موقع النيلين:
2025-05-02@17:02:47 GMT

عادل الباز: وقف إطلاق النار فوراً.. ماذا يعني؟

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

1 بالأمس، أصدر الاتحاد الأفريقي بيانًا دعا فيه إلى وقف إطلاق النار فوراً. لماذا؟ وما الجديد؟ سنرى.. دائماً حين تقرأ مثل هذه البيانات وتطرق أذنك مثل تلك الدعوات، فلا تظنن أن هذه الأبواق التي تصدر تلك البيانات وتنعق بمثل هذه النداءات حريصة على السلام ووقف الحرب والقتل. لا، تلك نداءات جوفاء، طبل من صفيح، فلا تصدقوها! كيف؟ لو كان هؤلاء الناعقون جادين في دعوتهم لوقف الحرب، لدعمونا نحن (البلابسة) الذين بصموا على إعلان جدة، وطالبنا المليشيا بالالتزام بالاتفاق وتنفيذه لتقف الحرب.

ولكن ماذا فعل هؤلاء الكذبة؟ بدلاً من أن يضغطوا معنا على المليشيا للالتزام بما وقعت عليه بشهادة العالم، لاذوا بالصمت، ولم يدعوا المليشيات للالتزام بالاتفاق لتقف الحرب، بل هرعوا إلى الأسافير يهتفون هتافهم المخنث: “لا للحرب”. يا أخي، المليشيا اغتصبت أمك وأخواتك ونهبت بيتك، وأنت ما زلت تهتف “لا للحرب”؟! طيب يا باشا، متى تريد أن تحارب إذن؟

ولكن لماذا صمتوا وقتها؟ غرّهم تقدم المليشيا في الميدان وانتصاراتها المؤقتة وتمددها، فاعتقدوا أنها ستنتصر في الحرب وتستلم البلد، فما الداعي لوقف حرب اقتربوا من كسبها؟ ولكن خابت آمالهم، لأن الله لا يهدي كيد الخائنين لأوطانهم. وحين فشلت مخططات المليشيا، ولم تحصد شيئاً من تمددها سوى كراهية الشعب بسبب جرائمها، تعالت الأصوات مرة أخرى: “لا للحرب”. الآن ترجو ان تعود الان … لا!

ولما أدركوا أنهم في ورطة، طفقوا يدسون في بيانات المنابر المختلفة التي يعتاشون منها عبارة “وقف إطلاق النار فوراً”. يتصورون أنهم بمثل هذه البيانات سيدفعون العالم للضغط على الجيش ليوقف لهم الحرب، ولكن فاتهم أنه لا الجيش، الذي هو أصلاً غير راغب في وقف إطلاق النار دون إنفاذ الاستحقاقات المتفق عليها، ولا الجن الأحمر بمقدوره أن يوقف إطلاق النار ومدننا ودورنا محتلة، ونساؤنا يُبعن كرقيق في بعض أسواق الغرب! إذا لم يقاتل شعب طُرد من دياره واغتُصبت نساؤه وشُرد في أقطار الأرض، فمتى يحارب؟ إلا أن يكون شعباً من المثليين! ولكن الحمد لله، شعبك أقوى وأكبر يا بلادي!
2
ماذا يعني وقف إطلاق النار وما الهدف من ورائه؟ يعني بقاء هؤلاء الأوباش المجرمين محتلين لبيوتنا، ومستشفياتنا، وطرقاتنا، وجامعاتنا، ومعسكراتنا، وقواتهم منتشرة في الأسواق! إلى متى؟ إلى أن تنتهي المفاوضات! ومتى تنتهي تلك المفاوضات؟ لا أحد يعلم بالطبع… سنة؟ سنتين؟ خمس سنوات؟ ونظل نحن رهائن للمليشيات، وتستمر هي في نهب الذهب، ونتعرض نحن يومياً للاغتصاب! ترى، من سيعود إلى بيته وهو يشعر بالأمان؟ إذا كان الناس حتى في حواضنهم الاجتماعية يهربون من المدن التي يدخلونها إلى أحضان الجيش، لأنهم لا يأمنون على أنفسهم ولا على أسرهم في وجود هؤلاء المرتزقة المجرمين. فمن يجازف بالعودة وهؤلاء المجرمين يحتلون الشوارع؟

قالت صحفية للرئيس البرهان: “نحن تعبنا، نريد أن نعود لبيوتنا”. فسألها: “هل تقبلين أن تعودي وبيتك محتل؟” فقالت: “سجمي، أعود كيف؟” علشان “سجمي” دى، نريد أن نخرج السجم هؤلاء من بيتك أولاً!

لو قالت الحكومة مثلا لشباب بري اللاماب الأبطال، الذين يحملون الآن السلاح ويدافعون عن بيوتهم، “انتظروا مشردين في الشوارع حتى نفاوض المليشيا”. السؤال الذي سيصفعون به الحكومة هو: من فوضك أصلاً للتفاوض على بيوتنا؟ وهكذا ستذهب كل مجموعة تدافع عن أعراضها ومنازلها، ولن تنتظر مفاوضات الحكومة. ولا كيف؟
4
السؤال الذي حيّر الجميع: على ماذا نفاوضهم؟ هل يمكن لنا مفاوضة هؤلاء المجرمين على قسمة الثروة والسلطة مثلا.؟ اوعلى النظام السياسي وأسس وملامح دولة 1956؟ وهل يمكن مفاوضتهم على هذا اللغو الذي لا يفهمونه؟! نفاوضهم على بكارة بناتنا اللاتي اغتُصبن؟ نفاوضهم على ماذا؟ على أموالنا وممتلكاتنا التي نُهبت؟ نفاوضهم على مؤسساتنا التي دمروها؟ كيف تفاوضهم على وقف إطلاق نار والنار التي أشعلوها في كل أرجاء الوطن لا تزال مشتعلة؟ أليس من العدل أن يتوقفوا أولاً عن صب غبائنهم في حطب الحريق الذي أشعلوه؟

5
كل المتآمرين يسعون لوقف إطلاق النار فوراً، قبل أن تنفذ المليشيا التزاماتها، ليضمنوا عودتها وحلفاءها إلى الساحة سياسياً وعسكرياً كلاعبين أساسيين. ولا تخدعنك هرطقاتهم ” لازم تقيف ” “عملية سياسية” و”حكومة مدنية”، فكل هذا هراء لتغطية أهدافهم الحقيقية وهي إنقاذ المليشيا وإعادتها مجدداً لتستعد مرة أخرى وتواصل ارتكاب جرائمها وهيهات! لن يقبل الجيش، ولن يسمح لهؤلاء المجرمين ان يدوسوا على أجساد وأحلام الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من أجل كرامتهم وكرامة السودانيات. ثم من الذي سيتجرأ ويقترح على الشعب أن يقبل وقف إطلاق نار الآن والماجدات في الفاشر والخرطوم يشعلن نار الزغاريد، وهن واثقات من نصر الله، وهن يرون بأم أعينهن المليشيا تلفظ أنفاسها الأخيرة.

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فورا

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: إننا نحذر كل الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدينة السويداء على وجه الخصوص

2025-05-02SAMERسابق مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: فوجئنا اليوم بمهاجمة مجموعات عسكرية لبعض حواجزنا الأمنية المنتشرة بمحيط مدينة السويداء، ضاربين عرض الحائط بالاتفاق الموقع مع مشايخ العقل أمسالتالي مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: تؤكد وزارة الداخلية ممثلةً بالقوى الأمنية المنتشرة في محافظة السويداء أنها ستسعى لترسيخ الأمن والاستقرار وتأمين المدينة، تنفيذاً للاتفاق المبرم، وأنها لن تتهاون مع من يحاول زعزعة الاستقرار انظر ايضاً الرئيس الشرع يستقبل وليد جنبلاط

دمشق-سانا استقبل رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد حسن الشيباني في قصر …

آخر الأخبار 2025-05-02الرئيس الشرع يستقبل وليد جنبلاط 2025-05-02مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: فوجئنا اليوم بمهاجمة مجموعات عسكرية لبعض حواجزنا الأمنية المنتشرة بمحيط مدينة السويداء، ضاربين عرض الحائط بالاتفاق الموقع مع مشايخ العقل أمس 2025-05-02مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: بعد الاتفاق أمس بين مشايخ العقل في السويداء ووفد عن الحكومة السورية، والذي أكد على ضرورة تفعيل دور الأمن العام في المحافظة، بدأنا بنشر حواجز أمنية بمحيط المدينة لتأمينها وإعادة فتح أوتستراد السويداء – دمشق. 2025-05-02رابطة العالم الإسلامي تدين الغارة الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي بدمشق وتؤكد تضامنها مع سوريا 2025-05-02استشهاد 4 مواطنين جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي على كناكر جنوب غرب السويداء 2025-05-02مديرية الحج والعمرة تنهي إجراءات تثبيت أوراق وتسديد تكلفة الحج داخل ‏وخارج سوريا ‏ 2025-05-02مباحثات سورية إماراتية لتعزيز التعاون المالي والمصرفي والتجاري 2025-05-02مجلس التعاون الخليجي: الغارة الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي بدمشق انتهاك خطير يزعزع أمن واستقرار المنطقة 2025-05-02‏”المستجيب الأول”… برنامج تدريبي لتعزيز قدرات الدفاع المدني في ‏الاستجابة للطوارئ والكوارث ‏ 2025-05-02السيد الرئيس أحمد الشرع يستقبل الدكتور كمال غريبي

صور من سورية منوعات تطبيق موبايل يوصل صوت الصم للحصول على خدمات الإسعاف 2025-04-27 صفائح لعضلة القلب من الخلايا الجذعية… خطوة نحو العلاج الأول من نوعه في العالم 2025-04-17فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: إننا نحذر كل الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدينة السويداء على وجه الخصوص
  • شريط الأشباح رقم 10 الذي خاضت به أميركا الحرب النفسية مع فيتنام
  • صحفي بغزة: مساكين هؤلاء الجنود أرهقهم قصفنا
  • والي شمال دارفور وقائد الفرقة السادسة يهنئان البرهان بالإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة على المليشيا بالفاشر
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • زيلينسكي: نريد أن تنتهي الحرب بشكل عادل..والكرملين يعتبر اتفاق سلام أمر معقد
  • الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • أردوغان: أولويتنا هي العودة فورا إلى وقف إطلاق النار بغزة
  • روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات