هل يمكن أن تتغير ميول المثلية الجنسية؟.. خبراء يجيبون عن التساؤلات الشائكة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
اكتشاف الأسرة أن أحد الأبناء يدعم المثلية الجنسية أو يميل إليها يمكن أن يمثل صدمة كبيرة للعائلة، ويشعل حوارات صعبة ومشحونة عاطفيًا، ويدفع البعض إلى الرغبة في تغيير هذه الميول الجنسية التي تتعارض مع الفطرة.
لذا أطلقت «الوطن» ثلاث حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.
تعديل ميول المثلية الجنسية لدى الأبناء هو أمر يمكن أن تلجأ إليه الأسرة، من خلال الجلسات النفسية التي يخضع خلالها المراهقون لأخصائي نفسي أو اجتماعي، أو عن طريق العلاج السلوكي المعرفي، كما يجب على الأسرة أن تحرص على إبعاد أبنائها عن الأشخاص الذين كان لهم أي دور في هذه الميول، وفقًا لما قالته الدكتورة دينا مصطفى، استشاري الصحة النفسية، في حديثها لـ«الوطن».
تشمل خطة تغيير ميول المثلية الجنسية، بحسب استشاري الصحة النفسية، ممارسة الرياضة بانتظام للتغلب على أوقات الفراغ، واتباع نظام غذائي صحي، وأحيانًا قد يحتاج البعض إلى تناول بعض الأدوية والعلاجات التي من شأنها أن تعمل كمسكنات للهرمونات لدى الأبناء، والاستعانة أيضًا برجل دين موثوق أو شيخ من مشايخ الأزهر لما له من دور هام في تعزيز الوازع الديني.
وأكد الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان، أن ميول المثلية الجنسية يمكن تعديلها بالفعل لدى المراهقين عندما يجدون في محيطهم قدوة يثقون بها وبأفعالها، ما يمكنهم من توجيه أنفسهم بشكل سليم وفعال، وتستغرق خطة العلاج أو تغيير ميول المثلية الجنسية من 6 أشهر إلى سنة، تبدأ أولًا بعملية تخفيض التوتر، وبالتالي يحدث لدى المراهق نوع من النسيان حتى يبدأ في التوافق مع السلوك السليم.
من خلال التعرف إلى النماذج المشابهة التي تماثلت للشفاء، يمكن أن تساعد المراهق على تغيير ميوله الجنسية، بحسب أستاذ علم الاجتماع الذي أكد على ضرورة المتابعة في جميع مراحل خطة العلاج، كما يجب أن تشمل هذه الخطة وجود رجل دين، سواء كان شيخًا أو قسيسًا، في إحدى المراحل، يقول «رشاد» لـ«الوطن»: «لما سافرت أمريكا لقيت إنّ فيه حالات كتير تم علاجها من خلال الخط الساخن اللي كانو مخصصينه للحالات دي، وحاليًا في مصر موجود كلينيكال سيكولوجي بيتم فيها كل مراحل التعافي».
تمر مرحلة تعديل ميول المثلية الجنسية برحلة طويلة من العلاج والتأهيل النفسي، تبدأ بدراسة كاملة لحالة المراهق والبيئة المحيطة به، والوقوف على الأسباب التي أدت إلى الاتجاه نحو المثلية الجنسية، مثل اختلاط الابن بالنساء بشكل مفرط، أو انفصال الوالدين، ومن خلال جلسات تعديل السلوك المعرفي، والعرض على أخصائيين نفسيين واجتماعيين ورجال دين، يمكن أن يتماثل المراهق للشفاء، بحسب الدكتورة شيماء صبري، أستاذة التخاطب وتعديل السلوك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية یمکن أن من خلال
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
(CNN)-- صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، بأنه قد يعيد فرض رسوم جمركية "متبادلة" على بعض الدول خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وهو ما قد يُمثل تصعيدًا جديدًا كبيرًا للحرب التجارية العالمية التي أثارت بالفعل مخاوف من ركود اقتصادي أمريكي وعالمي.
وقال ترامب في المكتب البيضاوي: "في النهاية، أعتقد أن ما سيحدث هو أننا سنحصل على صفقات رائعة، وبالمناسبة، إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع شركة أو دولة، فسنحدد الرسوم الجمركية.. أعتقد أنه خلال الأسبوعين المقبلين، أليس كذلك؟ أعتقد ذلك، خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة".
وفي 9 أبريل، علّق ترامب ما يُسمى بالرسوم الجمركية الضخمة، والتي لا تُعتبر متبادلة من الناحية الفنية، وكان من المفترض أن تكون هذه المهلة 90 يومًا للسماح للدول بالتفاوض مع الإدارة، وصرح مسؤولو ترامب بأن ما بين 90 و100 دولة عرضت التفاوض على صفقات.
وبدون هذه الصفقات المتفاوض عليها، قد يفرض ترامب رسومه الجمركية على دول تصل نسبتها إلى 50% - باستثناء الصين، التي حددتها إدارة ترامب بنسبة فلكية بلغت 145%.
وليس من الواضح ما هي الرسوم الجمركية الجديدة التي سيفرضها ترامب على الدول التي تعجز عن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، وما إذا كانت هذه الرسوم ستحل محل الرسوم الجمركية المتبادلة المتوقفة بشكل دائم، أم أنها ستكون مجرد رسوم مؤقتة ريثما تستمر المفاوضات، في غضون ذلك، تُبقي الولايات المتحدة على رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة تقريبًا إلى أمريكا، بالإضافة إلى رسوم أعلى على سلع معينة.
وأثار موقف ترامب المتردد بشأن الرسوم الجمركية حالة من عدم اليقين الشديد لدى الشركات والمستهلكين. كما هزّ الأسواق، مما أدى إلى انخفاض حاد في الأسهم والأصول الأمريكية. ورغم انتعاش السوق لمدة يومين، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يفقد 7 تريليونات دولار من قيمته منذ أن بلغ أعلى مستوى له في منتصف فبراير/ شباط.