تحدث الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في مقابلة إذاعية مؤخرًا عن رؤيته المستقبلية لقطاع غزة الذي يعاني من تداعيات الحرب المستمرة. 

وتعهد بأنه إذا عاد إلى منصب الرئاسة في البيت الأبيض، فإنه سيعمل على تطوير غزة وتحويلها إلى منطقة مزدهرة تفوق في جمالها مدينة موناكو الشهيرة. 

وقال إنه يرى في غزة إمكانيات هائلة تجعلها قادرة على أن تصبح أفضل منطقة في الشرق الأوسط.

رؤية ترامب لتطوير غزة

في الذكرى الأولى لهجوم حماس على إسرائيل، والذي أشعل شرارة الحرب الأخيرة، تحدث ترامب خلال مقابلة أجراها مع الصحفي الأمريكي هيو هيويت عن الوضع الراهن في غزة وما يراه من إمكانيات كبيرة لتطويرها. 

وأوضح قائلًا: "غزة تتمتع ببعض من أفضل الأراضي والمياه في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن هذا الموقع الاستراتيجي يمكن أن يجعلها واحة بعد الحرب.

وأضاف قائلًا: "أنت تعرف كيف تبني الأشياء... غزة في حالة خراب، لكن يمكن أن يكون الوضع أفضل مما تتخيل. قد تصبح أفضل من موناكو". 

موناكو، المعروفة بأناقتها وجمالها الخلاب، تُعد وجهة سياحية فاخرة تجذب الأثرياء والمشاهير من جميع أنحاء العالم، ويبدو أن ترامب يرى في غزة إمكانيات مشابهة إن توفرت لها الظروف المناسبة.

موقع غزة الجغرافي وأهميته

ركز ترامب على موقع غزة الجغرافي، ووصفه بأنه واحد من أفضل المواقع في الشرق الأوسط. 

وأشار إلى أن المياه المحيطة بغزة من بين الأفضل في المنطقة، وهو عامل مهم يمكن استغلاله في تحويل القطاع إلى منطقة سياحية وتجارية مهمة.

وقال في مقابلته: "إنها تتمتع بأفضل موقع في الشرق الأوسط، وأفضل مياه، وأفضل كل شيء، هذه المنطقة تمتلك كل شيء يجعلها مميزة". 

ويبدو أن ترامب ينظر إلى غزة كمشروع عقاري ضخم، تمامًا كما يفعل في مجال تطوير العقارات الذي كان له تأثير كبير في حياته المهنية.

إمكانية تحويل غزة إلى واحة اقتصادية

من وجهة نظر ترامب، لا تقتصر الإمكانيات على الطبيعة الجغرافية فقط، بل يرى أن المناخ والمياه والطقس المعتدل في غزة عوامل تجعلها واحدة من أفضل الأماكن في العالم. 

وفي سياق حديثه، أشار ترامب إلى خبرته كمطور عقاري، حيث أعرب عن اعتقاده بأن غزة يمكن أن تصبح "أجمل مكان على الإطلاق" بفضل مواردها الطبيعية وإمكانياتها غير المستغلة.

وأضاف: "بصفتي مطور عقارات، أستطيع أن أرى كيف يمكن لهذه المنطقة أن تصبح وجهة عالمية، جميلة للغاية، ليس فقط في الشرق الأوسط بل على مستوى العالم، المناخ هناك رائع، والمياه مثالية، ويمكن أن تصبح هذه المنطقة واحدة من أفضل الأماكن للعيش والعمل".

تحديات تحويل غزة إلى وجهة عالمية

على الرغم من أن رؤية ترامب تبدو واعدة، إلا أن الواقع على الأرض يحمل تحديات كبيرة، فقد عانت غزة لسنوات من الصراعات المستمرة، والحصار، والتدمير الناجم عن الحروب.

كما أن البنية التحتية في القطاع تعرضت لأضرار جسيمة، مما يجعل إعادة البناء وتطوير المنطقة أمرًا يحتاج إلى جهود ضخمة واستثمارات كبيرة.

ولكن ترامب، في حديثه، بدا متفائلًا بأن تلك التحديات يمكن التغلب عليها إذا توفرت الإرادة السياسية والدعم الدولي المناسب.

 ويرى أن الحلول ليست بعيدة المنال، مشيرًا إلى أنه قادر على جذب الاستثمارات وإطلاق مشاريع تطويرية كبرى تعيد الحياة إلى القطاع.

الرؤية المستقبلية للسلام في المنطقة

في إطار حديثه عن غزة، لم يغفل ترامب الإشارة إلى أهمية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وهو ما يعتبره شرطًا أساسيًا لتحقيق رؤيته لتطوير غزة. 

وأكد أنه في حال عودته إلى البيت الأبيض، سيعمل على استغلال كل الفرص لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما يعتقد أنه سيكون الخطوة الأولى نحو تحويل غزة إلى وجهة عالمية.

وأضاف: "السلام هو المفتاح. إذا تمكنا من تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة، يمكننا حينها البدء في إعادة بناء غزة وتحويلها إلى وجهة اقتصادية عالمية، هذا ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب التزامًا جادًا من المجتمع الدولي".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل ترامب دونالد ترامب غزة تطوير غزة موناكو الشرق الأوسط الحرب في غزة قطاع غزة فی الشرق الأوسط تحویل غزة إلى وجهة عالمیة إلى وجهة من أفضل یمکن أن أن تصبح فی غزة

إقرأ أيضاً:

دبي تستضيف أقوى بطولات القتال في الشرق الأوسط

 
دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة دورة حتا الرمضانية تختتم بنجاح كبير وتتوّج الأبطال 44 فريقاً يشاركون في «كأس مينا» لكرة القدم بدبي

تستضيف دبي واحدة من أقوى بطولات القتال بالأيدي العارية في العالم، وتنطلق منافسات بطولة النزال المفتوح لأول مرة في الشرق الأوسط يومي 4 و5 أبريل في ملعب سوق دبي الحرة، وسيكون عشاق القتال على موعد مع أجواء مشوّقة ويخوض التحدي 44 مقاتلاً يتنافسون للفوز بالألقاب الكبرى، وستعقد اللجنة المنظمة مؤتمراً صحفياً في فندق برج العرب يوم الأربعاء المقبل، للإعلان عن تفاصيل البطولة والمشاركين فيها، بحضور النجم العالمي كونور ماكجريجور، والرئيس التنفيذي للبطولة ديفيد فيلدمان، ويُعد المؤتمر فرصة فريدة لمناقشة أهمية البطولة ودورها في تعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة للرياضات القتالية، كما سيتناول الحضور تفاصيل النزالات المرتقبة وأبرز التحديات، التي سيواجهها المقاتلون في الحلبة.
وتتجه الأنظار إلى المواجهة المرتقبة بين المقاتل الويلزي المخضرم جون فيليبس، الذي خاض مسيرة قوية في رياضة الفنون القتالية، والبرازيلي القوي فابيو مالدونادو، صاحب التاريخ الحافل في النزالات العالمية، حيث يتواجهان ضمن فئة الوزن المتوسط الثقيل في مباراة يتوقع أن تكون حافلة بالإثارة والندية.
ويزداد الحدث تشويقاً مع الإعلان عن حضور النجم العالمي كونور ماكجريجور، أحد أبرز الأسماء في رياضة القتال، في ظهور مفاجئ لم يتم الكشف عن تفاصيله بعد، مما يرفع من مستوى الحماسة والترقب بين الجماهير. كما سيحظى حاملو التذاكر المتميزة بفرصة لقاء عدد من المقاتلين الكبار في جلسات خاصة.
أكد ديفيد فيلدمان، مؤسس البطولة، أن الحدث يمثل قفزة نوعية لهذه الرياضة، وقال: «نحن سعداء بجلب هذا النوع من النزالات إلى دبي، التي تُعد واحدة من أهم الوجهات الرياضية العالمية. الحماس الجماهيري الكبير يعكس مدى الاهتمام بهذه البطولة، ونتطلع لتقديم تجربة استثنائية لعشاق القتال».
يشهد اليوم الأول مواجهات شرسة بين مقاتلين من مختلف الدول، من بينهم علي الخطيب (مصر) الذي يواجه رول باناليس (الفلبين) في الوزن الخفيف، ولوكاس سونتغن (ألمانيا) ضد إلنور سليمانوف (أذربيجان) في الوزن المتوسط، إلى جانب نزالات أخرى تشمل أوزاناً متعددة.
أما اليوم الثاني، فسيكون حافلاً بالمنافسات القوية، حيث يواجه مهدي برقي (إيران) نظيره ريكاردو بشير (لبنان) في الوزن الثقيل، بينما تجمع نزالات أخرى بين أبطال من روسيا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، الهند، جنوب أفريقيا، ودول أخرى، ما يجعل البطولة حدثاً عالمياً بكل المقاييس.

مقالات مشابهة

  • ترامب في رسالة للمسلمين: لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض
  • تزامنا مع الضربات على اليمن.. أمريكا تحرك قوة ضخمة إلى المحيط الهندي و 3 خيارات أمام خامنئي للتعامل مع تهديدات ترامب
  • إيران تحذر من انفجار الشرق الأوسط: مَن يُهدد لا يكثر الكلام
  • دبي تستضيف أقوى بطولات القتال في الشرق الأوسط
  • عاجل | نتنياهو: نعمل على تغيير وجه الشرق الأوسط ومنحه مستقبلا جديدا
  • سيطرة العصبية الصهيونية الفاشية على الشرق الأوسط المعاصر.. قراءة في كتاب
  • للحد من التلوث.. أربيل تحتضن أكبر بحيرة صناعية في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط الجديد بين المخططات والتحديات.. خارطة جديدة تلوح في الأفق - عاجل
  • صحيفة إسرائيلية تطالب ترامب بوقف "الزحف العدواني الإيراني"
  • «الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة» ينطلق في أبوظبي