منظمات حقوقية تنتقد عمليات رقابة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أكدت منظمات غير حكومية استمرار علميات قمع المحتوى المؤيد لفلسطين، رغم حدوث تقدم ضئيل في هذا المجال، بعد مرور عام من حرب إسرائيل على غزة. وعلاوة على المنصات فإن جهات أخرى ذات علاقة بتطور الأوضاع في المنطقة تتحمل المسؤولية عن ذلك القمع الإلكتروني الذي يتعرض له مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي.
وسجل المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية من خلال دعوة مفتوحة على موقعه أكثر من 1350 حالة تعرضت للرقابة على الإنترنت على منصات رئيسية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول/ 2023 وحتى غُرّة تموز/ يوليو 2024، وكانت معظم التقارير تتعلق بمنصات Meta وTikTok وX وYoutube.
وشملت العينة قصصا عن تعليق الحسابات وتقييدها وإزالة المحتوى. وفسر المركز العربي لتطوير وسائل التواصل الاجتماعي (حملة) هذه النتائج في تقرير صدر في سبتمبر/أيلول على أنها "قرار متعمد" بـ"الإفراط في تعديل المحتوى المتعلق بفلسطين".
ويقول التقرير: "عندما تسمح المنصات الإلكترونية بخطاب الكراهية والتحريض، فإنها تكون مذنبة بالمساعدة في نشر محتوى يحط من قدر الفلسطينيين ويبرر عقوبات الجماعية عليهم".
ومع ذلك، انتقدت الجماعات المؤيدة لإسرائيل ما تقول إنها محاولات لإلغاء القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بمعاداة السامية.
Relatedبين دعم إسرائيل وتأييد فلسطين .. مشاهير هوليوود والتجاذبات على وسائل التواصل الاجتماعيدراسة أميركية : شركات وسائل التواصل الاجتماعي تجني المليارات كعائدات إعلانات من القاصرين تشريع أوروبي جديد يحمي البيانات الشخصية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي..تعرّف عليهكيف تتم إزالة المحتوى أو الحسابات؟وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد وثقت في السابق أن موقع Meta تولى حظر أو إزالة المحتوى الخاص بالمستخدمين في تقرير صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت رشا يونس، الباحثة البارزة في هيومن رايتس ووتش إن منشورات المستخدمين -أو القصص "ستوريز" التي ينشرونها أو التعليقات التي يكتبونها بما له علاقة بفلسطين- كانت تتم مراجتعها وإزالتها دون أي تفسير يشير إلى خرق سياسة معينة.
ثم قالت رشا: إن هناك مستخدمين قُيدت حساباتهم ومنعوا من التعليق على محتوى آخر مؤيد لفلسطين أو عُطلت حساباتهم لمدة تتراوح من 24 ساعة وثلاثة أشهر.
وتابعت قائلة: إن هناك آخرين وصفوا تعرضهم لـ "الحظر الخفي"، ما يعني أن منشوراتهم كانت أقل ظهورا للمستخدمين الآخرين على Instagram وFacebook.
وأكدت الباحثة أن المستخدمين الذين حاولوا تحدي هذه القيود وجدوا زر "هل أخطأنا؟" معطلاً، وهو ما تعتقد أنه "ينتهك سياسات (ميتا) نفسها"
أما بالنسبة لأولئك الذين تم حظرهم، فقالت إنهم "قد لا يجدون أي مكان يذهبون إليه" للتعبير عن نشاطهم السياسي أو الواقع الذي يعيشونه أثناء النزاع.
التقريران الصادران عن هيومن رايتس ووتش وعن "حملة" يعتمدان على تجارب المستخدمين المباشرة، لكن الباحثين من كلا المجموعتين يريدون دفع شركات التواصل الاجتماعي إلى نشر بيانات حول المنشورات التي يتم حظرها عن طريق الإشراف التلقائي حتى يتمكنوا من إجراء المزيد من الأبحاث المتعمقة بالموضوع.
هل من إجابة واضحة من هذه المنصات؟رفضت شركة ميتا وتيك توك الإجابة على أي أسئلة مباشرة حول سياسات تعديل المحتوى الخاصة بهما، وبدلاً من ذلك أحالت يورونيوز نيكست إلى تقارير حديثة حول ردودهما.
فقد قالت ميتا في تقرير صادر في أيلول/سبتمبر إنها كانت تعمل على تحسين نهجها "لعكس الديناميكيات المتغيرة" للأزمة الإنسانية في غزة واحتجاز الأسرى الإسرائيليين هناك. لكن الشركة اعترفت بأن بعض قرارات سياستها، "تحد عن غير قصد من مناقشة الأحداث العالمية الحرجة".
ما قصة تغيير إنستغرام لخوارزمياته بعد شكاوى من فرض رقابة على المحتوى الفلسطيني؟
بالنسبة لتيك توك، قالت الشركة في تقرير بتاريخ 2 تشرين الأول/ أكتوبر إنها حذفت 4.7 مليون مقطع فيديو وعلقت 300 ألف بث مباشر بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و15 أيول/سبتمبر 2024، إما للترويج لحماس أو خطاب الكراهية أو المعلومات المضللة حسب التعبير. هذا وتواصلت يورونيوز مع يوتيوب وإكس، لكنها لم تتلق ردًا فوريًا.
وقال تيسير المثلوثي مسؤول المناصرة في حملة بالاتحاد الأوروبي: إن هناك مسؤولية يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتحملها أيضًا، حتى لو لم يكن الصراع داخل حدوده مباشرة. وأقرت المفوضية الأوروبية مؤخرا قانون الخدمات الرقمية الذي أدخل آليات جديدة لمكافحة المحتوى غير القانوني على الإنترنت، بحسب وصف القانون الجديد.
لكن المثلوثي أكد عدم وجود تعريف حقيقي لما يعتبره القانون "تحريضًا أو محتوى ضارًا"، مما يجعل من الصعب الضغط على هذه الشركات الكبرى من خلال القانون.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زوكربيرغ يكشف: مسؤولون كبار في إدارة بايدن ضغطوا على ميتا لفرض رقابة على محتوى كوفيد-19 دراسة تُحذّر: 8 دقائق من محتوى تيك توك يمكن أن تؤثر على نظرة الشابات لأجسادهن بسبب محتوى منصة "إكس".. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملياردير متعجرف رقابة قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس وسائل التواصل الاجتماعي الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا حركة حماس طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا حركة حماس رقابة قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس وسائل التواصل الاجتماعي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا حركة حماس حزب الله ضحايا وفاة باكستان هولندا إسرائيل السياسة الأوروبية وسائل التواصل الاجتماعی یعرض الآن Next فی تقریر
إقرأ أيضاً:
“أونروا”: عمليات الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية تؤدي إلى نزوح غير مسبوق
#سواليف
أعرب المفوض العام لـ “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل #اللاجئين #الفلسطينيين – #أونروا”، فيليب #لازاريني، عن قلقه العميق إزاء #عمليات_الهدم_الإسرائيلية المستمرة في شمال الضفة الغربية، والتي أدت إلى #نزوح_واسع النطاق بين اللاجئين الفلسطينيين.
وقال لازاريني في بيان صدر عنه اليوم الجمعة إن “القوات الإسرائيلية بدأت اليوم في هدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس في طولكرم، شمال الضفة الغربية، وذلك بعد سلسلة من عمليات الهدم التي طالت منازل الفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية”.
وأضاف أن “هذه العمليات الممنهجة والواسعة النطاق لها تأثير غير مسبوق على حياة اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة”، مشيرًا إلى أن مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس “قد تم إخلاؤها تقريبًا من سكانها، مع تدمير كبير للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل”.
مقالات ذات صلة تراجع ثقة المستوطنين بجيش الاحتلال بعد الفشل في 7 أكتوبر 2025/03/07وأوضح لازاريني أن “هذه العملية تعد الأطول والأكثر تدميرًا منذ الانتفاضة الثانية، وأدت إلى أكبر موجة نزوح للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ حرب عام 1967، حيث اضطر حوالي 40 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم”.
كما تطرق المفوض العام لـ “أونروا” إلى القوانين الإسرائيلية الجديدة التي تستهدف الوكالة، مشيرًا إلى أن هذه القوانين، التي دخلت حيز التنفيذ في 30 كانون الثاني/يناير 2025، أدت إلى “فراغ في الوجود الدولي في وقت الحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى”.
وأكد لازاريني على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان توفير المساعدات الإنسانية لهم في ظل هذه الأوضاع المتفاقمة.