أكد فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الاثنين، أن العراق يعمل على ضبط أوضاعه الأمنية والسياسية داخليا، لتجنب الانزلاق في أي صراع، في إشارة إلى الحرب في غزة والتصعيد بين حزب الله وإيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

وقال الشمري لموقع "الحرة" إن "الحكومة تسعى بإصرار للحفاظ على الاستقرار الداخلي وتعزيز سيادة الدولة، وأن تكون فعاليات جميع القوى العاملة ضمن سياق المؤسسات القرارية للدولة، وعدم الخروج عن الإجماع الوطني".

وعن الآليات التي تتبعها بغداد بشأن ما يحدث في المنطقة، أشار الشمري أن "العراق يعتمد بشكل كبير على حجم علاقاته الدبلوماسية، في محاولة لتهدئة الأوضاع، وفك الاختناقات التي قد تنشأ نتيجة التعقيدات الحاضرة".

ويشير إلى أهمية أن يتحقق التوازن في سياسات العراق الخارجية، التي يستخدم "الدبلوماسية" للتهدئة، والداخلية من خلال "ضبط" الأوضاع للحفاظ على الاستقرار، وتجنب "الانزلاق في أي صراع قد يفرض عليه"، على حد تعبيره.

ويذهب المستشار الحكومي مع ما ذهب إليه السوداني في مرات عديدة، بشأن التحذير من "اتساع رقعة الحرب"، التي يرى أنها "لن تكون في صالح أحد"، ويشير إلى أن "لا منتصر فيها".

وبينما يسعى العراق إلى البقاء بعيدا عن دائرة التصعيد الذي تشهده المنطقة منذ أكتوبر الماضي، تدفع أنشطة الميليشيات العراقية الموالية لإيران إلى جعل العراق طرفا في حرب لا يريدها.

وقال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي خلال مقابلة مع قناة "الرابعة" المحلية، الأحد، إن "من مصلحة العراق تجنب التصعيد العسكري، وترك الفرص للحكومة ولعملها الدبلوماسي والضغط بكافة المجالات وخفض التصعيد، ووقف آلة القتل والحرب".

في "التوقيت الحرج".. بغداد تستنجد بـ"الأصدقاء" لتجنب الحرب لكن في مقابل هذه المساعي الرسمية، تُهدد فصائل عراقية موالية لإيران بشن هجمات جديدة على إسرائيل. ليس هذا فحسب، بل هدد زعيم ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي، الأحد، باستهداف السعودية والإمارات، واتهمهما بـ"المسؤولية" عن الحرب التي تشهدها المنطقة.

والجمعة، قتل جنديان إسرائيليان جراء انفجار مسيّرة "قادمة من الشرق"، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، بينما أفادت شبكة "كان" العامة بأن الطائرة أطلقت من العراق وأصابت قاعدة عسكرية في الجولان.

وخاطب السوداني، في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي "كل الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأميركي، جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي"، وقال: "نقف على أعتاب منزلق خطير، قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهزّ الاقتصاد العالمي".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مستشار ترامب: نحن بحاجة لزعيم أوكراني يمكن التعامل معه

المناطق_متابعات

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه لم يتحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ اجتماعه بالبيت الأبيض يوم الجمعة مع الرئيس دونالد ترامب.

جاءت تصريحات روبيو في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة “إيه. بي. سي” اليوم الأحد.

أخبار قد تهمك دعوات في بريطانيا لإلغاء زيارة ترامب.. ورئيس الوزراء البريطاني يرفض 2 مارس 2025 - 9:47 مساءً وزير التجارة الأمريكي : ترامب سيحدد مستويات للرسوم الجمركية على المكسيك وكندا الثلاثاء 2 مارس 2025 - 9:38 مساءً

وقال روبيو أيضاً إنه لم يتحدث إلى نظيره الأوكراني أندريه سيبيا منذ المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض وما أدت إليه من عدم توقيع اتفاق متوقع بشأن المعادن.

وأضاف روبيو في المقابلة: “سنكون مستعدين لمعاودة التواصل عندما يكونون مستعدين للسلام”.

من جهته أعلن مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي مايك والتز أن بلاده ترغب في رؤية زعيم أوكراني مستعد للتعامل مع واشنطن وموسكو، مشيراً إلى أنه إذا فشل زيلينسكي في ذلك، فستكون هناك مشكلة.

وقال والتز في مقابلة مع قناة “سي. إن. إن” رداً على سؤال عما إذا كان ترامب يرغب في تنحي زيلينسكي: “نحن بحاجة إلى زعيم يمكن التعامل معه، وأن يتعامل مع الروس في مرحلة ما. وإذا اتضح أن الدوافع الشخصية أو السياسية لزيلينسكي لا تتوافق مع هدف إنهاء القتال في بلاده، فأعتقد أننا سنواجه مشكلة حقيقية”.

وقال والتز إن واشنطن ليست متأكدة من استعداد زيلينسكي لعقد مفاوضات بحسن نية حول تسوية سلمية للصراع في أوكرانيا. وأضاف: “لم يكن مفهوما بالنسبة لنا ما إذا كان الرئيس زيلينسكي مستعداً للتفاوض بحسن نية لإنهاء الصراع”.

كما انتقد نهج البدء في مناقشات الضمانات الأمنية، كما يصر زيلينسكي، قبل بدء المفاوضات بشأن أوكرانيا. وقال: “هدفنا هو إجبار الأطراف على الجلوس على طاولة المفاوضات. لكن كثيرين يبدأون بالضمانات [الأمنية] دون انتظار بدء الحوار. هذا نهج خاطئ”. ودعا والتز إلى عدم “وضع العربة أمام الحصان”. كما قال إن إدارة ترامب تركز على الحلول العملية للصراع.

من جهته، عّبر رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون عن اعتقاده بأنه سيكون من الضروري أن يكون لأوكرانيا قائد مختلف إذا لم يمتثل زيلينسكي للمطالب الأميركية. وقال زعيم الجمهوريين في الكونغرس لبرنامج “ميت ذا برس” على شبكة “إن.بي.سي” “يجب أن يتغير شيء ما. إما أن يعود إلى رشده ويعود إلى الطاولة بامتنان، أو ستكون هناك حاجة إلى قائد آخر للبلاد للقيام بذلك”.

مقالات مشابهة

  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • الشمري: الجولاني إرهابي سابق.. والعراقيون يجب أن يقاضوه!
  • مستشار ترامب: نحن بحاجة لزعيم أوكراني يمكن التعامل معه
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الجزائري آخر تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها
  • مستشار ترامب يشبه زيلينسكي بـالصديقة السابقة التي تريد الجدال بدلا من تحسين العلاقة
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية
  • إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (1)
  • شلقم: كل حرب في المنطقة العربية كانت حطباً يلقى فوق نار الصراع
  • مستشار السوداني: العملة الرقمية قفزة نوعية تحسن الرقابة وتدعم مكافحة غسل الأموال