صحيفة البلاد:
2024-10-07@23:32:08 GMT

طريق الطائف

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

طريق الطائف

أكثر المسافرين بين مكة المكرمة والطائف، لا يعلمون أن شق طريق مكة / الطائف، الذي يسيرون فيه حاليا بكل سلاسة، كان قبل اختراع السيارات معبرا للمشاة على الأرجل، أو بوسيلة المواصلات المعهودة منذ هبوط الحمير والخيل والإبل من سفينة نوح عليه السلام.

واستمرت الحال كذلك إلى أن كلفت الدولة السعودية المقاول المعلم محمد بن لادن بتعبيد طريق مكة المكرمة / الطائف.

وهنا احتاج المعلم إلى الشاحنات والتراكترات والطائرة. وكان في أول أمره يخشى ركوب الطائرة حتى إن الدكتور عبد العزيز الخويطر قال في كتابه (وسم على أديم الزمن) إن المعلم بن لادن عندما ركب الطائرة لأول مرة في حياته رفض أن يجلس على كرسي بل جلس على أرضية الطائرة من الخوف. فلم يكن الطيران بين السماء والأرض في تلك الأيام ممّا يقبله العقل. ثم امتلك المعلم ابن لادن بعد ذلك طائرته الخاصة، وتعلم كيف يقودها بنفسه؛ ليشرف على مراحل العمل في جبال كرا. وكانت مشيئة الله أن يتوفى بسقوط طائرته في جمادى الثانية 1387هـ.

أما دور الشاحنات فقد انطلق من تبادل الحديث بين المعلم محمد بن لادن والطبيب محمد خاشقجي في جلسة علاج، عرف خلالها أن المعلم يحتاج إلى عدد من الشاحنات على وجه السرعة، فأبلغ الطبيب ولده عدنان الذي كان يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية، وأبرم الطالب النشيط صفقة بمبلغ خمسمائة ألف دولار مع شركة تصنيع الشاحنات، وتابع شحنها إلى عنوان المعلم بن لادن في المملكة. وصلت الشاحنات بعد أسابيع إلى المملكة، واستلم عدنان 25000 دولار عمولة من الشركة الامريكية، فأرسل الشيك إلى والده، الذي قدمه للمعلم بن لادن ولكن المعلم قال له هذه عمولة مستحقة لعدنان، ومني مثلها 25000 دولار إضافية لولدكم. كان ذلك في الخمسينات الميلادية.

أما التراكترات فلها قصة أخرى، فسائقوها لا يستطيعون معرفة الزوايا التي تعمل عليها في شق الجبال، وهنا جاء دور الحيوان التاريخي الصبور، فقد قال عطية محمد عقيلان حسبما سجلته في مفكرة عندي عن صحيفة الجزيرة في (3/10/2021 هـ،): استخدم الحمار في رسم طريق الهدا بالطائف، حيث وضع المقاول على الحمار كيساً مشقوقاً من الاسمنت، وتبع العمال بمكائنهم المتطورة بناء الطريق الذي سلكه الحمار؛ لأنه أكثر الطرق سهولة في التنفيذ.

لقد كان وما زال طريق الطائف معجزة هندسية وحضارية أشرفت عليه الحكومة السعودية ورجالاتها، وصرفوا الأموال الطائلة حتى تم افتتاحه في 3 صفر 1385هـ، وكان في البداية طريقا ضيقا يكفي لثلاث سيارات فقط في الذهاب والإياب، لكن الحكومة الرشيدة -وفقها الله- واصلت أعمال التوسعة والصيانة والتطوير مدة ثلاثين سنة أو أكثر، حتى أصبح ذا خطين، وكل خط يتسع لثلاث سيارات ذهاباً، وثلاث سيارات إياباً؛ لخدمة المواطنين والحجاج والمعتمرين من المملكة وخارجها.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: بن لادن

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة ونائباه: المعلمون محور الحياة والمستقبل

هنّأ صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، المعلمين بمناسبة يوم المعلم العالمي، معبرين عن تثمينهم العميق الدور المحوري للمعلمين في تحقيق أهداف العملية التعليمية وتشكيل الحياة وصنع المستقبل.
تنشئة الأجيال
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في منشور عبر منصة «إكس»: «في «اليوم العالمي للمعلمين» نعبر عن تقديرنا للدور المحوري للمعلم في تحقيق أهداف العملية التعليمية، ورسالته النبيلة في تنشئة الأجيال على المعرفة والقيم الأصيلة والأخلاق الكريمة، وإسهامه الكبير في صنع المستقبل الأفضل الذي نريده لوطننا».
حب التعليم
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في منشور عبر منصة «إكس»: «المعلم هو الذي يحول فصله الدراسي إلى بوابة لإطلاق إمكانات جيل كامل.. المعلم هو الذي يشعل فينا حب التعلم.. هذا الحب الذي يبقى معنا للأبد.. المعلم وبأدوات بسيطة من كتاب ومعلومة وإرادة هو الذي يستطيع تشكيل الحياة وصنع المستقبل».
وأضاف «في اليوم العالمي للمعلمين نقول لهم.. الوطن يقدركم.. لا حدود لشكركم.. لأنه لا حدود لتأثيركم».


صقل العقول
وقال سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، عبر منصة «إكس»: «في اليوم العالمي للمعلم، نحتفي بالمعلم ودوره الأساسي في بناء الأجيال وصقل العقول لتحقيق رؤية مستقبلية مشرقة لوطننا.. القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ماضية في دعم وتطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بالمعلم الذي يُعد حجر الأساس في هذه المنظومة».

الصورة


القائد الحقيقي
وأعرب سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عن امتنانه لملهم الأجيال وصانع الأمجاد، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بمناسبة يوم المعلم العالمي.
وقال عبر منصة «إكس»: «شكراً لمعلمي الأول... شكراً لملهم الأجيال وصانع الأمجاد، وأنا وأبنائي من مدرسة محمد بن راشد». ونشر سموّه، فيديو عبر خاصية «ستوري» على «إنستغرام» جاء فيه «القائد الحقيقي لا يكون قائداً إلا إذا كان معلماً.. أهم وظيفة لأي أب أن يكون معلماً».
عصب التعليم
أكد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، أن المعلمين عصب العملية التعليمية، وصُنّاع الأجيال، وبناة العقول.
وقال عبر منصة «إكس»: «في #اليوم_العالمي_للمعلم نعتز ونفخر بمشاعل العلم والمعرفة، روح المجتمع وعصب العملية التعليمية، صُنّاع الأجيال، وبناة العقول، نُثمّن جهودهم المخلصة في مسيرة البناء والتقدم، ونقدّر بمشاعر المحبّة والمودّة والامتنان، تضحياتهم وصبرهم وتفانيهم ومثابرتهم وإخلاصهم في أداء رسالتهم السامية».
بناء وطن 
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن المعلم سيظل رمزاً للإلهام والعطاء.
وقال في تغريدة عبر منصة «إكس»: «سيظل المعلم رمزاً للإلهام والعطاء، وستبقى مكانته راسخة في قلوبنا. نؤمن بأهمية دعمه وتعزيز مهاراته، ليظل منارة للعلم ونوراً يقود أجيالنا نحو المستقبل. شكراً لكل معلم يسهم في بناء وطن راسخ ومتقدم».
وقال المهندس سلطان المنصوري، رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي «في يوم المعلم هذا، نحتفي بالمعلمين الذين يشكّلون الأساس لنجاح طلابنا، ويعملون قوةً دافعةً وراء تطويرهم. المعلمون ليسوا مجرد ناقلي معرفة، بل هم شركاء في إلهام جيل الشباب وتوجيههم نحو تحقيق إمكاناتهم، ومن منطلق إيماننا العميق بأهمية هذا الدور أطلقنا في المجلس مبادرة رحلة الموارد البشرية الإماراتية، تجسيداً لقناعتنا بأن رسم مسار مهني ناجح يبدأ من المدرسة، وبأن المعلمين شركاء أساسيون في تشكيل مستقبل الكفاءات الإماراتية». وأضاف «يأتي احتفالنا بيوم المعلم هذا العام بالتزامن مع إعلان توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يخصص يوم الإمارات للتعليم في 28 فبراير. هذا اليوم يعكس الدور المحوري للتعليم في تطوير الدولة وتقدمها، وإسهاماته في نهضة المجتمع الإماراتي والنهضة الثقافية للوطن. نشكر معلمينا على تفانيهم المستمر في تنشئة الأجيال القادمة وبناء مستقبل أكثر إشراقاً لدولتنا، وهم جزء محوري من عملنا في المجلس لتحقيق الأهداف التي أنشئ المجلس من أجلها».
كما كرمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وبنك أبوظبي الأول، المعلمين المتميزين في مدرسة «مبارك بن محمد الثانوية» ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي بمناسبة «يوم المعلم العالمي»، تثميناً لعطائهم في بناء الأجيال بالعلم والمعرفة.
وقدم بنك أبوظبي الأول، بمشاركة دورية السعادة، الهدايا وشهادات الشكر للمعلمين المتميزين، في أجواء احتفالية سادتها البهجة والسعادة، والإشادة بجهود المعلمين ورسالتهم النبيلة في تربية الأجيال ليكونوا متسلحين بالمعرفة والقيم والصفات القيادية التي تمكّنهم من الإسهام الفعّال في تنمية أوطانهم.
وثمّن المقدم ناصر عبدالله الساعدي، رئيس لجنة الأدباء والقراءة، في القيادة العامة في كلمته دعم القيادة الرشيدة، ورعايتها للمعلم ورسالته النبيلة، وقال: من حق المعلمين أن يشعروا بالسعادة والاعتزاز بتخصيص يوم 28 فبراير ليكون «اليوم الإماراتي للتعليم»، إلى جانب احتفاليتهم السنوية المميزة بيوم المعلم العالمي، لتأكيد مكانة التعليم في رؤية الإمارات التنموية، وعرفاناً لكل القائمين على المنظومة التعليمية التي عززت مقومات النجاح والتطور، لترسخ ركائز التعليم ومواصلة إعلاء مكانته الكبيرة وفي جميع مراحل تقدم وتطور دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ تأسيسها.
وأكدت مروة آل رحمة، نائبة الرئيس ورئيسة قسم المبادرات المجتمعية في بنك أبوظبي الأول، الحرص على التعاون مع شرطة أبوظبي والشركاء من مختلف الجهات الحكومية في تنفيذ المبادرات النبيلة، ومن أبرزها «إسعاد المعلمين» في يومهم العالمي الذي نعتز به جميعاً، لأن المعلم يبقى دائماً رمزاً نتفاخر به ونبراساً يضيء لنا دروب المعرفة والتعلم، فهو يؤدي رسالته بكل اعتزاز بمهنته التي تعدّ من أسمى المهن.
الشيخة فاطمة: المعلمون حملة أمانة نهضة دولتنا الغالية ورفعتها


أكدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، أن المعلمين حجر الأساس لبناء الوطن، فبعلمهم وممارساتهم تقاس حضارات الأمم ويزهو الوطن، وبجهدهم وإخلاصهم وعلى أياديهم تصنع أجيال الوطن.
وقالت سموّها بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين «يسعدنا في دولة الإمارات العربية المتحدة أن نحتفي بكل معلم ومعلمة، لكونهم منارة العلم التي تضيء الطريق أمام الأجيال، ولدورهم البارز في التنشئة والتعليم، وتنوير العقول، فهم حملة أمانة نهضة دولتنا الغالية ورفعتها ومكانتها بين الأمم. وسنبقى ممتنين لكل معلم ومعلمة، لقد أحدثتم فرقاً كبيراً في حياة أبنائنا، وشكراً دائماً لكم». (وام)

مقالات مشابهة

  • من هو الذي أكثر ديسمبرية من الدعم السريع الذي يقاتل الكيزان؟
  • «سالم بن حم الثقافي» يُكرِّم المعلمين
  • رئيس الدولة ونائباه: المعلمون محور الحياة والمستقبل
  • ننشر أسماء 19 متوفي ومصاب في حادث طريق "قنا - سوهاج " الصحراوي خلال ذهابهم لاستلام جثة من مطار سوهاج
  • عبدالله آل حامد: تحية لمعلمنا الشيخ محمد بن زايد ولكل معلمي الإمارات
  • محمد بن راشد: المعلم بأدوات بسيطة هو الذي يستطيع تشكيل الحياة وصنع المستقبل
  • محمد بن راشد للمعلمين: الوطن يقدركم لا حدود لشكركم لأن لا حدود لتأثيركم
  • محمد بن راشد: المعلم هو الذي يشعل فينا حب التعلم
  • 3 شاحنات محملة بالمساعدات توجهت إلى بلدة رميش