الثورة نت:
2025-03-17@22:28:37 GMT

نصر الله وما أدراك ما نصر الله

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

 

وأخيراً وليس آخرً، ها هو سيد النصر، وهازم الأحزاب، يترجل من على صهوة جوادة، منتصراً، عزيزاً، شامخاً، قانتاً لله عابداً، مجاهدا، مسلماً راية النصر بعده إلى شعب كفؤ، قد رباه فأحسن تربيته، وعلمه بأجمل تعاليمه، ليكون أهلا للمهمة الجسيمة، والخطب العظيم، وليقوم بالدور بعده أحسن قيام، ويخلفه في قيادة الأمة الإسلامية، ومسيرة الجهاد المقدس أفضل خلافة، وإنما مثله مثل موسى -عليه السلام- حين قال لأخيه « اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْـمُفْسِدِينَ».

إنه النصر المحتوم قد اقترب، والوعد الصادق الذي ظهر عن كثب، إنه أيقونة النصر، وسيمفونية الجهاد، وعبق الإيمان، وأريج العزة، إنه نصر الله وما أدراك ما نصر الله..

إنه الحبيب ابن الحبيب، إنه النجيب ابن النجيب، إنه القائد العظيم الذي أنجبته الأمة بعد مخاض عسير، وليل دامس طويل، ويا بختنا نحن بك يا نصر الله، ويا بخت أمة أنجبتك، فهي بلا شك لم ولن تنجب مثلك، اللهم إلا من كان من السلالة الطاهرة الزكية، والدوحة العلوية النبوية، وإلا فمثلكم معدوم، وشبيهكم مكتوم، وجهادكم مختوم، ونصركم محتوم، فما أعظم مصابنا اليوم بك يا نصر الله، وما أشد حزننا عليك يا ولي الله، ولله في خلقه شؤون، ونحن إلى أمره في سكون، ولقد دعاك فأجبت، وابتلاك فصبرت، وأنعم عليك فشكرت، وأغدق عليك وعلينا بك فزدت شكرا له ـ سبحانه ـ وتواضعا، وقمت بجهاد عدوه وعدوك طائعا، ولقد يعجز اللسان عن وصفك، وتتبخر الكلمات عن محاولة مدحك، وإنما نعزي أنفسنا بك، ونواسي قلوبنا في حنينها إليك، ونضمد جراحنا ببعض دوائك، كيف لا؟! وأنت الصفي ابن الصفي، والعلي ابن العلي، والرضي ابن الرضي.

نستودعكم الله يا نصر الله، ولله في خلقه شؤون، وفي قضائه حكمة، وفي ابتلائه محبة ونصرة.

ولنعلم علم اليقين أنه إذا فقدت الأمة قادتها فهو أحد أمرين: إما غضب الله قد نزل بسبب خيانة العملاء، وإما بارقة النصر قد لاحت، وهذا ما نرجوه، وكل هذا الذي نأمله من رب رحيم، عزيز عظيم، كل يوم هو في شان، ونعوذ بالله من غضبه، ونستجير به من سخطه، ونلوذ به في صغائر أمورنا وكبارها، ونلتجئ إليه في حلبة حياتنا كلها وضمارها، وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كبار العلماء: نهضة الأمة الإسلامية تقوم على التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب

أكد مدير عام هيئة كبار العلماء الدكتور أحمد همام، أن على الأمة الإٍسلامية التوكل على الله لتحقق ما تنشده من نهضة وتقدم، مع الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية حتى تتحقق لها هذه النهضة.


وقال الدكتور أحمد همام خلال درس بالجامع الأزهر ، تحت عنوان " التوكل على الله" : إن التوكل على الله والأخذ بالأسباب مساران وليس مسارا واحد، ولا بد أن نأخذ بكليهما، وأن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية، فتوكل فقط دون أخذ بالأسباب يعد تواكلا، وهو مرفوض في الإسلام، والأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله والتوكل عليه شرك بالله تعالى.


وأضاف أنه لا بد أن يكون هناك يقين قلبي بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، يعطي بالسبب ويمنح بالسبب ويمنع بالسبب، ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم، أن السيدة مريم، ورغم حالتها الصحية، قد أخذت بالأسباب، فرغم ما عانته من مخاض وغير ذلك من مصاعب، إلا أن الله أمرها بالأخذ بالأسباب، فتلك المرأة الضعيفة كيف تهز النخلة، لكن كان عليها أن تطيع الله فيما أمرها به، وأن تتوكل عليه وتأخذ بالأسباب ليتحقق لها ما تريد.


وبين فضيلته أن تاريخنا الإسلامي حافل بالنماذج، ففي معركة العاشر من رمضان على سبيل المثال، تحقق النصر لقواتنا المسلحة بعد التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، فقد صاح جنودنا "الله أكبر.. الله أكبر"، فما كان إلا أن سخرت تلك الصيحة لهم الكون كله، سخرت لهم السماء والأرض والماء وكل شيء ذلل بهذه الصيحة، ثم أخذ الجيش بالأسباب من تدريب شاق، ومن تجنيد فئة من الشباب المتعلمين من أبناء مصر، يأخذون بالأسباب العملية وبأسباب الحرب الحديثة، وما كان نتاج ذلك من أخذ بالأسباب وتوكل على الله إلا أن تحقق النصر لنا.


واختتم أن الله قد خلق الخلائق، وأودع النواميس الكونية والأسباب التي تسير بقاءها، وخلق آدم بيديه وخلق من ضلعه حواء، وجعل للنسل أسبابه، فلا بد من الزواج لمن أراد ذرية، كما جعل تعالى الماء سببا في الحياة ودفعا للعطش، وسببا في الإنبات، وجعل الغذاء والطعام دفعا للجوع، وجعل الدواء سببا في الشفاء، وجعل المذاكرة سببا في النجاح والتفوق، فعلينا أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، وقد قدم لنا نبينا "صلى الله عليه وسلم" الدليل العملي في قوله: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا"، فهذه الطير تتوكل على الله، ولا تنتظر في عشها الرزق، بل تأخذ بالأسباب.

مقالات مشابهة

  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
  • دعاء اليوم السابع عشر من رمضان.. ردده تتنزل عليك رحمات الله
  • سحر البيان في تناسب آي القرآن
  • لمنع تسرب نفوذ حزب الله إليه..واشنطن وبيروت تناقشان اختيار الحاكم الجديد لمصرف لبنان
  • رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع : الدعم العسكري الذي قدمته اليمن لغزة تاريخي وغير مسبوق
  • تداعيات سقوط سوريا
  • أذكار الصباح اليوم السبت 15 مارس 2025.. أستغفر الله وأتوب إليه
  • كبار العلماء: نهضة الأمة الإسلامية تقوم على التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب
  • ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها
  • شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة