ذكرت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليقها على كلام نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بشأن مسألة الإجهاض، أن "التعقيم القسري لا يزال قانونيا في الولايات المتحدة".

وذكّرت زاخاروفا هاريس بالتعقيم القسري في الولايات المتحدة، موضحة: "تسمح التشريعات الأمريكية بالتعقيم القسري، ويتم إعدام الرجال أكثر من النساء".


وكتبت هاريس التي "تعهدت خلال السباق بحماية حق المرأة في الإجهاض"، أنها "لا تستطيع تذكر أي قانون يشرع قرارات الحكومة الأمريكية بشأن جسد الرجال".


وقالت زاخاروفا: "من الصعب أن نفهم بالضبط ما كانت تقصده، فعقوبة الإعدام في الولايات المتحدة لم يتم إلغاؤها على المستوى الفيدرالي، وهي منصوص عليها في تشريعات 27 ولاية ويتم تنفيذها ضد الرجال، علاوة على ذلك، إذا تم إعدام النساء في الولايات المتحدة مرة واحدة كل نصف قرن، فإن الرجال يعدمون كل عام".

وأضافت أن "التعقيم القسري لا يزال قانونيا في الولايات المتحدة".

وأكدت زاخاروفا: "كانت أول ولاية شرعت في عام 1907 هي ولاية إنديانا. وفي عام 1909، حذت كاليفورنيا وولاية واشنطن وكونيتيكت حذوها.. من عام 1907 إلى عام 1963، تعرض ما يصل إلى 64 ألف شخص (حسب بعض البيانات، بما فيها الفترة من 1963 إلى 1970، ما يصل إلى 80 ألفا) للتعقيم القسري".

وأوضحت: "إن التاريخ القضائي الأمريكي مليء بالسوابق التي اعترف فيها القضاة مرارا وتكرارا بحق السلطات الطبية والإدارية في التعقيم القسري لكل من النساء والرجال: ستامب ضد سباركمان (1978)، قضية دو اكس ريل تارلو ضد مقاطعة كولومبيا (2007)، فون ضد روف (2001)، بو ضد مستشفى لينشبورغ (1981)، إن حق المؤسسات الطبية في تعقيم المواطنين العاجزين أو غير الأكفاء جزئيا منصوص عليه في تشريعات العديد من الولايات الأمريكية".

واختتمت زاخاروفا كلامها قائلة: "من المفارقات أنها أوصت ممثلي البيت الأبيض بالاتصال بها للحصول على المشورة بشأن قضايا التشريع الأمريكي.. إذا كانت لدى البيت الأبيض أسئلة حول التشريعات الأمريكية، فأطلب منهم طرحها، وسأخبرهم بكل شيء وحتى أعرضها عليهم

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحكومة الأمريكية التشريع الرئيس الأمريكي الخارجية الروسية الرئيس الأمريكي كامالا تشريع تشريعات خارجية الروسية فی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أكثر من 150 ألفا يشاركون في مظاهرة لندن ضد التهجير القسري لأهالي غزة

خرج أكثر من 150,000 متظاهر إلى شوارع لندن اليوم تضامنا مع الشعب الفلسطيني، واحتجاجا على محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل تهجير سكان غزة قسريًا. وشهدت "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين"، التي نظمتها مجموعة من منظمات حقوق الإنسان، تحرك المتظاهرين من وايتهول إلى السفارة الأمريكية، موجهين رسالة واضحة برفض ما يصفه كثيرون بحملة تطهير عرقي ممنهجة.

ومسيرة اليوم المؤيدة لفلسطين هي الرابعة والعشرون في المملكة المتحدة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

يأتي ذلك بعد اقتراح من دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر للولايات المتحدة للنظر في ملكية قطاع غزة، مع اقتراح الرئيس أن الولايات المتحدة يمكن أن تعيد تطوير المنطقة التي مزقتها الحرب إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، متحدّين البرد القارس ليؤكدوا دعمهم الثابت لحقوق الفلسطينيين. وضمت المسيرة عائلات ونشطاء وطلابًا وزعماء دينيين، وكانت واحدة من أكبر التظاهرات في الأشهر الأخيرة، ما يعكس تنامي الغضب العالمي تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر والتواطؤ الغربي.

وعلّق زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، على الأحداث الأخيرة قائلا: "يجب على العالم اتخاذ موقف واضح لا لبس فيه ضد هذه الجرائم، ورفض أي محاولة لمحو الشعب الفلسطيني. لقد أثبت الفلسطينيون مرارًا قدرتهم على الصمود، ولن تغير أي مناورات سياسية حقهم المشروع في أرضهم".

وألقى فارس عامر، متحدثًا باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، خطابًا رفض فيه التدخل الأمريكي في غزة، قائلًا: "يعتقد دونالد ترامب البلطجي أنه يستطيع دخول غزة وأخذها كأنها حق مكتسب له. لمدة 15 شهرًا، حاول الصهاينة الاستيلاء على غزة، وحاولوا كسر الروح الفلسطينية، وفشلوا فشلًا ذريعًا، وسيفشل ترامب أيضًا. غزة ليست ملكا لترامب، وليست ملكا لنتنياهو. في الحقيقة، كل شبر من فلسطين ملك للفلسطينيين". وأبرز خطابه تصاعد المقاومة العالمية ضد العدوان الإسرائيلي المدعوم من الغرب، وإصرار الفلسطينيين على استعادة حقوقهم.

وضمت قائمة المتحدثين في التظاهرة مجموعة بارزة من النشطاء الحقوقيين والسياسيين وقادة المجتمع، ومن بينهم: بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، رغد التكريتي، ممثلة عن جمعية مسلمي بريطانيا، ليندسي جيرمان، ممثلة عن "أوقفوا الحرب"، فارس عامر، ممثلًا عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، صوفي بولت، ممثلة عن حملة نزع السلاح النووي، إسماعيل باتيل، ممثلًا عن أصدقاء الأقصى، زارا سلطانة، النائبة في البرلمان البريطاني عن كوفنتري ساوث، جيريمي كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال والنائب المستقل عن إزلينغتون نورث، دانييل كيبد، الأمين العام لنقابة التعليم الوطنية، إيدي دمبسي، السكرتير المساعد العام لنقابة عمال النقل RMT، أوين جونز، الصحفي والناشط السياسي، كريس ناينهام، الناشط السياسي والمنظم، مايكل روزن، الكاتب والشاعر البريطاني المعروف، جنين حوراني، بريطانية فلسطينية من غزة، حمزة سطام، متحدثًا باسم العائلات في غزة، دانيال ويرنبرغ، ممثل الكتل اليهودية الداعمة لفلسطين، يارا عيد، الصحفية الفلسطينية من غزة، جولييت ستيفنسون، الممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان.

وأدان المتحدثون خلال التظاهرة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الأردن ومصر لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين، واصفين ذلك بمحاولة سافرة لتفريغ غزة من سكانها. كما دعوا الحكومات الغربية إلى كسر صمتها واتخاذ إجراءات حاسمة ضد جرائم إسرائيل بدلًا من الاستمرار في دعمها عسكريًا وسياسيًا.

وكانت إحدى الرسائل الأساسية في التظاهرة التأكيد على أهمية استمرار التعبئة الشعبية. وأوضح المنظمون أن المظاهرات الجماهيرية تلعب دورًا حيويًا في الضغط على الحكومات لتغيير مواقفها والالتزام بالقانون الدولي.

وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.





مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تطلب من الأوروبيين تقديم ضمانات بشأن مساهماتهم في أوكرانيا
  • زيلينسكي يدعو إلى إنشاء جيش أوروبي لأن الولايات المتحدة بقيادة ترامب “قد لا تدافع عن القارة”
  • خبير عسكري: الولايات المتحدة الأمريكية هي المستعمر الجديد للشرق الأوسط
  • أكثر من 150 ألفا يشاركون في مظاهرة لندن ضد التهجير القسري لأهالي غزة
  • أكثر من 150 ألف يشاركون في مظاهرة لندن ضد التهجير القسري لأهالي غزة
  • أول زبون في أفريقيا…الولايات المتحدة الأمريكية تعلن عن مبيعات عسكرية قياسية للمغرب
  • اليابان تتواصل مع الولايات المتحدة بشأن خطة ترامب لفرض تعريفات متبادلة.. وتعد بـ"الرد المناسب"
  • مصطفى الكحيلي: تصريحات ترامب بشأن التهجير القسري انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني
  • الإدارة الأمريكية تعلق على مقترحات الدول العربية بشأن غزة
  • 143 نائبًا أمريكيًا: خطة ترامب بشأن غزة ستضر بمكانة الولايات المتحدة