البوابة نيوز:
2025-03-18@03:01:52 GMT

داعش والإخوان صراع على الإسلام أم على السلطة؟

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا يكاد يمر يوم إلا ونجد الصراع بين فصائل تيار الإسلام السياسي وحركاته يأخذ منحى شديد التوتر والخطورة فكما نشاهد الصراع بين داعش والقاعدة في أفريقيا ظهر صراع جديد بين تنظيم داعش وجماعة الإخوان.
ورغم كونه ليس صراعا جديدا لكنه يأخذ يوما بعد يوم مناحي شديدة الخطورة، وفي ظل التحولات العميقة التي يشهدها العالم الإسلامي، يتجلى صراع محتدم بين التيارات الإسلامية المختلفة حول تحديد مسار المستقبل.


الحركات الإسلامية الجهادية، وعلى رأسها تنظيم داعش، تعمد إلى استهداف الحركات الإسلامية التي تعمل بالسياسة مثل جماعة الإخوان، متهمة إياها بالانحراف عن "الطريق الصحيح" والتخلي عن مبادئ الجهاد لصالح تحالفات سياسية مشبوهة، هذا الهجوم ليس مجرد خلاف أيديولوجي، بل يمثل صراعًا أكبر على الشرعية الدينية والسياسية في العالم الإسلامي.
في هذا السياق، يسعى داعش إلى ترويج نفسه كحارس للإسلام الصحيح في مواجهة "المرتدين"، بينما تواصل جماعة الإخوان ولو ظاهريا تبني المسار السياسي.
هذا المقال سيتناول الدلالات العميقة وراء هذا الصراع، وكيف أن هذا الهجوم يعكس انقسامًا داخليًا بين الإسلاميين حول منهج التغيير في العالم الإسلامي.
وسوف نقوم بهذا مستندين إلى تحليل الخطاب الافتتاحي من جريدة "النبأ" التي تصدر عن تنظيم داعش، حيث نعمل على تفكيك بنيته الاستراتيجية والأسلوبية وفهم مكوناته اللغوية والأيديولوجية.
البنية السطحية والتحليل اللغوي
الافتتاحية مكتوبة بلغة قاسية، تتسم باستخدام مكثف للمفردات الدينية والسياسية، وتعتمد على أسلوب التحريض والشحن العاطفي. من بين الألفاظ المستخدمة "الكفرة"، "الفجرة"، "الرافضة"، "الخونة"، و"المرتدين"، وهي كلمات لها دلالات شديدة العدائية، تعبر عن استقطاب حاد.
كما تستخدم النصوص القرآنية لتبرير الأعمال والمواقف بشكل ضمني، مثل استخدام الآية " وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّ بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا"، ما يعزز منطق "التدافع" بين القوى الجاهلية في هذا السياق.
ويعتمد خطاب داعش بشكل واضح على الاستعارات الدينية لتأطير الصراع السياسي، كما يوظف مقتبسات من النصوص الدينية بطريقة تؤكد شرعية المواقف.
يظهر خطاب موجه بالأساس لجمهور يشارك التنظيم نفسه المعتقدات، ويعتمد على آلية "نحن مقابل هم" التي تخلق ثنائية الصديق والعدو، حيث "نحن" يمثلون "أهل السنة والمجاهدين"، و"هم" يمثلون "الكفار والرافضة واليهود".
البنية العميقة والاستراتيجية الأيديولوجية
كما يسعى خطاب داعش لشرعنة العنف ضد جماعات معينة مثل الشيعة والإخوان، ويعتبرهم أعداءً رغم وجود صراع أكبر مع اليهود. يحاول التنظيم هنا تقديم نفسه كـ"الحارس الحقيقي" للإسلام، ويصور أن الصراعات القائمة بين أعداء الإسلام هي "سنن إلهية" تساعد المسلمين على الاستفادة منها.
الهيكل الأيديولوجي الأساسي يقوم على فكرة "الولاء والبراء"، حيث يتم التأكيد على ضرورة الولاء للإسلام ومحاربة كل من لا يتبع المسار الذي يراه التنظيم صحيحًا.
ويتم تصوير الإخوان كخونة يتعاونون مع "الشيعة"، وهو خطاب يعزز المفهوم الهوياتي للتنظيم كحام للعقيدة الصحيحة ويشرعن كل أشكال العنف ضد الآخرين.
ويتبنى خطاب داعش موقفًا حازمًا ضد أي شكل من أشكال التعاون مع "الشيعة"، ويصف هذا التعاون بالخيانة والذلة.
كما يحاول التنظيم تقديم نفسه على أنه الخيار الوحيد للمسلمين، مستفيدًا من الفكر الثنائي الذي يعتبر أن كل طرف آخر متعاون مع أعداء الإسلام.
البنية التفسيرية
ويستند خطاب داعش إلى تأويل معين للنصوص الدينية، مثل استخدام الآية "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"، لخلق سردية دينية مبررة للعنف والصراع.
ويعتمد على استدعاء الشخصيات الإسلامية التاريخية مثل الفاروق عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي لربط الماضي بالحاضر، في محاولة لشرعنة العنف المستقبلي ضد الأعداء من خلال استحضار رموز البطولات الإسلامية.
استراتيجية الاستقطاب والهيمنة
تعتمد افتتاحية العدد الأخير لصحيفة النبأ التي يصدرها تنظيم داعش على الاستقطاب الشديد حيث تعمل على تقسيم العالم إلى "مسلمين حقيقيين" وأعداء للإسلام (اليهود، الرافضة، الإخوان).
هذه الاستراتيجية تهدف إلى حشد الدعم والتأييد من القاعدة الجماهيرية من خلال إثارة مشاعر العداء والاستعلاء الديني.
ويستفيد خطاب داعش من أسلوب التهديد والتحذير ضد الإخوان والشيعة، حيث يُصوَّرون كخطر قريب على المسلمين، ويؤكد أن هذا الصراع جزء من "مكر الله" الذي سيحقق في النهاية الانتصار للمجاهدين، محاولًا خلق تصور بأن التنظيم يقف على الجانب الصحيح من التاريخ الديني.
النقد البنيوي
من الناحية البنيوية، يمكن القول إن الخطاب يظهر مركزية متطرفة للفكر الداعشي. الخطاب يتجاهل التنوع الإسلامي ويطمس أي محاولات للتعددية أو التسامح بين الطوائف الإسلامية.
هذه المركزية الدينية المفرطة تؤدي إلى إقصاء واسع وشديد لأي جماعات أو تيارات لا تتفق مع الرؤية الداعشية، ما يعزز العنف كوسيلة أساسية لحل الخلافات، وهو ما يتناقض مع التنوع الواسع في التأويلات الإسلامية التقليدية التي تميز التاريخ الإسلامي.
الخاتمة والتحليل النقدي
الافتتاحية تتبنى خطابًا إقصائيًا وعنيفًا، يحاول من خلاله تنظيم داعش تسويق نفسه كحامي الإسلام الصحيح والوحيد، مستغلًا الدين والسياسة لتعزيز الصراعات الداخلية بين المسلمين والطوائف المختلفة.
كما يشير الخطاب إلى العنف ويوظف النصوص الدينية والتاريخ الإسلامي بطريقة تخدم مصالح التنظيم وتضعه في مركز "المقاومة" و"الجهاد"، لكن في الوقت نفسه، يغفل هذا الخطاب عن تعقيدات الصراع الإقليمي والسياسي، ويقدم رؤية سطحية تقوم على الانقسام والكراهية.
استراتيجية الخطاب تتركز على توظيف الدين لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، متجاهلة التأويلات المعتدلة أو العقلانية للدين، وتعزز مناخ الاستقطاب والعنف.
دلالات هجوم داعش على الإخوان 
الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على جماعة الإخوان في افتتاحية جريدة النبأ يعكس عدة دلالات تتعلق بالصراع بين الحركات الإسلامية الجهادية والحركات الإسلامية التي تعمل بالسياسية، ويشير إلى عدة نقاط مهمة:
التمييز بين العدو الرئيسي والثانوي
يستخدم تنظيم داعش خطاب التكفير لوصف الإخوان بأنهم مرتدون وليسوا جزءًا من المجتمع الإسلامي. هذه الاستراتيجية تعزز الشرعية الذاتية لداعش وتقلل من شرعية الإخوان، وتصنّفهم كجزء من "العدو الداخلي"، وهو أسوأ من العدو الخارجي (اليهود أو الشيعة) في نظرهم.
استخدام خطاب الولاء والبراء
داعش يتهم الإخوان بانتهاك مبدأ "الولاء والبراء" في الإسلام، إذ يزعم أنهم تحالفوا مع إيران والشيعة وأصبحوا أدوات في يد العدو المشترك. هذه الرسالة تعزز فكرة أن الإخوان قد "خانوا" عقيدة التوحيد والولاء الكامل للإسلام، مما يبرر عند داعش استهدافهم والهجوم عليهم.
العداء السياسي والأيديولوجي
ينتقد تنظيم داعش الإخوان بسبب علاقاتهم مع إيران والنظام الشيعي، ويصورهم على أنهم تخلوا عن "المبادئ الإسلامية الصحيحة". داعش هنا يهاجم الإخوان من منظور أيديولوجي وسياسي، مستغلًا فكرة أن الصراع السني-الشيعي هو صراع وجودي بين الإسلام الصحيح (في نظرهم) والإسلام المنحرف.
تقديم نموذج الصراع الإسلامي الداخلي
داعش يعتبر أن الصراع بين الإخوان والشيعة، واليهود أيضًا، هو جزء من التدافع الطبيعي بين أعداء الإسلام، وبالتالي ينظرون إلى ضعف الإخوان كفرصة لتعزيز صفوف "المجاهدين". هذه الإشارة إلى "التدافع" تؤكد أن التنظيم يرى الإخوان والشيعة كجزء من معسكر واحد وهو "معسكر الباطل".
إعادة تأكيد دور داعش كممثل "للإسلام الصحيح"
في سياق الهجوم على الإخوان، يعزز داعش موقفه كمنظمة تدافع عن "الإسلام الحقيقي" ضد جميع الأعداء، سواء كانوا من المسلمين الذين يعتقد التنظيم أنهم منحرفون (الإخوان والشيعة)، أو من القوى الغربية واليهودية.
هذه الاستراتيجية تسعى إلى استقطاب أتباع جدد من خلال تصوير داعش كحركة "أنقى" من الحركات الإسلامية السياسية الأخرى.
إعادة إنتاج الانقسامات التاريخية
داعش يستدعي نماذج تاريخية مثل عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي كرموز للمقاومة ضد الشيعة واليهود، مما يعطي الصراع بعدًا تاريخيًا وأيديولوجيًا طويل الأمد. هذا الربط بين الحاضر والماضي يسعى إلى إضفاء شرعية تاريخية على موقفهم ضد الإخوان.
الهجوم كجزء من صراع السيطرة
يعكس هذا الهجوم تنافسًا بين الحركات الإسلامية على النفوذ والسلطة. الإخوان يسعون إلى التحول إلى قوى سياسية، بينما داعش يتمسك بنهج العنف والجهاد، مما يضع التنظيمين في صراع وجودي على من يمثل "الوجه الحقيقي" للإسلام في أعين الأتباع.
الإعلام كأداة للتأثير الأيديولوجي
افتتاحية جريدة النبأ تعكس استراتيجية إعلامية مدروسة تهدف إلى ترويج رؤية داعش الصارمة للإسلام، وتستخدم في الوقت نفسه كأداة لتحطيم سمعة الحركات الإسلامية المنافسة مثل الإخوان.
الصراع الجهادي ضد السياسة
داعش يرفض نهج الإخوان القائم على المشاركة السياسية والتفاوض مع القوى العلمانية، ويرى أن هذا المسار يتناقض مع الجهاد والنضال المسلح، مما يجعلهما في صراع على مستوى المنهج والأهداف.
الخلاصة
هجوم داعش على الإخوان في هذا السياق هو جزء من محاولة أوسع لإقصاء الحركات الإسلامية من ساحة التأثير الديني والسياسي، وتقديم داعش كالممثل الأوحد للإسلام "الصحيح".
يعتمد هذا الهجوم على خطاب تكفيري وإقصائي، يرفض التعاطي مع السياسة ويؤكد على العنف كوسيلة لتحقيق أهدافهم.
ويبرز الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على جماعة الإخوان كجزء من صراع أكبر بين التيارات الجهادية والحركات الإسلامية السياسية، وهو صراع يعكس التنافس على الشرعية والقيادة في العالم الإسلامي.
في ظل هذا التوتر المتصاعد، يسعى كل طرف إلى تقديم نفسه الممثل الأوحد للإسلام، مستخدمًا خطابًا تكفيريًا وإقصائيًا، بهدف إقصاء الطرف الآخر.
هذا الصراع المستمر بين الجهاد المسلح والسياسة لا يقتصر على الجوانب الفكرية والأيدولوجية، بل يمتد ليؤثر على مستقبل الإسلام السياسي والعلاقة بين الدين والدولة في العالم الإسلامي.
وفي النهاية، يبدو أن هذا الصراع لن يحسم في القريب العاجل، حيث يستمر كل طرف في تعزيز مواقفه واستخدام أدواته للتأثير على الجماهير الإسلامية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش والإخوان صراع على الإسلام السلطة فی العالم الإسلامی الحرکات الإسلامیة جماعة الإخوان هذا الصراع تنظیم داعش الصراع بین هذا الهجوم خطاب داعش داعش على کجزء من خطاب ا أن هذا صراع ا جزء من

إقرأ أيضاً:

???? مدنيون ضد الحقيقة ومع تدمير العقل السياسي السوداني

????انحطّ الفكر السياسي السوداني في أدنى مستوياته، إلى دركٍ غير مسبوق. في ظلّ هذا التفكك الفكري المؤسف، تحوّل هدف السياسيين والمفكرين من البحث عن الحقيقة والدفاع عن المصلحة العامة، إلى هدفٍ واحدٍ هو إيجاد أو اختلاق رابطٍ بين الإخوان المسلمين وحدهم وأي كارثةٍ في أي مكانٍ وزمانٍ في السودان وتحميلهم المسؤولية وحدهم وإعفاء الآخرين. تأمل هذه الأمثلة الثلاثة:

????قبل يومين، قال بابكر فيصل أن الأخوان نفذوا العملية العسكرية ضد الجيش السوداني في عام ١٩٧٦ المعروفة بالغزو الليبي أو المرتزقة كما سماها نظام نميري. هذا تزوير واضحٌ للتاريخ، لأن تلك العملية العسكرية خُطط لها ونُفّذت من قِبَل ثلاثة أحزاب: الأمة والإتحادي الذي ينتمي إليه بابكر فيصل والاخوان. وكان الإخوان حينها الشريك الأصغر في هذا الثالوث التابع للقذافي، إذ كانوا، حتى مصالحتهم مع النميري في نهاية سبعينيات القرن الماضي، شريكًا أصغر ذا نفوذٍ سياسيٍّ محدودٍ في ظلّ هيمنة الحزبين الكبيرين، الختمية والأنصار.

????والأسوأ من ذلك، أن السيد بابكر أشار إلى العملية العسكرية عام ١٩٧٦ كدليلٍ على أن الإخوان قوّضوا الجيش السوداني الذي يتباكون عليه الآن، وحاربوه، بينما لم يُهِن هو وصمود الجيش قط. من الواضح أن السيد بابكر قد نسي مشاركة حزبه وحزب الأمة في عملية ١٩٧٦ ثم نسي أن أحزاب التجمع الوطني شنت حربًا على الجيش السوداني في التسعينيات انطلاقًا من معسكراتها العسكرية التي أنشأتها في إثيوبيا وإريتريا. وشمل هذا التحالف حزبه وأغلب الأحزاب الأخرى المناهضة للإخوانالتي إستمرت في قحت وتقدم وصمود وجماعة نيروبي.

أو لننظر إلى روايتين اختزاليتين بصورة جذرية يرددهما بعض المدنيون حول كيفية بدء الحرب ومن بدأها:

???? كان هناك كيانان، الجيش والجنجويد. لاستعادة ملككهم، قرر الإخوان دفع الكيانين لخوض حرب. في منتصف أبريل ٢٠٢٣، استيقظ قلة من الإخوان مبكرًا، وصلوا إلى ربهم، وتوجهوا بسياراتهم إلى المدينة الرياضية، وأطلقوا بضع رصاصات على معسكر الجنجويد هناك، وفجأة نتج عن ذلك أن تجاهل الجيش والجنجويد الإخوان مطلقي الرصاصة الأولي. وبدلا عن التصدي للاخوان بدأ الجيش والجنجويد ا في قتل بعضهمأ البعض ونسيا الأخوان. هذه رواية غبية اختزالية، لا بد أن يشعر كل من يسمعها بالإهانة.

كان هدف هذه الرواية العبيطة هو إعفاء الجيش والجنجويد من مسئولية إندلاع الحرب بهدف المحافظة علي إمكانية عودة قحت للحكم في شراكة مثالية أخري مع نفس الجيش والجنجيويد بدون حرج التحالف مرة أخري مع طرف أو طرفين أشعل أحدهما حربا مزقت المواطن.

???? هذه حرب الأخوان ضد الأخوان يشنها الإخوان، وهي حرب فيما بينهم لهزيمة الثورة. إنها حرب الإخوان ضد الإخوان. وفي حرب بين الأخوان والاخوان لهزيمة الثورة يجوز الحياد. يمكن تلخيص الحدوتة السخيفة كما يلي: كان هناك نظامٌ يسيطر عليه الإخوان، وهو الذي أنجب الجنجويد. سقط النظام نتيجة ثورة شعبية. قرر الإخوان هزيمة الثورة واستعادة مملكتهم. لا خلاف مني هنا، من المعقول والمتوقع أن يسعي الأخوان لإستعادة مملكتهم . لكن كيف سعي الإخوان لهزيمة الثورة للعودة إلي الحكم؟ لقد فعلوا ذلك بشن حربٍ فيما بينهم، بين كيزان وكيزان.

هذه رواية من سخفها لا ينبغي لأحدٍ أن يأخذها على محمل الجد. وهي بالطبع، تسكت عن القوى الخارجية التي تموّل هذه الحرب، ولا تحدد من هم أخوان الخارج الممولين أحد أطرافها . ولكن الرواية مريحة، فلو كانت الحرب حرب أخوان لإستعادة السلطة يمكن تبرير الحياد الحقيقي والمفتعل لانها ليست حربا ضد الدولة السودانية وضد المواطن كما في الجنينة وود النورة وارحام النساء والطفلات والشيخات تشنها ميليشيا ممولة من الخارج لتنفيذ أجندة أجنبية إستعمارية. مرحبا يا حياد أغمرني شجونا والتياع.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «أبو إسحاق الحويني».. الداعية السلفي الذي فضح «الإخوان الإرهابية»
  • خطاب قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”: استمعوا إليه بدلًا من الردح والشتائم
  • غزوة بدر الكبرى.. المواجهة الأولى بين المسلمين وقريش وانتصار حاسم للإسلام
  • ضمن برنامج هدية خادم الحرمين.. “الشؤون الإسلامية” توزع 4 أطنان من التمور الفاخرة في البرتغال وألمانيا 
  • مجمع البحوث الإسلامية: مشهد مائدة المطرية صورة حية للوحدة والتسامح في مصر
  • ???? مدنيون ضد الحقيقة ومع تدمير العقل السياسي السوداني
  • شيخ الأزهر في خطاب بالأمم المتحدة: الإسلاموفوبيا نتاج للجهل بحقيقة الإسلام
  • شيخ الأزهر يدعو في خطاب بالأمم المتحدة إلى إنشاء قواعد بيانات توثق الجرائم ضد المسلمين
  • شيخ الأزهر في خطاب بالأمم المتحدة: التاريخ يشهد أن الإسلام دين سلام بامتياز
  • ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين.. الأمم المتحدة تدعو لـ«مكافحة كراهية الإسلام»