لبنان ٢٤:
2025-01-22@04:46:31 GMT

متى اللحظة الدافعة للجهود الديبلوماسية؟

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

متى اللحظة الدافعة للجهود الديبلوماسية؟

كتبت روزانا بومنصف في"النهار": سرى اعتقاد واسع في أوساط سياسية عدّة أنّ المكاسب العسكرية التي حقّقتها إسرائيل منذ 17 أيلول الماضي في لبنان، تاريخ انفجار بنية الاتصالات لدى "حزب الله"، ولاحقاً في اغتيالها مجموعة كبيرة من قادته وصولاً إلى اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله، وربما أيضاً خليفته المتوقّع، يمكن أن يوفّر لها الفرصة للاكتفاء بهذا الفوز، وتالياً إتاحة المجال للجهود الدبلوماسية الرامية التي قد تؤدّي إلى حلّ سياسيّ.

الاستمرار في القصف اليوميّ للضاحية الجنوبية ومواقع الحزب في مناطق أخرى، بالإضافة إلى عمليات متقطعة في الجنوب سيتيح على الأرجح تظهير الحزب "صموده" على الأقلّ وعدم انتهائه، علماً أنّه يظهر مقدرة على استمرار قصف إسرائيل بالصواريخ.
نقل عن الخارجية الأميركية قولها في الساعات الماضية انّ "الضغط العسكري قد يساعد أحياناً على تحقيق الديبلوماسية ".إلّا أنّ ديبلوماسيين حذروا إسرائيل اخيراً من مغبّة التوغل براً في جنوب لبنان لأنّ المكاسب التي حققتها إسرائيل قد تذوي في مقابل الخسائر التي قد تتكبّدها في أرض معادية وفي ظلّ استماتة الحزب لاستعادة هيبته، في وقت قد يؤدّي ذلك الى أمرين آخرين مهمّين: أحدهما ضمان حصول الحزب على دعم لبنان من كلّ الأطياف اللبنانية في مواجهة محاولة احتلال إسرائيل الجنوب مجدداً، وثانيهما أنّ إسرائيل قد تفتح باباً خلافيّاً جديداً مع الدول العربية على غير استهدافها الحزب وحده، فيما تؤكّد أنها تستمرّ في تدمير بنيته العسكرية. واللافت في هذا الإطار وما يمكن أن تستند إليه إسرائيل هو غياب أيّ ردود فعل دولية مماثلة لتلك التي رافقت الحرب في غزة نتيجة اقتناع خارجي بأنّ لبنان الدولة لا قيامة له محتملة إذا بقي الحزب دولة من ضمن الدولة، والاقتناع بضرورة تقليم سيطرة إيران ونفوذها في لبنان لإتاحة بقاء لبنان وإنهائه ما دامت الفرصة قد أتاحتها إسرائيل بإضعاف الحزب على نحو كبير .
إلّا أنّ السؤال الأساسيّ راهناً يتّصل بماهية اللحظة العسكرية أو ظروفها التي يمكن أن تُطلق الجهود الديبلوماسية مجدّداً، وهل المجال متاح في هذا السياق لاستئناف الموفد الأميركي آموسهوكشتاين وساطته بما في ذلك إذا كان التفاهم الذي توصّل إليه مع الرئيس بري على قاعدة البدء بتنفيذه فور التوصّل إلى وقف للنار في غزة لا يزال ساري المفعول في ظلّ متغيّرات كثيرة أضعفت كثيراً الأوراق التي كان يملكها الحزب. يحاول لبنان الرسمي جاهداً المطالبة بوقف النار ولكنّ الأمر لا يعود إليه وفق ما يدرك الخارج العربي والدولي ذلك، واللبنانيّون أيضاً في ظلّ اعتقاد أنّ إيران وإسرائيل اللتين تتواجهان في لبنان فإنّما أيضاً على قاعدة الرهان من كليهما على الانتخابات الرئاسية الأميركية. ما قد يجعل صعباً إن لم يكن مستحيلاً بدء جهود ديبلوماسية جدية يعوّل فيها في شكل أساسيّ على الولايات المتّحدة فيما قد يغرق لبنان في سيناريوات مختلفة تبعاً لمجريات الحرب وتطوّراتها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتسلم أسماء المُحتجزات الثلاثة اللاتي سيتم تسليمهن من حماس

أعلنت حركة حماس وصول أسماء المحتجزات الثلاثة التي سيتم تسليمهن إلى إسرائيل، وهو الأمر الذي يُعجل من دخول الهدنة حيز التنفيذ .

وأعلنت كتائب القسام أسماء المحتجزات وهن رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير، كما عرضت  صور نشرها الإعلام الإسرائيلي لهن.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير استقالته من حكومة نتنياهو على خلفية دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ.

وأشارت مصادر محلية إلى إعلان حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ولم يعد حزب "القومية اليهودية" ضمن الائتلاف الحاكم، لكنه قال إنه لن يحاول إسقاط حكومة نتنياهو.

وكان الحزب قال أمس إنه مع الإعلان عن اتفاق غزة الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد، فإنه سينفذ تهديده بالانسحاب من الحكومة.

وأضاف أن أعضاء الحزب سيقدمون استقالاتهم صباح الأحد، احتجاجا على قبول إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال الحزب في بيان إن الوزراء بن غفير وإسحاق فاسرلاوف وعميخاي إلياهو، بالإضافة إلى رؤساء اللجان أعضاء الكنيست زفيكا فوغل وليمور سون هار ميليش وإسحاق كرويزر، سيتركون مناصبهم.

في المقابل، سيبقى حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في الحكومة والائتلاف في الوقت الحالي، رغم معارضته للاتفاق.

وكان نتنياهو توصل إلى تفاهم مع سموتريتش، لإبقاء حزبه في الحكومة.

مقالات مشابهة

  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم
  • تأخر التعويضات يُشعل الغضب في جنوب لبنان ويضع حزب الله تحت الضغط
  • بشأن إنسحاب إسرائيل من لبنان.. إليكم ما كشفه مصدر عسكريّ
  • الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
  • إسرائيل لن تنسحب ولا تمديد لاتفاق وقف النار بل أمر واقع!
  • بشأن أموال المودعين.. منصوري ينفي هذا الكلام المنسوب إليه
  • إسرائيل تشدد إجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية
  • الأخطاء الطبية والإهمال.. هل يمكن تفادي الكارثة؟ ومن المسؤول عنها؟
  • إسرائيل تتسلم أسماء المُحتجزات الثلاثة اللاتي سيتم تسليمهن من حماس