كان لافتاً تماماً غيابُ أيّ موقف لـ"تيار المستقبل" إزاء حادثة الكحالة، ما طرحَ تساؤلاتٍ جديدة عمّا إذا كان هذا الأمرُ مندرجاً في إطار تعليق العمل السياسي، علماً أن ما حصل جرى وضعهُ في سياقِ حدثٍ كادَ يُهدّد السّلم الأهلي. مصادر مقرّبة من "المستقبل" أكّدت التزام "التيار" بعدم ممارسة النشاط السياسي في الوقت الراهن، لكنها أشارت إلى أنّ الموقف الدائم يتمحور حول رفض السلاح مهما كانت هويته، وأضافت: "نحنُ مع حماية السلم الأهلي، وهذا منطقنا الذي عملنا عليه طيلة السنوات الماضية، وعند الإستحقاقات المصيرية فإن المستقبل لن يكونَ إلا في طليعة المحافظين على هوية لبنان وإستقراره".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
برشان: الخلاف السياسي فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية في ليبيا
قال عضو مجلس الدولة الاستشاري وحيد برشان، إن الواقع السياسي مازال يُغربل الليبيين ويصهر مواقفهم حتى يتم لليبيا الجديدة أساس وطني متين.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “فقاعات الرغوة التى أفرزتها فبراير، تتلاشى وتستبعد هذه الرخوة السياسية، التى كلفت ليبيا وأخرت تأسيس الدولة الوطنية الحديثة. إذن لا شك في الأثر السلبي للتشرذم السياسي إذا ما أصاب دولة ما. وعلى النقيض من ذلك، فإن التماسك والاستقرار السياسي والتفاف الجميع حول مشروع وطني واضح الأهداف”.
وتابع قائلًا “هدف دولتنا الفتية هو الاستقرار السياسي، أولاً ببعث رسالة إيجابية ومبشرة إلى الداخل والخارج، ومن ثم تحصد النخبة السياسية الحاكمة منها والمعارضة “الثقة والمصداقية” وهي عملة صعبة – أي المصداقية – أيضاً قابلة للصرف والاستثمار. الانشقاقات السياسية والاقتصادية وأستمرار التجاذبات والمناكفات التى تعيشها ليبيا الذي يظهر استحالة وضع اليد في اليد بين الخصوم السياسية هي مشكلة فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي”.
واختتم قائلًا “آلية الانتخابات ستفرز فى المرحلة المقبلة ما هو عليه الحال من تشردم سياسي وثقافي يصل الي تعريف الهوية الوطنية. فلا نتوقع من آلية الانتخابات او ممارسة الديموقراطية ستعالج المشاكل العضوية فى مجتمعنا الليبي. التى أساسها جهلنا بالشعارات السياسية التى نطلقها ونتائجها التى لا نتحملها ونسقطها بكلّ شراسة مثل الية تداول السلطة”.