أبناء عمران يحيون الذكرى السنوية لـ”طوفان الأقصى” بمسيرات حاشدة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يمانيون../
أحيا أبناء محافظة عمران اليوم، الذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” بمسيرات حاشدة في 42 ساحة بمركز المحافظة والمديريات تحت شعار “طوفان نحو التحرير”.
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدمها المحافظ الدكتور فيصل جعمان، ومسؤول التعبئة العامة سجاد حمزة، ووكلاء المحافظة والقيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية، شعارات التأييد لمحور المقاومة.
وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية وشعارات السابع من أكتوبر.. مؤكدين ثباتهم على موقفهم المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني.
ورددوا هتافات منها (سقطت خيبر سقطت خيبر.. يوم السابع من أكتوبر)، (ذكرى السابع من أكتوبر.. عام من طوفان المحور)، (بين الحق والباطل.. يوم السابع يومٌ فاصل)، (عامٌ مر على الطوفان.. والصبرُ لغزة عنوان)، (دمُّ القائد نصر الله.. سيزلزل أعداء الله)، (دمُّ القائد إسماعيل.. سوف يطيح بإسرائيل)، (نصَرَ الله بهِ الإسلام.. في غزة شعبٌ مقدام)، (أطلق يافا وفلسطين.. زلزل عرش المحتلين)، (لن يتوقف الطوفان.. حتى زوال الكيان).
وجسدت الحشود الجماهيرية في الساحات الصمود والعنفوان الشعبي المناهض والمندد بالجرائم الصهيونية وحرب الإبادة الصهيونية التي ترتكب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.. مؤكدين أن تلك الجرائم أثبتت صوابية خيار الجهاد والمقاومة.
واستنكرت الحشود الدعم الأمريكي والبريطاني والأوروبي لجرائم الكيان الصهيوني.. مستهجنين موقف حكام العرب والمسلمين الذين لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا موقفا لنصرة الشعب الفلسطيني.
وعبر أبناء عمران عن غضبهم لموقف معظم الشعوب المستكينة والخانعة والصامتة.. لافتين إلى أن بعض الأنظمة العربية تجاوزت دائرة الصمت إلى الخيانة والوقوف في صف عدوها في موقف سيسجله التاريخ في صفحات سوداء قاتمة من العار.
وأكد بيان مسيرات عمران أن عملية السابع من أكتوبر رسم ملحمة بطولية لن تُمحى من ذاكرة التاريخ، وأسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري للكيان الصهيوني، وكشفت واقع الضعف والهوان للكيان المحتل، كما كشفت العديد من الأقنعة، ووجهت طعنة قاتلة لمؤامرات الخيانة والتطبيع.
وأشار إلى أن الأمة استيقظت في السابع من أكتوبر 2023م على صوت القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام معلناً صباحاً استثنائيا في تاريخ الأمة، بعملية “طوفان الأقصى” بضرباتها المسددة في قلب الكيان الغاصبة للقضية الفلسطينية التي أريد لها الموت والاندثار، موجها طعنة قاتلة لمؤامرة التطبيع.
وجدد البيان التأكيد على ثبات الموقف الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني وقضايا الأمة ومواصلة درب الجهاد حتى تحرير فلسطين.. موضحا أن العدو الصهيوني الأمريكي بعد كل ما ارتكب من جرائم ومجازر إبادة جماعية بحق أبناء غزة، لم يحقق أي نصر، بل أضاف سجلا إجراميا إلى سجلاته الاجرامية.
واستهجن مواقف الأمة العربية والإسلامية، بعد مرور عام من الخذلان العربي والإسلامي بالتنصل عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية.. مذكرا تلك الأنظمة والشعوب بأن خيار الجهاد والمقاومة هو خيار العزة والكرامة للأمة.
وأشاد البيان بدور محور المقاومة وجبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق في إعلان الجهاد نصرة للشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن الدعم والإسناد من يمن الإيمان والحكمة مستمر لنصرة فلسطين ولبنان حتى تحقيق النصر على الكيان الصهيوني الغاصب.
وثمن صمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.. مجددا العهد للشعب الفلسطيني ومقاومته بأن الشعب اليمني معهم وإلى جانبهم، مهما طالت المعركة، وهو ذات العهد والوعد للشعب اللبناني ولحزب الله الغالب.
وجدد التفويض للقرارات التي يتخذها قائد الثورة في إطار مشاركة اليمن بمعركة “طوفان الأقصى” ونصرة القضية الفلسطينية واستهداف الموانئ المحتلة والاستمرار في منع الملاحة الاسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر المتوسط حتى وقف العدوان على قطاع غزة ولبنان.
كما أكد البيان استمرار يمن الإيمان والحكمة والجهاد في الساحات دون كلل أو ملل، بحشود مليونية، واستمرار التعبئة العامة حتى يحقق الله النصر لهذه الأمة.عناوين
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
دلالات إحياء الذكرى السنوية للشهيد
يمانيون../
تعتبر الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات الدينية المقدسة التي يحتفي بها اليمنون سنويًّا لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات العظماء “رضوان الله عليهم”.
ومن البرامج التي تقام في الذكرى السنوية للشهيد إقامة الفعاليات والأمسيات والندوات والخطابات الخَاصَّة بذكرى الشهيد، والتي تتطرق لمحطات من حياتهم المشرقة، ودورهم البطولي العظيم في مواجهة الغزو والاحتلال، جاعلين من تضحياتهم سَدًّا منيعًا تتحطم عليه مؤامرات الأعداء ومخطّطاتهم الاستعمارية.
وتعتبر زيارات روضات الشهداء، من ضمن برامج إحياء الذكرى السنوية للشهيد، حَيثُ يتوافد ملايين اليمنيين إلى روضات الشهداء لتجديد العهد والوفاء بالسير على درب الشهداء والتمسك بنهجهم.
وفي ذكرى الشهداء -رضوان الله عليهم- يتسابق اليمنيون قيادة وشعبًا في زيارة ذوي الشهداء، وتكرميهم وتملس احتياجاتهم، عرفانًا ووفاءً لمن جادوا بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على كرامة وعزة البلد.
وعلى الرغم من استمرار الفعاليات، والأنشطة الخَاصَّة بالذكرى السنوية للشهيد لأسبوع كامل إلا أن الوفاء للشهداء، والسير على خطاهم، يظل منهجًا لدى كافة الشعب اليمني.
وفي هذا السياق يؤكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد، أن الاحتفاء بذكرى الشهيد يحمل أهميّة كبيرة ودلالة عظيمة؛ كون الذكرى تخص من اصطفاهم الله واختارهم إلى جواره، من باعوا أنفسهم منه، وربحوا البيع والتجارة، وفازوا برضوان الله ونعيمه.
ويضيف في تصريح خاص لـ “المسيرة”: “هؤلاء العظماء الكرماء قدَّموا أغلى ما لديهم وهي أرواحهم ودماؤهم ومهجهم في سبيل الله ونصرة المستضعفين ومواجهة الطغاة والمستكبرين استجابة لله”، ويرى حزام أن إحياء هذه الذكرى يعكس الوفاء والتقدير لأُولئك الكرماء كما يُعتبر مناسبة لتجديد العهد باستمرار الطريق والمسلك الذي ضحوا؛ مِن أجلِه وقدموا أرواحهم في سبيله وتعزيز قيم الشهادة في سبيل الله وعظيم التضحيات.
وإحياء لذكرى الشهداء العظماء، يؤكّـد الأسد أن من الواجب على جميع اليمنيين قيادة وشعبًا تنظيم الفعاليات التي ترسخ وتبرز ثقافة الشهادة في سبيل الله وتخلد مآثر الشهداء العظماء ومسيرة جهادهم وعظيم بذلهم وعطائهم.
ويدعو إلى تكريم أسر وأبناء وذوي الشهداء كأقل واجب تجاه من قدموا مهجهم وفلذات أكبادهم في سبيل الله ودفاعاً عن عزة وكرامة الأُمَّــة.
ويعتبر الأسد إحياء الذكرى السنوية للشهيد محطة لتعزيز الوعي وغرس ثقافة الشهادة والبذل والتضحية في سبيل الله من خلال نشر السير العظيمة والملهمة للشهداء والأفلام الوثائقية والمنشورات المطبوعة والفلاشات الإلكترونية لتذكير المجتمع بقيمة تلك التضحيات وأثرها.
ويرى أن تنظيم الزيارات الميدانية لروضات الشهداء نموذج للتعبير عن مدى الإعزاز والتقدير لهم ولتضحياتهم.
ويختتم الأسد حديثه بالقول: “ما سبق ذكره يعتبر أقل واجب ويبقى الجزاء الأوفى لهم عند الله تعالى، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” صدق الله العظيم”.
بدوره يؤكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح، أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد -رضوان الله تعالى عليهم- أهميّة بالغة، لا سِـيَّـما هذا العام والتي تتزامن مع أحداث يعيشها اليمن في مرحلة مفصلية وتاريخية هي المواجهة المباشرة مع قوى الشر العالمي أمريكا و”إسرائيل”.
ويبين في حديث خاص للمسيرة، أن اليمنيين بحاجة ماسة إلى إحياء الروحية الجهادية وإحياء روحيه التضحية والاستشهاد، مؤكّـدًا أن إحياء ذكرى الشهداء ليس بجديد وإنما قضية تفرضها الحالة الإيمانية ويحتمها الانتماء للمشروع الإلهي للإسلام.
ويذكر الفرح أن الإنسان منذ دخول الإسلام ينطلق وفق عهد وميثاق قطعه الإنسان بينه وبين الله سبحانه وتعالى على السمع والطاعة، مستدلًّا بقوله تعالى: (وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا).
ويرى أن العهد والميثاق يتضمن الكثير من الأشياء في الإسلام، واسع في المبادئ، فيه التزامات بضوابط وَبتشريعات، وفيه ولاء وبراء، ومن ضمن تلك المواقف أن يكون مجاهداً تحت راية الإسلام ويكون مستعدًّا للتضحية والاستشهاد في أية لحظه، مستدلاً بقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ).
ويشرح الفرح مضامين الآية السابقة والتي حدّدت صنف المؤمنين أنك لن تكون ضمن دائرة المؤمنين أَسَاسًا إذَا لم يكن لديك هذا الاستعداد للتضحية والاستشهاد في سبيل الله.
ويوضح أن من الثقافات المغلوطة والدخيلة على الإسلام تغييب آية الجهاد والاستشهاد من المناهج الدراسية والتربوية ومن خطب المنابر والإرشاد، مؤكّـدًا ضرورة إحياء روحية التضحية والاستشهاد؛ باعتبَارها أولًا دلالة على صدق الانتماء للإيمَـان، من المؤمنين رجال صدقوا، يعني من داخل دائرة المؤمنين رجال صدقوا، يعني كان الاستشهاد والشهادة حالة عملية، دليلاً على انتماء خط الإيمان الذي ينتمي له الآلاف بل الملايين.
ويتساءل: “نحن أُمَّـة المليار مسلم من يدعون الانتماء لخط الإيمان ولكن كم عدد الذين يحملون روحية الشهادة والاستشهاد؟” مردفاً القول: “عددهم قليل هؤلاء هم الصادقون والمؤمنون الذين باعوا من الله وتحقّقت فيهم أهم علامة من علامات الإيمان”.
ويضيف “أضف لذلك أننا بحاجة إلى روحية الشهادة والاستشهاد في ظل الهجمة الأمريكية ومحاولة الهيمنة على بلداننا ومحاولة التدخل في شؤوننا، في سياساتنا، في القرار السياسي، في مناهجنا، في فرض سياسات وإملاءات، في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والمجتمعية وغيرها”.
ويلفت الفرح إلى أن الأُمَّــة الإسلامية تواجه حملة شرسة وواسعة من قبل قوى الشر العالمي التي تحاول أن تفرض النمط الغربي الكافر بمختلف مجالاته على دول الإسلام والتي لا يمكن مواجهتها والتحصن منها إلا بثقافة الجهاد والاستشهاد وفق تعليمات الله.
ويشير إلى أن هناك الكثير من تصنعهم أمريكا ويتحَرّكون على أَسَاس أنهم مجاهدون في سبيل الله ولكنهم في الحقيقة يجاهدون في سبيل تحقيق مصالح أمريكا، لافتًا إلى أنه لا شيء يحمي الأُمَّــة الإسلامية إلّا روحية الاستشهاد، مستدلًا بالصمود الأُسطوري والتاريخي لكتائب القسام وسرايا القدس الذين يكبِّدون العدوّ الإسرائيلي لعام كامل وبضعة أسابيع خسائر جسيمة على مستوى الأرواح والعتاد وكذلك مجاهدو حزب الله اللبناني وأبطال اليمن والمقاومة العراقية والذين يقومون بدور مشرف وعظيم أسهم في منع العدوّ الإسرائيلي من تحقيق أهدافه الإجرامية في تصفية المقاومة والشعب الفلسطيني.
ويشدّد الفرح بأن غيابَ ثقافة الجهاد والاستشهاد من الأنظمة العربية والإسلامية أسهم في تواطؤ وخنوع الجيوش العربية والإسلامية وتخليها عن القضية المركزية للأُمَّـة الأقصى الشريف.
ويجدّد الفرح التأكيدَ على ضرورة الحفاظ على حالة الجهاد والاستشهاد وجعلها حالة مُستمرّة في روحية ووجدان كافة اليمنيين حتى يتحقّق الحرية والاستقلال وينتهي الجور والظلام من كافة أنحاء المعمورة، بل يجبُ علينا حملُ روحية الجهاد والاستشهاد على مدى حياتنا إلى أن نلقى الله سبحانه وتعالى بوجوه بيضاء.
ويختتم الفرح حديثه بالقول: “في إحياء الذكرى السنوية للشهيد يجب علينا جميعًا أن نهتمَّ بذوي الشهداء ونقدم لهم العون ماديًّا ومعنويًّا، من خلال توفير الأماكن المناسبة للتعليم ومتابعة مستواهم الثقافي والعلمي لجعلهم كالشهداء نماذج نيرة ومشرقة.