بعد سيطرته .. كباشي يتفقد قوات الجيش في جبل موية ويطلق عهدًا بشأن النصر
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
متابعات تاق برس- تفقد عضو مجلس السيادة الإنتقالي مساعد قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، القوات السودانية المرابطة في الخطوط الأمامية بجبل موية، عقب نجاح العمليات العسكرية التي أدت إلى استعادة السيطرة على المنطقة من قوات الدعم السريع السبت.
وخلال زيارته التفقدية خاطب كباشي جمعا من منسوبي الجيش، مشيدا بـ”الروح المعنوية العالية لدى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، والمقاومة الشعبية التي شاركت في العمليات”.
وأكد كباشي، خلال جولته التي رافقه فيها اللواء الركن حيدر علي الطريفي مشرف عمليات النيل الأبيض واللواء الركن سامي الطيب قائد الفرقة 18 مشاة، أن القوات السودانية عازمة على “تطهير كل شبر من الوطن”.
كما شدد على “قرب حسم التمرد”، وأكد التزام الجيش بـ”مواصلة القتال حتى تطهير السودان من ما اسماها “المليشيا الإرهابية المتمردة”، وأثنى على الجهود التي أسفرت عن فتح الطريق القومي الرابط بين سنار وربك، ما يساهم في تعزيز الحركة التجارية والاستراتيجية في المنطقة.
وتحظى منطقة جبل موية بأهمية إستراتيجية نظرا لموقعها الجغرافي الذي يربط بين ولايتي سنار والنيل الأبيض، ما جعلها ساحة للعديد من العمليات العسكرية. وتقول مصادر صحفية إن الطيران الحربي لعب دورا حاسما في تحييد مدافع الدعم السريع، مما سهل تقدم القوات المسلحة.
وشهدت المنطقة خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث نجحت القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على معظم المنطقة، وتراجعت قوات الدعم السريع إلى القرى المحيطة بجبل موية، التي كانت محصنة بالألغام والمدافع.
وفي محور ولاية سنار، أطلق الجيش الثلاثاء الماضي عملية هجوم برية وجوية في عدة محاور بجبل موية غربي مدينة سنار، وهي منطقة استراتيجية على الطريق القومي بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.
وفي محور جبل موية، أعلن مجلس السيادة فتح طريق سنار-ربك، الذي يمر بجبل موية، بعد يومين من المعارك. وتمثل منطقة جبل موية نقطة استراتيجية رابطة بين سنار وربك، ومتاخمة للجزيرة. وإذا ما أحكم الجيش سيطرته على جبل موية، يفقد الدعم السريع خط إمداد مهم يربط (مدني – جبل موية – سنجة).
جبل مويةسناركباشي
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: جبل موية سنار كباشي الدعم السریع جبل مویة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
السودان – أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، مقتل 41 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات آخرين، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر في بيان، بأن “قوات الدعم السريع واصلت نهجها الإجرامي عبر استهداف الأحياء السكنية في مدينة الفاشر بالقصف المدفعي، أمس الاثنين” .
وأضاف البيان أن القصف أدى إلى “استشهاد 41 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.
وأشار الجيش في بيانه إلى أن قواته “تمكنت من صد الهجوم الشرس الذي شنته الدعم السريع على الفاشر”.
وذكر أن خسائر الدعم السريع في الهجوم “بلغت حوالي 600 قتيل، فضلا عن تدمير أكثر من 25 مركبة عسكرية”، بحسب المصدر ذاته.
وحتى الساعة 06:30 (ت.غ) لم يصدر تعليق من “الدعم السريع” بالخصوص، إلا أنها طالبت في بيان الثلاثاء، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ”تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة”.
والاثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الفاشر، توقفت على إثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم “زمزم” للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.
وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت “الدعم السريع” السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
الأناضول