كنوز الفراعنة المفقودة لا تنتهي، وتتجسد في استكشافات متنوعة عبر الزمان والمكان، ومنها أسرار الذهب المخفي في أعماق مصر القديمة، حيث جرى العثور على مقبرتين كاملتين تحتويان على أكبر قطع الذهب الموجودة في العالم، والتي لا تقدر بثمن، وكانت تُستخدم لأغراض مختلفة بخلاف التزيين.

اكتشف المصريون القدماء بردية تورين، التي أدت إلى التعرف على 23 منجم ذهب، وتُعتبر هذه المناجم أحد كنوز الفراعنة وبداية لفهم أسرار الذهب المخفي في أعماق مصر القديمة، وكانت تُصنع أجسام وعظام الآلهة من الذهب، إذ كان يُعتبر رمزًا دينيًا، كما جرى اكتشاف غالبية المناجم في منطقة الصحراء الشرقية، وكان يُطلق على المنجم لفظ «نوب»، ومن هنا سُمِّي المكان بالنوبة لكثرة وجود النوب، بحسب ما أوضحه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».

أسرار الذهب المخفي في أعماق مصر القديمة

مهنة اكتشاف المناجم والذهب من المهن المهمة، حيث يُرسل الجيش لتأمين الحملات الخاصة بها حتى تصل إلى الورش لبدء تحويلها إلى أجسام وأشياء متنوعة، وكان يتم اختيار العمالة بدقة، إذ كان الغالبية العظمى منهم من الأقزام، بسبب صغر أيديهم وأصابعهم، ما يمنحهم الحرفية والدقة العالية في العمل، ثم تأتي مرحلة الوزن، فيتم وضع الذهب في ميزان صغير ذو كفتين

ولم يُستخدم الذهب في صناعة المشغولات اليدوية للتزيين فقط، بل أيضًا في الجنائز، إذ كان يعتقد المصريون القدماء بوجود علاقة بين الذهب والآلهة، وحتى الفقراء الذين لم يمتلكوا الذهب كانوا يتجهون إلى صناعة مشغولات من مواد أخرى، ويتم دهنها بالذهب ليُعطيهم اللون الأصفر، وهو لون الشمس، وفقًا لـ«شاكر».

مقبرة توت عنخ آمون أكبر مقبرة للذهب

تعد مقبرة توت عنخ آمون أكبر مقبرة للذهب في مصر، إذ تحتوي على كميات ضخمة منه، فيبلغ وزن قناع أو «ماسك» توت عنخ آمون، 11 كيلوجرامًا من الذهب، أما التابوت فيصل إلى 110 كيلوجرامات من الذهب، وهو بذلك يعتبر أكبر وأغلى قطعة ذهب في العالم، ولا تقدر بمال، بالإضافة إلى قيمتها الأثرية الكبيرة، واحتوائها على درجة نقاء عالية.

لم يعثر في مصر على مقابر كاملة للذهب، سوى مقبرتين فقط، مقبرة توت عنخ آمون، ومقبرة الفرعون الفضي في مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية، بحسب ما ذكره «شاكر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفراعنة توت عنخ آمون

إقرأ أيضاً:

إزالة 68 مقبرة غير قانونية لحماية الأراضي الزراعية في حملة بالإسكندرية

نفذت الأجهزة التنفيذية بحي وسط الإسكندرية حملة لمواجهة التعديات المتزايدة على الأراضي الزراعية، أسفرت عن إزالة 68 مقبرة تم إنشاؤها بشكل غير قانوني في قرية أبيس العاشرة. وقد أكدت الجهات المعنية خلو جميع المقابر التي تمت إزالتها من أي بقايا آدمية أو عمليات دفن.

كشفت فرق الرصد والمتابعة التابعة للحي عن قيام بعض الأفراد ببناء هذه المدافن على أراضٍ مصنفة زراعياً دون الحصول على التراخيص والتصاريح القانونية اللازمة، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقوانين المنظمة. وقد استدعت هذه المخالفة تدخلاً فورياً من لجنة التعديات وإدارة الجبانات بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى.

من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى العرابي، رئيس حي وسط الإسكندرية، أن المعاينة الميدانية الدقيقة كشفت عن وجود 68 مقبرة تم إنشاؤها بصورة مخالفة للقانون على أراضٍ غير مخصصة لأغراض الدفن. وأكد أن هذا الوضع استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ قرارات الإزالة، بالإضافة إلى تفعيل الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين في هذه المخالفات، وذلك بهدف الحفاظ على الأراضي الزراعية ومنع استغلالها في أغراض غير مشروعة.

وتأتي هذه الحملة في إطار تنفيذ قرار سكرتير عام محافظة الإسكندرية رقم 655 لسنة 2025، الذي يقضي بتشكيل لجنة متخصصة لمتابعة وضع الأراضي الزراعية والتصدي الفوري لأي محاولات للتعدي عليها. وتهدف هذه الجهود إلى الحفاظ على المساحات الزراعية وضمان عدم المساس بها في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • إزالة 68 مقبرة غير قانونية لحماية الأراضي الزراعية في حملة بالإسكندرية
  • أسعار الذهب تنتعش بعد أكبر انخفاض يومي في خمسة أشهر
  • زاهي حواس: قناع توت عنخ آمون هو القطعة الأثرية الأهم في العالم
  • 3 مايو.. هاني شاكر ووائل جسار يشاركان في حفل واحد
  • كنوز نادرة من تراث الشرق الأوسط في معرض أبوظبي للكتاب 2025
  • الجمعة.. محمد خميس يكشف أسرار الحضارة المصرية القديمة في برنامج "معكم منى الشاذلي"
  • بعد 3400 عام... مدينة فرعونية مرتبطة بتوت عنخ آمون تظهر من رمال الإسكندرية
  • مصر تُعيد إحياء مجد الفراعنة.. كيف تستعد القاهرة لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • أكبر مساحة للقمح في مصر.. بدء حصاد الذهب الأصفر بمزارع الوادي الجديد
  • أكبر مساحة للقمح في مصر.. بدء حصاد محصول الذهب الأصفر في مزارع الوادي الجديد