الثورة نت:
2025-04-17@04:51:20 GMT

نصر الله وما أدراك ما نصر الله

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

 

وأخيراً وليس آخرً، ها هو سيد النصر، وهازم الأحزاب، يترجل من على صهوة جوادة، منتصراً، عزيزاً، شامخاً، قانتاً لله عابداً، مجاهدا، مسلماً راية النصر بعده إلى شعب كفؤ، قد رباه فأحسن تربيته، وعلمه بأجمل تعاليمه، ليكون أهلا للمهمة الجسيمة، والخطب العظيم، وليقوم بالدور بعده أحسن قيام، ويخلفه في قيادة الأمة الإسلامية، ومسيرة الجهاد المقدس أفضل خلافة، وإنما مثله مثل موسى -عليه السلام- حين قال لأخيه « اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْـمُفْسِدِينَ».

إنه النصر المحتوم قد اقترب، والوعد الصادق الذي ظهر عن كثب، إنه أيقونة النصر، وسيمفونية الجهاد، وعبق الإيمان، وأريج العزة، إنه نصر الله وما أدراك ما نصر الله..

إنه الحبيب ابن الحبيب، إنه النجيب ابن النجيب، إنه القائد العظيم الذي أنجبته الأمة بعد مخاض عسير، وليل دامس طويل، ويا بختنا نحن بك يا نصر الله، ويا بخت أمة أنجبتك، فهي بلا شك لم ولن تنجب مثلك، اللهم إلا من كان من السلالة الطاهرة الزكية، والدوحة العلوية النبوية، وإلا فمثلكم معدوم، وشبيهكم مكتوم، وجهادكم مختوم، ونصركم محتوم، فما أعظم مصابنا اليوم بك يا نصر الله، وما أشد حزننا عليك يا ولي الله، ولله في خلقه شؤون، ونحن إلى أمره في سكون، ولقد دعاك فأجبت، وابتلاك فصبرت، وأنعم عليك فشكرت، وأغدق عليك وعلينا بك فزدت شكرا له ـ سبحانه ـ وتواضعا، وقمت بجهاد عدوه وعدوك طائعا، ولقد يعجز اللسان عن وصفك، وتتبخر الكلمات عن محاولة مدحك، وإنما نعزي أنفسنا بك، ونواسي قلوبنا في حنينها إليك، ونضمد جراحنا ببعض دوائك، كيف لا؟! وأنت الصفي ابن الصفي، والعلي ابن العلي، والرضي ابن الرضي.

نستودعكم الله يا نصر الله، ولله في خلقه شؤون، وفي قضائه حكمة، وفي ابتلائه محبة ونصرة.

ولنعلم علم اليقين أنه إذا فقدت الأمة قادتها فهو أحد أمرين: إما غضب الله قد نزل بسبب خيانة العملاء، وإما بارقة النصر قد لاحت، وهذا ما نرجوه، وكل هذا الذي نأمله من رب رحيم، عزيز عظيم، كل يوم هو في شان، ونعوذ بالله من غضبه، ونستجير به من سخطه، ونلوذ به في صغائر أمورنا وكبارها، ونلتجئ إليه في حلبة حياتنا كلها وضمارها، وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي

أكد د.عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي.

وأوضح الورداني خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.

وقال الورداني، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة «الرحم» التي يولد منها الإنسان مشتقة من «الرحمة»، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد، مضيفا، أنه كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك.

وأكد أمين الفتوى، أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب»، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.

وتطرق الورداني، إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها.

وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي، لافتا إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية، مضيفا أن الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه، الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة.

اقرأ أيضاًأمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام

أمين الفتوى: العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات.. والتسول أصبح مهنة

أمين الفتوى: محبة النبي لأمته حقيقة ممتدة عبر الزمان

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • عبادة إذا فعلتها يديم الله عليك نعمه.. الإفتاء توضحها
  • ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب
  • رابطة علماء اليمن تنظم لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”
  • انتبه لـ7 أفعال عند النوم حذر منها النبي.. تفتح عليك أبواب الجحيم
  • ماذا يعني هذا في اليمن ؟
  • منظمة “إنسان”: استهداف المصانع يعكس مستوى الانحطاط الذي وصل إليه العدوان الأمريكي
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب
  • مذيع بالتناصح: تنظيف بيوت الله من “المداخلة” صار واجباً شرعياً
  • (لقد اجتمع بيض المليشيا الفاسد في سلة واحدة)