الحرة:
2024-10-08@05:36:47 GMT

هل قضى هجوم 7 أكتوبر على محور المقاومة؟

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

هل قضى هجوم 7 أكتوبر على محور المقاومة؟

في الذكرى السنوية الأولى لهجوم "حماس" في السابع من أكتوبر على إسرائيل، طرحت إذاعة أوربا الحرة سؤالين مرتبطين بالهجوم، وهما: إلى أي مدى أضعفت إسرائيل أطرافا رئيسيين في ما يسمى بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران؟ وإلى أي مدى اقتربت الحرب الشاملة بين تل أبيب وطهران؟

وقال علي آلفونه، وهو زميل بارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن "إسرائيل من خلال التصدي للوكلاء الإيرانيين، قوضت مكوناً رئيسياً من عقيدة الأمن القومي لطهران".

وأضاف: "لقد شهدت إيران تقلص حزب الله اللبناني إلى لا شيء تقريباً. وحد ذلك، على نحو كبير، ما يمكن يقدمه حزب الله لإيران في الأمد القريب".

وفي الأول من أكتوبر، شنت إيران أكبر هجوم صاروخي لها على الإطلاق ضد إسرائيل، في ما اعتبر رداً على اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله حسن نصر الله قبل أيام.

ورجح آلفونه، بأن يكون الهجوم الإيراني "مدفوعاً بمخاوف من أن إسرائيل، استهدفت ترسانات حزب الله الصاروخية، التي قد تردع إسرائيل عن استهداف البنية الأساسية النووية الإيرانية".

وتابع: "إذا لم تعد هذه الصواريخ موجودة، فإن الأمور تبدو قاتمة للغاية بالنسبة لإيران. ربما كانت الضربة الإيرانية لإسرائيل، محاولة لتحويل انتباه إسرائيل بعيداً عن لبنان".

في الذكرى الأولى للحرب.. إسرائيل وغزة ولبنان على صفيح ساخن مع الساعات الأولى من ذكرى السابع من أكتوبر، واصلت إسرائيل غاراتها على جنوبي لبنان وقطاع غزة وأصدرت أوامر بالإخلاء لسكان لبنانيين وفلسطينيين، فيما سقطت صواريخ على مدينتي تل أبيب وحيفا.

ويشكل "محور المقاومة" مفتاحاً لمحاولات إيران الحفاظ على الضغط العسكري على إسرائيل، وردع عدوها اللدود عن مهاجمة الجمهورية الإسلامية بشكل مباشر، وفقاً لتقرير إذاعة أوربا الحرة.

وعانى حزب الله من ردة فعل قوية في الأشهر الأخيرة. فقد أدت الهجمات الإسرائيلية، إلى تدمير قياداته، وتدهور قدراته القتالية، وإضعاف اتصالاته.

وفي اليمن، على بعد حوالي 2000 كيلومتر إلى الجنوب، بدأ الحوثيون في إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار متطورة على إسرائيل، بعد وقت قصير من هجوم 7 أكتوبر، واستهدفوا حركة الملاحة البحرية الدولية قبالة سواحل اليمن.

أدت هذه الإجراءات، إلى إعادة الحوثيين لقائمة الإرهاب الأميركية في يناير الماضي.

في أواخر سبتمبر، استهدفت موجات من الضربات الجوية الإسرائيلية أهدافاً للحوثيين في اليمن. وفي العراق وسوريا، تعرضت الميليشيات الموالية لإيران وأعضاء في الحرس الثوري الإيراني، لضربات إسرائيلية أيضاً.

قال تريتا بارسي، المؤسس المشارك لمعهد كوينسي للحكم الرشيد ومقره واشنطن: "لقد تلقى حزب الله ضربة بالتأكيد، لكن النشوة التي اجتاحت إسرائيل وأجزاء من واشنطن، تبدو سابقة لأوانها ومبالغ فيها. ربما يكون المحور قد فقد قدراته لكنه بعيد عن مغادرة" الصراع.

وقال حميد رضا عزيزي، زميل في المعهد الألماني للشؤون الأمنية الدولية، إن "حماس والميليشيات المدعومة من إيران في سوريا، وإلى حد ما حزب الله، ضعفت من حيث الأسلحة والموارد البشرية".

لكنه أضاف: "هذا لا ينطبق على محور المقاومة بالمجمل".

وفي حالة حزب الله، قال عزيزي إن "الجماعة لديها قوة بشرية كبيرة، يبلغ مجموعها حوالي 100 ألف مقاتل".

وأضاف أن "حزب الله استخدم أيضاً صواريخه الباليستية الأقوى ضد إسرائيل بشكل نادر".

"أذرع إيران" في الشرق الأوسط.. ما هو "محور المقاومة"؟ تشكل الجماعات المدعومة من إيران ما يسمى "محور المقاومة"، وهو تحالف من الميليشيات المسلحة التي تضم حركتي الجهاد وحماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وجماعات مسلحة عدة في العراق وسوريا، وهي بمثابة خط دفاع أمامي إيراني.

وفي الوقت نفسه، أطلق الحوثيون بالفعل صواريخ باليستية عالية القدرة، وهم الأقل تأثراً بالضربات الإسرائيلية.

وقال عزيزي إن "التأثير الأكبر كان على هيكل القيادة والتنسيق لمحور المقاومة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي كان مسؤولاً عن تنسيق كل هذه المجموعات، بما في ذلك جهود التدريب والتجنيد".

وأسفر هجوم حماس في 7 أكتوبر عن مقتل نحو 1200 شخص، بالإضافة لاقتياد 250 رهينة إلى قطاع غزة، ولا يزال أكثر من 100 رهينة محتجزين لدى الحركة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيل في القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص، فضلا عن التسبب بأزمة إنسانية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: محور المقاومة حزب الله

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من إضعاف محور المقاومة.. قد يدفع طهران باتجاه القنبلة النووية

يحذر مسؤولون غربيون سابقون وخبراء من أن حشر إيران في الزاوية من خلال إضعاف محور المقاومة قد يدفعها باتجاه تغيير عقيدتها النووية وإنتاج قنبلة ذرية لحماية نفسها.

تأتي تلك التحذيرات في ظل ما وصفه محللون غربيون بالانتكاسات التي تعرضت لها طهران بدءا من فقدان قادتها العسكريين وقادة حلفائها في ضربات إسرائيلية، وانتهاء بمقتل العديد من عناصر حزب الله وتعرضهم للاستهداف المستمر من قبل إسرائيل، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

وبحسب تقييمات أمريكية وأممية فإن إيران تقترب تدريجيا من الحصول على القنبلة النووية.

وتنقل الصحيفة الأمريكية عن رئيس معهد العلوم والأمن الدولي ديفيد أولبرايت قوله إن "ضعف محور المقاومة قد يدفع إيران نحو خيار الردع النووي".


ويضيف أولبرايت، وهو مفتش أسلحة نووية سابق، أن "تدهور وضع حماس وحزب الله، إلى جانب فشل إيران في إلحاق ضرر كبير بإسرائيل عبر ضرباتها الصاروخية، يعني أن هناك احتمالا أكبر أن تقرر إيران الحصول على القنبلة النووية".

يعد حزب الله حليفا رئيسيا لطهران في المنطقة، ومن شأن الخسائر التي لحقت به، وخاصة اغتيال زعيمه حسن نصرالله، أن توجه ضربة مؤلمة لإيران.

يقول الخبير في الشأن الإيراني سينا آزودي إن حزب الله هو أكثر الميليشيات نجاحا التي أنشأتها إيران، وتدهور وضع الحزب يجعل إيران أكثر عرضة للخطر لأنه يمنح "إسرائيل" مزيدا من حرية الحركة في المنطقة".

وبحسب الصحيفة فإن الخطوة التالية التي تترقبها الولايات المتحدة والدبلوماسيون الإقليميون هي رد فعل "إسرائيل" على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها، الثلاثاء.

وأعرب عدة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين عن مخاوفهم من أن "إسرائيل" قد تستغل الفرصة لشن هجوم على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية كرد على الهجوم الصاروخي.

لكن مدى قدرة القنابل الإسرائيلية على اختراق المنشآت الإيرانية الأكثر تحصينًا يبقى غير واضح، وفقًا لما قاله المسؤولون وخبراء الأسلحة، وأضافوا أن الكثير من اليورانيوم المخصب عالي المستوى في إيران يتم إنتاجه في منشأة فوردو، التي بُنيت داخل أنفاق محفورة في جبل قرب مدينة قم.

يقول خبير الدفاع البيولوجي في جامعة جورج ماسون غريغوري كوبلنتز إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله كانت تهدف جزئيا إلى تحييد قدرات الحزب الكبيرة في الصواريخ، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها بمثابة "سياسة تأمين إيرانية" ضد أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.

ويعتقد كوبلنتز: "مع تحييد حزب الله بشكل فعلي، في الوقت الحالي، تمتلك إسرائيل نافذة من الفرص لضرب المواقع النووية الإيرانية مع مخاطر منخفضة من رد الفعل من حزب الله".

لكن أحد المستشارين السابقين في البيت الأبيض في مجال عدم انتشار الأسلحة حذر من أن الهجوم على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران "سيفشل في إنهاء البرنامج، وسيؤخره فقط".

وأضاف المسؤول السابق، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تزيد من عزيمة إيران.

وقال: "قد يؤدي ذلك إلى تغيير في نوايا إيران النووية، من برنامج سري إلى برنامج أسلحة علني ومن المرجح أن يؤدي إلى تصعيد إيراني."

وتجري إيران عمليات لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، التي تقترب لنسبة 90 بالمئة المستخدمة في تصنيع الأسلحة.

ووفقا لمعيار رسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن تخصيب هذه المواد إلى مستويات أعلى يكفي لصنع نوعين من الأسلحة النووية.


خيارات إيران
في المقابل لوح موقع "إيران نوانس"، المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، في مقال نُشر باللغتين الفارسية والإنجليزية، إلى الخيارات التي قد تتخذها طهران في حال تعرضت منشآتها النووية لضربة إسرائيلية.

وتحت عنوان عواقب الهجوم على المراكز النووية لإيران، أكد الموقع أن "هجوماً كهذا يحمل في طيّاته عواقب عميقة وربما محفوفة بالمخاطر"، داعياً إلى دراسة تلك العواقب بصورة جادة، علماً أن من بينها، توسيع وتطوير البرنامج النووي الإيراني.

وذكر الموقع في هذا السياق أن "الضغوط والتخريب والاغتيالات التي تهدف إلى إعاقة التقدم النووي الإيراني كثيراً ما تسفر عن تأثير معاكس، مما يوفر قوة دافعة لمزيد من التطوير". ولفت في المرتبة الثانية إلى أن "أي عدوان عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية قد يجبر طهران على الانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية"، منبهاً إلى أن "مثل هذا الانسحاب من شأنه أن يخلّف عواقب خطيرة، حيث يقوض النظام العالمي لمنع الانتشار النووي ويثير قلقاً واسع النطاق بين الحكومات الغربية".

وتابع: "لقد ناقش الخبراء منذ فترة طويلة تداعيات إضعاف معاهدة حظر الانتشار النووي، مؤكدين أن خروج إيران يمكن أن يؤدي إلى تأثير الدومينو، مما يشجع الدول الأخرى على متابعة القدرات النووية من دون رادع".

كذلك، حذر الموقع من أن "الهجوم على إيران من المرجح أن يدفع إلى إعادة تقييم عقيدتها النووية بشكل أساسي. وسوف يجد المدافعون عن مراجعة الحسابات النووية داخل إيران أن حججهم أصبحت أكثر قوة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تحويل السياسة الوطنية نحو اتجاه مختلف عن الاتجاه الحالي".


واعتبر أن "هذا السيناريو لن يفشل فقط في تخفيف المخاوف الأمنية الغربية والإقليمية، بل قد يحولها إلى كابوس وجودي لهم ولحليفتهم في المنطقة، إسرائيل"، مضيفاً أن "تمكين التوجهات البديلة داخل إيران يمكن أن يؤدي إلى ظهور ظروف جديدة في الشرق الأوسط، مما يضع توازناً ونظاماً جديدين في المنطقة".

وألمح الموقع المقرب من الخارجية الإيرانية إلى أن "الانتقام الإيراني من أي عدوان يستهدف منشآتها النووية أو بنيتها التحتية أو مواطنيها قد يكون مكثّفاً ومتعدّد الأوجه، ومن المحتمل أن يشمل تكتيكات حربية تقليدية وغير متماثلة".

مقالات مشابهة

  • محورُ المقاومة.. تحدياتٌ طارئة وخطواتٌ قادمة
  • إيران تحدد 10 سيناريوهات للرد على هجوم إسرائيل المحتمل
  • الفصائل تتحدى الردّ العسكري: سنواصل دك إسرائيل ولا نبالي
  • الفصائل تتحدى الردّ العسكري: سنواصل دك إسرائيل ولا نبالي - عاجل
  • بدء العد التنازلي.. إلى أين سيقود رد الاحتلال المحتمل ضد إيران؟
  • مسؤولون أمريكيون: نصحنا إسرائيل بالتريث قبل أي هجوم انتقامي على إيران
  • تحذيرات من إضعاف محور المقاومة.. قد يدفع طهران باتجاه القنبلة النووية
  • بشار الأسد: محور المقاومة قادر على ردع “إسرائيل” وإفشال مخططاتها
  • إيران تؤكد استمرار دعمها للقضية الفلسطينية والمقاومة ضد إسرائيل