مركّب غذائي يطيل العمر ويحمي من ألزهايمر
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت أبحاث أجراها علماء في كلية الصيدلة بجامعة إشبيلية في إسبانيا بالتعاون مع فريق الدكتورة مارينا إزكورا في جامعة كنت بالمملكة المتحدة أن مركّب الكاروتينويد فيتوين (carotenoid phytoene) يزيد العمر الافتراضي للديدان الأسطوانية، وهي نموذج حيواني يستخدم لدراسة مرض ألزهايمر، كما ويمكن أن يبطئ ظهور الشلل المرتبط بتكوين لويحات الأميلويد المرتبطة بألزهايمر.
ونشرت هذه النتائج في مجلة مضادات الأكسدة في 31 يوليو الماضي.
الكاروتينويد فيتوين
الكاروتينات هي مركبات شائعة ومتعددة الاستخدامات، وتصنع منها مركّبات أخرى تعرف بالأبوكاروتينات.
وتلعب كل من الكاروتينات والأبوكاروتينات أدواراً رئيسية في عمليات أساسية لنمو النباتات ومرونتها، كما تعمل الكاروتينات كأصباغ تساهم في ألوان العديد من الخضروات والفواكه، وكعناصر غذائية مهمة في الأطعمة، على سبيل المثال ينتج منها فيتامين “إيه”.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن الكاروتينات تمتلك خصائص تعزز الصحة وتساهم في التخفيف أو تقليل خطر الإصابة بأمراض متنوعة، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وحالات الجلد والعظام واضطرابات العين والاضطرابات الأيضية والتدهور المعرفي، وغيرها.
ويمكن أن تساهم هذه المركّبات في تحسين صحة البشرة ولونها والمعايير الجمالية الأخرى، وبالتالي تحظى الكاروتينات باهتمام كبير في تطوير مجموعة متنوعة من المنتجات المخصصة للاستهلاك البشري، بما في ذلك الأغذية والمنتجات الصحية والمكملات الغذائية والمستحضرات النباتية ومستحضرات التجميل أو مستحضرات التجميل الغذائية.
والفيتون هو أحد الكاروتينات ولكنه على النقيض من معظم الكاروتينات الأخرى، فهو عديم اللون، ولا يساهم في الألوان المميزة للأطعمة الغنية بالكاروتينات، ويُنظر إليه عموماً على أنه مادة أولية بدون نشاط حيوي في جسم الإنسان.
ويوجد الفيتوين في أطعمة مثل الطماطم والجزر والمشمش والفلفل الأحمر والبرتقال وفاكهة الباشن، وهو مركّب يُمتص بكفاءة ويوجد في العديد من الأنسجة، بما في ذلك الجلد، إذ تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
الطحالب
وقام الباحثون باختبار الفيتويين النقي ومستخلصات غنية بهذا الكاروتينويد المستخلصة من الطحالب الدقيقة.
وقد لوحظت زيادة في طول عمر الديدان الأسطوانية بنسبة تتراوح بين 10 و18.6%، وتقليل التأثير السام للبروتينات الموجودة في لويحات الأميلويد بنسبة تتراوح بين 30 و40%.
وتقول الباحثة الدكتورة باولا مابيلي برام من جامعة إشبيلية -وفقا لموقع يوريك ألرت- “هذه نتائج أولية مثيرة للغاية، ونحن نسعى إلى الحصول على تمويل لمواصلة هذا الخط من البحث ومعرفة الآليات التي تنتج هذه التأثيرات من خلالها”.
الديدان الأسطوانية لدراسة ألزهايمر
في عام 1965 اختار سيدني برينر الديدان الأسطوانية (Caenorhabditis elegans) ككائن نموذجي لدراسة تطور وسلوك الحيوانات لأسباب أصبحت معروفة الآن.
وهذه الديدان -التي تعيش في التربة- قدمت إمكانيات كبيرة للتحليل الجيني، جزئيا بسبب دورة حياتها السريعة (3 أيام) وحجمها الصغير (1.5 ملم في الطول عند البلوغ)، وسهولة تربيتها في المختبر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تناول 80% من وجبة الطعام يرتبط بطول العمر
#سواليف
هناك #عادة_غذائية_شائعة لدى #سكان #جزيرة_أوكيناوا_اليابانية التي #تشتهر #بطول_العمر، تسمّى “هارا هاتشي بو”، وتعني التوقف عن الأكل عمداً عند تناول 80% من الوجبة.
وتعتبر أوكيناوا اليابانية من “المناطق الزرقاء” في العالم، وهي المناطق التي يزيد احتمال بلوغ سكانها 100 عام بـ 10 أضعاف احتمال ذلك لدى شخص أمريكي، مثلاً.
وبحسب “سوري لايف”، يرى الباحث في عادات المناطق الزرقاء دان بويتنر أن “سرّ تناول الطعام باعتدال على المدى الطويل يكمن في محاكاة بيئة وعادات شعب أوكيناوا”.
لم أعد جائعاً
ويضيف “هناك فجوة كبيرة في السعرات الحرارية بين الوقت الذي يقول فيه الأمريكي: “أنا شبعان” والوقت الذي يقول فيه الأوكيناوي: “لم أعد جائعاً”.
عجز السعرات
وتشير أبحاث سابقة إلى أن من عادات شعب هذه الجزيرة الذي يشتهر بطول العمر عمل “عجز في السعرات الحرارية”، حيث يستهلكون حوالي 1900 سعرة حرارية بدلًا من 2000 إلى 2500 سعرة حرارية في النظام الغذائي المعتاد.
ويرتبط ذلك العجز في السعرات بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر.
وتتفق الدكتورة ديبورا لي، مع هذا الرأي “تناول كميات أقل من الطعام قد يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة”. لأن “تناول كميات أقل يخفّض معدل الأيض”.
الإجهاد التأكسدي
ومع انخفاض عمليات الأيض الجارية، تقلّ عمليات الأكسدة. ويرجّح أن يكون الإجهاد التأكسدي سبباً لتطور العديد من الأمراض المزمنة التي نشهدها اليوم – أمراض القلب والسرطان وداء السكري من النوع الثاني والخرف.
واقترحت الدكتورة لي أن تناول الطعام ببطء قد يُحسّن الالتزام بقاعدة الـ80%. وتدعم الأبحاث هذا الرأي، حيث وجدت دراسة أُجريت عام 2012 أن تناول الطعام ببطء يؤدي إلى شعور أكبر بالشبع وتقليل الشعور بالجوع بين الوجبات.
تناول الطعام ببطء
وتضيف “يعتقد خبراء التغذية أنه عندما تنظر إلى طبقك، وإذا تناولت الطعام بوعي، وتناولت الطعام ببطء ومضغت كل لقمة جيداً، ستشعر بالشبع بتناول 80% فقط من الطعام الموجود في الطبق”.
ولهذا النظام الغذائي فوائد عديدة. “لستَ مضطراً لحساب السعرات الحرارية، ولا يُمنع تناول أي أطعمة على الإطلاق. يمكن أن يتناسب مع عملك وجدولك الاجتماعي. وستظل تتناول كميات كبيرة من الأطعمة الصحية وتحصل على تغذية جيدة”.