أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل لإصلاح حال البشر والدعوة إلى الدين الإسلامي، وجرى ذكر العديد من قصص الصحابة من خلال الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية، لتعليم البشر القيم والأخلاق الدينية، كما تم تسمية سور كاملة بأسماء الأنبياء، ليأخذ الناس منها العبر والحكم.

من هو الصحابي الذي تنازل عن ثروته مقابل نخلة في الجنة؟ 

وفقًا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية، فإن الصحابي الذي تنازل عن ثروته مقابل نخلة في الجنة هو ثابت بن الدحداح بن نعيم، وتعود القصة إلى لحظة كان فيها الرسول صلى الله عليه وسلم جالسًا وسط أصحابه، حين دخل شاب يتيم يشكو للرسول قائلًا: «يا رسول الله كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلة لجاري طلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور لكنه رفض، طلبت منه أن يبعها لي فرفض»، فطلب رسول الله، أن يأتوه بالجار، فأتى الجار إلى النبي وقص عليه رسول شكوى الشاب اليتيم، فصدق الرجل على كلام الرسول، فسأله النبي أن يترك له النخلة أو يبيعها له فرفض الرجل.

 

وأضافت «الإفتاء»: فأعاد النبي قوله بع له النخلة ولك نخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها 100 عام، فذهل الصحابة، فتدخل أبا الدحداح، وقال لرسول الله إني اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب، ألي نخلة في الجنة يارسول الله؟ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم «نعم» فقال أبا الدحداح للرجل أتعرف بستاني يا هذا؟ فقال الرجل، نعم من في المدينة لا يعرف بستان «أبا الدحداح» ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والسور الشاهق حوله والبئر العذب فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبا الدحداح من شدة جودته.

الصحابي أبا الدحداح

وأردفت: قال أبا الدحداح: بعني نخلتك مقابل قصري وبستاني وبئري فنظر الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم غير مصدق ما يسمعه أيعقل أن يقايض 600 نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلة واحدة، فوافق الرجل وأشهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة الحاضرين على البيع وتمت البيعة، فنظر أبو الدحداح إلي النبي سعيدًا وسأله «ألي نخلة في الجنة يارسول الله؟»؛ فقال النبي: «لا» فبهت أبا الدحداح من رد النبي فاستكمل النبي رده قائلًا: الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل أعجز على عدها من كثرتها «كم من مداح إلي أبا الدحداح».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأنبياء الصحابة دار الإفتاء صلى الله علیه

إقرأ أيضاً:

وصف النبي في القرآن.. صدر مشروح وقلب أقوى من الجبال

ذكر الله بعض أعضاء نبيه الشريفة وخصاله الحميدة في القرآن، ونبدأ بالحديث عن صدر المصطفى ﷺ حيث قال تعالى في شأنه : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) [ الشرح : 1]، وفيه إشارة إلى نعمة من نعم الله عليه، وفضيلته ﷺ بشرح صدره، وقال الله مطمئنه لحبيبه المصطفى ﷺ :(فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [الأعراف : 2].

 

جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة

 

وكذلك ذكر صدره في تسليته له بقوله تعالى : (وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [هود : 12]، وذكر الله صدره في سياق آخر ليثبته ﷺ: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ)[الحجر : 97].

 

كذلك ذكر الله قلبه الشريف ﷺ في أكثر من موضع في كتابه العزيز، واشتمل الذكر الثناء عليه ﷺ فقال سبحانه وتعالى : (قُلْ مَن كَانَ عَدُواًّ لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [البقرة : 97]، وقال سبحانه : (وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران : 159]، وقال تعالى : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ) [الشعراء : 193 ، 194].

 

بل إن ربنا أثنى على قلب نبيه ﷺ ثناءً عظيما عندما أثبت أن قلبه ﷺ أقوى من الجبال في تحمل التنزلات الإلهية والوحي فقال سبحانه : (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر : 21]، وقد أنزله الله على قلبه ﷺ فتحمل ما لا يتحمل الجبل الأشم الراسخ.

 

وخص ربنا فؤاده ﷺ بالذكر في الكتاب العزيز بما اشتمل الثناء عليه، فقال تعالى : (مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى) [النجم : 11]، وقال سبحانه مبشرا له : (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) [هود : 120]، وقال تعالى في شأن إنزال القرآن منجمًا : (كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) [الفرقان : 32].

مقالات مشابهة

  • كيف نصلي صلاة الفجر والصبح بالتفصيل؟.. السنة والفرض كما أداهما النبي
  • نور من آل البيت.. قصة السيدة فاطمة النبوية حفيدة الرسول
  • هل زراعة الصبار في المقابر سنة عن النبي؟.. أزهري يجيب 
  • حكم الصلاة على النبي عند ذكر اسمه في الصلاة
  • ماذا أخذت رياح آل دقلو من بلاط مادبو؟؟
  • غارة إسرائيلية استهدفت منطقة النبي يونس في الجيّة
  • وصف النبي في القرآن.. صدر مشروح وقلب أقوى من الجبال
  • جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي
  • فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها