في اليوم العالمي للمعلم، وصلت للمعلمين والمعلمات رسالة جميلة من وزير التعليم يوسف البنيان
يقول فيها:( يسعدني أن أشارككم الاحتفال بيوم المعلم العالمي، ونحيّي معاً كل معلم ومعلمة.
دمتم عطاء وطن وضياء مستقبل أخضر)
وفي ذلك اليوم، وصدفة الإقدار، صلى بجانبي أحد المعلمين المتقاعدين، وبعد انتهاء الصلآة، أتى أحد المصلين وهو يهمّ بالخروج من المسجد، وتوجه بالسلام على هذا المعلم، وقبَّل رأسه ويده .
وبعد دقائق من التوقف عن الكلام، التفت إلي هذا المعلم، وقال لي: الدنيا بخير. قلت له: أكيد الخير في الدنيا لاينقطع ، قال: هذا الذي سلم عليّ، طالب درَّسته في الصفوف الأولى من المرحلة الإبتدائية قبل سنوات، وإلي الآن، لم ينس طريقة تدريسي، وإسمي، ونوع الحلوى، التي كنت اهديها لطلابي في الفصل، كتحّفيز على العلم والتفوق، قلت له: لأنك مميَّز، ومحب لمهنتك، لم ينسك طلابك، وأثرك ممتد.أجابني بقوله: فعلاً، فكثير من طلابي تقلَّدوا مناصب عليا،ومازالوا يتواصلون معي، ويزورونني، وخاصة في الأعياد، رغم مرور سنوات.
قلت في نفسي: هذا نموذج من المعلمين، الذين أدّوا أمانتهم الوظيفية، بكل حب وشغف وإعتزاز.
وأذكر كذلك معلماً آخر، كان لايغيب أبداً، يأتي مبكِّراً، ويخرج بعد خروج آخر طالب من المدرسة، وغيرهم كثير.
أكتب ذلك، مذكِّرا بفضل المعلم والمعلمة، ومكانتهما الاجتماعية، والعلمية، والدولية، والعالم يحتفل بهما في يومهما العالمي.
وفي اليوم العالمي للمعلم، تُعدّ المملكة العربية السعودية، من أوائل الدول التي تهتم بالعملية التعليمية، والمعلم، بالتطوير المستمر، فمن أجل ذلك، سخّرت كافة الإمكانيات، والدعم الفكري، والمنهجي، والميزانيات المالية الكبيرة، وذلك حتى ترتقي بالتعليم، والتعلُّم، والعملية التعليمية، وبانيها المعلم إلى مراحل متقدمة، وعُليا، وتتقدم بذلك عالمياً.
وما المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للمعلم، إلا تأكيد على أهمية دوره، وعظمة مهنته على مر العصور، فلقد كاد المعلم أن يكون رسولاً، حريصاً على تبّليغ رسالة العلم والمعرفة، إلي المتعلمين وفق تعليمات واهداف وزارة التعليم.
لذلك، وبمناسبة اليوم العالمي للمعلم، أتقدم بالشكر والتقدير والثناء الي كل معلم عمل وأجاد،وأنجز وطوَّر نفسه بالنمو المهني، وواكب التطورات الكبيرة التي حدثت، وأستفاد من التقنية الاكترونية والثورة المعلوماتية في الإرتقاء بالأداء المتطور للمعلم، والذي واكب به كل التطورات والتحديثات التي حدثت في التعليم، والتي نقلته من التقليدية الي الأفكار العليا في التعليم، ومحورها الأساسي الطالب، وانجازاته بعمل مؤسسي يعتمد التنفيذ والإنجاز الواقعي المبني على الشواهد، والتي تتحقق فيما أنجزه المعلم مع طالب العلم.
للمعلم والمعلمة، دور مهم في تحقيق رؤية وتوجيهات قيادتنا في وطننا الغالي، والتي بذلت الكثير، وسخَّرت الإمكانيات للمعلم والمعلمة لأداء مهمتهما على أكمل وجه، وأعلى المستويات، حتّى وصلا إلى أداء مشرِّف ينافس العالم بالمخرجات الإيجابية والتي تحقّقت في الوطن وخارجه .
فشكراً لكل معلم ومعلمة، وباذن الله، ستتحقّق كل طلبات المعلمين والمعلمات بعدم ربط العلاوة السنوية بالتطورالمهني، والرخصة المهنية، وكذلك زيادة مكافأة التقاعد، والتي تعدّ من أقل مكافات التقاعد بين الإدارات الأخرى، .فيستحق المعلم أكثر مكافأة ،
وإنجازاتكم مشرِّفة في الميدان التعليمي،كأكثر إنجاز يتحقق في الميدان الوظيفي.
في الختام، كل عام وأنتم بخير وسعادة بمناسبة يومكم العالمي، فأثركم ممتد لاينقطع.
Leafed@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الیوم العالمی للمعلم
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للتعليم | عبد اللطيف يشكر المعلمين على جهودهم للارتقاء بالمنظومة
أصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بيانا عاجلا بشأن "اليوم العالمي للتعليم".
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في بيانه : أتوجه بخالص التقدير والاعتزاز للسادة المعلمين - في اليوم العالمي للتعليم - لما يبذلوه من جهود عظيمة مخلصة للإرتقاء بالمنظومة التعليمية وبناء أجيال تحمل مستقبل الوطن ، مؤكداً أن التعليم هو أهم سبل بناء الأوطان والنهوض بها.
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه بمناسبة اليوم العالمي للتعليم أؤكد إيمان القيادة السياسية بضرورة النهوض بملف التعليم والارتقاء به ، بإعتباره جزءا لا يتجزأ من بناء الإنسان المصري الذي يأتي على رأس أولويات الدولة المصرية.
واستكمل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بيانه الصادر في اليوم العالمي للتعليم قائلا : في هذا الإطار، لا تدخر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني جهدا وتسعى بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة للبناء على الجهود المخلصة السابقة بالتوازي مع مواكبة النظم العالمية لتطوير المنظومة التعليمية وفقا لاستراتيجية ثابتة تستهدف إتاحة التعليم بجودة عالية للجميع دون تمييز وفي إطار نظام مؤسسي وكفء وعادل ومستدام.
جدير بالذكر أن بيان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، جاء بعد البيان الرسمي الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ ساعتين ، بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، والذي جاء نصه كالتالي :
أجدد التأكيد على أهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان، وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء المجتمعات المتقدمة.
إن التعليم هو السبيل نحو مستقبل أفضل، ونعمل بكل جهد لتطوير مسار العملية التعليمية في كافة مراحلها، ومواكبة التطور المستمر، وأن يقوم المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار بدوره، ليكون المظلة الشاملة لتطوير منظومة التعليم في مصر، ووضع استراتيجيات تعليمية شاملة تعتمد على رؤية متكاملة بعد دراسة مقترحات مؤسسات الدولة المعنية بالتعليم، وذلك لضمان ارتباطها الإيجابي بسوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي.
ومن أهمية أن تكون الاستراتيجيات التعليمية طويلة الأمد وثابتة، ترتكز على رؤية واضحة ومستدامة، بحيث لا تتأثر بتغير المسئولين أو الإدارات، وذلك لضمان الاستمرارية في تحقيق التقدم المنشود في قطاع التعليم ، وأسأل الله تعالى أن يوفق الجهود الوطنية لتحقيق نهضة تعليمية شاملة تلبي تطلعات أبنائنا وتساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لمصر."