الثورة  /

كشفت صحف بريطانية عن تراجع مبيعات وأرباح شركات التجزئة البريطانية جراء انقطاع الشحن البريطاني في البحر الأحمر بسبب هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن الأمريكية والبريطانية، على خلفية تورطهما في دعم جرائم الصهاينة في غزة وهجماتهما المتكررة على اليمن.

ووفقاً لصحيفة الجارديان البريطانية، تضررت أعمال شركة JD Sports (شركة بيع بالتجزئة للأزياء الرياضية) في بريطانيا بسبب انخفاض المبيعات بعد توقف عمليات التسليم بسبب الأوضاع في البحر الأحمر، إلى جانب التحولات الجوية.

وقالت مجموعة التجزئة، التي تمتلك شركة Millets and Blacks البريطانية الرائدة في قطاع التجزئة، إن “مبيعات سلسلة معدات التخييم انخفضت بنسبة 5.3 ٪ في الأشهر الستة حتى 3 أغسطس حيث تأثرت “خطوط المنتجات الرئيسية” بهجمات الجيش اليمني قبالة اليمن، مما أدى إلى تأخير أو تغيير مسار الشحن”. حسب تعبيرها.

وأوضحت أن المبيعات في المتاجر القائمة بنسبة 4.6 ٪ فيما وصفته المجموعة بأنه “سوق المملكة المتحدة الصعبة والمتقلبة” في كثير من الأحيان، كما انخفضت الأرباح بنحو 14 %.

مشيرة إلى أن انقطاع الشحن تزامن مع تأثير الطقس البارد والرطب على سلسلة الملابس الرياضية الرئيسية التابعة للمجموعة في المملكة المتحدة.

وتبعاً لذلك، انخفضت أسهم شركة JD Sports، التي تمتلك أيضاً Sprinter في أوروبا و Finish Line في الولايات المتحدة، حيث اشترت Hibbett، بنسبة 4.5 ٪ في التعاملات المبكرة، الأربعاء، فيما أعلنت شركة Nike عن انخفاض بنسبة 10 ٪ في المبيعات الفصلية العالمية يوم الثلاثاء.

وفي الـ25 من سبتمبر المنصرم أعلنت شركة (دي إف إس فورنيتشر) البريطانية وهي شركة كبرى لبيع الأثاث بالتجزئة، عن انخفاض بنسبة 67.5 % في أرباحها السنوية بسبب تأثيرات الوضع في البحر الأحمر، حيث تستهدف قوات صنعاء السفن المرتبطة بالمملكة المتحدة وتجبرها على الإبحار حول رأس الرجاء الصالح، وفقاً لتقارير نشرتها وكالة “رويترز” وصحيفة “إندبندنت”.

وبحسب رويترز فقد انخفضت الأرباح المعدلة قبل الضرائب من العمليات المستمرة للشركة إلى 10.5 مليون جنيه استرليني (14.04 مليون دولار) للسنة المنتهية في 30 يونيو، وذلك مقارنة بـ 30.6 مليون جنيه استرليني في العام السابق، فيما قالت صحيفة “إندبندنت” إن الشركة أبلغت المساهمين بأن الإيرادات انخفضت بنسبة 9.3 % خلال العام المنتهي في 30 يونيو، مقارنة بالعام السابق.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الفشل الأمريكي في البحر الأحمر: استنزاف الموارد دون فائدة حقيقية

الجديد برس:

كتب مايك فريدينبورج، في معهد كوينسي، المتخصص بدراسات الدفاع الأمريكية، مقالاً مطولاً، سلط فيه الكاتب الضوء على ما وصفه بـ”الفشل الأمريكي والسياسات العسكرية الغير مبررة” في البحر الأحمر، مبرزاً استنزاف موارد الولايات المتحدة دون تحقيق أي فائدة ملموسة، كما أظهر المقال أن “إيران والحوثيين كخصوم يستخدمون استراتيجيات بسيطة ولكنها فعالة في مواجهة الهيمنة الأمريكية”.

منذ أن قررت حكومة الولايات المتحدة الانغماس في حماية “الشحن العالمي” من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تبنت استراتيجية عسكرية مكلفة ومثيرة للجدل تستهلك مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. في حين أن الولايات المتحدة تبعد أكثر من 7000 ميل عن هذه المنطقة، نجد أنها تتدخل تحت ذريعة حماية المصالح العالمية، ولكن الحقيقة الواضحة أن هذا التدخل يهدف إلى تعزيز نفوذها الإمبريالي في الشرق الأوسط، وزيادة أرباح شركات الدفاع الأمريكية، التي تعمل وكأنها تدير السياسة الخارجية للبلاد.

الإنفاق الصاروخي الفاحش: كيف يتم خداع دافعي الضرائب؟

في حين يعاني المواطن الأمريكي من أزمات اقتصادية متزايدة وارتفاع الديون الوطنية، تقوم الحكومة الأمريكية بإلقاء مليارات الدولارات في حرب لا علاقة لها بمصالح الشعب الأمريكي. فهل يعلم المواطن الأمريكي أن حكومته تنفق أكثر من مليار دولار على الدفاع الصاروخي والقصف في اليمن؟! هل يدرك هؤلاء أن صواريخ قيمتها ملايين الدولارات تُستخدم لإسقاط طائرات بدون طيار رخيصة الثمن أطلقها الحوثيون؟!

خداع مستمر: الإنفاق على حرب لا طائل منها

إن تكاليف هذه الحرب على دافعي الضرائب الأمريكيين ضخمة وغير مبررة، إذ يتم إنفاق الملايين على كل صاروخ مثل RIM-116 SeaRAM، الذي تبلغ تكلفته حوالي مليون دولار، في حين أن الحوثيين يستخدمون طائرات بدون طيار لا تتجاوز تكلفتها بضعة آلاف من الدولارات. الحكومة الأمريكية، التي تدعي أنها تحمي الأمن العالمي، في الواقع تقوم بتضخيم الأرباح لشركات تصنيع السلاح الأمريكية على حساب الشعب الأمريكي. لا يبدو أن واشنطن تتوقف ولو للحظة لتسأل نفسها: لماذا نستنزف مليارات الدولارات لمواجهة تهديدات بسيطة في حين أن الوضع الداخلي للولايات المتحدة يتدهور؟!

الهيمنة الاقتصادية والعسكرية: مَن المستفيد؟

بعيدًا عن الدفاع المزعوم عن التجارة العالمية، يكمن الهدف الحقيقي خلف هذه الحرب في حماية مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والعسكرية في المنطقة. اليمن، الدولة الفقيرة التي تعاني من حرب مستمرة، أصبحت ساحة لصراع قوى عظمى لا تكترث لأرواح المدنيين أو لمستقبل البلاد. الولايات المتحدة تواصل استنزاف مواردها ليس لتحقيق أي مكاسب استراتيجية، بل لضمان استمرار تدفق الأموال لشركات الدفاع والمتعاقدين العسكريين، الذين يديرون اللعبة من خلف الكواليس.

تكنولوجيا متقدمة مقابل فشل ميداني

في حين أن الابتكار التكنولوجي أدى إلى خفض كبير في تكلفة التصنيع في العديد من القطاعات المدنية، فإن قطاع الدفاع الأمريكي يسير في الاتجاه المعاكس. الفساد والسيطرة المطلقة لشركات السلاح على صناعة القرار في البنتاغون والكونغرس جعلت تكلفة الصواريخ وأسلحة الدفاع الجوي تتضخم بشكل غير معقول. كيف يمكن لصاروخ موجه مثل RIM-162 أن يكلف 1.5 مليون دولار؟ والأدهى من ذلك، أن صواريخ SM-6 التي تكلف أكثر من 4.3 مليون دولار تُستخدم لإسقاط طائرات بدون طيار لا تتعدى قيمتها بضع آلاف!

النتيجة: استنزاف الثروات وزعزعة الاستقرار

في نهاية المطاف، فإن كل دولار يُنفق في هذه الحرب هو إهدار للموارد التي يمكن أن تستخدم لتحسين حياة المواطنين الأمريكيين أو لحل المشاكل الداخلية التي تواجهها الولايات المتحدة. لكن بدلاً من ذلك، تُلقى تلك الأموال في مستنقع الحروب الخارجية التي لا نهاية لها، مما يدفع البلاد إلى مزيد من الديون ويضعف اقتصادها ويهز استقرارها.

إيران والحوثيون لم يحتاجوا إلى أسلحة متطورة أو ميزانيات ضخمة لإضعاف الولايات المتحدة. باستخدام طائرات بدون طيار زهيدة التكلفة، نجحوا في جر واشنطن إلى حرب استنزاف لا فائدة منها، بينما يستمر المواطن الأمريكي في دفع الثمن. في النهاية، الولايات المتحدة تدمر نفسها بمساعدة حكومتها، التي لا تدافع إلا عن مصالح نخبة صغيرة على حساب أمن واستقرار أمتها.

المصدر: المساء برس

مقالات مشابهة

  • الأردن يحصي تكلفة تعطيل الملاحة في البحر الأحمر بعد عام من الهجمات
  • رئيس الوزراء البريطاني: إيران ساعدت الحوثيين في مهاجمة طرق الشحن الدولي
  • انخفاض أسعار السيارات المستعملة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر
  • الفشل الأمريكي في البحر الأحمر: استنزاف الموارد دون فائدة حقيقية
  • أمريكا تحت النار: تكبد خسائر فادحة بسبب هجمات القوات المسلحة اليمنية
  • تداول 95 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر
  • زيارة السوداني للمملكة المتحدة على طاولة حواره مع السفير البريطاني في العراق
  • زيارة السوداني للملكة المتحدة على طاولة حواره مع السفير البريطاني في العراق
  • انخفاض كبير في أرباح شركات التجزئة البريطانية بسبب هجمات البحر الأحمر