ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ«عدم الكفاءة»
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أخبار ذات صلةقبل شهر من الانتخابات الرئاسية، تبادل ترامب وهاريس، الاتهامات بـ«عدم الكفاءة» و«الكذب»، فيما دخل السباق نحو البيت الأبيض مرحلته الأخيرة.
وخلال حلولها ضيفة على البودكاست الشهير «Call Her Daddy»، كررت نائبة الرئيس الديمقراطية تنديدها بالعنف ضد المرأة، مشيرة إلى أكاذيب ترامب الذي اتهمها بأنها تؤيد الإجهاض في الشهر الثامن أو التاسع من الحمل.
وقالت هاريس إنه أمر غير دقيق ومهين بشكل فاضح أن يوحي بأن هذا يحدث، مشددة على أن تصريحات هذا الرجل «مليئة بالأكاذيب».
من جهته توجه ترامب للمرة الرابعة إلى ويسكونسن، وتطرق خلال تجمع إلى ملفي الهجرة والتضخم، متهماً منافسته مجدداً بأنها تريد اتباع سياسة ضارة بالأميركيين، بل ذهب أبعد من ذلك، واصفاً هاريس بأنها «غير كفؤة»، وضرب مثالاً على ذلك عدم استجابة الحكومة الفيدرالية، لمساعدة سكان جنوب شرق أميركا المتضررين من إعصار هيلين.
وكشف استطلاع حديث للرأي أُجري في الولايات المتحدة النقاب عن تصاعد مشاعر القلق بين الناخبين الشبان حيال الاقتراع الرئاسي المقرر في الخامس من نوفمبر المقبل، لا سيما في ظل تصاعد التوترات التي تكتنف السباق الدائر بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وغريمها الجمهوري دونالد ترامب.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل ما يزيد على 1200 من الشبان الأميركيين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، أن التوتر والخوف كانا أكثر المشاعر، التي عبر عنها المنتمون إلى هذه الشريحة العمرية من الناخبين، عند حديثهم عن الاقتراع الرئاسي.
ووفقاً للنتائج، أكد 32% من المستطلعة آراؤهم، وهو ما يقارب ثلث الشبان الأميركيين، أنهم باتوا نهباً للتوتر والخوف، فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، التي يمثل الناخبون الشباب، كتلة تصويتية رئيسة فيها.
وسبق أن أفادت تقديرات بأن عدد الناخبين الشبان المحتمل إدلائهم بأصواتهم في الاقتراع المقبل قد يتجاوز 40 مليون ناخب، وهو ما يشكل ما يقرب من 20%، من القوة الناخبة في الولايات المتحدة بوجه عام، ما يُكسب أصوات هؤلاء، أهمية بالغة لحسم المنافسة المحتدمة بين هاريس وترامب.
وكشف غالبية المشاركين في الاستطلاع، الذي أُجري من خلال مقابلات عبر شبكة الإنترنت، عن أن ملف الوضع الاقتصادي، بما في ذلك مسألة تكاليف المعيشة وارتفاعها في الولايات المتحدة، يشكل قضية محورية، على صعيد اتخاذهم قراراً، بشأن هوية المرشح، الذي سيبدون له الدعم في الانتخابات المنتظرة.
وبحسب موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي واسع الاطلاع، أشار 55% من الناخبين المسجلين الذين تم استطلاع آرائهم، إلى أنهم يعتزمون التصويت لصالح هاريس في انتخابات نوفمبر، في مقابل 24% أكدوا عزمهم إبداء الدعم للملياردير الجمهوري.
وأشار الموقع نفسه إلى أن حملة هاريس تراهن بشكل خاص على الناخبات الشابات في ترجيح كفتها، في حين يركز الرئيس الجمهوري السابق وحملته، على الناخبين الذكور، ويحاول ترامب في الوقت نفسه، استمالة الشبان الذين لا يحملون شهادات جامعية.
ويقول متابعون للانتخابات الرئاسية الأميركية، إن نسبة التأييد التي حظيت بها هاريس بين الناخبين الشبان، وفقاً لنتائج الاستطلاع، تتطابق تقريباً مع نظيرتها التي كانت تتمتع بها هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات 2016، عندما واجهت ترامب وقتذاك، وخسرت أمامه، ليتولى تالياً الرئاسة لمدة أربع سنوات.
كما أن نسبة دعم المُصوتين الشباب لهاريس تبدو مماثلة للحصة التي حصل عليها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن من أصوات الفئة نفسها في انتخابات 2020، التي تغلب فيها على الملياردير الجمهوري السابق، وأجبره على الخروج من البيت الأبيض، بعد فترة حكم واحدة فحسب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية
إقرأ أيضاً:
روبيو يكشف الجملة التي قالها زيلنسكي وفجرت الخلاف مع ترامب.. كواليس مثيرة
كشف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، كواليس المشادة والتوتر بين الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلنسكي، والرئيس ترامب ونائبه، الجمعة، مطالبا زيلينسكي بالاعتذار عما جرى.
وقال روبيو، إنه خلال اجتماعه مع ترامب في المكتب البيضاوي، قال زيلينسكي، موجها كلامه لنائب ترامب: "ما نوع الدبلوماسية التي تتحدث عنها يا جي دي"، وهو ما حذا بالأخير إلى الرد واصفا الرئيس الأوكراني بأنه "غير محترم" لمحاولته "رفع دعوى قضائية أمام وسائل الإعلام الأمريكية".
وأضاف روبيو لشبكة "سي أن أن"، أن "التقويض النشط والمفتوح للجهود الرامية إلى تحقيق السلام أمر محبط للغاية، وأعتقد أنه يجب عليه الاعتذار (زيلنسكي) عن إضاعة وقتنا في اجتماع كان سينتهي بهذه الطريقة".
وبعد الاجتماع، أمر ترامب زيلينسكي بمغادرة البيت الأبيض رغم رغبة أوكرانيا في مواصلة المحادثات، وألغى مؤتمرا صحفيا مشتركا، فيما قال روبيو إن زيلينسكي مرحب به في البيت الأبيض عندما يكون "مستعدًا لصنع السلام ويكون جادًا بشأن السلام".
رواية مستشار الأمن القومي
من جهته، عرض مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز رواية شخصية عن اللحظة التي أُخبر فيها زيلنسكي بان عليه مغادرة البيت الأبيض مع فريقه، عقب المشادة التي حصلت على الهواء مباشرة.
وقال والتز، إن "الجانبان انسحبا إلى غرف منفصلة بعد مغادرة الصحافة"، ولاحقا قالت "سي أن أن"، إنه تم إرسال والتز بعد ذلك لتوصيل الرسالة التي مفادها أن زيلينسكي لم يعد موضع ترحيب.
وقال والتز إنه أخبر زيلينسكي أن "الوقت ليس في صالحك هنا. الوقت ليس في صالحك في ساحة المعركة. الوقت ليس في صالحك فيما يتعلق بالوضع العالمي، والأهم من ذلك، أن المساعدات الأمريكية وتسامح دافعي الضرائب ليس بلا حدود".
والجمعة، شهد البيت الأبيض، توترا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث قال الأول لضيفه إنه "يخاطر بحرب عالمية ثالثة".
وبدأ التوتر عندما اشتكى زيلينسكي من أن إدارة الولايات المتحدة، بما في ذلك في عهد الرؤساء السابقين لترامب، لم توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ليرد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الموجود في الاجتماع قائلاً: "السيد الرئيس، محاولة طرح هذا الموضوع أمام وسائل الإعلام الأمريكية من خلال قدومك إلى المكتب البيضاوي، أعتقد أن ذلك يعد عدم احترام".
وبينما قال دي فانس، إن الولايات المتحدة تحاول مساعدة أوكرانيا في مواجهة المشاكل، رد زيلينسكي، إن كل دولة لديها مشاكل، لكن الولايات المتحدة، التي كانت بعيدة، لم تشعر بذلك.
ليرد ترامب على ذلك قائلاً لزيلينسكي: "إما أن تتوصل إلى اتفاق أو سنترك دعم الحرب، وإذا تركنا فستقاتل بمفردك حتى النهاية".
وزاد الرئيس الأمريكي: "أنتم تقللون من احترام بلدنا، أعلم أنكم لن تكسبوا الحرب ضد روسيا".
وأضاف: "أنت تخاطر بحياة ملايين الأشخاص".
وأردف ترامب: "نحن نحاول حل مشكلة. لا تخبرنا بما يجب أن نشعر به لأنك لست في موقع لتحديد ذلك بالضبط".
وأكمل: "أنت لست في موقع لتحديد موقفنا. نحن سوف نشعر بأننا في حالة جيدة. سوف نشعر بأننا في حالة جيدة وقوية جدًا".
وقال ترامب، إن رئيسًا "غبيًا" للولايات المتحدة قدم لأوكرانيا مساعدات بقيمة 350 مليار دولار، وأن زيلينسكي يمكنه الفوز فقط إذا تعاون معهم.
وتابع: "اليوم، سنوقع اتفاقية المعادن الأرضية النادرة. هذه الاتفاقية التي سنبرمها مع أوكرانيا هي اتفاقية عادلة جدًا، وستكون التزامًا كبيرًا من جانب الولايات المتحدة".
وأكد ترامب، أن التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا أمر لا مفر منه، قائلًا: "علينا أولًا التفاوض على الاتفاق، وبدأنا الآن في رسم حدود الاتفاق".
وأشار إلى أنه يجب التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي أولًا، وأنه لا يشعر بالقلق حاليًا بشأن الضمانات الأمنية.