السؤال الخطير، الذي يشغل اللبنانيين والمعنيين على اختلاف مواقعهم، في اليوم الاول للسنة الثانية من عملية «طوفان الاقصى»، وامتداداتها اللبنانية والعربية، متى تتوقف الحرب الضارية التي تشنها اسرائيل، عبر طياراتها ومسيراتها وصواريخها ضد الجنوب والبقاع والجبل والضاحية الجنوبية ومن يردع اسرائيل ويلزمها بوقف النار ؟
وسط هذه التطورات برز اتجاه حازم لدى الحكومة إلى حماية مطار رفيق الحريري الدولي واستمرار الملاحة فيها وتجنب إقفاله أو تعريضه لاي خطر وذلك من خلال تعزيز وتوسيع صلاحيات الجيش في الإشراف عليه.


ولهذه الغاية رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً في السرايا خصص لبحث الوضع في المطار، وأعلن وزير الداخلية بسأم مولوي أن الاجتماع تناول "سبل التشدد في موضوع  أمن المطار، وبنتيجة هذا الاجتماع سنعطي تعليمات مشددة لجهاز أمن المطار ولقائده ولكل عناصر الجهاز ليكونوا على جهوزية أكبر، لإجراء كل عمليات التفتيش والعمليات اللازمة لعدم ترك ثغرة في مطار رفيق الحريري الدولي، ولنؤكد ونتأكد أن سمعة المطار باقية، ونبعد عنه أي خطر. كل الاذونات تصدر وفقاً للقانون ومن قبل الجيش، ونحن في جهاز أمن المطار سنتشدد في موضوع  التفتيش".

دبلوماسياً، نبّه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن الصفدي من أن التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ في غزة وانتقل الى لبنان، يدفع المنطقة الى «هاوية حرب اقليمية شاملة».
واكد أن «الأردن يقف إلى جانب لبنان»، قائلًا: «سنواصل تقديم المساعدات وندعم كل الجهود اللبنانية لتعزيز الوضع الداخلي السياسي كما نشجع على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن لا نتدخل بهذا الملف».
وقد عقد الصفدي لقاءات شملت الرئيس نجيب ميقاتي، والرئيس نبيه بري، ثم قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وجدد رئيس الحكومة شكره وتقديره للملك عبدالله الثاني على اهتمامه الشديد بلبنان ووقوف الاردن الى جانبه في كل المراحل ، ولا سيما الجهود التي يبذلها راهنا لوقف العدوان الاسرائيلي على ارضنا وشعبنا ووقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بحذافيره".
وشدد رئيس الحكومة على أن لبنان يقدر كثير الدعم الذي تقدمه المملكة عبر الجسر الجوي بين عمان وبيروت لاغاثة النازحين جراء العدوان".
واعتبر رئيس الحكومة" ان جهود الأردن، في الدفاع عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار مشكورة دوما وان الملك عبدالله مستمر ايضا في جهوده لوقف الحرب في غزة والتوصل الى حل عادل للفلسطينيين.
ونقلت" الديار"عن مصادر مطلعة ان الصفدي عبّر عن قلقه من انزلاق المنطقة الى حرب اقليمية واسعة، ولم يحمل معه اي مبادرة في ظل تعنت حكومة الاحتلال، وعدم وجود طرف اميركي جدي يمكن الركون اليه للجم التهدور الحاصل، وهو ما عبر عنه من خلال تحميل «إسرائيل مسؤولية هذا العدوان والتصعيد في المنطقة وأي تصعيد جديد»، ويمكن القول ان هذه الزيارة تأتي في سياق تقييم الاحتياجات الإنسانية التي يحتاج اليها لبنان، وقد بدأت الاردن يإيصال مساعدات إنسانية امس.
واتهم الوزير الفرنسي جان نويل بارو من القدس ان «حزب لله» يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الوضع، بع دان جر لبنان الى حرب لم يخترها.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي ان الاقتراح الفرنسي - الاميركي لوقف النار في لبنان لا يزال مطروحاً وستتم مواصلة العمل عليه، مشيراً الى ان العنف في لبنان يهدد بإغراقه في فوضى دائمة.
واعتبرت الخارجية الاميركية ان الازمة في لبنان ترتبط بتطبيق القرار الامم 1701، وإنشاء منطقة امنية لا توجد فيها قوات لـ«حزب لله».
وذكرت ان واشنطن ابلغت اسرائيل بضرورة ابقاء الطرقات المؤدية الى مطار بيروت مفتوحة.
لكن مصادر وزارية متابعة عن قرب للتطورات في الداخل والخارج قالت لـ «اللواء»: صحيح ان فرنسا اعلنت ان المبادرة ما زالت قائمة للكن من الذي عطلها وبدعم ممّن؟ ولكن تبقى المشكله عند العدو الاسرائيلي الذي ما زال يتفلت ولا احد يردعه ولا حتى الاميركي، ولذلك فهذه المرحله سوف تشهد استمرار التصعيد العسكري وتوقف اي مبادرات جديدة، ربما حتى الانتخابات الاميركية وبعدها لكل حادث حديث

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

ما الذي حدث في الميناء الإيراني ولماذا ذكّر بمرفأ بيروت؟

طهران ـ في حادثة هزت مدينة بندر عباس جنوب إيران وأعادت إلى الأذهان انفجار مرفأ بيروت، شهد ميناء "الشهيد رجائي" انفجارًا ضخمًا أدى إلى مقتل 36 شخصًا وإصابة أكثر من 1139 آخرين.

وبينما تواصل السلطات الإيرانية تحقيقاتها لتحديد الأسباب، يعمل رجال الإطفاء المحليون والدوليون على إخماد الحريق الكبير الذي تلا الانفجار.

جاء الحادث بالتزامن مع بدء الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة التي ترعاها سلطنة عمان.

توقف العمل بالكامل في ميناء رجائي في إيران بسبب الانفجار (الصحافة الإيرانية) ما أسباب الانفجار؟

حتى الآن، لم تُحدد أسباب الانفجار بشكل دقيق ولم تقدم السلطات الإيرانية رواية رسمية متكاملة، حيث أشارت الحكومة الإيرانية إلى صعوبة تحديد السبب الكامل للحريق قبل إخماده بالكامل، فيما تشير التحقيقات الأولية إلى أن المواد الكيميائية المخزنة قد تكون هي السبب المحتمل، ولكن الحسم فقط بعد انتهاء التحقيقات.

وبعد الحادث مباشرة، أعلنت المصادر الإيرانية عن توقف العمل في الميناء بالكامل، فيما أوضحت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية أن المنشآت النفطية الواقعة في منطقة بندر عباس تعمل بشكل متواصل ودون انقطاع.

إعلان ما المواد التي كانت مخزنة في الميناء وقت الحادث؟

وفقا للتقارير الأولية من مصلحة الجمارك الإيرانية، يُحتمل أن الحادث وقع في مستودع يحتوي على مواد خطرة وكيميائية، رغم أن الحكومة الإيرانية لم تكشف عن نوع المواد المخزنة بدقة، فيما رجحت أن المواد تشمل مواد سامة أو كيميائية خطرة.

وبحسب ما صرحت به الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع البترول في إيران، لا علاقة للحادث بالمصافي أو خزانات الوقود أو أنابيب النفط، كما أكدت وزارة الدفاع الإيرانية أنه لم تكن هناك شحنات عسكرية أو مواد متفجرة ضمن الحاويات المتأثرة بالحادث.

ما الجهة المسؤولة عن الحادث؟ وهل كان نتيجة عمل إرهابي؟

حتى الآن، لم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن الحادث بشكل دقيق، التحقيقات لا تزال جارية من قبل السلطات الإيرانية، التي أوفدت وزير الداخلية لإجراء تحقيقات شاملة، كما توجه اليوم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بندر عباس للمتابعة والوقوف على حالة الميناء.

وبحسب التصريحات الأولية، لا يوجد دليل يشير إلى أن الحادث كان نتيجة لعمل إرهابي أو تخريبي، ووفقا لوزارة الدفاع الإيرانية، لم تكن الحادثة متعلقة بأنشطة عدائية أو عمليات تخريبية.

هل كانت هناك مساعدة دولية؟ وهل هناك تأثير بيئي من جراء الحادث؟

أعلنت السفارة الروسية في طهران أنه استجابة لطلب السلطات الإيرانية، أرسلت روسيا طائرات تحمل فرقا متخصصة من وزارة الطوارئ الروسية للمساعدة في إخماد الحريق والسيطرة عليه بشكل أسرع.

وبالنظر إلى احتمال أن تكون المواد التي كانت المخزنة في المستودع كيميائية، وجّهت السلطات المحلية في بندر عباس والمدن المحيطة إنذارات للسكان المحليين بعدم مغادرة المنازل كما عطلت جميع المدارس والمؤسسات الحكومية والفعاليات والأسواق.

أ.ب عن شركة أمبري الأمنية: ميناء رجائي استقبل شحنة من مادة كيميائية تستخدم في وقود الصواريخ خلال مارس الماضي من #الصين pic.twitter.com/EgC7KuFoRr

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2025

ما التأثير المتوقع لانفجار ميناء رجائي على حركة التجارة الإيرانية؟ إعلان

نظرا لأهمية الميناء في الاقتصاد الوطني، يُتوقع أن يكون لانفجار ميناء الشهيد رجائي تأثير كبير على حركة التجارة الإيرانية. ووفقا لتقرير نشره موقع "إكو إيران" المحلي، فإن الميناء يُعد من أكبر الموانئ التجارية في البلاد، حيث يتم من خلاله تنفيذ أكثر من 55% من صادرات وواردات إيران، وأكثر من 70% من الترانزيت البحري، وحوالي 85% من العمليات المتعلقة بالحاويات.

وأدى الانفجار إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية للميناء، بما في ذلك تدمير مبانٍ إدارية وتلف العديد من المركبات، وأثار هذا الحادث مخاوف بشأن تأمين السلع الأساسية التي تمر عبر هذا الشريان الحيوي للاقتصاد الإيراني، كما أن الميناء يمثل مصدرا مهما لإيرادات الجمارك، حيث يُسهم بنسبة 47% من إجمالي إيراداتها في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت التقارير إلى أن إجمالي حركة البضائع في الميناء خلال العام الماضي تجاوز 77 مليون طن من السلع النفطية وغير النفطية، مع تصدير أكثر من 40 مليون طن إلى الدول المستهدَفة، لذا، فإن توقف أو تعطيل العمليات في الميناء قد يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد وتأخير في تسليم السلع، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد الإيراني.

ما أهمية ميناء رجائي المطل على مضيق هرمز؟

يعد ميناء رجائي أحد أبرز الموانئ التجارية في إيران، ويشكل نقطة حيوية في حركة التجارة البحرية. ويقع في مدينة بندر عباس جنوب إيران، ويعد البوابة الرئيسية للبلاد على بحر عُمان، مما يجعله ذا أهمية بالغة في التجارة الإقليمية والدولية.

يستخدم الميناء لاستقبال وتصدير مجموعة متنوعة من البضائع بما في ذلك المواد الخام والسلع الاستهلاكية والمنتجات النفطية، كما يعتبر الميناء مركزا رئيسيا للبضائع النفطية الإيرانية التي تصدر إلى الأسواق العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، يقع ميناء رجائي بالقرب من مضيق هرمز، وهو الممر البحري الذي يشكل نقطة العبور الرئيسية للنفط الخام المصدر من منطقة الخليج إلى الأسواق العالمية.

إعلان

ويشهد هذا المضيق حركة مرور نحو 20% من التجارة النفطية العالمية، مما يزيد من أهمية المنطقة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

مقالات مشابهة

  • لبنان يحذر من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على السِّلْم الإقليمي
  • ما الذي حدث في الميناء الإيراني ولماذا ذكّر بمرفأ بيروت؟
  • مجاعة تلوح بالأفق.. مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يحذر من الأوضاع في غزة
  • للمارين على طريق نفق المطار.. إليكم هذا الخبر
  • خطر الذوبان يهدد أقرب مطار إلى القطب الشمالي في العالم
  • وزيرة التربية التقت رئيس الحكومة واطلعته على نشاط الوزارة
  • استجواب رئيس الحكومة اللبنانية السابق في ملف انفجار مرفأ بيروت
  • لحظة هبوط طائرة B777 في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.. فيديو
  • هتركب من السما.. افتتاح أول مطار في العالم لسيارات الأجرة الطائرة
  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها