث عمليات عسكرية استهدفت كيان العدوّ، بطائرتين مسيّرتين ضربت أهدافاً في يافا وعسقلان، وصاروخ باليستي فرط صوتي قصف قاعدة “نيفاتيم” وهي التي تم معاودة استهدافها اليوم، بالإضافة إلى استهداف مجموعة حاملات الطائرات الأمريكية في اليمن، ما يؤكد أن العمليات اليمنية مستمرة بشكل متصاعد، ناهيك عن المزاعم الأمريكية التي تدعي انخفاضها.

معادلة يمنية ترتد على الداخل الصهيوني

من جانبه يوضح الخبير بالشؤون الاستراتيجية د. محمد هزيمة، في مداخلة له مع قناة المسيرة تعليقاً على عملية القوات الصاروخية اليمنية التي استهدفت قاعدة “نيفاتيم” الجوية الصهيونية، بقوله: “إننا أمام قدرة يمنية، يقابله عجز “إسرائيل”، مشيرًا إلى أن استهداف هذه القاعدة التي وصلها أمس 3 طائرات “إف 35″، يحمل دلالات تفوق الأهداف العسكرية، مضيفاً “حتى اللحظة الصهيوني متورط في هذه الحرب”، والخاسر على مستوى الداخل والخارجي.

واعتبر الدكتور محمد هزيمة، أن العدوّ الصهيوني أوكل مهمة مواجهة اليمن إلى الأمريكي؛ نتيجة عجزه وليس نتيجة تقاسم أدوار، مضيفاً نحن الآن أمام مرحلة انكشاف “للإسرائيلي”، وحقيقة ضعف هذا الكيان أمام مواجهة اليمن، مضيفاً أن “الصهيوني لم يكن يتصور أنه سيصل إلى هذه الحالة من العجز والانكشاف وسقوط أنظمة الردع، وأن الحماية الأمريكية لم تعد مجدية له على مستوى الداخل والخارج.

ويرى الخبير الاستراتيجي، أن لذلك تبعات داخلية وخارجية على الكيان، مضيفاً اليوم سمعنا الإعلام الصهيوني يتحدث عن ورطة يريد الخروج منها، فالصهيوني يعربد في لبنان، ولا يلتزم بالهدنة في غزة، إلا في مواجهة اليمن الذي فرض معادلة استراتيجية.

وأوضح أن المعادلة التي فرضها اليمن بدأت تظهر في المجتمع الصهيوني الذي فقد الثقة بقيادته، وأن ذلك سيتعمق، ما سيرتد هجرة عكسية على المستوطنين، ما سيفتح ثغرة في جدار التماسك الصهيوني، الذي كان يراهن على أمن كيانه، وكان يهدد المنطقة بأسرها.

كما تنعكس ملامح هزيمة الكيان كذلك على المستوى الخارجي، حيثُ يظهر فقدان دوره الوظيفي، وتحول الكيان إلى عبء على داعميه ورعاته، وسقوط نظرية التفوق الصهيوني، فالكيان مشلول عاجز عن ردع المسيّرات والصواريخ اليمنية، ومستوطنوه لم يعودوا يشعرون بالأمان، وفقاً لدكتور محمد هزيمة.

وبالعودة إلى استهداف “نيفاتيم” اليوم يلاحظ الخبراء العسكريين أن الجيش اليمني لم يفصح عن نوع الصاروخ الذي ضرب القاعدة، مكتفياً بقوله: إنه من الصواريخ الفرط صوتية، وهذه هي المرة الثانية خلال أيام التي يتكرر فيها هذا الأمر.

وكانت المرة الأولى التي لم تفصح القوات المسلحة عن نوع الصاروخ، في 23 من شهر إبريل الجاري، عند إعلانها تنفيذ عمليةً عسكرية نوعية استهدفتْ هدفاً حيوياً للعدوِّ الصهيونيِّ في منطقةِ حيفا المحتلةِ، مكتفية بإشارتها إلى أنه “صاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيّ”.

ويرى الخبراء أن ذلك يدل على قرب ميلاد صاروخ يمني فرط صوتي ذو قدرة تكنولوجية عالية من حيثُ الدقة في إصابة الأهداف، ومديات أبعد، أو القدرة على المناورة وتخطي منظومات الاعتراض الصاروخية والكهرومغناطيسية الأكثر تطورًا في العالم والمنتشرة في المنطقة وفي كيان العدوّ.

وإذا كان الأمريكي والصهيوني يشتكي من الصواريخ والمسيّرات اليمنية الآن، فإن صراخهم سيعلو في المستقبل القريب، وهو ما يحقق وعد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي توعد الأمريكي بالهزيمة وبأن اليمن سيخرج أقوى في هذه المعركة.

محمد الحاضري ـ المسيرة

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: إجلاء 3 مواطنين سوريين دروز لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل بعد إصابتهم في سوريا
  • البحث الجنائي يُحبط إحدى أكبر عمليات تهريب المخدرات في درنة
  • معهد الأمن القومي الإسرائيلي: لواء جولاني تكبد أكبر الخسائر في حرب غزة
  • هجمات متعددة على قوات تابعة للانتقالي في أبين
  • القواعد العسكرية لكيان العدوّ الإسرائيلي.. رعب متواصل من الفرط صوتي
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
  • ختام بطولة سلاح الجو السلطاني العُماني لكرة القدم
  • القوات المسلحة تستهدف حاملة الطائرات “ترومان” وهدفا حيويا للعدو الإسرائيلي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تريد إلحاق أكبر قدر من الدمار بقطاع غزة
  • استهداف “نيفاتيم” للمرة الثانية خلال يوم.. عجز صهيوني وقدرات يمنية متصاعدة