#سواليف
قال مراسل قناة الجزيرة مصابون في #قصف_إسرائيلي #استهدف #مسجدا في #منطقة #خربة_العدس شمالي مدينة #رفح جنوبي قطاع غزة.
.المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قصف إسرائيلي استهدف مسجدا منطقة خربة العدس رفح
إقرأ أيضاً:
سياحة في مسجد بكمبالا
بعد صلاة الفجر في المسجد الذي يجاورني سألت عن قيمة زكاة الفطر ، ليتسنى لي استخراجها قبل صلاة العيد .
في السابق كنت أظن انني محظوظ لان معظم البيوت التي استأجرها في كمبالا تكون قريبة من المساجد ، بمرور الوقت و طول الإقامة إكتشفت ان المساجد تنتشر في كل أنحاء البلاد ، في كل حي تجد أكثر من مسجد …
هنا المساجد يرتادها الشباب و الاطفال ما بين عمر سنتان إلى عمر خمسين عاما ، نادرا تجد في المساجد من هم أكبر من هذا العمر ، في الحقيقة عدد المعمرين في كمبالا العاصمة قليل جدا ، معظمهم عند سن المعاش يعود إلى مزرعته في القرية ، يعتنون بالزراعة و الحيوانات ….
يتعاملون مع الاطفال بصورة لطيفة جدا ، هم قوم لا يتضجرون أبدا، لم أرى في الشعوب من يمتلك هذا البرود في الحياة ، يتعاملون معها بجدية ، لكن بدون تشنج أو عصبية ، الاطفال ينامون في الصفوف الامامية أثناء خطبة الجمعة ولا يأبه أحدا لذلك ، من يهتم ينقل الطفل عند إقامة الصلاة في المساحة الامامية للمصلين دون أن يوقظه …
طفل يصرخ على ظهر امه في الصفوف الخلفية ، لا أحد يتبرم من ذلك . و آخر يصعد على ظهر الإمام أو يختبئ في جلبابه و هو يضحك مع طفل آخر ، لا أحد ينتبه حتى لوجودهم دعك من أن يزجرهم، حالهم كحال مجنون ليلى عندما مر أمام المصلين ، و عند عودته كانوا قد اكملوا الصلاة فوبخوه على أنه مر أمامهم دون أن يتوقف ليلحق و يصلي معهم ، رد عليهم : ما قيمة صلاتكم لأصلي معكم ؟ ، انا كنت مشغولا بليلى فلم أراكم ، و لو كنتم تحبون الله كما احب ليلى لما رأيتموني ، انتم تحبون الله بألسنتكم و انا احب ليلى بفؤادي .
معظم هؤلاء الشباب يحفظون القرآن و يهتمون بدراسته ، رغم صعوبة اللغة العربية الا انهم يتعلمونها في سن مبكرة في المدارس الإسلامية التي تنتشر في كافة أنحاء البلاد …
وجدت ثلاث شباب في صحن المسجد أمامهم دفاتر يظهر انهم يدونون عليها قيمة زكاة كل شخص . عندما سألتهم عن القيمة وجهوني مباشرة إلى جدول في مدخل المسجد ، مكتوب عليه كل الاطعمة التي يعتمدون عليها في غذائهم و أمام اي واحد سعره في السوق .
تتنوع ثقافتهم الغذائية بتنوع جهاتهم و اعراقهم و بيئاتهم التي يعيشون فيها ، بعضهم يعتمد على الموز ، و آخرين على الأرز ، دقيق الذرة الشامية ، الكسافا، الكالو …. الخ .
يحتوي الجدول تقريبا على عشرة انواع من المحاصيل الرئيسية في البلاد و أمام اي محصول سعره و قيمة زكاة الشخص الواحد و الاثنان و الثلاث إلى عشرة اشخاص … اقترب مني أحد الشباب ليشرح لي الجدول و انواع الاطعمة ، سألني ما هو غذاءك الرئيسي ؟ . قلت له انا اتناول معظم مافي هذا الجدول و لا اتقيد بنوع واحد اتناول الماتوكي و البوشوا و الكالو وو و . طلب مني أن اختار أكثر الاطعمة التي اتناولها في الجدول ، فأخترت الأرز ، وضح لي قيمة زكاة الفرد …
في الحقيقة أعجبتني طريقتهم التي يحسبون بها قيمة زكاة الفطر ، فكل شخص يستخرجها وفقا لغذائه الشائع ، أعلى قيمة في الجدول لمن يتناولون الكالوا و هو محصول يشبه الدخن عندنا إلى حد ما وقيمة زكاة الفرد لمن يتناوله ١٥ الف شلن و اقل قيمة للكسافا ٣ الف شلن للفرد … و ما بين القيمتين هناك ثمانية محاصيل أخرى تختلف قيمة زكاة الفرد وفقا للأسعار في السوق .
قال لي يمكنك أن تذهب و تشتري الأرز من الدكان أو أن تدفع قيمته ، اخترت أن ادفع القيمة . استلمها كتب اسمي و المبلغ و انصرفت .
عندنا في السودان بالرغم من اختلاف ثقافتنا الغذائية من إقليم إلى آخر الا ان قيمة زكاة الفطر تكاد تكون موحدة في كل أنحاء البلاد …
مساجدهم منظمة جدا و في غاية النظافة ، فهم ينظفونها على مدار الساعة و كذلك الحمامات الملحقة بها . ينتخبون لجان المساجد بين المصلين و كذلك المجلس الإسلامي الذي يشرف على المساجد و يرعى حقوق المسلمين . المساجد في انتشار و تزايد كحال المسلمين الذين يزدادون يوما بعد آخر ، لكثرة من يدخلون في دين الله افواجا . لاحظت ان يديرون الكنائس يحرصون على بناء كنيسة تكون في مكان ليس ببعيد عن كل مسجد ، فإن لم يكن هناك مكان خالي لبناء كنيسة يستأجرون دارا أو ينصبون خيمة تكون كنيسة ريثما يجدون مكانا يشترونه و يقيمون فيه كنيسة … مع انتشار دور العبادات المختلفة بين الإسلامية و المسيحية و اليهودية و الهندوسية، الا ان كل الاديان تتعايش بصورة سلسة وفقا لمصالح اتباعها التي تتداخل هنا و هناك .
عيد مبارك و كل عام وانتم بخير
Salim Alamin
إنضم لقناة النيلين على واتساب