الثورة نت:
2025-03-11@15:21:20 GMT

ملف الأندية الرياضية أمام الوزير الجديد

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

 

وضع الأندية الرياضية في بلادنا صعب جداً وتعيش اختلالات فنية وإدارية ومالية وضعفاً كبيراً في بنيتها التحتية والمنشآت، وربما يعود ذلك إلى وصول قيادات إلى العمل الرياضي من خارج الوسط الرياضي، حيث تم استيراد بعضهم للرياضة بحكم امتلاكهم للمال والبعض للسلطة والبعض الآخر بسبب مكانتهم المجتمعية، وهكذا من الصعب عليك تأهيل هؤلاء في الجوانب الإدارية والفنية والمالية، لأن الرياضة تحتاج إلى كوادر مؤهلة وكفؤة تقودها وليس أشخاصاً دخلاء على الرياضة يمكن استيعابهم في مجالس شرف يكون عملها غير تنفيذي ويقتصر على تقديم الدعم المادي وليس التدخل في الشؤون الإدارية والمالية وفي أحيان كثيرة التدخل في الشؤون الفنية وأعمال المدربين، بل إن بعضهم يفرض على المدرب لاعبين بعينهم كشرط لاستمرار دعمه وهكذا هو المشهد الواقعي للأندية الرياضية في اليمن.

بالتأكيد إننا عندما نغوص أكثر في واقع الكثير من الأندية الرياضية في بلادنا، سنجد العجب العجاب من الأمور التي ربما لا نجدها في أي مكان آخر في العالم حتى في البلدان المتخلفة رياضيا مثلنا، وبإمكان أي شخص التأكد منها خلال زيارة ميدانية والتعرف عن قرب عن سير العمل والأداء في الأندية، فعندما تبدأ زيارتك من مقراتها الدكاكينية والتي لا يمت أكثرها للمنشآت الرياضية بأي صلة وحينما تبدأ رحلة البحث عن المسؤول في النادي تتم إحالتك في غالب الأحوال إلى مستلم البوفية الذي ربما يعرف من تفاصيل وخفايا الأمور أكثر مما يعرفه بعض الإداريين أنفسهم، فهم يكتفون في حالات نادرة بحضور الاجتماعات التي تعقد في منزل رئيس النادي أو نائبه أو أي شخص من الإداريين، حتى لا يعرف أحد ما يدور فيها، وإذا كانت لديك ورقة تريد ختمها عندها تبدأ رحلة البحث عن صاحب الختم في الشوارع والبوفيات، وإذا وجدته فأنت محظوظ وهكذا تدار أنديتنا الرياضية والجهات المسؤولة غائبة تكتفي بحضور الفعاليات والإشادة بجهود الأندية أمام وسائل الإعلام فقط ولم نشاهد أي مسؤول من هؤلاء يقوم بجولة في الأندية ويتعرف على أوضاعها وما تعانيه والجلوس مع الناس لتدارس المشاكل والصعوبات ووضع الحلول المناسبة لها.

مما لا شك فيه أن غياب القوانين واللوائح المنظمة لعمل الأندية والهياكل التنظيمية الحقيقية والحديثة وكذا عدم وجود المتابعة والتقييم من قبل الجهات المعنية المسؤولة عن الرياضة، سواء في الوزارة أو مكاتبها في المحافظات لأوضاع الأندية، يؤدي إلى مزيد من التدهور والضياع ويفاقم المعاناة التي يعيشها الرياضي في اليمن جراء هذه الأوضاع المأساوية لأنديتنا والذي ينعكس سلباً على الأوضاع الرياضية في البلد، لأن كل طرف يعمل بمعزل عن الآخر، وبالتالي فإن حال أنديتنا الرياضة كحال المثل الشعبي القائل «مغني جنب اصنج» على اعتبار أن الجهات المسؤولة على الرياضة في واد والأندية في واد آخر وكل يحرث من جهته والنتيجة ما وصلت إليه الرياضة من تدهور وحالة يرثى لها من التخبط والضياع.. فهل سيكون ملف الأندية الرياضية من أهم الملفات على طاولة الوزير الجديد في حكومة التغيير والبناء وسنلمس تغييراً حقيقياً في أوضاع الأندية الرياضية؟ أم أن الأمر سيظل كما هو «مغني جنب اصنج»؟؟؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عجز إغاثي رسمي أمام النزوح السوري الجديد إلى عكار اللبنانية

رغم إعلان وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية التي أطلقتها لملاحقة فلول نظام بشار الأسد في محافظتي اللاذقية وطرطوس، والسيطرة على حالة الانفلات الأمني في منطقة الساحل، تلقي حالة نزوح آلاف السوريين من طرطوس إلى محافظة عكار اللبنانية بظلالها على تلك المنطقة التي تعاني أصلا من وضع هش.

وقَدر إحصاء لإدارات معنية في محافظة عكار وصول 6 آلاف مواطن سوري إلى قرى السماقية وحكر الظاهري والمسعودية وتل البيرة والحيصة وغيرها، عبر ممر العريضة البحري وممر الجسر الروماني في حكر الظاهري، ومعابر برية أخرى بمحافظة عكار اللبنانية التي على تماس جغرافي مع محافظة طرطوس السورية.

ويخشى رئيس بلدية المسعودية علي العلي أن تطول أزمة النزوح السوري الحديث إلى قرى عكار، لأن القدرة الاقتصادية في المحافظة محدودة للغاية، فضلا عن قدرات متواضعة جدا لبلديات المنطقة ماديا ولوجستيا، لجهة توفير مستلزمات الإقامة للمئات الذين دفعتهم الأحداث إلى الوصول للشمال اللبناني.

حجم النزوح

يجزم العلي بصحة أرقام إدارات المحافظة، ويضيف في حديث للجزيرة نت قائلا "لقد تم بحث حجم النزوح والأعباء التي سيخلفها خلال اجتماع موسع لرؤساء البلديات وفعاليات المنطقة مع محافظ عكار المحامي عماد لبكي، لكن للأسف لا وجود لأرقام وإجراءات رسمية حتى الآن".

إعلان

وبشأن استيعاب المهاجرين الذين وصلوا إلى المنطقة خلال يومي النزوح، قال العلي إن استيعابهم تم بتضافر جهود الأهالي والبلديات ضمن المتاح، ففتحت أبواب القاعات العامة والمنشآت الاجتماعية لإيواء العائلات، وكذلك فعل أهالي المنطقة من خلال استضافة عشرات العائلات.

وأضاف رئيس بلدية المسعودية أنه تم تلقي مساعدات فورية من منظمات الأمم المتحدة ومن متبرعين محليين فقط دون سواهم، "مما مكننا من توفير مستلزمات أساسية لمواجهة أعباء النزوح، لكننا ما زلنا وسط دائرة الارتباك والعجز".

وفرض النزوح الجديد عبئا إضافيا على المستويات كافة، فمحافظة عكار الممتدة على مساحة 788 كيلومترا مربعا يشكل العمل بقطاعات الزراعة وصيد الأسماك والبناء مصدر رزق أساسيا لسكانها البالغ عددهم نحو 400 ألف نسمة، فعكار تجتاحها البطالة والفقر بنسبة 70%، وفقًا لتقرير البنك الدولي الصادر في مايو/أيار 2024.

خدمات منعدمة

وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس اتحاد بلديات سهل عكار، رئيس بلدية تل حياة، خالد خالد، "قرانا الفقيرة أصلا بسبب غياب الإنماء والخدمات وفرص العمل تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رافعة اقتصادية واجتماعية حقيقية من الدولة".

وأضاف خالد في حديث للجزيرة نت "لا نستطيع مواجهة الأعباء الملقاة على عاتق مجتمعنا، بفعل الإهمال الرسمي التاريخي، وبفعل الأزمة السورية وتداعياتها منذ عقد ونيف، دون مساعدة جدية ومستدامة".

وذكّر بوجود ما يقارب 200 ألف نازح سوري في محافظة عكار منذ عام 2011، يضاف إليهم اليوم عدد يراوح بين 6 و8 آلاف نازح جديد، وذلك يعني "أننا ندور وسط دوامة الفقر والعوز نحن وكل من لجأ إلينا"، لافتا إلى أن اجتماعا سيعقد اليوم الثلاثاء لرؤساء بلديات المنطقة في مكتب محافظ عكار عماد اللبكي، بمشاركة جمعيات دولية لمتابعة وضع النازحين من الساحل السوري وتوفير احتياجاتهم الأساسية حتى عودتهم لبلادهم.

إعلان

وأحصت غرفة إدارة الكوارث في عكار نزوح 1144 عائلة سورية و40 عائلة لبنانية مقيمة في الساحل السوري، بما مجموعة 6078 شخصا، هذا ما أكده محافظ عكار عماد اللبكي خلال مقابلة أجرتها معه الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أمس الاثنين، مشيرا إلى "تراجع حركة النزوح" خلال اليومين الماضيين بسبب سيطرة القوات السورية على الوضع الأمني.

رئيس لجنة الأشغال النيابية يصف الإجراءات الرسمية بالخجولة (الجزيرة) إجراءات خجولة

من جهته، وصف رئيس لجنة الأشغال النيابية نائب عكار سجيع عطية الإجراءات الرسمية بالخجولة، وقال في حديث للجزيرة نت "لا يوجد تدبير عملي لمساعدة الناس. وفي مواجهة هذا العجز، نعمل بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي واللبناني لتأمين الحد الأدنى من المساعدات".

وعن الواقع الأمني في عكار، قال عطية إن الوضع الأمني في قرى عكار جيد جدا، "صحيح أنه يوجد قلق وتوتر بحكم أنها منطقة حدودية متداخلة ومختلطة، لكن الجيش وقوى الأمن يقومان بالدور المنوط بهما"، مؤكدا ضرورة استحداث نقاط أمنية إضافية ثابته لمزيد من الاطمئنان.

من جهته، عبر عضو المجلس الإسلامي العلوي الدكتور شادي مرعي عن رأيه بإنتاج حل منطقي يعيد الأمور إلى نصابها.

وقال في حديث للجزيرة نت "يجب الخروج من معارك الانتقام والانتقام المضاد، هناك كثير من الألم والحزن سواء بالنسبة لما حدث في الماضي، أو الذي وقع مؤخرا".

واقترح مرعي تشكيل لجنة علماء من المكونات كافة، "ونحن نستطيع ذلك هنا في طرابلس وعكار، على أن تتواصل هذه اللجنة مع الدولة السورية الجديدة كي تستمع إلى رأي هذه اللجنة لبلوغ حل إيجابي لما فيه الخير للجميع".

مقالات مشابهة

  • القمة 130.. اتحاد الكرة: رابطة الأندية المسؤولة عن تأجيل لقاء الزمالك والأهلي
  • خاص.. اتصالات مكثفة بين وزارة الرياضة واتحاد الكرة ورابطة الأندية لحل أزمة القمة
  • عجز إغاثي رسمي أمام النزوح السوري الجديد إلى عكار اللبنانية
  • غانتس :تقسيم الصفقة لمراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس
  • الحمزات والعمشات.. من هي الفرق المسؤولة عما حصل بالساحل السوري؟
  • وزير الرياضة يستعرض مسارات تطوير المنظومة الرياضية حتى أولمبياد 2028
  • منتدى الاستثمار الرياضي SIF ينظم “سحور الرياضيين” بحضور معالي نائب وزير الرياضة ونخبة من قادة القطاع
  • احتفالًا بيوم الشهيد.. وزير الرياضة يوجه بفتح مراكز الشباب مجانًا أمام الجمهور
  • الوزير الشيباني: نرحب بدعم دول الجوار لسوريا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها
  • شبيبة القبائل تفرض التعادل الإيجابي أمام النادي الرياضي القسنطيني