سرايا القدس تتحدث عن أمر سيجبر “إسرائيل” على إبرام “صفقة جادة”
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
الجديد برس:
أدلى أبو أحمد، أمين سر المجلس العسكري لـ”سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين بتصريحات في الذكرى السنوية الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.
وقال أبو أحمد: “عام مضى على “معركة طوفان الأقصى” البطولية التي خاضتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام من خلال عمل عسكري مهني شهد له العدو والصديق وحققنا عبره أروع الملاحم وكبدنا ألوية ونخب العدو هزائم مدوية ومُذلة”.
وأضاف: “لقد أخرجنا في المقاومة في اليوم الأول من معركة طوفان الأقصى فرقة غزة عن الخدمة وقتلنا وجرحنا المئات من الضباط والجنود الصهاينة وأسرنا ما أسرنا منهم بكل جرأة وقدرة وبسالة”.
ولفت إلى أن “كل التجهيزات الهندسية والجدران الإلكترونية وأجهزة المراقبة التي أنفق عليها نتنياهو وكيانه الهش مليارات الدولارات فوق الأرض وتحتها عند السياج الفاصل شرق وشمال قطاع غزة انهارت تحت أقدام مقاتلينا الذين طهروا رفقة إخوانهم في القسام عشرات المواقع العسكرية وقتلوا وأصابوا المئات من الضباط والجنود”.
وشدد على أن “ألوية ونخب العدو رأت وجوه مجاهدينا عن قرب كما وعدناهم مِن قبل، واشتبكنا معهم من مسافة الصفر، وأثخنا فيهم الجراح، ورأينا في عيونهم الخوف وفي أدائهم التخبط حتى قصفوا بالدبابات والطائرات جنودهم ومستوطنيهم كما حدث في ريعيم وبئيري وغيرها”.
وأضاف: “لقد قابلنا فرق العدو المتقدمة عسكرياً بعديدها الذين جاءوا بمئات الآلاف لقطاع غزة لإنهاء المقاومة بكثير من الصمود والثبات والإيمان بمعية الله معنا وهذا ما لمسناه في الملاحم المُعجزة والميدان الذي شهد لمقاتلي السرايا والقسام والمقاومة”.
وأكد أبو أحمد أن “ما ظهر في الميدان من تكتيكات ومهارات وقوة في أداء مجاهدي سرايا القدس هو نتاج تراكم خبرات لمعارك عديدة خضناها باقتدار ضد العدو الصهيوني في العقد الأخير وارتقى خلالها خيرة قادتنا ومجاهدينا”.
وشدد على أنه “أثبتنا في طوفان الأقصى أن الكيان الصهيوني قابل للهزيمة وبرهنا كمقاومة بأقل الإمكانيات هشاشة ووهن العدو وجيشه وهذه رسالة يجب أن تلتقطها ترسانات العرب العسكرية”.
وأضاف: “القوة الصاروخية في سرايا القدس وعلى مدار عام كامل واصلت أداءها بكل جدارة وتحكمنا بمدى النيران وفق خطط ميدانية أعددناها وما زال في جعبتنا ما يمس بهيبة الجيش الصهيوني”.
وأكد أن “دماء الشهداء من أبناء شعبنا ومجاهدينا من قادة وجند، والصمود الأسطوري لحاضنتنا الشعبية، وجبهات المقاومة التي يشعلها أحرار أمتنا، كلها عوامل تمدنا بطاقة هائلة للقتال والصبر حتى النصر”.
ولفت إلى أن “ما يجري في جبهة لبنان هو إفلاس صهيوني جديد وقفزة في الهواء سيكون من خلالها انكسار جديد لقيادة العدو التي بدأت تُستنزف وتدفع الأثمان قتلا وهجرة وتشريدا على يد الأبطال في حزب الله”.
وتابع: “نشد على أيدي شعبنا اللبناني الشقيق وإخوتنا الأعزاء في حزب الله الذين مازالوا معنا في طوفان الأقصى كتفا إلى كتف في جبهة إسناد لن تنسى من قاموس الإسلام والعروبة والانتماء الصادق لقضية فلسطين ومشروع تحريرها الأكيد بعون الله”.
وأضاف أن “وحدة الساحات التي نادينا بها وعمدنا طريقها بمداد من دماء قادتنا الأبرار هي نافذة الآن في الميدان من جديد ويشارك فيها محور المقاومة كل بجهده ودوره في معركة تحقق انكفاءات متواصلة للعدو”.
وشدد أمين سر المجلس العسكري لـ “سرايا القدس” على أن “قيام القادة الصهاينة بتشويه فكرة المقاومة عبر تظهير افتراءات أمام المنابر الدولية لا رصيد له أمام حقيقة أننا سحقنا العدو وجيشه في غلاف غزة بأقل الإمكانيات”.
وأكد أن “الوعي الصهيوني الجمعي أصبح يفكر بالهجرة العكسية وبدأت العجلة تسير فعلاً كنتيجة أولية لمعركة طوفان الأقصى البطولية وأن ارتدادات هذا الفعل الشجاع ستكون مدوية على المدى القريب”.
وأشار إلى أن “سرايا القدس تمتلك الآلاف من المجاهدين المجهزين المدربين الذين مازالوا إلى الآن في الميدان منذ بدء المعركة ويقومون بعمليات نوعية في جبهة جنوب لبنان التي قدمنا فيها العشرات من الكوادر والمجاهدين شهداء”.
وأضاف أن “مشروع المقاومة يتقدم بفضل الله في كل الساحات وما جرى على أيدي تشكيلات كتائبنا في الضفة الغربية خاصة في جنين وطوباس وطولكرم ونابلس في معركة رعب المخيمات مؤخراً دليل جديد على أننا استطعنا النهوض والمجابهة بكل بسالة”.
وأكد على أننا “نقاتل في كل الساحات وعيوننا على القدس الحبيبة التي نوجه في المقاومة لربعنا الأبطال المرابطين فيها التحية وكذلك التقدير لأهلنا في الثمانية وأربعين والشتات وفي كل مدن الضفة الغربية الذين يشكلون بحضورهم إسناداً دائماً للقضية الفلسطينية”.
وأضاف: “لقد عززت طوفان الأقصى من قناعة أحرار العالم بأن مسرح المجتمع الدولي وهيئاته التي تهيمن عليها أمريكا والغرب لا يعدو سوى أداة لتكريس الهيمنة والاستعمار في منطقتنا حمايةً لكيان العدو”.
ولفت إلى أن “طوفان الأقصى أحيت الأمل في قلوب جماهير الأمة بإمكانية الخلاص من الاحتلال الأسوأ في العالم، واحرجت وأربكت المُنظّرين لدمج العدو في منطقتنا أمام ما يرتكبه من فظائع نازية بحق الإنسانية”.
وأشار إلى أن “جبهات الإسناد من قوى محور المقاومة الحرة والعزيزة في إيران واليمن والعراق ولبنان وسوريا تبرهن أننا امة لم تُعدم الخيرية، وتمتلك قوة وإرادة وشجاعة تستطيع من خلالها المواجهة والانتصار وتغيير الوقائع لصالح شعوبها، ليعلم الذين لم يناصروا شعبنا المظلوم ولم يساندوه من أبناء أمتنا أنهم ارتكبوا خطيئة الخذلان، فتحرير فلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى ليست مسؤولية الفلسطيني وحده”.
وخلص أبو أحمد إلى القول إن “دفع الثمن عاجلاً أو آجلاً وبعيداً عن فكرة ما لدينا من أسرى أحياء أو قتلى، هو مسار إجباري للقادة الصهاينة يجب العبور منه تجاه صفقة جادة، وعامل الوقت بالتأكيد ليس في صالح العدو أو أسراه”.
المصدر: RT
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: طوفان الأقصى سرایا القدس أبو أحمد إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
العمليات العسكرية اليمنية تفاقم أزمة النقل الجوي في “إسرائيل”
يمانيون../
ما تزال أزمة النقل الجوي، تشكل هاجسًا يصعُبُ تجاوُزُه لدى الكيان الصهيوني، وتفاقم المأزق الذي تعيشه حكومة المجرم نتنياهو، جراء استمرار العدوان والحصار على غزة، وارتداداتها المباشرة وغير المباشرة، والتي تسهم في تعميق الجراح التي تثخن الاقتصاد “الإسرائيلي”.
ونشرت وسائل إعلام العدوّ الصهيوني أخبارًا وتقارير، أكّـدت استمرار أزمات النقل الجوي على الرغم من توقف العمليات الصاروخية لحزب الله، والتي كانت تمطر مختلف المدن الفلسطينية المحتلّة، خُصُوصًا مطار بن غوريون الذي كان الأكثر توقفًا خلال الفترات الماضية؛ ما دفع عشرات الشركات الأمريكية والأُورُوبية العاملة في النقل الجوي على تعليق رحلاتها من وإلى المطارات التي يتلها العدوّ الإسرائيلي.
وقالت قناة “كان” العبرية: إن “هناك خيبة أمل عميقة لدى جهات في قطاع الطيران عقب استمرار الأزمة في هذا القطاع، منذ اندلاع الحرب، وتعليق العديد من شركات الطيران الأجنبية لرحلاتها من وإلى إسرائيل”، في إشارة إلى انعدام أيٍّ من المؤشرات التي قد تجعل الشركات المتوقفة تعود مجدّدًا للعمل في مطارات العدوّ، أَو على الأقل تقليص فترة التعليق، خُصُوصًا أن هناك شركات أمريكية وأُورُوبية كبرى علَّقت رحلاتها حتى أُكتوبر العام القادم 2025.
وتضيف القناة الصهيونية بالقول: إن “الإحباط يخيّم على القيّمين على قطاع الطيران في البلاد؛ لقلّة وتدنّي عدد شركات الطيران الأجنبية التي أعلنت عن استئناف نشاطاتها وإعادة تسيير رحلات الطيران إلى إسرائيل”، موضحةً أن هناك العديد من المخاوف لدى شركات الطيران؛ ما جعلها متحفِّظةً على قرار استئناف الرحلات.
ووفق القناة الصهيونية، فَــإنَّ العمليات اليمنية أسهمت بشكل مباشر في تعطيل آفاق عودة الشركات الجوية، جراء العمليات الصاروخية والجوية التي تطال عمق الاحتلال في “يافا” التي يسميها العدوّ “تل أبيب”؛ ما يؤكّـد أن اليمن يسير في فرض أزمة نقل جوية إضافة إلى الحصار البحري الخانق الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على كيان العدوّ بالعمليات الواسعة والنوعية في البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط وخليج عدن والمحيط الهندي.
وأكّـدت “كان” العبرية أن “بعض الجهات في قطاع الطيران أعربت عن خشيتها الشديدة من أن تزداد الأوضاع الحالية خطورة، مع إمْكَانية تأزّم الأوضاع الأمنية من جديد؛ بسَببِ عمليات اليمن”، في تأكيد على أن عمليات اليمن أبقت على مكامن الاختلالات والمعاناة التي كانت تسببها صواريخ ومسيرات حزب الله قبل وقف إطلاق النار، وهذا أَيْـضًا يشير إلى أن العدوّ الصهيوني لن يتمكّن من تفادي الأضرار التي تسببها جبهات الإسناد سواء في اليمن أَو لبنان أَو العراق أَو غيرها.
وزادت القناة العبرية التأكيد على تفاقم المخاوف في الداخل الصهيوني وفي صفوف الشركات الجوية جراء تصاعد العمليات اليمنية في “يافا”، بقولها: إن “مثل هذا التوتر من شأنه أن يؤثّر على القطاع برمّته قبل حلول العام الجديد، وبذلك سيظلّ المعروض المقترح لتفعيل خطوط طيران جوية وتسيير رحلات طيران، ضئيلًا والأسعار مرتفعة جدًّا”.
وبهذه المعطيات، فَــإنَّ العام المقبل 2025 قد يشهد استمرار وتفاقم الأزمات التي يعاني منها العدوّ الصهيوني، إذَا ما استمر التصعيد اليمني بهذه الوتيرة، فضلًا عن المؤشرات العسكرية والميدانية والاستراتيجية التي تؤكّـد حتمية تصاعد العمليات اليمنية في الفترات المقبلة، وذلك لموازاة الإجرام الصهيوني وَأَيْـضًا التصدي للاعتداءات التي تتعرض لها اليمن من قبل العدوّ الإسرائيلي ورعاته الأمريكيين والبريطانيين.
ومن المؤكّـد أن تستمر معاناة الكيان الصهيوني في النقل الجوي، أَو قد تتفاقم، خُصُوصًا أنه في كُـلّ مرة تنطلق الصواريخ اليمنية، فَــإنَّ الرحلات تتوقف في مطار “بن غوريون”، وقد تكرّر هذا الأمر عدة مرات، حتى زادت المخاوف لدى شركات الطيران والنقل الجوي، والتي بدورها استمرت في تمديد فترات التعليق، فضلًا عن تزايد أعداد الشركات المتوقفة عن التعامل وتسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة.