تواصل الحكومة عملها على خطين في مواجهة العدوان الاسرائيلي: الاول ديبلوماسي، عبر سلسلة اتصالات مع الدول العربية والاجنبية الفاعلة سعيا لوقف العدوان،  والثاني عبر سلسلة اجتماعات وزارية ومع القطاعات المعنية كافة لتأمين المستلزمات الاساسية للنازحين من مناطق العدوان، والاستمرار في عمل المرافق  الاساسية.
ويندرج في هذا السياق الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة امس وضم وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وقائد الجيش العماد جوزاف عون.


وأعلن الوزير مولوي بعد الاجتماع: "بحثنا خلال الاجتماع سبل التشدد في موضوع أمن المطار، وبنتيجة هذا الاجتماع سنعطي تعليمات مشددة لجهاز أمن المطار ولقائده ولكل عناصر الجهاز ليكونوا على جهوزية أكبر، لإجراء كل عمليات التفتيش والعمليات اللازمة لعدم ترك ثغرة في مطار رفيق الحريري الدولي، ولنؤكد ونتأكد بأن سمعة المطار باقية، ونبعد عنه أي خطر. كل الاذونات تصدر وفقا للقانون ومن قبل الجيش، ونحن في جهاز أمن المطار سنتشدد في موضوع التفتيش.
وقالت مصادر رسمية انه "في ظل هذه الضغوط الإسرائيلية، أعطت الحكومة الجيش صلاحيات إضافية لجهة التدقيق في هوية الطائرات وإعطاء الأذونات بالهبوط" مشيرة إلى أن "توسعة صلاحية الجيش الذي يحظى بثقة دولية من شأنها أن تكون ضمانات إضافية".
واقرت لجنة الطوارئ الوزارية خلال اجتماعها برئاسة رئيس الحكومة آلية توزيع المساعدات العينية التي أرسلتها الدول الصديقة والتي ستطبق عبر المحافظين بالتعاون مع الإدارات المحلية بناءً على تحديد أعداد النازحين وحاجاتهم في مناطقهم وتوزيعهم في البلدات واتحاد البلديات والمناطق، حيث سيتسلم مندوب المحافظ المساعدات بناءً على مستند استلام يتضمن تفاصيل النوع والكمية المتسلمة، على أن يرسل المحافظ جدولاً بتوزيع المساعدات على المستفيدين"، وفق ما قال وزير البيئة ناصر ياسين.
اضاف: طلب رئيس الحكومة من الوزراء وجميع الموظفين المعنيين تحمل مسؤولياتهم في هذا العمل، وكذلك طلب من نقابة خبراء المحاسبة تسمية مندوب عنها للمشاركة في أعمال التدقيق بعمل اللجنة وآلية التوزيع ووصول المساعدات لمستحقيها".
ولهذه الغاية سيلتقي رئيس الحكومة النقابة اليوم لبحث هذا الملف.
وفي سياق المساعدات الانسانية للنازحين، تصل اليوم مساعدات مقدمة من دولة قطر، بقيادة وزيرة التعاون الدولي القطرية لؤلؤة الخاطر، ويستقبلها منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين، ثم تزور على رأس وفد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا.
وفيما يستمر العدوان الاسرائيلي على لبنان، أعرب مصدر ديبلوماسي أممي عن قلق بالغ حيال التصعيد الخطير وخشيته من أن يؤدي ذلك إلى فوضى عارمة في المنطقة. وقال: اننا قلقون من الاجتياح الاسرائيلي البري للبنان، وسبق للأمين العام انطونيو غوتيريش أن حذر من هذا الأمر، وخصوصاً أنّ المدنيين هم الاكثر تضّرراً من هذا التصعيد. ونحن نرى الاستهداف المباشر للمدنيين والعدد الكبير ممن فقدوا حياتهم، او أصيبوا، وهو غير مقبول، كما نرى عائلات كثيرة تركت مناطقها وبيوتها، والتقارير تفيد عن أنّ عددهم زاد عن مليون شخص. مع الأسف خلق هذا التصعيد وضعاً إنسانياً مأساوياً في لبنان".
واشار إلى "انّ هذا الواقع يهدّد سلامة قوات حفظ السلام "اليونيفيل" وثمّة تقارير تفيد بمخاطر جدّية على هذه القوات، وهو الأمر الذي يوجب على كل الاطراف عدم التعرّض لقوات حفظ السلام، التي تقوم بمهامها وفقاً لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 ، وفي هذا الوضع المقلق، نكرّر دعوتنا الى كل الاطراف الالتزام بتنفيذ هذا القرار، وخفض التصعيد، والشروع عاجلاً في البحث في خطة ديبلوماسية توقفه وتؤمّن الهدوء والاستقرار على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل".
وكانت "اليونيفيل" تحدثت صراحة عن تلقيها قبل نحو أسبوع طلباً من إسرائيل لإعادة نقل بعض قواتها، قبيل بدئها عملياتها البرية.
وأكد الناطق باسم القوات الدولية، أندريا تيننتي، أن قوات "اليونيفيل" لا تزال في مواقعها في الناقورة وعلى طول الخط الأزرق، في أكثر من 50 موقعاً، نحو 29 منها قريبة من الخط الأزرق، وتصل إلى 5 كلم.
وأوضح " ان الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" مستمرة بالفعل، ومن خلال عبور خط الحدود، انتهك الجيش الإسرائيلي السيادة اللبنانية والقرار 1701".
ولفت إلى أن الوضع في منطقة العمليات صعب للغاية ومثير للقلق". وأضاف: "لقد تأثرت قدراتنا التشغيلية، لكننا قررنا البقاء ورفع علم الأمم المتحدة. فوجود المجتمع الدولي له أهمية قصوى في حالات الصراع وتخفيف التوترات. ولا نزال نبقي على قناة اتصال مفتوحة مع الأطراف".


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة اللبنانية يتحدث عن نسبة قبول بلاده بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل

لبنان – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن الضغط الدولي والعربي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان لم يستنفد بعد، مشددا على أن التطبيع مع إسرائيل مرفوض تماما من كل اللبنانيين.

جاءت تصريحات سلام خلال استقباله وفدا من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي، في السرايا الحكومية، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في البلاد، لا سيما الوضع الأمني في الجنوب، والتحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.

وقال سلام إنه “لا يوجد أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان، وهو مرفوض من كل اللبنانيين”.

وأشار إلى أن الضغط الدولي والعربي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على جنوب لبنان “لم يستنفد”، لافتا إلى “استمرار توافر وسائل للضغط السياسي والدبلوماسي”، لم يحددها.

واعتبر سلام أن “استمرار إسرائيل في التمسك بخمس نقاط حدودية لا يحمل أي بعد عسكري أو أمني فعلي، بل يأتي في إطار الإبقاء على الضغط الميداني والسياسي على لبنان”.

كما جدد رئيس الحكومة رفضه لأي “طرح إسرائيلي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، أو إقامة دولة فلسطينية خارج الأرض الفلسطينية”، داعيا إلى “حشد الدعم العربي والدولي لمواجهة هذا المشروع”.

وشدد سلام على التزام الحكومة بالإصلاح المالي والسياسي، مشيرا إلى أن مشروع استقلالية القضاء سيحال قريبا إلى مجلس النواب. وأكد التمسك بآلية التعيينات التي أقرها مجلس الوزراء، على أن تكون البداية بتعيين رئيس مجلس الإنماء والإعمار، ضمن آلية تضمن الكفاءة وتحييد المحاصصة السياسية.

وفي الشأن الدولي، كشف سلام أن اللقاء مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان تناول ملف إعادة الإعمار، مشيرا إلى العمل الجاري مع فرنسا والبنك الدولي للحصول على دعم مالي يقدر بـ250 مليون دولار نهاية الشهر المقبل، تمهيدا لعقد مؤتمر دولي لجمع نحو مليار دولار إضافي.

وردا على سؤال حول موقفه من “معادلة الجيش والشعب والمقاومة”، أوضح سلام أن هذه المعادلة لم تذكر في البيان الوزاري للحكومة، والذي يكرس حصرية السلاح بيد الدولة، مشددا على احترامه لحضور “حزب الله” التمثيلي والشعبي.

وتأتي التصريحات تزامنا مع تقارير إعلامية تتحدث عن ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا على لبنان من أجل الاتفاق مع إسرائيل، بحيث تكون العلاقة بينهما “أقل من التطبيع وأكبر من اتفاقية الهدنة”، بحسب مواقع إعلامية محلية.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بعد الغارة الإسرائيلية على بيروت.. رئيس الحكومة اللبنانية يجري مباحثات مع وزير الخارجية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الحكومة اللبنانية
  • لبنان.. رئيس الحكومة يحذر من تجدد العمليات العسكرية في الجنوب
  • رئيس الحكومة أجرى اتصالاً بقائد الجيش للاطلاع على حقيقة الوضع في الجنوب
  • الوزير: الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا بإقامة مصانع الطاقة الجديدة والمتجددة
  • بيان توضيحي من رئيس الحكومة: الموقف من حاكم المركزي الجديد واضح
  • بدر: يبدو ان خطة جعل موقع رئيس الحكومة برتبة وزير أول تسير بخطى ثابتة
  • رئيس الحكومة اللبنانية يتحدث عن نسبة قبول بلاده بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل
  • صور حصرية للجزيرة توضح سيطرة الجيش على مطار الخرطوم الدولي
  • بعد أحداث الساحل السوري: الأمم المتحدة تكشف عن أعداد النازحين إلى لبنان