دينا محمود (واشنطن، لندن)

أخبار ذات صلة واشنطن تدعو للشفافية والمساءلة في إدارة موارد ليبيا «ميتشجان المتأرجحة».. بدء غروب هيمنة النقابات العمالية انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، تبادل ترامب وهاريس، الاتهامات بـ«عدم الكفاءة» و«الكذب»، فيما دخل السباق نحو البيت الأبيض مرحلته الأخيرة.


وخلال حلولها ضيفة على البودكاست الشهير «Call Her Daddy»، كررت نائبة الرئيس الديمقراطية تنديدها بالعنف ضد المرأة، مشيرة إلى أكاذيب ترامب الذي اتهمها بأنها تؤيد الإجهاض في الشهر الثامن أو التاسع من الحمل.
وقالت هاريس إنه أمر غير دقيق ومهين بشكل فاضح أن يوحي بأن هذا يحدث، مشددة على أن تصريحات هذا الرجل «مليئة بالأكاذيب».
من جهته توجه ترامب للمرة الرابعة إلى ويسكونسن، وتطرق خلال تجمع إلى ملفي الهجرة والتضخم، متهماً منافسته مجدداً بأنها تريد اتباع سياسة ضارة بالأميركيين، بل ذهب أبعد من ذلك، واصفاً هاريس بأنها «غير كفؤة»، وضرب مثالاً على ذلك عدم استجابة الحكومة الفيدرالية، لمساعدة سكان جنوب شرق أميركا المتضررين من إعصار هيلين.
وكشف استطلاع حديث للرأي أُجري في الولايات المتحدة النقاب عن تصاعد مشاعر القلق بين الناخبين الشبان حيال الاقتراع الرئاسي المقرر في الخامس من نوفمبر المقبل، لا سيما في ظل تصاعد التوترات التي تكتنف السباق الدائر بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وغريمها الجمهوري دونالد ترامب.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل ما يزيد على 1200 من الشبان الأميركيين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، أن التوتر والخوف كانا أكثر المشاعر، التي عبر عنها المنتمون إلى هذه الشريحة العمرية من الناخبين، عند حديثهم عن الاقتراع الرئاسي.
ووفقاً للنتائج، أكد 32% من المستطلعة آراؤهم، وهو ما يقارب ثلث الشبان الأميركيين، أنهم باتوا نهباً للتوتر والخوف، فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، التي يمثل الناخبون الشباب، كتلة تصويتية رئيسة فيها.
وسبق أن أفادت تقديرات بأن عدد الناخبين الشبان المحتمل إدلائهم بأصواتهم في الاقتراع المقبل قد يتجاوز 40 مليون ناخب، وهو ما يشكل ما يقرب من 20%، من القوة الناخبة في الولايات المتحدة بوجه عام، ما يُكسب أصوات هؤلاء، أهمية بالغة لحسم المنافسة المحتدمة بين هاريس وترامب.
وكشف غالبية المشاركين في الاستطلاع، الذي أُجري من خلال مقابلات عبر شبكة الإنترنت، عن أن ملف الوضع الاقتصادي، بما في ذلك مسألة تكاليف المعيشة وارتفاعها في الولايات المتحدة، يشكل قضية محورية، على صعيد اتخاذهم قراراً، بشأن هوية المرشح، الذي سيبدون له الدعم في الانتخابات المنتظرة.
وبحسب موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي واسع الاطلاع، أشار 55% من الناخبين المسجلين الذين تم استطلاع آرائهم، إلى أنهم يعتزمون التصويت لصالح هاريس في انتخابات نوفمبر، في مقابل 24% أكدوا عزمهم إبداء الدعم للملياردير الجمهوري.
وأشار الموقع نفسه إلى أن حملة هاريس تراهن بشكل خاص على الناخبات الشابات في ترجيح كفتها، في حين يركز الرئيس الجمهوري السابق وحملته، على الناخبين الذكور، ويحاول ترامب في الوقت نفسه، استمالة الشبان الذين لا يحملون شهادات جامعية.
ويقول متابعون للانتخابات الرئاسية الأميركية، إن نسبة التأييد التي حظيت بها هاريس بين الناخبين الشبان، وفقاً لنتائج الاستطلاع، تتطابق تقريباً مع نظيرتها التي كانت تتمتع بها هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات 2016، عندما واجهت ترامب وقتذاك، وخسرت أمامه، ليتولى تالياً الرئاسة لمدة أربع سنوات.
كما أن نسبة دعم المُصوتين الشباب لهاريس تبدو مماثلة للحصة التي حصل عليها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن من أصوات الفئة نفسها في انتخابات 2020، التي تغلب فيها على الملياردير الجمهوري السابق، وأجبره على الخروج من البيت الأبيض، بعد فترة حكم واحدة فحسب.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

أين يقف ترامب وهاريس قبل شهر من الانتخابات الرئاسية؟

أمام نائب الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب شهر واحد لإقناع الناخبين بالوقوف إلى جانب أي منهما، في ما يبدو مرجحاً، أن يكون أحد أكثر السباقات الرئاسية تقارباً في التاريخ الأمريكي.

تدخل هاريس المرحلة الأخيرة باعتبارها المرشحة المفضلة بشكل ضئيل، حيث يمنحها نموذج التعاون بين "ذا هيل" ومؤسسة "ديسيجن ديسك أتش كيو" لاستطلاعات الرأي فرصة في حدود 54% للفوز بالرئاسة.

والجمهوريون هم المرشحون المفضلون للفوز بمجلس الشيوخ بـ 71%. أما المعركة على مجلس النواب فمتقاربة مثل السباق إلى البيت الأبيض، حيث يتمتع الجمهوريون بـ 56% للاحتفاظ بأغلبيتهم، وفق النموذج نفسه. وفي غياب المزيد من المناظرات بين المتنافسين، ليس واضحاً تماماً ما الذي قد يغير الأرقام بشكل أكبر، والتي ظلت ثابتة تقريباً لأسابيع، وفق تقرير "ذا هيل".

أهم المناظرات ومحاولتا اغتيال

قالت المخططة الاستراتيجية الجمهورية نيكول شلينغر: "إذا نظرت إلى الطريقة التي كانت عليها هذه الحملة الرئاسية حتى الآن، فالشيء الوحيد القابل للتنبؤ به ،هو العجز عن التنبؤ بها".
تضمنت الأشهر الأربعة الماضية وحدها واحدة من أكثر المناظرات الرئاسية أهمية على الإطلاق، ومحاولتي اغتيال لأحد المرشحين، ونهاية مسعى إعادة انتخاب رئيس مباشر، في فترة متأخرة أكثر من أي وقت مضى في التاريخ الحديث.


الأكثر تقارباً

أدى تحول هاريس إلى مرشحة رئاسية بدل بايدن إلى تحفيز طاقة جديدة للحزب بعدما بدا أن فرص بايدن في إعادة انتخابه تتدهور سريعاً. لقد تمتعت بارتفاع ملحوظ من التفضيل بعدما كانت شعبيتها سلبية لبضع سنوات.
لكن بعدما بدأ تحسنها يستقر، ظلت استطلاعات الرأي ثابتة إلى حد كبير. حافظت هاريس على تقدم طفيف في المتوسط الوطني، وعلى تقدم أصغر في معظم الولايات السبع الرئيسية، المتأرجحة.
لكن كل استطلاعات الرأي تقريباً من مؤسسات المسح الرئيسية في تلك الولايات أظهرت تقدم أحد المرشحين بنقطتين على الأكثر، أي ضمن هامش الخطأ. وتوقع البعض أن تنتهي الانتخابات بأن تكون واحدة من الأكثر تقارباً في تاريخ الولايات المتحدة.

Vice President Harris and former President Trump have one month to convince voters to side with them in what appears likely to be one of the tightest presidential races in American history.https://t.co/RS9TJ7QQpS

— PIX11 News (@PIX11News) October 5, 2024

وقال المخطط الاستراتيجي الديمقراطي جاريد ليوبولد: "أعتقد أن السباق هو حيث توقعت أن يكون، وهو قريب حقاً، حقاً". وأضاف "سيتحدد الأمر في الشهر الأخير،  وبمن يمكنه تنفيذ وإنجاز ما يتعين عليه إنجازه بضع ولايات متأرجحة".
بينما أدلى بعض الناخبين بأصواتهم مع بداية التصويت المبكر في بضع ولايات، لا يزال ممكناً عمل الكثير في الأسابيع الأربعة المقبلة لزعزعة السباق، خاصة عند النظر إلى الطول الذي يمكن أن يكون عليه الأسبوع في دورة الأخبار الحالية.
في الأيام العشرة الماضية فقط، ضرب إعصار كبير جنوب شرق الولايات المتحدة، واندلع تصعيد كبير في الشرق الأوسط بعدما قتلت إسرائيل زعيم حزب الله اللبناني، وردت إيران بإطلاق صواريخ على إسرائيل. في مثل هذا الجو شديد الاستقطاب، أصبح كل حدث مسيساً.


مفاجآت أكتوبر

من المعروف أن أكتوبر(تشرين الأول) ألقى مفاجأة اللحظة الأخيرة قبل يوم الانتخابات مباشرة. شهدت دورتا الانتخابات الرئاسية الأخيرتان، في 2016 و2020، نشر شريط "الوصول إلى هوليوود" الذي تفاخر فيه ترامب بتحسس النساء؛ وإعادة فتح تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في خادم البريد الإلكتروني لدى هيلاري كلينتون؛ والتقارير عن الكمبيوتر المحمول لهانتر بايدن.

30 Days Out, Harris' position remains competitive in key swing states as 46% of those swing state voters now think that Harris will win the presidential election, compared to 39% who think it will be Trump. An 11-point swing in Harris’ favor since August.https://t.co/zorcdcYFcZ pic.twitter.com/EoBJwigNz0

— S. Johannes, PhD (@Sterlingartz) October 6, 2024

وقد تشمل المفاجأة في 2024 اندلاع حريق متزايد في الشرق الأوسط، أو كارثة طبيعية أخرى تسبب الفوضى أو النشر غير المتوقع لصوت أو فيديو لمرشح يتحدث. وبعد محاولتي اغتيال بالفعل، يبدو أن المزيد من العنف السياسي ليس خارج نطاق الاحتمال.
ومع ذلك، تساءل الاستراتيجيون عن قدرة مفاجأة أخرى على إعادة تحديد السباق بالنظر إلى التحزب الشديد وما شهدته البلاد في هذه الدورة.
لاحظت شلينغر أن مفاجأة أكتوبر (تشرين الأول) كانت تعني في البداية أن لدى أحد الجانبين أبحاثاً معارضة عن الجانب الآخر لإطلاقها في اللحظة الأخيرة للحصول على أكبر قدر من الاهتمام، مشيرة إلى كشف اعتقال جورج بوش الابن بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول في انتخابات 2000.
لكنها قالت إن في الغالب "من المرجح أن يعرف الناس ما يحتاجون إلى معرفته" لاتخاذ قرار، ومن هنا جاء التحرك الصغير في استطلاعات الرأي.
وأضافت إنها "ليست مسألة متى يقترب الأمر إلى هذا الحد. أعتقد أن الأمر يهم ما شاهده الشعب الأمريكي وعاشه على مدار الأشهر الاثني عشر الماضية من حيث المفاجآت".


بوصات على خريطة

قال المخطط الاستراتيجي الجمهوري فورد أوكونيل في إشارة إلى الولايات المتأرجحة الرئيسية: "نحن نقاتل من أجل بوصات على الخريطة، لذلك فإن كل شيء صغير يضخم عندما تتحدث عن هذه الولايات".
وقال أوكونيل إنه إذا تحدد الفوز بولاية مثل أريزونا أو ويسكونسن بفارق 10 آلاف صوت فقط، فقد يتطلب ذلك فارقاً مقداره خمسة أصوات لكل دائرة انتخابية. فاز ترامب بولايات "الجدار الأزرق" أي بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن بعشرات الآلاف من الأصوات في2016، وفاز بها بايدن في 2020 بفارق أكبر بشكل بسيط.
في الوقت الحالي، يبدي الجانبان تفاؤلاً بآفاقهما. قال رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جيمي هاريسون في مكالمة مع صحافيين بمناسبة تبقي شهر على الانتخابات، إن الحماسة لهاريس "ملموسة". لكنه قال إن الديمقراطيين يعرفون أن الانتخابات "ستنتهي عند الهوامش".
وقال إن الحزب كان على الأرض قبل هذه السنة بوقت طويل، لإيصال رسالته إلى الناخبين. وأضاف هاريسون "لا نأخذ أي صوت على أنه مسلم به، بينما نقاتل ضد دونالد ترامب وجيه دي فانس، وأجندتهما الخطيرة لمشروع 2025".


فاق التوقعات

وأشار أوكونيل إلى أن أداء ترامب في الانتخابات الماضية فاق التوقعات، وهو ما يجب أن يجعله يشعر بحالة "جيدة فعلاً" بالنظر إلى أن استطلاعات الرأي أصبحت أكثر صرامة الآن مما كانت عليه في 2016 أو 2020. وأشار إلى تطورات تحت السطح، يجب أن تمنح ترامب أيضاً سبباً للأمل.
وقال إنه إذا كان التعافي من إعصار هيلين مخيباً للآمال مع استمرار ارتفاع عدد القتلى، فقد يكون ذلك حاسماً في الولايات المتأرجحة التي ضربها الإعصار مثل جورجيا، وكارولاينا الشمالية. وقال إن استطلاع المعهد العربي الأمريكي الذي أظهر تقدم ترامب بين الناخبين العرب الأمريكيين، جدير بالملاحظة خاصةً أن الديمقراطيين يتمتعون تقليدياً بميزة 2 إلى 1 بين هذه المجموعة.
وقال أوكونيل عن إضراب عمال الموانئ قبل التوصل إلى اتفاق لإنهائه الجمعة: "لذلك عندما تأخذ هذين الأمرين، أعني إذا استمر هذا الإضراب في الميناء بعد أسبوع، لكان ذلك أفضل شيء يمكن أن يأمله دونالد ترامب سياسياً".
وقال ليوبولد، إنها "إما لعبة إقبال أو لعبة إقناع في هذه المرحلة، وأعتقد أن هذه الانتخابات هي كلتاهما، وعليك عمل الأمرين. عليك أن تحث الناس على المشاركة وإقناعهم".

مقالات مشابهة

  • ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ "الكذب" و"عدم الكفاءة"
  • ترامب يبادل هاريس الاتهامات بالكذب ويواصل وصف المهاجرين بـالمجرمين
  • ترامب يتبادل مع هاريس الاتهامات بـالكذب ويواصل وصف المهاجرين بالمجرمين
  • ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات مع اقتراب الانتخابات الرئاسية
  • ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ"الكذب"
  • ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ"عدم الكفاءة" و"الكذب"
  • ترامب وهاريس يتبادلان الانتقادات.. والسباق نحو البيت الأبيض يدخل مرحلته الأخيرة
  • ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ"الكذب" و"عدم الكفاءة"
  • أين يقف ترامب وهاريس قبل شهر من الانتخابات الرئاسية؟