بعد فوزه بولاية ثانية.. من هو الرئيس التونسي قيس سعيد؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، مساء يوم الاثنين، 7 أكتوبر 2024، النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد 6 أكتوبر. وجاءت النتائج لتؤكد فوز الرئيس الحالي قيس سعيد بنسبة 90.69% من الأصوات، ليضمن بذلك فترة رئاسية ثانية.
شارك في السباق الرئاسي ثلاثة مرشحين: قيس سعيد، العياشي زمال، وزهير المغزاوي.
وأفادت الهيئة الانتخابية بأن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 27.7%، مع مشاركة فاعلة للناخبين الذكور بنسبة 58% والإناث بنسبة 42%.
من هو قيس سعيد؟
قيس سعيد هو الرئيس السابع لتونس، تولى منصب الرئاسة لأول مرة في 23 أكتوبر 2019 بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. ولد سعيد في 22 فبراير 1958 في تونس العاصمة، وقبل دخوله عالم السياسة، كان أكاديميًا مرموقًا وأستاذًا في القانون الدستوري.
مميزات قيس سعيد:شخصية مستقلة: عرف سعيد بابتعاده عن التيارات الحزبية التقليدية، وقدم نفسه كمرشح مستقل خلال حملته الانتخابية.
محاربة الفساد: ركز في خطابه على محاربة الفساد والإصلاح السياسي، وعمل على تعزيز دور الشعب في اتخاذ القرارات عبر ما يُعرف بـ "الديمقراطية المباشرة".
بسيط ومتواضع: اشتهر بسلوكه البسيط وتواصله المباشر مع الناس.
المسيرة الأكاديمية:
حاصل على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام.
عمل كأستاذ في كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية في تونس.
شغل منصب خبير لدى الجامعة العربية والمعهد العربي لحقوق الإنسان، وشارك في صياغة عدة مشاريع قوانين.
فترة الرئاسة الأولى:
خلال فترة رئاسته الأولى، اتخذ قيس سعيد عدة إجراءات جذرية، من بينها:
تعليق عمل البرلمان وتجميد بعض فصول الدستور في 25 يوليو 2021، وهي قرارات أثارت جدلًا واسعًا داخليًا وخارجيًا.
سعى إلى إصلاح النظام السياسي ومحاربة الفساد، وهي وعود قدمها خلال حملته الانتخابية.
الانتخاب لفترة رئاسية ثانية:
في أكتوبر 2024، أعيد انتخاب قيس سعيد بنسبة كبيرة، ما يعكس استمراره في كسب تأييد قطاعات كبيرة من الشعب التونسي، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي واجهتها البلاد خلال فترة حكمه الأولى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية التونسية 2024 الانتخابات الرئاسية التونسية
إقرأ أيضاً:
48 ساعة .. عبد المنعم سعيد: ترامب لم يتحدث عن التهجير لانشغاله بالأزمات الداخلية
أكد المحلل السياسي وعضو مجلس الشيوخ د. عبد المنعم السعيد أنه لازال من الصعب القفز للحديث عن المرحلة الثانية من إتفاق غزة ومازلنا في الاولى منه ولكن في ذات الوقت ينبغي الاستعداد لذلك خاصة أننا أمام معركة دبلوماسية وسياسية بل وإعلامية والفروقات فيها دقيقة للغاية .
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة ON: "من المؤكد أنه إذا أردنا الدفع بعملية التحرير الفلسطينية، فإن تراجع حماس عن المشهد في هذه المرحلة قد يكون ضروريًا بأن تنزوي في المرحلة الحالية لا نريد الآن الحديث عن تصرفات حماس في الفترات السابقة التي شهدت عرقلة عملية السلام بعد اتفاق أوسلو من خلال تنفيذ عمليات انتحارية وعسكرية، لكن في الحرب الخامسة على غزة، تكررت هذه التصرفات لأسباب إقليمية وأخرى فلسطينية."
أوضح أنه في هذه المرحلة ينبغي التركيز على الحل النهائي، والذي يتضمن وفقًا لـالورقة المصرية وقف إطلاق النار لمدة عشر سنوات، مشددًا على ضرورة تفادي المزيد من الحروب بعد خمس جولات سابقة، قائلًا:"لا ينبغي أن تكون هناك حرب سادسة أو سابعة، بل يجب أن نعمل على بناء عملية سلام حقيقية بين جميع الأطراف."
تعقيبًا على ذلك، قالت لميس الحديدي إن عملية السلام الجادة تتطلب التزام الجانبين، و أشارت إلى التصريحات المتشددة الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي أكد أنه لا مكان لحماس أو السلطة الفلسطينية في إدارة غزة، إضافة إلى طرح دونالد ترامب المتعلق بالتهجير، متسائلة: "كيف يمكن الحديث عن عملية سلام في ظل هذه المعطيات؟ هل نحن أمام مفهوم "اللاسلام" المطلق؟" ورد عبد المنعم السعيد قائلًا:"مصطلح "اللاسلام" جيد لكنه يعكس بعض النسبية. أعتقد أن الحديث عن التهجير انتهى بعد المواقف الواضحة من مصر والسعودية والأردن، حيث رفضت الاستراتيجية العربية هذه الفكرة تمامًا، وكذلك تصريحات بنيامين نتنياهو التي تنسف الحل السياسي وتضر بالشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة إلى دول المنطقة بأكملها."
وأضاف أن هناك خطة متكاملة عربية قدمتها مصر " ذات قدمين " ، مشيرًا إلى أن: القدم الاولى لها تتحدث عن عملية الاعمار و هناك خطط جاهزة بالفعل، مع استعدادات ملموسة عند معبر رفح. و الفكر المعماري المصري الذي يركز على إعادة الإعمار وفق رؤية معمارية وتنموية متكاملة. بالاضافة إلى إن مصر لديها مشروع سلام يعتمد على حل الدولتين، معتبرًا أن تصريحات ترامب ونتنياهو مجرد مناورات سياسية لن يتم تنفيذها لان تنفيذها يتطلب مواجهة كبرى "
وأشار السعيد إلى أن تصريحات ترامب خلال الـ48 ساعة الماضية بدأت تشهد تغيّرًا تجاه مسألة التهجير، لافتًا إلى أن: ترامب يواجه معركة داخلية كبيرة مع السلطة القضائية. وأن ملف أوكرانيا لا يقل أهمية عن غزة بالنسبة له، بل يعد أولوية رئيسية.
وأوضح أن ترامب يسعى لاستثمارات سعودية كبيرة في الولايات المتحدة، وكذا الوضع بالنسبة للامارات وهو ما لا يمكن أن تقدمه إسرائيل لواشنطن.