قصة صحابي تنازل عن ثروته وباع بستانه مقابل نخلة في الجنة.. ماذا قال له الرسول؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل لإصلاح حال البشر والدعوة إلى الدين الإسلامي، وجرى ذكر العديد من قصص الصحابة من خلال الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية، لتعليم البشر القيم والأخلاق الدينية، كما تم تسمية سور كاملة بأسماء الأنبياء، ليأخذ الناس منها العبر والحكم.
من هو الصحابي الذي تنازل عن ثروته مقابل نخلة في الجنة؟وفقًا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية، فإن الصحابي الذي تنازل عن ثروته مقابل نخلة في الجنة هو ثابت بن الدحداح بن نعيم، وتعود القصة إلى لحظة كان فيها الرسول صلى الله عليه وسلم جالسًا وسط أصحابه، حين دخل شاب يتيم يشكو للرسول قائلًا: «يا رسول الله كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلة لجاري طلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور لكنه رفض، طلبت منه أن يبعها لي فرفض»، فطلب رسول الله، أن يأتوه بالجار، فأتى الجار إلى النبي وقص عليه رسول شكوى الشاب اليتيم، فصدق الرجل على كلام الرسول، فسأله النبي أن يترك له النخلة أو يبيعها له فرفض الرجل.
وأضافت «الإفتاء»: فأعاد النبي قوله بع له النخلة ولك نخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها 100 عام، فذهل الصحابة، فتدخل أبا الدحداح، وقال لرسول الله إني اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب، ألي نخلة في الجنة يارسول الله؟ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم «نعم» فقال أبا الدحداح للرجل أتعرف بستاني يا هذا؟ فقال الرجل، نعم من في المدينة لا يعرف بستان «أبا الدحداح» ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والسور الشاهق حوله والبئر العذب فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبا الدحداح من شدة جودته.
وأردفت: قال أبا الدحداح: بعني نخلتك مقابل قصري وبستاني وبئري فنظر الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم غير مصدق ما يسمعه أيعقل أن يقايض 600 نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلة واحدة، فوافق الرجل وأشهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة الحاضرين على البيع وتمت البيعة، فنظر أبو الدحداح إلي النبي سعيدًا وسأله «ألي نخلة في الجنة يارسول الله؟»؛ فقال النبي: «لا» فبهت أبا الدحداح من رد النبي فاستكمل النبي رده قائلًا: الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل أعجز على عدها من كثرتها «كم من مداح إلي أبا الدحداح».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأنبياء الصحابة دار الإفتاء صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
هل يجوز المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث وكتابة التركة للبنات
أثارت قضية المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث جدلًا واسعًا، خاصة فيما يتعلق بقيام بعض الأهالي بكتابة التركة لأبنائهم — تحديدًا البنات — خلال حياتهم، خشية انتقال الميراث إلى أقارب آخرين من جهة الأب أو الأم.
الهلالي: المساواة ليست محرّمة.. والقرار يجب أن يكون شعبيًّافي حوار عبر برنامج "سؤال مباشر" على قناة العربية، أوضح الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن مهمته تنحصر في توضيح الأحكام وليس إصدار فتاوى حاسمة، معتبرًا أن الدعوة إلى مساواة الرجل والمرأة في الميراث لا تتعارض مع نص صريح في القرآن أو السنة، لا سيما في حالات تساوي درجة القرابة بين الورثة كالأخ والأخت.
وأشار إلى سوابق دولية وتشريعية مثل تطبيق تركيا للمساواة في الميراث منذ عام 1937، وكذلك ما أقره القانون المصري رقم 148 لسنة 2019 بتساوي الذكور والإناث في معاش المتوفى، بالإضافة إلى حالات عديدة تقسم فيها بعض الأسر المصرية التركة بالتساوي بالتراضي.
واستعرض الهلالي تفسيرًا لآية "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين" على أنها إما وصية بتفضيل الذكر أو ضمان حق الأنثى حتى لا تُحرم. ولفت إلى وجود اجتهادات واختلافات في بعض أحكام الميراث حتى بين الصحابة، معتبرًا أن النقاش المجتمعي هو الطريق إلى الحسم.
وأضاف أن الفقه الإسلامي يجيز التصالح والتراضي في تقسيم التركة، كما يتيح باب "التخارج" إمكانية تنازل الورثة عن حقوقهم، مشيرًا إلى وجود فتاوى تُجيز التنازل عن الميراث المحتمل أو المجهول.
وفي ختام تصريحاته، دعا الهلالي إلى إجراء استفتاء شعبي لحسم توجه المجتمع، مؤكدًا ضرورة احترام القوانين القائمة حتى يتم التوافق على أي تعديل.
مركز الأزهر للفتوى: النصوص قطعية.. ولا اجتهاد فيهامن جانبه، شدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أن نصوص الميراث في الشريعة الإسلامية قطعية لا تقبل الاجتهاد أو التغيير، وأن الدعوة لتشكيل "تدين شخصي" أو "قانون فردي" تمثل افتئاتًا على الشرع وولي الأمر، فضلًا عن كونها مدخلًا لإعادة إنتاج الفكر المنحرف.
وأوضح المركز في بيان رسمي، أن التلاعب بالاستدلالات الدينية وتحريف الأحكام يؤدي إلى زعزعة الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي، كما وصف محاولات التشكيك في أحكام الميراث بأنها تغذية للفكر المتطرف والانحراف السلوكي.
وأكد البيان أن أحكام الميراث نزلت بنصوص محكمة في القرآن الكريم، وتمت بإجماع الصحابة والعلماء، وتناسب كل زمان ومكان، مشيرًا إلى أن تقسيم المواريث جاء بأمر إلهي لحماية الحقوق ومنع النزاعات.
وهاجم البيان محاولات الطعن في الشريعة الإسلامية بحجة الدفاع عن حقوق المرأة، معتبرا ذلك حيلة تهدف إلى تشويه صورة الدين وتمييع الهوية الإسلامية لصالح أفكار دخيلة.
واختتم البيان بالتأكيد أن المسلم الحق هو من يستسلم لحكم الله، مستشهدًا بالآية:
{تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يُدخله جنات... ومن يعص الله ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله نارًا خالدا فيها} [النساء: 13-14].
عباس شومان: لا يجوز حرمان الورثة الشرعيين تحت أي مبرروفي ذات السياق، أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن تذرع البعض بحرية التصرف في المال لكتابة التركة للبنات خشية من دخول الورثة من جهة الأب، أمر باطل لا دليل شرعي عليه.
وأضاف شومان في بيان رسمي، أن تقسيم التركة حسب أحكام الميراث فرضٌ شرعي بنص قرآني لا يجوز تغييره: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}.
وأوضح أنه يمكن للوريث الشرعي فقط التنازل عن حقه في الميراث بعد الوفاة، أما التصرفات التي تهدف إلى حرمان بعض الورثة أثناء الحياة فلا تستند إلى قاعدة شرعية، متسائلًا: "هل يقبل أحد أن يكتب أمواله للذكور دون الإناث؟"، مشيرًا إلى أن الأخ يعتبر كالإبن في حال غياب الأبناء.
كما أشار إلى أن حرية الإنسان في التصرف بالمال ليست مطلقة، بل تخضع لضوابط منها: عدم الإسراف أو التبذير أو التهرب من الزكاة، وأن تصرفات الشخص في مرض الموت تُعتبر ملغاة شرعًا.
وختم شومان حديثه بالتساؤل: "لماذا يتم التفكير في كتابة الأموال للبنات فقط عند غياب الأبناء؟ أليس ذلك دليلًا على وجود نية لحرمان الإخوة؟".