شروط اختيار مدرسي ووعاظ الأزهر لمسابقة الابتعاث إلى دول العالم
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، المقابلات الشخصية لمدرسي ووعاظ الأزهر الشريف كمرحلة أخيرة لاختيار المتقدمين لمسابقة الابتعاث العام إلى دول العالم، بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
مسابقة الابتعاث بالأزهر 2024.. رابط الاستعلام للفائزين الإعلان عن موعد امتحان من تخلفوا عن الاختبارات التحريرية في مسابقة الابتعاثوقال وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، إن لجنة المقابلات الشخصية كمرحلة أخيرة من مراحل الاختيار تستهدف الكشف عن السمات المميزة لشخصية المتقدمين فضلًا عن الثقافة والمعرفة العامة لاختيار أفضل العناصر المتقدمة لتمثيل مصر والأزهر الشريف في مختلف دول العالم، مضيفًا أن مبعوث الأزهر الشريف لابد وأن يكون على قدر عالٍ من المعرفة والإلمام بتحديات العصر، حيث يمثل المنهج الوسطي الأزهري الذي يرسخ للاعتدال والتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، وكيفية مواجهة التحديات المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والدول والثقافات.
ويعتبر الابتعاث الخارجي لدول العالم يمثل أحد ركائز رسالة الأزهر الشريف والتي يولى لها اهتمامًا خاصًا بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب – شيخ الأزهر، لما يقوم به المبعوثون من أدوار مهمة سواء على المستوى التعليمي أو الدعوي، بغية الإجادة في نقل رسالة الأزهر ومنهجه القائم على الوسطية والاعتدال واستكمال مسيرة السابقين من العلماء الأجلاء ممن كان لهم بالغ الأثر في إثراء رسالة هذه المؤسسة العريقة.
كما أن الإبتعاث في الأزهر الشريف، لا يقتصر على وعاظ الأزهر وإنما يتجاوز ذلك إلى المدرسين في المعاهد الأزهرية، وقد نلجأ إلى بعض الأساتذة في جامعة الأزهر في حالة الحاجة إليهم.
ويضم الأزهر الشريف قرابة 820 مبعوث إلى الخارج في قارات دول العالم، حسب الطلبات المقدمة من دول العالم لاستقدام علماء الأزهر لنشر الفكر الوسطي الصحيح في بلادهم.
ويبعث إلى دولة تشاد ما يقرب من 23 مبعوث، وفي دولة نيجيريا ما يقرب من 83 مبعوث، وهذا يؤكد على عظمة وقيمة المبعوث الأزهري في هذه الأماكن، منوها أنه يتم التنسيق مع السفارة المصرية في كل دولة، ويقوم المبعوث على إبراز الدور الأزهري ونشر الفكر الوسطي والمنهج الأزهري، بصورة ليس فيها خروج عن المألوف أو تتصادم مع الواقع الذي يعيش الناس فيه.
ويتم اختيار المبعوثين للخارج، بصورة دقيقة جدا، والعام الماضي تقدم لمسابقة الإبتعاث الخارجي ما يقرب من 9500 متقدم، وتم اختيار من بينهم حوالي 450 مبعوث، ويمر اختبارهم بمراحل دقيقة جدا، والاختبار التحريري تتولاه الجامعة من الألف إلى الياء، ثم تأتي مرحلة الاختبار الشفهي، وفيها يتم تسجيل الاختبارات صوت وصورة، حتى لو كانت هناك شكوى يتم الرجوع إلى الاسطوانة الخاصة بالمتقدم للتأكد من حقيقة الشكوى، ثم يتم عمل مقابلة للسمات الشخصية والمعلومات العامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الازهر الشريف الابتعاث الأزهر وعاظ الأزهر المقابلات الشخصية الأزهر الشریف دول العالم
إقرأ أيضاً:
وكيل قطاع المعاهد الأزهرية: التعليم الأزهري نموذج فريد في عمقه وتاريخه
قال الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، إن التعليم الأزهري يمثل أنموذجًا فريدًا في عمقه وتاريخه، حيث حافظ على ميراث النبوة، من خلال ما يقوم به الأزهر من تدريس العلوم الإسلامية ليتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، كما هي دون نقص أو تحريف، كما ساهم الأزهر الشريف في حماية الهوية العربية من خلال حفاظه على اللغة العربية ، وهو ما جعل أثره يصل إلى كافة أنحاء العالم.
الأزهر يعلن رفضه لمخططات تهجير الفلسطينيين ويؤكِّد: محاولة بائسة وظالمة لتمكين الاحتلال وكيل الأزهر: معجزة الإسراء والمعراج هي رمز للفرج والتكريموبيّن وكيل قطاع المعاهد الأزهرية خلال حديثه في ندوة بعنوان: «ماذا قدَّم التعليم الأزهري للعالم؟»، في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن رسالة التعليم الأزهري لا تقتصر على تدريس العلوم فحسب، بل تتعداها، إلى محاولة غرث القيم الإنسانية النبيلة في نفوس طلابه، من أجل تشكيل وعيهم بم يتفق مع المبادئ الأساسية التي جاء بها الإسلام والتي تُعلي من شأن الكرامة الإنسانية للجميع على اختلاف مشاربهم.
وأضاف وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، أن التعليم الأزهري له دور مهم في تعزيز الثقافة الإسلامية العلمية التي ترتكز على مقاصد الأديان السماوية، من حفظ للدين وحماية للنفس وصون للعرض وحفظ للعقل وحماية للمال، مما يسهم في نشر السلام والتسامح بين جميع الناس، بقطع النظر عن الجنس أو اللون، أو العرق أو الدين، او اللغة، فالتعليم الأزهري يعتمد على منهج مستنير، يُركز على دراسة التراث الإسلامي المتجدد، ويعزز قيم التسامح والتآخي، وقد أسهم هذا النظام التعليمي في فتح المجال لآلاف الطلاب من مختلف الجنسيات للدراسة في الأزهر الشريف، ما جعله مركزًا علميًّا عالميًّا.
هذا، ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية والوطنية في نشر الفكر الإسلامي المستنير، الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع الجناح في قاعة التراث رقم «4»، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل مجموعة من الأركان المتنوعة التي تشارك فيها مختلف هيئات الأزهر ومراكزه العلمية والبحثية.