يمن مونيتور/ عمّان/ ترجمة خاصة:

قال رئيس جمعية الملاحة البحرية الأردنية إن الهجمات على الشحن في البحر الأحمر من اليمن أجبرت الأردن على إجراء تعديلات مكلفة على تجارته.

بعد مرور ما يقرب من عام على بدء الهجمات المرتبطة بالحرب على غزة من قبل الحوثيين، قال الدكتور دريد محاسنة إن الموانئ المتوسطية في تركيا واليونان ومصر تزود الأردن باحتياجاتها من التجارة إلى الميناء الوحيد في الأردن في العقبة بالبضائع القادمة من الشرق الأقصى، بعد أن كانت تمر مباشرة إلى الميناء عبر مضيق باب المندب.

وقال الدكتور محاسنة، الرئيس التنفيذي لشركة غرغور، إحدى أقدم شركات الشحن في بلاد الشام: “لم يكن هناك نقص في الأردن، لكن الكثير من السلع أصبحت أكثر تكلفة”-حسب ما نقلت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الصادرة بالانجليزية.

وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام، انخفض عدد سفن الشحن المارة عبر باب المندب بنسبة 61 في المائة إلى 4557 سفينة. وانخفضت حركة ناقلات النفط بنسبة 64 في المائة إلى 2267. ويشكل المضيق شرياناً تجارياً بين الشرق الأقصى وأوروبا، وكذلك بالنسبة لصادرات النفط الخليجية إلى أوروبا القارية.

لكن الواردات والصادرات التي يتعامل معها ميناء العقبة ظلت ثابتة عند 14.1 مليون طن في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وفقًا لأحدث بيانات اتحاد الشحن.

تستورد الأردن كل ما تستهلكه تقريباً، وتمثل العقبة، الواقعة على البحر الأحمر بين ميناء إيلات الإسرائيلي وساحل المملكة العربية السعودية، الغالبية العظمى من تدفقات التجارة في المملكة. ويشكل الشرق الأقصى المصدر الرئيسي للواردات الأردنية، باستثناء النفط والسلع الأساسية.

وقال الدكتور محاسنة، الحاصل على درجة الدكتوراه في العلوم البحرية، وهو أيضًا نائب رئيس اتحاد الجمعيات الوطنية لوسطاء ووكلاء السفن: “لقد شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في التكاليف والتأخير وتراجع الأعمال. لم تعد شركة الشحن الكبيرة التي نمثلها تأتي إلى العقبة بشكل مباشر”.

وقال إن العقبة هي ميناء وجهة وليس نقطة عبور مهمة، وأضاف: “لا يتم جلب البضائع إلى العقبة إلا في الغالب للأردن، وقليل منها لدولة مثل العراق على سبيل المثال”.

وأضاف أن خطوط الملاحة الرئيسية قررت التحول جنوبا والالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، خاصة بعد تصاعد هجمات الحوثيين في بداية العام الجاري، رغم تزايد تواجد القوات البحرية الغربية في المنطقة.

استهدف الحوثيون أكثر من 150 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أزمة البحر الأحمر الأردن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعلن مقتل العديد من قادة «الحوثيين» وتؤكد استمرار الضربات

عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ترامب وبوتين يبحثان حرب أوكرانيا الأسبوع الحالي مشاورات أميركية لبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان

أكدت الولايات المتحدة، أمس، أن ضرباتها ضد مواقع تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن أدت إلى قتل العديد من قادة الجماعة، كما تعهدت بشن مزيد من الضربات ضد «الحوثيين» حتى يقرروا وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر. 
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، في تصريح لشبكة «إيه بي سي نيوز»، إن الغارات الجوية مساء السبت «استهدفت العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم». وأضاف: «لقد ضربناهم بقوة ساحقة»، محذراً إياهم من مغبة الاستمرار في مهاجمة السفن في البحر الأحمر. وأشارت القيادة المركزية الأميركية، التي نشرت لقطات فيديو لإقلاع مقاتلات ولإلقاء قنبلة على مجمع عسكري حوثي، إلى توجيه «ضربات دقيقة» تم شنها «للدفاع عن المصالح الأميركية ولردع الأعداء واستعادة حرية الملاحة». 
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة «الحوثيين» حتى يوقفوا هجماتهم على حركة الشحن البحري العالمية. وقال هيجسيث: «في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون: سنتوقف عن قصف سفنكم، ستنتهي هذه الحملة، ولكن حتى ذلك الحين، فالحملة ستستمر بلا هوادة». وأضاف: «يتعلق الأمر بوقف استهداف الأصول.. في ذلك الممر المائي الحيوي، لعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها، وهي مصلحة وطنية جوهرية للولايات المتحدة.. من الأفضل لهم أن يتراجعوا».  
وفي سياق آخر، حمّلت الحكومة اليمنية «الحوثيين» المسؤوليةَ الكاملة «عن استدعاء الضربات العسكرية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة». وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، أمس، في حسابه على منصة «إكس»: «اختارت جماعة الحوثي التصعيد العسكري منذ البداية، ومع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن». وأوضح أن «الأحداث أثبتت أن جماعة «الحوثي» لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجنداتها، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني. 
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار لدى إعلانه تنفيذ الضربات العسكرية ضد «الحوثيين»، مساء السبت، إلى شن «عمل عسكري حاسم» ضد «الحوثيين»، وجاء في منشور له على منصته «تروث سوشال»: «سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا»، مؤكداً أن «الحوثيين» يمثلون تهديداً لحركة الشحن في البحر الأحمر. 
وأضاف: «إن دعم الإرهابيين الحوثيين ينبغي أن يتوقف فوراً. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه، وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك فإن أميركا ستحمّلكم كاملَ المسؤولية ولن تقدم إليكم هدايا». وجاءت الضربات الأميركية بعد أن توعد «الحوثيون» باستئناف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وقد بدؤوا منذ أواخر عام 2023 شنَّ عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن. وبعد وقف هجماتهم لبعض الوقت، عادوا ليتوعدوا باستئنافها في 11 مارس الجاري. ووفقاً للمتحدث باسم «البنتاغون»، شون بارنيل، فإن «الحوثيين هاجموا سفناً حربية أميركية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023». وعطلت هجمات «الحوثيين» حركة شحن التجارة العالمية، واضطرت شركات الشحن البحري العالمية إلى زيادة مسارات إبحارها بآلاف الأميال؛ تجنباً لهجمات الحوثيين، مما دفع الجيش الأميركي إلى شن حملة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الأميركية.
وسعت الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة جو بايدن، إلى إضعاف قدرة «الحوثيين» على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، لكن إدارة ترامب، كما يقول مسؤولون أميركيون، أجازت اتباع نهج أكثر قوة. وقد وصفت القيادة المركزية في الجيش الأميركي ضربات، أول أمس، بأنها بداية عملية واسعة النطاق في أنحاء اليمن. وقال مسؤولون إن بعض الضربات انطلقت من حاملة الطائرات «هاري إس. ترومان» المتمركزة في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • خبير: البحر الأحمر ساحة عمليات .. وضربات اليمن رسالة لإيران
  • الصين تدعو للحوار بعد مهاجمة الحوثيين حاملة طائرات أمريكية
  • واشنطن تعلن مقتل العديد من قادة «الحوثيين» وتؤكد استمرار الضربات
  • بيان عاجل من الحوثيين بعد القصف الأمريكي على اليمن
  • ترامب يهدد إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد الحوثيين
  • أستاذ قانون: أزمة البحر الأحمر كارثة كبيرة على التجارة العالمية
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • الإعلان عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر لمواجهة تهديدات الحوثيين
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • الإعلان عن مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر