هل ينتهى السكري الحملي بالولادة ؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
السكري الحملي هو السكر الذي يتم تشخيصه خلال الحمل، و لم يكن موجوداً قبله، و هنا يمكن الحديث عن حالتين، الحالة الأولى : أن تكون السيدة مريضة بالسكري قبل الحمل، و لكن لم يتم تشخيص مرضها إلا خلال الحمل، و الحالة الثانية هي أن يكون السكري مرتبطاً بالحمل، و هذا النوع يجعل صاحباته معرَّضات لحدوث النوع الثانى من السكر أكثر من غيرهن، و خمسين في المائة منهن يظهر لديهن المرض خلال السنوات الخمس التى تتلو الحمل.
لذلك، فإننا بحاجة إلى بعض الإجراءات للتأكد.
هناك أكثر من توجيهات بهذا الخصوص، أسهلها تطبيقاً توصيات المركز الوطنى للتميز في الخدمات العلاجية البريطانى، و يرمز له اختصارا بكلمة (NICE ) ، وهو ينصح بإجراء فحص مستوى السكر الصائم في الدم بعد مضي ستة إلى ثلاثة عشر أسبوعاً على الولادة. و قد تم تحديد ستة أسابيع لأنها الفترة التي تأخذها التغيرات الهرمونية التى أحدثها الحمل حتى الانتهاء، و في حالة عدم إجراء هذا الفحص حتى الأسبوع الثالث عشر، فإنه ينصح بإجرائه مصحوباً بفحص مستوى السكر التراكمي في الدم. و في حالة ظهور أن النتائج أعلى من الطبيعي، فإن تشخيص السكر من النوع الثانى، يكون قد تأكد، أما في حالة أن تكون النتائج طبيعية، فإن هذا يعنى أن ما تعرضت له المرأة كان سكري الحمل، وأنها قد شفيت. يجب اعادة الفحص كل عام بعد ذلك للاحتياط. و لا يقل أهمية عن ذلك العمل على تقليل احتمالات حدوث السكر، و يتحقق هذا بعدة إجراءات، الحرص على أن يكون الوزن دائما عند الحد الطبيعى، و تطوير أسلوب الحياة ليتناسب مع الحياة الصحية وذلك بجعل الرياضة جزءاً من الروتين الحياتي، و التغذية المثالية التى لا يزيد مردودها من السعرات الحرارية على ما يحتاجه الجسم ممّا يتناسب مع نمط حياته، التوقف عن التدخين مهم جدا، و تعاطي موانع الحمل المناسبة.
في حالة التخطيط لحمل جديد، ننصح بمراجعة الطبيب قبل الحمل لأخذ الاحتياطات المناسبة ومنها حامض الفوليك حبة واحدة يوميا خمسة مليجرام على الأقل لثلاثة أشهر قبل الحمل.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی حالة
إقرأ أيضاً:
المجلس العسكري في مالي يعين رئيسا جديدا للوزراء.. من يكون؟
قال التلفزيون الرسمي في مالي، إن المجلس العسكري الحاكم قد عيّن المتحدث باسمه، اليوم الخميس، عبد الله مايجا، رئيسا للوزراء، وذلك عقب يوم من إقالة شوجيل مايجا، على خلفية انتقاده لإدارة البلاد.
من يكون؟
جاء في مرسوم أذيع في التلفزيون الرسمي لمالي، أن: "الكولونيل عبد الله مايجا، وزير الإدارة الإقليمية واللامركزية، تم اختياره ليشغل بالإنابة منصب "شوجل كوكالا مايجا" في رئاسة الوزراء ورئاسة الحكومة".
وكان عبد الله مايجا الذي يبلغ أربعين عاما، قد شغل منصب المتحدث باسم الحكومة أيضا، قبل أن يصبح رئيسا للوزراء.
وفي وقت سابق، أدلى مايجا، بصفته المتحدث باسم الحكومة، بتصريحات علنية وصفت بكونها "قوية"، ضد فرنسا التي استعمرت بلاده من قبل، مطالبا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بـ"التخلّي عن موقفه الاستعماري الجديد والمتعالي".
وطالب المسؤول المالي، في عدد من المرّات، بـ"إصلاح قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلاده". فيما انتقد بشدة عددا من القادة الأفارقة مثل: الرئيس النيجري، محمد بازوم، الذي اتهمه بكونه ليس نيجريا؛ ورئيس ساحل العاج، الحسن وتارا، الذي اعتبر أنه قام بـ"مناورة من أجل الاحتفاظ بالسلطة لنفسه ولعشيرته بتغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة".
كذلك، اتّهم الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، بـ"اتباع الأمم المتحدة". بالقول: "من المهم أن نوضح له أن الأمين العام للأمم المتحدة ليس رئيس دولة، وأن الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ليس موظفا لديه".
لماذا أُقيل شوجيل مايجا؟
بحسب عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرٍّقة، فإن مصدرا مقربا من رئيس الوزراء المُقال، أبرز أنّ: "وسائل إعلام نقلت عنه تنديده في مطلع الأسبوع الجاري، بإخفاق المجلس العسكري في تنظيم انتخابات، خلال فترة انتقالية مدتها 24 شهرا للعودة إلى الديمقراطية، وهو الشيء الذي قد أثار غضب المجلس".
إلى ذلك، تأتي إقالة شوجيل مايجا، في خضم مؤشرات على تفاقم الإحباط وكذا الانقسام وسط السياسيين في مالي، حتى بين من دعم منهم الانقلاب خلال البداية وتعاون مع المجلس العسكري.
تجدر الإشارة إلى أن العسكريون قد تقلّدوا السلطة من خلال ما وُصف بـ"انقلابين متتاليين" في عامي 2020 و2021، فيما وعدوا بإجراء انتخابات في شباط/ فبراير الماضي، غير أنهم أرجأوا التصويت إلى أجل غير مسمّى، وأرجعوا ذلك إلى عدد من المشكلات الفنية.