إعصار «هيلين» يتحول لصراع انتخابي.. ترامب يطمئن الولايات المتضررة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قال الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب إن فريقه واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري يعملان على جعل الأمر “مريحًا” للأشخاص الذين تضرروا من إعصار هيلين في ولاية كارولينا الشمالية للإدلاء بأصواتهم.
وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز في مقابلة بُثت يوم الاثنين: “لارا ترامب تعمل على ذلك”، في إشارة إلى الرئيس المشارك للجنة الوطنية للحزب الجمهوري وزوجة ابنه.
ويعمل مسؤولو الانتخابات في جورجيا ونورث كارولينا وفلوريدا بسرعة لضمان قدرة الناخبين على الإدلاء بأصواتهم مبكرًا بشكل آمن، على الرغم من الآثار المدمرة لإعصار هيلين الذي ترك الناس بدون كهرباء ومياه وخدمة خلوية.
وقال ترامب إنه يتوقع أن يكون أداء 'عظيما' في ولاية كارولينا الشمالية، قائلا إن استجابة إدارة بايدن-هاريس للإعصار كانت 'مروعة'.
وأضاف 'لكننا نقوم بعمل جيد للغاية في بعض المجالات التي لم يكن من المتوقع أن نفعلها. … أعتقد أننا سنقوم بعمل رائع في ولاية كارولينا الشمالية، لأن الاستجابة كانت سيئة للغاية تجاه الإعصار. لقد فعلوا ذلك، وكان رد الفعل مروعا”.
وقال إنه على الرغم من أن المناطق الجمهورية في الولاية 'تعرضت لضربة شديدة للغاية'، فإنه يعتقد أنهم 'سيخرجون ويصوتون إذا اضطروا إلى الزحف إلى صناديق التصويت'.
وأطلق ترامب خلال الأسبوع الماضي عدة ادعاءات كاذبة تتعلق بالإعصار، بما في ذلك أن استجابة إدارة بايدن-هاريس تلقت مراجعات سلبية 'عالمية'. في حين أن رد البيت الأبيض قد تلقى انتقادات بالتأكيد، فقد أشاد به أيضًا العديد من قادة الولايات والقادة المحليين - بما في ذلك الحكام الجمهوريون لبعض الولايات المتضررة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ماكرون يعتزم التوجه إلى الولايات المتحدة بمهمة شائكة.. ما هي؟
سلطت مجلة "لوبوان" الفرنسية الضوء على اعتزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أنه يتوجه إلى واشنطن للقيام بمهمة شائكة وخطيرة.
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21"، فإنه يبدو أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه بشأن أوكرانيا هي التي عجّلت بهذه الزيارة التي يعلق عليها الاتحاد الأوروبي آمالا كبيرة.
لم تكتفِ الإدارة الأمريكية الجديدة بإجراء اتصالات مباشرة مع روسيا دون استشارة أو حتى إبلاغ كييف، بل ذهبت إلى حد شن هجوم خطابي ضد زيلينسكي الذي احتج على عدم الرجوع إليه في مفاوضات قد تقرر مصير بلاده.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث كرر ترامب الدعاية الروسية ضد الرئيس الأوكراني، واصفا إياه بأنه دكتاتور غير محبوب في بلاده، ومسؤول عن الحرب، ولم يفعل شيئًا لإنهائها.
علاوة على ذلك، وجد زيلينسكي نفسه مضطرًا للتوقيع على وثيقة بشروط مجحفة تقتضي تسليم نصف الموارد المعدنية لأوكرانيا إلى الولايات المتحدة كتعويض عن المساعدات التي تلقتها، والتي قدرت بثلاثة أضعاف قيمتها الحقيقية.
في مجموعة السبع كما هو الحال في الأمم المتحدة، رفضت واشنطن تصنيف روسيا كمعتدية في الحرب التي تخوضها ضد أوكرانيا، وفقا للتقرير.
اتصال دائم مع ترامب
بعد القمة التي عقدت بشكل عاجل في الإليزيه، لم يبق أمام الرئيس الفرنسي خيار غير التوجه إلى واشنطن لتجنب تحقق سيناريو تسليم أوكرانيا تحت ذريعة السلام إلى بوتين.
وبحسب المجلة الفرنسية، فإن ماكرون يدرك طبيعة ترامب، ذلك أنه جمعت بينهما العديد من اللقاءات المباشرة فضلا عن المحادثات الهاتفية. طوال السنوات الأربعة الماضية كان ماكرون من رؤساء الدول والحكومات القلائل الذين حافظوا على اتصال دائم مع دونالد ترامب، الذي يوصف بأنه شخص حساس ومتقلب، ويغضب بسهولة ثم يعلن عن استيائه علناً.
مع ذلك، مرت علاقتهما ببعض الأزمات، التي استطاع ماكرون التغلب عليها بفضل استراتيجيته، التي تقوم على تجنب الدخول في أي خلاف علني مع ترامب، بغض النظر عن التصريحات التي يدلي بها.
وفي الواقع، لا يراعي ترامب، الذي يفضل أن يكون صاحب القرار الأخير ويحقق أهدافه، المجاملة أو الحقيقة. وعليه، فإن مستقبل زيلينسكي أصبح مهددا، لأنه لم يلتزم بهذه القاعدة ولم يحذو حذو نظيره الفرنسي، الذي لم يرد على التصريحات الأخيرة للأمريكي، وفقا للتقرير.
"الأكاذيب"
أوردت المجلة أن أجواء المحادثات سيغلب عليها التوتر، حيث تقوم سياسة ترامب على عدم المشاركة بشكل فعلي في المحادثة والاكتفاء فقط بطرح فكرة أو فكرتين بسيطتين دون كلل. إضافة إلى ذلك، لا يعترف ترامب بفكرة التسوية وغالبا ما يتجاهل مصالح الدول الأخرى، حتى لو كانت حليفة له.
في هذا السياق، لا يعتمد نجاح ماكرون على محاولة تغيير رأي ترامب بشكل مباشر فقط، بل بإقناعه بأن مشاركة الأوروبيين ستساهم في نجاح اتفاقية السلام. ومع ذلك، تكمن الصعوبة في عجلة الأمريكيين في التوصل إلى اتفاق ورفض الروس أي وجود أوروبي.
وحسب المجلة، فإن الأسئلة التي قد يطرحها ماكرون تدور حول إمكانية إنشاء قوات تدخل أوروبية في بولندا ورومانيا كبديل عن تواجدها في أوكرانيا وماهية الشروط العسكرية والسياسية والقانونية التي ستجعلها قوة ذات مصداقية، فضلا عن كيفية مشاركة الولايات المتحدة فيها بشكل غير مباشر.
بعض طباع ترامب مثل الملل وميله إلى إنهاء المحادثات بسرعة عبر إعطاء موافقة قد ينساها في اليوم التالي صفات تشكل عقبة أمام ماكرون. وهكذا، قد يتحول النجاح الظاهري إلى وهم. لن تكون مهمة إيمانويل ماكرون سهلة لكنه الوحيد القادر على تنفيذها وتعلق عليها أوكرانيا وأوروبا آمالا كبيرة.