تعدّ الحدود غير المرئية التي يضعها الأفراد حول انفسهم، أسقفاً زجاجية من شأنها المنع من تحقيق نتائج الجهود الكاملة، وتختلف أسباب ظهور هذه القيود من شخص لآخر،لكنها غالبًا ما تتعلق بالمشاعر المرتبطة بالمواقف الفاشلة والمحبطة، حيث تبدأ بذور عدم الكفاءة، والتقدير الذاتي المنخفض، أو الخوف من الفشل في النشوء.
تتعدّد العوامل التي تساهم في تشّكيل هذا السقف النفسي، و تعدّ التجارب الشخصية مثل التعرُّض للإهانة أو التمييز، مربط المشكلة، لأن التجارب غير الناجحة قد تؤدي إلى تطوير مشاعر الشك في الذات، في ظل غياب الدعم النفسي، الذي يحدّ من نمو المشاعر السلبية لدى الفرد.
هذه القيود النفسية، تؤدي إلى مجموعة من النتائج السلبية على المستوى الشخصي، وقد يشعر الأفراد بالاستسلام، وهذا ما يؤثرعلى صحتهم النفسية، ورضاهم عن أنفسهم، وحتى على المستوى المهني، قد يفوِّتون فرص التقدم، ممّا يؤثر على التنوع والابتكار داخل محيط العمل، كما يمكن أن تؤدي هذه المشاعر، إلى تدنّي الإنتاجية والإبداع.
تعتبر خطوات التغلُّب على هذا السقف، مهمة لتحقيق النجاح. أولاً: يجب على الأفراد العمل على تعزيز تقديرهم الذاتي من خلال تحديد نقاط قوتهم، والاحتفال بالإنجازات، مهما كانت صغيرة. ثانياً: من الضروري بناء شبكة من الدعم تشمل الدعم الذاتي، ودعم المحيطين، والذين بدورهم، تقديم التشجيع والمساعدة في التغلُّب على العقبات.
إن السقف الزجاجي النفسي يُعدّ من العوائق التي يجب العمل على كسرها لتحقيق إمكانات الأفراد والمجتمعات.
من خلال الفهم، والوعي، والدعم، يمكن للأفراد أن يتجاوزوا هذه الحدود غير المرئية، ويحقِّقوا النجاح الذي يستحقونه.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أخطاء شائعة في تخزين زيت الزيتون قد تؤدي إلى فساده
إنجلترا – يحذر خبراء Which وهي مؤسسة بريطانية غير ربحية متخصصة في اختبارات الأغذية من أن طريقة تخزين زيت الزيتون قد تؤثر بشكل كبير على جودته وطعمه.
رغم أن العديد من الأشخاص يفضلون الاحتفاظ بزيت الزيتون بالقرب من الموقد لسهولة الوصول إليه أثناء الطهي، فإن هذه العادة قد تسرّع في تلف الزيت.
وينصح الخبراء بتخزين زيت الزيتون في مكان بارد ومظلم بعيدا عن الضوء والحرارة والأكسجين، لضمان الحفاظ على جودته لفترة أطول. وأوضحوا أن “الاحتفاظ بزيت الزيتون في خزانة بعيدة عن هذه العوامل يساعد في إطالة عمره ومنع تلفه السريع”.
أما بالنسبة لتخزينه في الثلاجة، فبينما يعتقد البعض أن ذلك يساعد في الحفاظ على الزيت إلا أن الخبراء لا يوصون بذلك، حيث أن درجات الحرارة المنخفضة قد تؤثر على قوامه ونكهته.
ولا يقتصر الأمر على مكان التخزين فقط، بل أيضا نوع العبوة التي يعبأ فيها زيت الزيتون. وينصح الخبراء بتجنب الزيت الذي يعبأ في زجاجات بلاستيكية شفافة، حيث إن الضوء الذي يمر من خلالها قد يؤثر سلبا على نكهة الزيت ويفضل استخدام عبوات زجاجية داكنة تمنع الضوء وتحافظ على جودة الزيت.
وأوضح الخبراء أيضا أنه عند فتح زجاجة زيت الزيتون، يبدأ الزيت في التفاعل مع الأكسجين، ما يؤدي إلى تدهوره بسرعة لذا، يجب استخدامه في غضون شهرين من فتح الزجاجة للحصول على أقصى استفادة من طعمه وفوائده الصحية.
المصدر: ديلي ميل