صحيفة الاتحاد:
2025-03-11@13:20:46 GMT

«الغذاء العالمي» يدرس تقليص مساعداته في تعز

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

أخبار ذات صلة «سنتكوم»: قصف 15 هدفاً حوثياً في 4 محافظات يمنية اليمن: هجمات «الحوثي» تؤكد أنها «تنظيم إرهابي»

يدرس برنامج الغذاء العالمي تقليص عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية في محافظة تعز، حسبما كشفت مصادر مطلعة أمس، الأمر الذي أثار مخاوف بالغة من تفاقم الأزمة الإنسانية المتأججة بالفعل.


وحذرت المصادر من أنّ مثل هذه الخطوة ستكون كارثية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان تعز بسبب الحرب والحصار المفروض من قبل جماعة الحوثي منذ سنوات.
وأوضحت المصادر أنّ عدم انتظام صرف رواتب الموظفين، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، جعل المساعدات الغذائية شريان حياة للعديد من الأسر، لافتة إلى أنّ الأزمة الإنسانية تفاقمت في تعز مع عودة أعداد كبيرة من النازحين من المحافظات الأخرى، الأمر الذي زاد من الطلب على المساعدات.
وحذر المصدر من أن تداعيات قرار تقليص المساعدات الغذائية ستكون بمثابة ضربة قاصمة للسكان، وستؤدي إلى زيادة حادة في معدلات سوء التغذية والفقر.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إن اليمن يعيش أسوأ أزمة غذاء في العالم، وسط تحذيرات الأمم المتحدة بخطورة الوضع الإنساني الكارثي وانعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي تساهم بشكل متعمد في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، بسبب تعنتها ورفضها التعاون مع الجهات الدولية والأممية إلا وفق شروطها التعجيزية، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي ضد ملايين اليمنيين، وتقطيع أوصال المحافظات. 
وذكر الزبيري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الوضع الغذائي في اليمن يشهد تحدياً كبيراً وخطيراً وخصوصاً على الأطفال، بما ينذر بعواقب وخيمة، في الوقت الذي يواجه فيه اليمن أزمة نقص الغذاء التي تعتبر من أكثر الأزمات التي لها آثار وتداعيات سلبية كبيرة على الوضع الاجتماعي والأمني.
وحذر الزبيري من تفاقم أزمة الغذاء وشبح الجوع مع انتشار أمراض سوء التغذية الحاد بين الأطفال بشكل كبير، والذي يهدد حياتهم، بسبب استمرار الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي منذ 10 سنوات، والانتهاكات المستمرة، المتزامن مع نقص تمويل المساعدات الإنسانية.
من جهته، يرى وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، أن الوضع الإنساني والغذائي المتدهور ينذر بعواقب وخيمة خاصة على النساء والأطفال، مشدداً على أن شح التمويل ونقص الغذاء من أهم الأزمات خطورة على الوضع الإنساني والأمني.
وأشار عبدالحفيظ في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن نسبة كبيرة من اليمنيين يعتمدون على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية والإغاثية، والتي تم تقليصها في الفترات الأخيرة بسبب شح التمويل الدولي لليمن، وأدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي بين السكان الضعفاء وتدهور الوضع الإنساني.
وأشار عبدالحفيظ إلى أن ما تقوم به جماعة الحوثي من انتهاكات في اليمن والبحر الأحمر؛ يُشكل ضغطاً على الحكومة الشرعية، بما ينعكس على الواقع الاقتصادي والتجاري والغذائي، مطالباً بتحرك دولي لمواجهة تداعيات هذه الأزمة، وتقديم المعونات الغذائية بشكل أكبر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تعز محافظة تعز برنامج الغذاء العالمي اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن جماعة الحوثي أزمة اليمن الوضع الإنسانی جماعة الحوثی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مهلة الحوثي لإدخال المساعدات إلى غزة تنتهي اليوم.. والاحتلال يستنفر

تنتهي مساء اليوم الثلاثاء، المهلة التي أعلنها زعيم جماعة أنصار الله عبد اللملك الحوثي، لعودة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وإلا فإنه سيعود للهجمات البحرية ضد الاحتلال.

وكان الحوثي، أعلن الجمعة في خطاب مقتضب، عن مهلة 4 أيام، لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي أوقفها الاحتلال، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بشكل خرق الاتفاق، وإلا فإنه سيعود لشن الهجمات البحرية ضد أهداف الاحتلال.

وأكد الحوثي في كلمة مساء أمس، بالقول: "نحن على موقفنا فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والقوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات".

وأضاف: "قواتنا المسلحة جاهزة لتنفيذ العمليات ضد العدو الصهيوني فور انتهاء المهلة المحددة بأربعة أيام.. الإجراءات العسكرية ستبدأ لتكون حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة".



وأشار الحوثي إلى أنه "من مسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية أن تسعى لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وأن تضغط لفعل ذلك".

من جانبها قالت صحيفة معاريف: إن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال استئناف اليمن لإطلاق الصواريخ والمسيرات، وقد وضع الجيش أنظمة في حالة تأهب، من بينها منظومة الاعتراض "حيتس".

ومطلع آذار/مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصل الاحتلال، من الدخول في المرحلة الثانية التي كانت تعني إنهاء العدوان، وعاود إغلاق المعابر المؤدية للقطاع واستخدام سياسة التجويع.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاته، وهو ما قوبل برفض الحركة لذلك والإصرار على شروطها.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا الاحتلال من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وتضامنا مع قطاع غزة بمواجهة الإبادة، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين ثاني/نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيرات.

وتسببت هجمات الحوثي، في خسائر فادحة لاقتصاد الاحتلال، خاصة وأنها عطلت العمل بالكامل في ميناء إيلات، ونتج عن ذلك تسريح آلاف العمال داخله.

مقالات مشابهة

  • مهلة الحوثي لإدخال المساعدات إلى غزة تنتهي اليوم.. والاحتلال يستنفر
  • موفد فرانس24 إلى السودان محمد فرحات: “الوضع الإنساني كارثي، خاصة مع توقف المساعدات”
  • رمضان موسم اقتصادي واستهلاكي ترتفع فيه فواتير الطعام وتتغير فيه العادات الغذائية:ما نسبته 15 % من الإنفاق السَّنويّ على الغذاء يكون في رمضان
  • حتى يتم إنقاذ الأرواح.. الصليب الأحمر يشدد على ضرورة دخول المساعدات الغذائية لقطاع غزة
  • الحوثي: نحن على موقفنا فيما يتعلق بالمهلة لإدخال المساعدات إلى غزة
  • الصليب الأحمر يطالب بضرورة دخول المساعدات الغذائية لغزة
  • تقليص المساعدات الصحية العالمية... قرار أوروبي وأمريكي يهدد ملايين الأرواح
  • منسقة الأمم المتحدة تحذر من تخفيض المساعدات للسودان وتدعو لتكثيف الدعم الإنساني
  • مفتي عمان يشكر موقف اليمن الجريئ والصارم في انذار العدو
  • طوارئ أبوشوك للنازحين تطالب برنامج الغذاء العالمي بتنفيذ برنامج المساعدات الغذائية