صحيفة الاتحاد:
2025-02-22@20:44:21 GMT

«الغذاء العالمي» يدرس تقليص مساعداته في تعز

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

أخبار ذات صلة «سنتكوم»: قصف 15 هدفاً حوثياً في 4 محافظات يمنية اليمن: هجمات «الحوثي» تؤكد أنها «تنظيم إرهابي»

يدرس برنامج الغذاء العالمي تقليص عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية في محافظة تعز، حسبما كشفت مصادر مطلعة أمس، الأمر الذي أثار مخاوف بالغة من تفاقم الأزمة الإنسانية المتأججة بالفعل.


وحذرت المصادر من أنّ مثل هذه الخطوة ستكون كارثية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان تعز بسبب الحرب والحصار المفروض من قبل جماعة الحوثي منذ سنوات.
وأوضحت المصادر أنّ عدم انتظام صرف رواتب الموظفين، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، جعل المساعدات الغذائية شريان حياة للعديد من الأسر، لافتة إلى أنّ الأزمة الإنسانية تفاقمت في تعز مع عودة أعداد كبيرة من النازحين من المحافظات الأخرى، الأمر الذي زاد من الطلب على المساعدات.
وحذر المصدر من أن تداعيات قرار تقليص المساعدات الغذائية ستكون بمثابة ضربة قاصمة للسكان، وستؤدي إلى زيادة حادة في معدلات سوء التغذية والفقر.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إن اليمن يعيش أسوأ أزمة غذاء في العالم، وسط تحذيرات الأمم المتحدة بخطورة الوضع الإنساني الكارثي وانعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي تساهم بشكل متعمد في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، بسبب تعنتها ورفضها التعاون مع الجهات الدولية والأممية إلا وفق شروطها التعجيزية، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي ضد ملايين اليمنيين، وتقطيع أوصال المحافظات. 
وذكر الزبيري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الوضع الغذائي في اليمن يشهد تحدياً كبيراً وخطيراً وخصوصاً على الأطفال، بما ينذر بعواقب وخيمة، في الوقت الذي يواجه فيه اليمن أزمة نقص الغذاء التي تعتبر من أكثر الأزمات التي لها آثار وتداعيات سلبية كبيرة على الوضع الاجتماعي والأمني.
وحذر الزبيري من تفاقم أزمة الغذاء وشبح الجوع مع انتشار أمراض سوء التغذية الحاد بين الأطفال بشكل كبير، والذي يهدد حياتهم، بسبب استمرار الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي منذ 10 سنوات، والانتهاكات المستمرة، المتزامن مع نقص تمويل المساعدات الإنسانية.
من جهته، يرى وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، أن الوضع الإنساني والغذائي المتدهور ينذر بعواقب وخيمة خاصة على النساء والأطفال، مشدداً على أن شح التمويل ونقص الغذاء من أهم الأزمات خطورة على الوضع الإنساني والأمني.
وأشار عبدالحفيظ في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن نسبة كبيرة من اليمنيين يعتمدون على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية والإغاثية، والتي تم تقليصها في الفترات الأخيرة بسبب شح التمويل الدولي لليمن، وأدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي بين السكان الضعفاء وتدهور الوضع الإنساني.
وأشار عبدالحفيظ إلى أن ما تقوم به جماعة الحوثي من انتهاكات في اليمن والبحر الأحمر؛ يُشكل ضغطاً على الحكومة الشرعية، بما ينعكس على الواقع الاقتصادي والتجاري والغذائي، مطالباً بتحرك دولي لمواجهة تداعيات هذه الأزمة، وتقديم المعونات الغذائية بشكل أكبر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تعز محافظة تعز برنامج الغذاء العالمي اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن جماعة الحوثي أزمة اليمن الوضع الإنسانی جماعة الحوثی إلى أن

إقرأ أيضاً:

"الأغذية العالمي": 5 ملايين شخص يواجهون الجوع في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الرابع، يواجه نحو خمسة ملايين أوكراني انعدام الأمن الغذائي، مع تركز أكبر الاحتياجات في المناطق القريبة من خطوط الجبهة. 
وفقًا للبيانات التي جمعها برنامج الأغذية العالمي، يلجأ الملايين من الأشخاص إلى آليات التكيف، ويضحون بوجباتهم الخاصة لكي يتمكن أطفالهم من تناول الطعام، ويغرق آخرون في الديون لشراء الإمدادات الغذائية الكافية لإطعام عائلاتهم.
ويواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية والنقدية لما يقرب من 1.5 مليون أوكراني كل شهر، معظمهم في المناطق القريبة من الجبهة، وعلى الرغم من هذه الجهود، يواجه أكثر من نصف سكان منطقة خيرسون في الجنوب جوعًا شديدًا، واثنان من كل خمسة أفراد في منطقتي زاباروجيا ودونيتسك في الشرق يواجهون أيضًا الجوع.
وقال ريتشارد ريجان، مدير برنامج الأغذية العالمي في أوكرانيا: "العائلات في المناطق القريبة من الجبهة تكافح من أجل توفير الطعام، مما يضطرها إلى اتخاذ قرارات محطمة للقلب فقط للبقاء على قيد الحياة"، وأضاف: "بينما نتطلع إلى السلام المستدام في منطقة تعتبر واحدة من أكبر سلال خبز العالم، يجب أن نواجه حقيقة أن المساعدات الإنسانية لا تزال شريان حياة للملايين".
ووفقًا لبيانات برنامج الأغذية العالمي، أفاد 72% من الذين يتلقون المساعدات الغذائية بأنهم اضطروا لتقليص الطعام أو شراء طعام أقل مغذّية أو تخطي الوجبات أو الاقتراض من أجل إطعام أسرهم، في ست مناطق قريبة من الجبهة، يعاني ما يقرب من ثلث السكان من انعدام الأمن الغذائي.
وفي المناطق القريبة من الحرب، تعطلت سلاسل الإمداد التجارية، وغالبًا ما تكون البنية التحتية تالفة أو مدمرة، وتندر الفرص لكسب المال، حيثما تكون المتاجر الكبرى متاحة ومخزنة، لا تستطيع العديد من العائلات تحمل تكاليف الطعام المغذي.. حيث ارتفع سعر المواد الغذائية الأساسية بنسبة 25% في العام الماضي، وتضاعف سعر بعض الخضروات الأساسية.
ومنذ مارس 2022، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات في أوكرانيا تعادل 3.3 مليار وجبة ووزع 445،000 طن من المواد الغذائية.
وفي الوقت نفسه، تتزايد التحديات المتعلقة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة بالقرب من خطوط الجبهة، ففي الأشهر الستة الماضية، تعرضت نقاط توزيع الطعام التابعة للبرنامج ووسائل النقل أو الأصول الخاصة بالشركاء الإنسانيين المحليين للضرب بالطائرات المسيرة أو القصف أو الصواريخ أكثر من 20 مرة، مما يعرض العمليات الإنسانية للخطر.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف استراتيجيات الأسر اليمنية لمواجهة انقطاع المساعدات الغذائية
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • "الأغذية العالمي": 5 ملايين شخص يواجهون الجوع في أوكرانيا
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • توقعات بارتفاع أسعار الغذاء في اليمن وسط انهيار العملة وتشديد القيود الحوثية
  • الصناعات الغذائية تناقش مستجدات قطاع صناعة السكر والحلوى والشيكولاتة
  • غرفة الصناعات الغذائية تناقش مستجدات قطاع السكر والحلوى والشوكولاتة
  • محافظ الأقصر يتفقد مقر تجهيز المساعدات الغذائية لدعم غزة
  • محافظ الأقصر يتفقد مقر تجهيز المساعدات الغذائية وإرسالها إلى غزة
  • حرب اليمن: كيف يؤثر خفض المساعدات على البلاد؟