مستشار السوداني لموقع الحرة: نعمل على ضبط الأوضاع داخليا لتجنب الانزلاق في الصراع
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أكد فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الاثنين، أن العراق يعمل على ضبط أوضاعه الأمنية والسياسية داخليا، لتجنب الانزلاق في أي صراع، في إشارة إلى الحرب في غزة والتصعيد بين حزب الله وإيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
وقال الشمري لموقع "الحرة" إن "الحكومة تسعى بإصرار للحفاظ على الاستقرار الداخلي وتعزيز سيادة الدولة، وأن تكون فعاليات جميع القوى العاملة ضمن سياق المؤسسات القرارية للدولة، وعدم الخروج عن الإجماع الوطني".
وعن الآليات التي تتبعها بغداد بشأن ما يحدث في المنطقة، أشار الشمري أن "العراق يعتمد بشكل كبير على حجم علاقاته الدبلوماسية، في محاولة لتهدئة الأوضاع، وفك الاختناقات التي قد تنشأ نتيجة التعقيدات الحاضرة".
ويشير إلى أهمية أن يتحقق التوازن في سياسات العراق الخارجية، التي يستخدم "الدبلوماسية" للتهدئة، والداخلية من خلال "ضبط" الأوضاع للحفاظ على الاستقرار، وتجنب "الانزلاق في أي صراع قد يفرض عليه"، على حد تعبيره.
ويذهب المستشار الحكومي مع ما ذهب إليه السوداني في مرات عديدة، بشأن التحذير من "اتساع رقعة الحرب"، التي يرى أنها "لن تكون في صالح أحد"، ويشير إلى أن "لا منتصر فيها".
وبينما يسعى العراق إلى البقاء بعيدا عن دائرة التصعيد الذي تشهده المنطقة منذ أكتوبر الماضي، تدفع أنشطة الميليشيات العراقية الموالية لإيران إلى جعل العراق طرفا في حرب لا يريدها.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي خلال مقابلة مع قناة "الرابعة" المحلية، الأحد، إن "من مصلحة العراق تجنب التصعيد العسكري، وترك الفرص للحكومة ولعملها الدبلوماسي والضغط بكافة المجالات وخفض التصعيد، ووقف آلة القتل والحرب".
والجمعة، قتل جنديان إسرائيليان جراء انفجار مسيّرة "قادمة من الشرق"، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، بينما أفادت شبكة "كان" العامة بأن الطائرة أطلقت من العراق وأصابت قاعدة عسكرية في الجولان.
وخاطب السوداني، في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي "كل الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأميركي، جو بايدن، ودول الاتحاد الأوروبي"، وقال: "نقف على أعتاب منزلق خطير، قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهزّ الاقتصاد العالمي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
شلقم: كل حرب في المنطقة العربية كانت حطباً يلقى فوق نار الصراع
قال عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي إن المنطقة العربية عاشت صراعاً طويلاً، وكل حرب فيها كانت حطباً يُلقى فوق نار الصراع الطويل، الذي لم يتوقف قط، وفي كل القرون التي تداولت فيها إمبراطوريات إسلامية حكم المنطقة، ظلَّت فلسطين الأرض المقدسة، التي ينافح عنها الخلفاء والملوك والسلاطين.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن “كل الحروب الكبيرة في العالم، تعيد رسم الخرائط البشرية والجغرافية. الحرب العالمية الأولى التي دخلتها الإمبراطورية العثمانية إلى جانب ألمانيا وحلفائها، فعلت فعلها السياسي والجغرافي والبشري. تفكَّكت الدولة العثمانية، وقامت الدولة التركية على أرضها التي نعرفها اليوم. برزت القوة البريطانية والأميركية، وكان وعد بلفور البريطاني لليهود بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين العربية، وبدأ التدفق اليهودي إلى فلسطين، التي وضعت تحت الوصاية البريطانية. حطب ضخم جديد على نار صراع طويل لم يتوقف عبر القرون”.