يواجه الوزراء في بريطانيا، ضغوطا متجددة لمعالجة عبور القوارب في القنال بعد وفاة ستة مهاجرين جراء غرق سفينة في القنال الإنجليزي قبالة الساحل الفرنسي أمس السبت.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، حث حزب العمال الحكومة على إنهاء "كابوس القوارب الصغيرة"، بينما قال عضو في حزب المحافظين إن المملكة المتحدة لديها "واجب أخلاقي للعمل".

وجعلت الحكومة "إيقاف القوارب" إحدى أولوياتها الخمس.

وتتواصل التحقيقات في حادثة السبت التي تم فيها إنقاذ 59 شخصا وربما لا يزال اثنان في عداد المفقودين.

وقيل إن السفينة المحملة بحمولة زائدة، والتي واجهت صعوبة وانقلبت على بعد 12 ميلا (20 كيلومترا) قبالة سانجات، هي واحدة من عدد من سفن المهاجرين التي انطلقت يوم السبت على أمل الوصول إلى المملكة المتحدة.

واتهم وزير الهجرة في الظل في حزب العمال ستيفن كينوك الحكومة بأنها "ليس لديها خطة عملية" لفرز نظام اللجوء.

وكتب في صحيفة “صنداي ميرور” "حان الوقت لإنهاء كابوس القوارب الصغيرة - لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي لأن المزيد من الأرواح معرضة للخطر. البلد يستحق أفضل من هذه الفوضى".

واقترح كينوك أن تتفاوض حكومة حزب العمال بشأن اتفاقية عودة مع الاتحاد الأوروبي وتطارد عصابات التهريب من خلال إنشاء وحدة شرطة جديدة عبر الحدود.

وتعتبر القناة الإنجليزية واحدة من أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم، كما أن العبور على متن قوارب صغيرة أمر خطير للغاية.

وعادة ما يفرط المتاجرين بالبشر في تحميل السفن، كما أن الوفيات شائعة في البحار المتلاطمة.

وأظهرت الأرقام الحكومية أن 755 مهاجرًا كانوا يعبرون القناة إلى المملكة المتحدة يوم الخميس. الرقم هو الأعلى المسجل في يوم واحد هذا العام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريطانيا القوارب القنال الإنجليزي الساحل الفرنسي المملكة المتحدة حزب العمال

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟

تزداد التكهنات حول الدور الذي قد يلعبه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، في خضم الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2025، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يقدم تبرعًا ضخمًا يصل إلى 80 مليون جنيه إسترليني، أي 100 مليون دولار لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، بينما بلغت التبرعات الإجمالية لكل الأحزاب السياسية نحو 50 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.

التبرعات أثارت تساؤلات بشأن تأثير الأموال الكبيرة على مسار الانتخابات البريطانية، وهل سيكون للتبرع دور حاسم في تغيير نتائج الانتخابات العام المقبل؟

كيف يمكن للحزب استثمار أموال ماسك؟

يعتبر أي ضخ أموال ضخمة لحزب سياسي، خاصةً إذا كان من شخصية بارزة مثل إيلون ماسك، قد يغير من موازين الانتخابات العامة في بريطانيا، حيث يمكن لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» استثمار أموال ماسك في تحسين تواجده علي الساحة من خلال حملاته الإعلامية، وزيادة دعواته السياسية، بحسب الصحيفة.

وأحد الأفكار المطروحة هو استثمار جزء من المبلغ في مراكز لدعم الأيديولوجية الإصلاحية وتعزيز مكانة الحزب علي الساحة السياسية، كما يمكن استخدام الأموال في تعزيز التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من استراتيجية رئيس الحزب «فاراج»، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان».

ومن ناحية أخرى، اقترح ريتشارد تايس، نائب «فاراج»، أن يتم تخصيص جزء من الأموال لزيادة حجم الحزب على الأرض عبر توظيف موظفين إضافيين وتنظيم حملات تواصل مباشرة مع الناخبين. 

التحديات المرتبطة بتمويل ماسك

وفقًا للقوانين الانتخابية في المملكة المتحدة، يقتصر إنفاق الأحزاب على مبلغ محدد في كل دائرة انتخابية يبلغ حوالي 54 ألف جنيه إسترليني، ورغم أن التبرع المحتمل من إيلون ماسك يتجاوز بكثير هذا الحد، إلا أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» سيحتاج إلى استغلال هذه الأموال بحذر ضمن الإطار القانوني المعمول به.

ورغم أن ضخ الأموال في الحملة الانتخابية قد يعزز من قدرة الحزب على المنافسة، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجهه، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الحصول على تمويل ضخم قد يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الحزب، كما حدث مع حزب «المحافظين» الذي عانى من مشاكل تنظيمية بعد حصوله على تمويل كبير.

وذلك، إلى جانب أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» لا يزال في مرحلة نمو مقارنةً بالأحزاب الكبرى مثل حزب العمال أو حزب المحافظين، فإن تبرع ماسك الضخم لن يكون كافيًا لبناء حركة جماهيرية واسعة، وأن استغلال هذه الأموال قد يستغرق وقتًا ويواجه تحديات كبيرة. 

كما يواجه «فاراج» نفسه انقسامات داخلية في دعم الناخبين، فهو يحظى بشعبية لدى بعض الفئات، بينما يلقى رفضًا كبيرًا من الأخرين، مما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الدعم لجذب مجموعة واسعة من الناخبين.

الأثار المحتملة علي باقي الأحزاب

قد يستفيد حزب «إصلاح المملكة المتحدة» من تبرع إبون ماسك في تعزيز وجوده، ولكن يظل قادة حزب العمال متخوفين من تأثير هذه الأموال على المنافسة، حيث يرى بعض أعضاء حزب العمال أن ضخ تلك الأموال يمكن أن يعزز من ظهور «فاراج» الشعبوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن متاحًا للأحزاب الرئيسية. 

مقالات مشابهة

  • الكرملين ينفى رغبة زوجة بشار الأسد فى الطلاق منه والعودة إلى بريطانيا
  • صحيفة تركية: واشنطن أرسلت أسلحة جديدة للأكراد في سوريا
  • تقرير يكشف كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا
  • مقتل 8 مهاجرين بانقلاب قارب في اليونان
  • بدرجة مئوية واحدة.. حائل أبرد منطقة في المملكة اليوم
  • ترامب يعين منتج برنامجه لتلفزيون الواقع مبعوثا خاصا إلى بريطانيا
  • ترامب يعيّن مارك بورنيت مبعوثاً خاصاً لإدارته إلى بريطانيا
  • ترامب يعين منتجا تلفزيونيا في منصب المبعوث الخاص إلى المملكة المتحدة
  • ترامب يعين"مارك بورنيت"مبعوثا خاصا إلى بريطانيا
  • هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟