في ذكرى ميلاد أحمد مظهر.. سر توقف برنس السينما المصرية عن التمثيل
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان أحمد مظهر الذي قدم أعمالا هامة في تاريخ السينما المصرية وأثراها بمجموعة كبيرة من الافلام.
تعلم أحمد حافظ مظهر الانضباط منذ صغره، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1938، بعدما ألحقته أسرته بالكلية الحربية.
التحق أحمد مظهر بسلاح الفرسان والمشاة، وتدرج حتى تولى قيادة مدرسة الفروسية، وهو دفعة الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات.
عرف أحمد مظهر داخل الكلية الحربية بـ "البرنس"، لوسامته وأخلاقه وانضباطه، كما كان يجيد التحدث بالعديد من اللغات ومثقف في مجالات مختلفة.
دخل أحمد مظهر المجال الفني عبر بوابة المسرح، بعدما قدمه زكي طليمات في مسرحية الوطن، ثم عرض عليه المخرج إبراهيم عز الدين المشاركة فى فيلم " ظهور الإسلام" عام 1951 فى دور عمرو بن هشام.
توقف أحمد مظهر عن التمثيل فترة، حتى استقال من القوات المسلحة، وترك لبساه العسكري، فرشحه زميله يوسف السباعي للظهور في فيلم رد قلبي عام 1957.
أحمد مظهر وفاتن حمامة
لا يعرف الكثيرون أن البرنس أحمد مظهر، له تجربة إخراجية مع فيلمين كتبهما بنفسه، وهما نفوس حائرة وحبيبة غيري.
أيضا كان لأحمد مظهر تجربة للمشاركة في فيلم أجنبي مع الفنان بيتر جريفز وكاميرون ميتشل وهو The Guns and the Fury، عام 1981.
حاز أحمد مظهر على أكثر من 40 جائزة في تاريخه، داخل وخارج مصر، كما ترشح فيلمه دعاء الكروان لجائزة أحسن فيلم في مهرجان برلين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد مظهر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. بديع خيري رائد المسرح الغنائي وأول من كتب للسينما المصرية (تقرير)
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والشاعر الكبير بديع خيري، أحد أهم رواد المسرح المصري وصانع النهضة في عالم الزجل، والذي ترك بصمة خالدة في تاريخ الفن العربي، لم يكن مجرد كاتب مسرحي، بل كان مجددًا للأوبريت والمونولوج وأحد أوائل من وضعوا بصماتهم في السينما المصرية، سواء الصامتة أو الناطقة.
بديع خيرينشأته وبداياته الأدبيةوُلد بديع عمر خيري في حي المغربلين الشعبي بالقاهرة عام 1893، ونشأ في بيئة مصرية أصيلة أثرت في إبداعه لاحقًا. التحق بالكُتاب وحفظ القرآن، ثم أكمل دراسته في مدرسة المعلمين الأميرية وتخرج منها عام 1905، ليعمل مدرسًا للجغرافيا واللغة الإنجليزية. ورغم مسيرته التعليمية، كانت موهبته الأدبية تنمو مبكرًا، حيث كتب أولى قصائده الزجلية في سن الثالثة عشرة تحت اسم مستعار “ابن النيل”.
رحلته في عالم الفن والمسرح
بدأ خيري مسيرته بالكتابة في الصحف مثل “الأفكار”، “المؤيد”، “الوطن”، و”مصر”، لكنه كان يحلم بالتمثيل. وبعد فشله في اختبارات الأداء، قرر تأسيس فرقته الخاصة تحت اسم “المصري للتمثيل العصري”، ليبدأ كتابة المونولوجات، ثم المسرحيات.
أول أعماله المسرحية كانت “أما حتة ورطة”، لكن المحطة الأهم في حياته كانت لقاءه بالفنان نجيب الريحاني عام 1918، حيث أصبح شريكه الفني وكتب له العديد من المسرحيات، بدءًا من “على كيفك” وحتى فيلمهما الأخير “غزل البنات”.
بديع خيري وسيد درويش.. ثنائي صنع تاريخ الموسيقى والمسرح
التقى خيري بالملحن سيد درويش عام 1912، وبدأ التعاون بينهما في تأسيس فن الأوبريت الراقص في مصر. أول أوبريت من هذا النوع كان “الجنيه المصري”، وبعدها كتب “العشرة الطيبة”، الذي يُعد من أهم الأوبريتات في المسرح المصري. كما سافرا معًا إلى الشام، وهناك اكتشفا الفنانة الشهيرة بديعة مصابني.
إسهاماته في السينما المصرية
لم يكن بديع خيري مجرد كاتب مسرحي، بل كان أيضًا من أوائل من كتبوا للسينما المصرية، حيث بدأ مع الأفلام الصامتة، وكان فيلم “المندوبان” أول أعماله، ثم انتقل للسينما الناطقة وكتب أفلامًا بارزة مثل “العزيمة” و“انتصار الشباب”.
إبداعه في كتابة الزجل والتجديد في الشعر
كان بديع خيري رائدًا في تطوير فن الزجل، حيث أدخل أنماطًا جديدة على القصيدة المصرية، وابتكر أسلوب المزج بين أكثر من بحر شعري داخل القصيدة الواحدة، مخالفًا للنمط التقليدي الذي كان يعتمد على بحر واحد فقط.
أعماله المسرحية والجوائز
كتب خيري عددًا من الأوبريتات الناجحة، منها “الليالي الملاح”، “الشاطر حسن”، و”البرنسيس”. كما ألف مسرحيات تاريخية، مثل “محمد علي وفتح السودان”، والتي حصل عنها على الجائزة الثانية من وزارة الأشغال عام 1924.
حياته الشخصية ورحيله
تزوج خيري من سيدة خارج الوسط الفني، وأنجب ثلاثة أبناء، أبرزهم عادل خيري، الذي سار على خطى والده في التمثيل لكنه توفي مبكرًا. في 3 فبراير 1966، رحل بديع خيري عن عالمنا، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وفنيًا خالدًا، وأعمالًا ما زالت تؤثر في الأجيال حتى اليوم.
إرثه الفني.. ما زال خالدًا
ما زالت أغانيه، مونولوجاته، وأعماله المسرحية تُعاد وتُقدم بأشكال مختلفة، لتؤكد أن بديع خيري لم يكن مجرد كاتب، بل أيقونة من أيقونات المسرح والسينما والزجل المصري، استطاع أن يجمع بين الفكاهة، النقد، الموسيقى، والمسرح في أعماله، ليظل اسمه محفورًا في وجدان الجمهور.