صحيفة البلاد:
2025-02-22@21:24:30 GMT

هل ينتهى السكري الحملي بالولادة ؟

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

هل ينتهى السكري الحملي بالولادة ؟

السكري الحملي هو السكر الذي يتم تشخيصه خلال الحمل، و لم يكن موجوداً قبله، و هنا يمكن الحديث عن حالتين، الحالة الأولى : أن تكون السيدة مريضة بالسكري قبل الحمل، و لكن لم يتم تشخيص مرضها إلا خلال الحمل، و الحالة الثانية هي أن يكون السكري مرتبطاً بالحمل، و هذا النوع يجعل صاحباته معرَّضات لحدوث النوع الثانى من السكر أكثر من غيرهن، و خمسين في المائة منهن يظهر لديهن المرض خلال السنوات الخمس التى تتلو الحمل.

لذلك، فإننا بحاجة إلى بعض الإجراءات للتأكد.
هناك أكثر من توجيهات بهذا الخصوص، أسهلها تطبيقاً توصيات المركز الوطنى للتميز في الخدمات العلاجية البريطانى، و يرمز له اختصارا بكلمة (NICE ) ، وهو ينصح بإجراء فحص مستوى السكر الصائم في الدم بعد مضي ستة إلى ثلاثة عشر أسبوعاً على الولادة. و قد تم تحديد ستة أسابيع لأنها الفترة التي تأخذها التغيرات الهرمونية التى أحدثها الحمل حتى الانتهاء، و في حالة عدم إجراء هذا الفحص حتى الأسبوع الثالث عشر، فإنه ينصح بإجرائه مصحوباً بفحص مستوى السكر التراكمي في الدم. و في حالة ظهور أن النتائج أعلى من الطبيعي، فإن تشخيص السكر من النوع الثانى، يكون قد تأكد، أما في حالة أن تكون النتائج طبيعية، فإن هذا يعنى أن ما تعرضت له المرأة كان سكري الحمل، وأنها قد شفيت. يجب اعادة الفحص كل عام بعد ذلك للاحتياط. و لا يقل أهمية عن ذلك العمل على تقليل احتمالات حدوث السكر، و يتحقق هذا بعدة إجراءات، الحرص على أن يكون الوزن دائما عند الحد الطبيعى، و تطوير أسلوب الحياة ليتناسب مع الحياة الصحية وذلك بجعل الرياضة جزءاً من الروتين الحياتي، و التغذية المثالية التى لا يزيد مردودها من السعرات الحرارية على ما يحتاجه الجسم ممّا يتناسب مع نمط حياته، التوقف عن التدخين مهم جدا، و تعاطي موانع الحمل المناسبة.

في حالة التخطيط لحمل جديد، ننصح بمراجعة الطبيب قبل الحمل لأخذ الاحتياطات المناسبة ومنها حامض الفوليك حبة واحدة يوميا خمسة مليجرام على الأقل لثلاثة أشهر قبل الحمل.

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی حالة

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي

تحدثنا فى مقال سابق عن «DeepSeek»، مطور الذكاء الاصطناعى الذى أعلنت الصين عنه ليكون على غرار ChatGPT، كما أوضحنا الفرق بين النموذجين ونقاط ضعف وقوة كل نموذج؛ لتكون أمام المستخدم خريطة متكاملة يمكن من خلالها الاختيار حسب ما يناسب احتياجاته وما يريده.

لكن ما لم يكن فى الحسبان أن يُحدث «DeepSeek» ما يشبه انقلاباً فى عالم الذكاء الاصطناعى، انقلاباً ليس له علاقة بالمستخدمين والتقنيات وما إلى ذلك، بل فيما يتعلق بالصناعة نفسها ومستقبلها ومدى تنافس الشركات العملاقة التى اشتدت بمجرد أن نزلت الصين الحلبة، ومن خلال التصريحات التى صدرت خلال الأسبوع الماضى يمكن القول إن هناك حرباً شرسة قد بدأت ولن تنتهى سريعاً.

بالطبع كان يوم 28 يناير الماضى يشبه زلزالاً هزّ بقوة عروش وادى السيلكون، ففيه تم طرح «DeepSeek» لأول مرة رسمياً، ووصل الإقبال عليه لدرجة أثرت على اتصاله بالإنترنت، أما الأخطر فإن صعود أسهم التطبيق الصينى أفقد أغنى 500 شخص فى العالم ما يقارب 108 مليارات دولار، وكان أبرز الخاسرين لارى إليسون، مالك «أوراكل» العالمية، الذى فقد 22.6 مليار دولار، كما خسر جينسن هوانج، مؤسس مشارك فى «إنفيديا»، 20% من ثروته، بينما كان نصيب مايكل ديل، صاحب «ديل»، 13 مليار دولار.

تأثير «DeepSeek»، كما أوضحت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، وصل إلى أنه حطم استراتيجية وادى السيلكون التى تنص على أن الإنفاق الضخم والتمويل الكبير للذكاء الاصطناعى هو ما يضمن الريادة الأمريكية لهذا القطاع، بينما تكلف التطبيق الصينى 5.6 مليون دولار بحسب البيانات الرسمية، واستطاع أن يصل إلى مختلف أنحاء العالم وأن يحقق أرقاماً ضخمة مقارنة بغيره من التطبيقات.

وللتوضيح أكثر، يمكن اعتبار سنة 2024 سنة محورية بالنسبة للذكاء الاصطناعى بسبب تضخم حجم الاستثمارات الذى وصل إلى 400 مليار دولار، فبعد أن نجحت «OpenAI»، من خلال ChatGPT، فى تحقيق أرباح بلغت مليون دولار يومياً، أطلقت «جوجل» نموذجها Gemini 2.0 للمنافسة، وكذلك سارت على نفس الطريق شركات «أمازون وأبل وميتا» سواء بنماذج جديدة على غرار ChatGPT أو بتمويل أبحاث للتطوير، وبحسب مجلة «ذى إيكونوميست»، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعى 1.3 تريليون دولار فى 2032.

أمام تلك الاستثمارات الضخمة لم تقف شركات الذكاء الاصطناعى العملاقة مكتوفة الأيدى وهى ترى البساط ينسحب من تحت أقدامها ليذهب إلى الجانب الصينى، بل سرعان ما حاولت إنقاذ ما يُمكن إنقاذه؛ وكانت البداية من عند مارك زوكربيرج، الذى أعلن أن نموذجه «Meta AI» سيكون هو الرائد فى العالم خلال العام الجارى، بل وأطلق نموذجه مجاناً فى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أيام قليلة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركة «على بابا» العملاقة أنها ستطرح مطور ذكاء اصطناعى خاصاً بها خلال الفترة المقبلة لتشتعل حلبة المنافسة أكثر.

أما «OpenAI»، وهى الشركة الأبرز فى هذا المجال وتعقد شراكة منذ عام 2019 مع «مايكروسوفت»، فقررت أن تضرب «تحت الحزام» حين اتهمت «DeepSeek» بأنه قد يكون سرق بيانات من «OpenAI»، مؤكدة أنها ستحقق فى هذا الملف الشائك، وزاد من هذا التعقيد تصريح «ترامب» مؤخراً بأن أمريكا يجب أن تستعيد الريادة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مقرّاً من ناحية أخرى بأن وادى السيلكون لم يعد فى مكانته العالمية بعد الصعود الصينى.

هكذا جاءت تداعيات «DeepSeek» خلال أيام قليلة، ثروات فُقدت، وشركات تحفزت، وأخرى استعدت للضرب «تحت الحزام»، لكن الأخطر أنه مع تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوعوده بفرض رسوم كبيرة واستئناف الحرب الاقتصادية مع الصين، ستكون المنافسة الأشرس فى مجال الذكاء الاصطناعى، وستخرج الحرب من كونها مجرد تصريحات بين شركات متنافسة إلى معارك تكسير عظام لن ينجو منها إلا الأكثر شراسة.

مقالات مشابهة

  • جولة تفقدية لوزير التموين بمصنعي السكر والورق بقوص لتعزيز الإنتاج والاستثمار
  • وزير التموين: لدينا خطة متكاملة لتطوير مصانع السكر لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد
  • عاجل| وزير التموين: استلام 2 مليون و637 ألف طن من قصب السكر
  • دعم مستمر.. 124 مليون خدمة قدمها التحالف الوطني بـ47 مليار جنيه لـ40 مليون مستفيد
  • "البحوث الزراعية" ينفذ 60 مدرسة حقلية لبنجر السكر
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • المرور تحرر 43 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة
  • عون: لبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول العربية الشقيقة
  • نصيحة شوارزنيغر لإبعاد خطر السكري.. أضف الكينوا إلى طعامك
  • محكمة الاستئناف: ترمب لا يستطيع إنهاء حق الجنسية بالولادة