اكتشاف الأسرة أن أحد الأبناء يدعم المثلية الجنسية أو يميل إليها يمكن أن يمثل صدمة كبيرة للعائلة، ويشعل حوارات صعبة ومشحونة عاطفيًا، ويدفع البعض إلى الرغبة في تغيير هذه الميول الجنسية التي تتعارض مع الفطرة.

لذا أطلقت «الوطن» ثلاث حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.

. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

هل يمكن تغيير ميول المثلية الجنسية؟

تعديل ميول المثلية الجنسية لدى الأبناء هو أمر يمكن أن تلجأ إليه الأسرة، من خلال الجلسات النفسية التي يخضع خلالها المراهقون لأخصائي نفسي أو اجتماعي، أو عن طريق العلاج السلوكي المعرفي، كما يجب على الأسرة أن تحرص على إبعاد أبنائها عن الأشخاص الذين كان لهم أي دور في هذه الميول، وفقًا لما قالته الدكتورة دينا مصطفى، استشاري الصحة النفسية، في حديثها لـ«الوطن».

تشمل خطة تغيير ميول المثلية الجنسية، بحسب استشاري الصحة النفسية، ممارسة الرياضة بانتظام للتغلب على أوقات الفراغ، واتباع نظام غذائي صحي، وأحيانًا قد يحتاج البعض إلى تناول بعض الأدوية والعلاجات التي من شأنها أن تعمل كمسكنات للهرمونات لدى الأبناء، والاستعانة أيضًا برجل دين موثوق أو شيخ من مشايخ الأزهر لما له من دور هام في تعزيز الوازع الديني.

تغيير ميول المثلية الجنسية قد تستغرق عاما

وأكد الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان، أن ميول المثلية الجنسية يمكن تعديلها بالفعل لدى المراهقين عندما يجدون في محيطهم قدوة يثقون بها وبأفعالها، ما يمكنهم من توجيه أنفسهم بشكل سليم وفعال، وتستغرق خطة العلاج أو تغيير ميول المثلية الجنسية من 6 أشهر إلى سنة، تبدأ أولًا بعملية تخفيض التوتر، وبالتالي يحدث لدى المراهق نوع من النسيان حتى يبدأ في التوافق مع السلوك السليم.

من خلال التعرف إلى النماذج المشابهة التي تماثلت للشفاء، يمكن أن تساعد المراهق على تغيير ميوله الجنسية، بحسب أستاذ علم الاجتماع الذي أكد على ضرورة المتابعة في جميع مراحل خطة العلاج، كما يجب أن تشمل هذه الخطة وجود رجل دين، سواء كان شيخًا أو قسيسًا، في إحدى المراحل، يقول «رشاد» لـ«الوطن»: «لما سافرت أمريكا لقيت إنّ فيه حالات كتير تم علاجها من خلال الخط الساخن اللي كانو مخصصينه للحالات دي، وحاليًا في مصر موجود كلينيكال سيكولوجي بيتم فيها كل مراحل التعافي».

تمر مرحلة تعديل ميول المثلية الجنسية برحلة طويلة من العلاج والتأهيل النفسي، تبدأ بدراسة كاملة لحالة المراهق والبيئة المحيطة به، والوقوف على الأسباب التي أدت إلى الاتجاه نحو المثلية الجنسية، مثل اختلاط الابن بالنساء بشكل مفرط، أو انفصال الوالدين، ومن خلال جلسات تعديل السلوك المعرفي، والعرض على أخصائيين نفسيين واجتماعيين ورجال دين، يمكن أن يتماثل المراهق للشفاء، بحسب الدكتورة شيماء صبري، أستاذة التخاطب وتعديل السلوك. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية یمکن أن من خلال

إقرأ أيضاً:

خبراء: الدبلوماسية الإماراتية نموذج فريد في تبني السياسة الاستباقية

أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، أن الدبلوماسية الإماراتية أصبحت تشكل نموذجاً فريداً من خلال تبنيها سياسة استباقية، أسهمت في تعزيز مكانة الدولة على الساحة الدولية.

وأكد الخبراء عبر 24، أن الإمارات استطاعت بفضل هذا النهج أن تتحول إلى لاعب رئيسي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، ما جعلها واحدة من أكثر دول العالم نمواً خلال السنوات الماضية.

إلى ذلك، أوضح عبدالله الشيبة، باحث إماراتي، أن "الدبلوماسية الإماراتية نجحت في بناء علاقات متينة ومتوازنة مع مختلف دول العالم، مستندة إلى رؤية استشرافية قائمة على التسامح والحوار والانفتاح على الآخر، ما يعكس رغبة الدولة في تعزيز الاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأشار الشيبة، إلى أن "الزيارات المكثفة التي تجريها القيادة إلى دول العالم تعكس التزام الإمارات بتعزيز علاقاتها الخارجية وإقامة شراكات استراتيجية مع مختلف الدول والمؤسسات الدولية".

احتفاءً بـ #محمد_بن_زايد.. قادة دول يشيدون بالزيارة الغالية "مرحباً الأخ والصديق في بلدك الثاني"https://t.co/FKjUa65FOt pic.twitter.com/HbuCZ0G9HO

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 7, 2024 وسيط موثوق

بدوره، لفت أحمد رفعت، كاتب ومحلل سياسي، إلى أن "الجهود الدبلوماسية المتواصلة جعلت من الإمارات وسيطاً موثوقاً وقادراً على تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مبتكرة للأزمات والتحديات التي تواجه العالم"، مشيراً إلى أن النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الإماراتية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج رؤية حكيمة وقيادة تسعى باستمرار إلى تحقيق التنمية المستدامة ونشر قيم السلام والتسامح على مستوى العالم، مما يضمن لها دوراً متنامياً وتأثيراً متزايداً في مختلف المحافل الدولية.
وقال رفعت، إن "هذا النهج الاستباقي والتفاعلي يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن العالميين، ويعزز من مكانة الإمارات كدولة قائدة تسعى إلى إرساء قواعد التعاون الدولي والشراكة البناءة مع مختلف دول العالم".

حل الأزمات

ورأى الدكتور حسن المصطفى، محلل سياسي، أن "ما يميز الدبلوماسية الإماراتية هو مرونتها في التعامل مع الأوضاع المتغيرة وسرعة الاستجابة للتطورات العالمية، إذ استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تكون في صدارة الدول التي تقدم المبادرات الإنسانية والاقتصادية والبيئية، لتصبح بذلك شريكاً رئيسياً في الجهود الدولية لحل الأزمات وبناء السلام".
وأكّد أن "الدبلوماسية أثبتت فعاليتها وجدارتها من خلال تحقيق العديد من الإنجازات التي عززت من مكانة الدولة على الساحة الدولية".

مقالات مشابهة

  • تغيير العالم
  • هل سينجو حزب الله بعد الضربات التي تلقاها؟ مُحللون يجيبون
  • خبراء: الدبلوماسية الإماراتية نموذج فريد في تبني السياسة الاستباقية
  • نتنياهو: تلقينا ضربة قوية قبل عام.. وعملنا خلال سنة على تغيير الواقع
  • استشاري نفسي يوضح الفرق بين المثلية واضطراب الهوية الجنسية.. ماذا قال؟
  • أسعار الذهب في مصر: استقرار ملحوظ يثير التساؤلات
  • 5 علامات تنذر بميول ابنك لسلوك المثلية.. راقب تصرفاته وملابسه
  • رئيس الجمهورية: تغيير ممارسات عمرها 30 سنة لا يمكن القضاء عليها في سنتين أوثلاث
  • كيف تدفع الخلافات الزوجية إلى تورط طفلك في المثلية الجنسية؟