آخر أخبار لبنان اليوم.. خسائر فادحة لإسرائيل بعد تصعيد المواجهات مع حزب الله
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تزايدت حدة الاشتباكات بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، في آخر أخبار لبنان اليوم، حيث كبد الحزب القوات الإسرائيلية خسائر فادحة، وتزامنًا مع ذلك، أطلق حزب الله صواريخ وقصف مدينة حيفا، مما دفع الجيش الإسرائيلي لإصدار أمر بإخلاء سكان 25 بلدة وقرية في جنوب لبنان، مطالبًا إياهم بالتوجه فورًا إلى شمال نهر الأولي.
وأفاد الاحتلال الإسرائيلي أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين، وفي تصعيد إضافي، أعلن الجيش عن بدء مناورة عسكرية في منطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل، وذلك في آخر أخبار لبنان اليوم.
وتحاول إسرائيل إخفاء حجم الخسائر البشرية والمادية، التي تتعرض لها في مواجهتها مع حزب الله وحربها على قطاع غزة، من خلال منع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، كما توجه تحذيرات مشددة لوسائل الإعلام بعدم نشر أي معلومات تتعلق بهذه الأحداث، ما يشير إلى سعيها لفرض رقابة مشددة على تدفق المعلومات.
200 قذيفة صاروخية أطلقها حزب الله على الاحتلالوشهدت مناطق في إسرائيل إطلاق مزيد من الصواريخ من قبل حزب الله، إذ أعلن إعلام الاحتلال أن نحو 200 قذيفة صاروخية أُطلقت خلال الساعات الـ24 الماضية على مستوطنات الشمال، ودوت صفارات الإنذار بشكل متكرر في شمال الاحتلال، حيث وصل عدد من الصواريخ إلى عكا وحيفا مع الجليل، كما أكد حزب الله استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في الجولان السوري، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وارتفع عدد قتلى الجنود الإسرائيليين إلى 12 منذ بداية ما سمته إسرائيل «عملية برية محدودة» في الجنوب اللبناني، أي منذ الأول من أكتوبر 2024.
انهيار الاقتصاد الإسرائيليوفي سياق متصل، تُظهر بيانات حديثة من وزارة المالية الإسرائيلية أن الحرب على غزة أدت إلى خسائر اقتصادية جسيمة لدولة الاحتلال، مع ارتفاع تكاليف الاقتراض بشكل ملحوظ، ما فرض ضغطًا كبيرًا على البنية المالية، وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي يصر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية في غزة ولبنان، ما يثير مخاوف من صراع إقليمي واسع النطاق.
ووفقًا لبيانات وزارة المالية الإسرائيلية، كلفت الحرب في غزة الدولة الإسرائيلية أكثر من مليار شيكل (26.3 مليون دولار أمريكي)، وقدّر خبراء أن إجمالي تكلفة الحرب قد يصل إلى 250 مليار شيكل (67.2 مليار دولار أمريكي) بحلول نهاية 2025، ولكن هذا التقدير وُضع قبل توغل الجيش الإسرائيلي في لبنان للقتال مع حزب الله، ما يعني أن الخسائر المالية الإسرائيلية ستزداد بشكل كبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان الاحتلال الإسرائيلي حزب الله إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
تناول سيث جاي. فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله، والذي بدأ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.
عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار
وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تم تحديده في البداية لمدة ستين يوماً، في أعقاب العملية البرية التي شنتها إسرائيل في لبنان في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024، والتي استهدفت قادة حزب الله ومستودعات الصواريخ.
وتهدف الاتفاقية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي ظل غير مفعَّل منذ حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006.
تحديات الحفاظ على وقف الناروسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من أكتوبر: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة" (2024)، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع.
ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً بينما من المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود لمنع عودة حزب الله.
Can The Israel-Hezbollah Ceasefire Hold? https://t.co/m1NzQB7I9a
by @sfrantzman via @TheNatlInterest
With a new administration in Washington and a renewed focus on the West Bank, it is in Israel’s interests to maintain the ceasefire in Lebanon.
وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار،
With a new administration in Washington and a renewed focus on the West Bank, it is in Israel’s interests to maintain the ceasefire in Lebanon, writes Seth J. Frantzman.https://t.co/Yal2uIO9GB
— Center for the National Interest (@CFTNI) January 29, 2025لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.
وما يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.
عودة حزب الله تقوض وقف إطلاق الناروحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.
اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية الليلة الماضية في جنوب لبنان على معدات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة بناء "البنية التحتية العسكرية" في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.وتعهد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، بمواصلة المقاومة ضد إسرائيل، نافياً السيطرة المباشرة على حزب الله لكنه أكد على الدعم الأيديولوجي لإيران.
تحديات تواجه لبنانوتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية الليلة الماضية في جنوب لبنان على معدات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة بناء "البنية التحتية العسكرية" في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.وقال إن الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام يواجهان التحدي الفوري المتمثل في نشر الجيش اللبناني على الحدود ومنع عودة حزب الله.
ومع ذلك، فإن نفوذ حزب الله الراسخ في لبنان يشكل عقبة كبيرة أمام هذه الجهود.
ويشكل الانتشار الأخير للجيش اللبناني في كفر شوبا في جنوب لبنان خطوة إلى الأمام، لكن قدرة الجماعة على إعادة التجمع تظل مصدر قلق.
اتفاق غزةعلى الجانب الإسرائيلي، يتزامن وقف إطلاق النار مع حزب الله مع هدنة مؤقتة مع حماس في غزة، والتي بدأت في 19 يناير (كانون الثاني) 2025. وتبدي الحكومة الإسرائيلية اهتماماً بتحويل انتباهها إلى مكافحة الجماعات الإرهابية في الضفة الغربية، كما يتضح من إطلاق "عملية الجدار الحديدي".
وصاغ وزير الدفاع يسرائيل كاتس العملية على أنها رد على التهديدات المدعومة من إيران، مما يشير إلى تصميم إسرائيل على معالجة التحديات الأمنية على جبهات متعددة.
مقتل 10 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في الضفة الغربية - موقع 24قتل 10 فلسطينيين مساء اليوم (الأربعاء) بقصف إسرائيلي في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية.وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة وأن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
مدى نجاح وقف إطلاق النارومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعةً فرصةً لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.
وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل يعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور.