لبنان ٢٤:
2025-04-23@23:10:49 GMT

متى اللحظة الدافعة للجهود الديبلوماسية؟

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

متى اللحظة الدافعة للجهود الديبلوماسية؟

كتبت روزانا بومنصف في"النهار": سرى اعتقاد واسع في أوساط سياسية عدّة أنّ المكاسب العسكرية التي حقّقتها إسرائيل منذ 17 أيلول الماضي في لبنان، تاريخ انفجار بنية الاتصالات لدى "حزب الله"، ولاحقاً في اغتيالها مجموعة كبيرة من قادته وصولاً إلى اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله، وربما أيضاً خليفته المتوقّع، يمكن أن يوفّر لها الفرصة للاكتفاء بهذا الفوز، وتالياً إتاحة المجال للجهود الدبلوماسية الرامية التي قد تؤدّي إلى حلّ سياسيّ.

الاستمرار في القصف اليوميّ للضاحية الجنوبية ومواقع الحزب في مناطق أخرى، بالإضافة إلى عمليات متقطعة في الجنوب سيتيح على الأرجح تظهير الحزب "صموده" على الأقلّ وعدم انتهائه، علماً أنّه يظهر مقدرة على استمرار قصف إسرائيل بالصواريخ.
نقل عن الخارجية الأميركية قولها في الساعات الماضية انّ "الضغط العسكري قد يساعد أحياناً على تحقيق الديبلوماسية ".إلّا أنّ ديبلوماسيين حذروا إسرائيل اخيراً من مغبّة التوغل براً في جنوب لبنان لأنّ المكاسب التي حققتها إسرائيل قد تذوي في مقابل الخسائر التي قد تتكبّدها في أرض معادية وفي ظلّ استماتة الحزب لاستعادة هيبته، في وقت قد يؤدّي ذلك الى أمرين آخرين مهمّين: أحدهما ضمان حصول الحزب على دعم لبنان من كلّ الأطياف اللبنانية في مواجهة محاولة احتلال إسرائيل الجنوب مجدداً، وثانيهما أنّ إسرائيل قد تفتح باباً خلافيّاً جديداً مع الدول العربية على غير استهدافها الحزب وحده، فيما تؤكّد أنها تستمرّ في تدمير بنيته العسكرية. واللافت في هذا الإطار وما يمكن أن تستند إليه إسرائيل هو غياب أيّ ردود فعل دولية مماثلة لتلك التي رافقت الحرب في غزة نتيجة اقتناع خارجي بأنّ لبنان الدولة لا قيامة له محتملة إذا بقي الحزب دولة من ضمن الدولة، والاقتناع بضرورة تقليم سيطرة إيران ونفوذها في لبنان لإتاحة بقاء لبنان وإنهائه ما دامت الفرصة قد أتاحتها إسرائيل بإضعاف الحزب على نحو كبير .
إلّا أنّ السؤال الأساسيّ راهناً يتّصل بماهية اللحظة العسكرية أو ظروفها التي يمكن أن تُطلق الجهود الديبلوماسية مجدّداً، وهل المجال متاح في هذا السياق لاستئناف الموفد الأميركي آموسهوكشتاين وساطته بما في ذلك إذا كان التفاهم الذي توصّل إليه مع الرئيس بري على قاعدة البدء بتنفيذه فور التوصّل إلى وقف للنار في غزة لا يزال ساري المفعول في ظلّ متغيّرات كثيرة أضعفت كثيراً الأوراق التي كان يملكها الحزب. يحاول لبنان الرسمي جاهداً المطالبة بوقف النار ولكنّ الأمر لا يعود إليه وفق ما يدرك الخارج العربي والدولي ذلك، واللبنانيّون أيضاً في ظلّ اعتقاد أنّ إيران وإسرائيل اللتين تتواجهان في لبنان فإنّما أيضاً على قاعدة الرهان من كليهما على الانتخابات الرئاسية الأميركية. ما قد يجعل صعباً إن لم يكن مستحيلاً بدء جهود ديبلوماسية جدية يعوّل فيها في شكل أساسيّ على الولايات المتّحدة فيما قد يغرق لبنان في سيناريوات مختلفة تبعاً لمجريات الحرب وتطوّراتها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال ينفذ سلسلة من العمليات العسكرية في جنوب لبنان

قال أحمد سنجاب مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إنّ شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا ميدانيًا لافتًا في الجنوب اللبناني، حيث نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من العمليات العسكرية، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وأضاف سنجاب، في تصريحات مع الإعلامية أمل مضهج، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "فقد شنّت طائرة مسيرة إسرائيلية هجومًا على سيارة في منطقة كوثريه السياد شمال نهر الليطاني، مما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة اثنين آخرين.

وتابع: "وتواصل التصعيد الإسرائيلي حيث استهدفت قوات الاحتلال بعد ذلك منازل في بلدة حوله بالقطاع الشرقي للجنوب اللبناني، ما أسفر عن استشهاد شخص آخر، كما شنّ الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على أطراف بلدة أرنون قضاء النبطية ومرتفعات إقليم التفاح".

وأردف: "وأعلنت القوات اللبنانية عن إحباط محاولة لإطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي، إذ داهمت قوة من مديرية المخابرات التابعة للجيش اللبناني شقة سكنية في منطقة صيدا الزهراني، وعثرت على منصات صواريخ كانت جاهزة للإطلاق، وهو ما يمثل أول عملية إحباط محاولات لإطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني منذ الهجمات السابقة في مارس الماضي".

سلاح حزب اللهشهيد ومصاب في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بجنوب لبنانرئيس وزراء لبنان: الحكومة ماضية في بسط سيادتها الكاملة على أراضيهامصادر تكشف حقيقة إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه دولة الاحتلالمسيرة لجيش الاحتلال تستهدف منازل جاهزة في جنوب لبنان

وذكر، أنّ هذا التصعيد العسكري تزامن مع تجاذبات سياسية داخل لبنان بشأن سلاح حزب الله، فقد أثار خطاب الرئيس اللبناني جوزيف عون صباح اليوم جدلاً واسعًا، فقد أكد خلال حضوره قداس عيد القيامة أن الدولة اللبنانية عازمة على حصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية فقط، وأن الجيش اللبناني هو المسؤول الوحيد عن حماية الأراضي اللبنانية.

وفي المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله، قبل أيام أنه لا مجال للتخلي عن سلاح المقاومة، مشيرًا إلى أن الحزب سيواصل العمل على حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة: لتجنب المواجهة بين الحزب والجيش
  • سلاح حزب الله إلى دائرة الضوء
  • العدوانية الإسرائيلية تخدم الحزب أحيانًا
  • إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي.. وجيش الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة
  • الحزب يواكب مفاوضات إيران أم حساباته داخلية؟
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب
  • الرئيس اللبناني: سحب سلاح حزب الله يتحقق مع توافر الظروف
  • جيش الاحتلال ينفذ سلسلة من العمليات العسكرية في جنوب لبنان