مومباي (وام)
عقد فريق العمل الاستثماري الإماراتي - الهندي المشترك رفيع المستوى اجتماعه الثاني عشر في مدينة مومباي الهندية برئاسة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، ومعالي بيوش جويال، وزير التجارة والصناعة في حكومة جمهورية الهند. 
وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، الرئيس المشارك لفريق العمل المشترك، إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند التي وقعها البلدان خلال عام 2022، أعطت زخماً قوياً للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأسهمت في تعزيز حجم التجارة البينية، مشيراً في هذا السياق إلى أن فريق العمل المشترك يواصل دوره المهم لاستكشاف فرص استثمارية جديدة، وتذليل العقبات أمام مزيد من التعاون، والعمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة لدى الجانبين.

أخبار ذات صلة قريباً.. إعلان نتائج إطار تصنيف مؤسسات التعليم العالي جامعة أبوظبي تنال اعتماد النظام الأوروبي لتطوير الجودة الأكاديمي

من جانبه، قال معالي بيوش جويال، وزير التجارة والصناعة في حكومة الهند، إن الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والهند تقوم على ثلاث ركائز أساسية هي الابتكار والاستثمار والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الاجتماع يمثل فرصة لفريق العمل المشترك لتقييم المبادرات البارزة التي أطلقها البلدان معاً مثل مشروع تسوية المعاملات التجارية بالعملة المحلية والممر التجاري الافتراضي ومبادرة «بهارات مارت»، وغيرها من المشاريع الهادفة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والهند إلى جانب اتفاقية الاستثمار الثنائية، وفرتا إطاراً متيناً لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، داعياً الأطراف المعنية كافة إلى الاستفادة من هذا الإطار لاستكشاف مزيد من فرص الاستثمار، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي. 
وخلال الاجتماع، أشاد الجانبان في بداية الاجتماع بالعلاقة الوثيقة والمتنامية التي تجمع دولة الإمارات والهند، لا سيما على صعيدي التجارة والاستثمار والقضايا ذات الصلة، مشيرين في هذا السياق إلى اتفاقية الاستثمار الثنائية بين دولة الإمارات والهند التي وقعها البلدان خلال زيارة دولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، إلى دولة الإمارات في شهر فبراير عام 2024 والتي جرت المصادقة عليها، ودخلت حيز التنفيذ اعتباراً من 31 أغسطس 2024.
وأثنى الجانبان على النمو الكبير الذي تشهده العلاقات التجارية الإماراتية - الهندية منذ دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ في شهر مايو 2022، مدشنة حقبة جديدة من التعاون أسهمت في رفع حجم التجارة الثنائية، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وأسهمت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين خلال العامين الماضيين في تخفيض الرسوم الجمركية على معظم السلع، ومعالجة المعوقات الفنية أمام التجارة، وفتح آفاق جديدة للتعاون.
وتشير البيانات الأولية إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2024 بلغت قيمة التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين 28.2 مليار دولار أميركي بزيادة قدرها 9.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تصبح الاتفاقية عامل تمكين رئيسياً لتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدين، إذ أصبحت دولة الإمارات خلال عام 2023 رابع أكبر مستثمر أجنبي في الهند باستثمارات بلغت قيمتها 3.35 مليار دولار، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف قيمتها عام 2022.
ووصلت الاستثمارات الهندية في السوق الإماراتية عام 2023 إلى نحو 2.05 مليار دولار، وهو ما يزيد على إجمالي استثماراتها في عامي 2021 و2022 مجتمعين.
وحول حجم الاتفاقيات والمبادرات الاستراتيجية التي وقعها البلدان خلال زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، مؤخراً لجمهورية الهند الصديقة، نوه الجانبان بالمشاريع والاستثمارات الحالية والمستقبلية للمؤسسات والشركات الإماراتية في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الهندي، وفي مقدمتها قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية والأغذية والتكنولوجيا الزراعية، وغيرها، والتي بلغت في مجموعها ما يقارب 100 مليار دولار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات والهند الإمارات الهند حامد بن زايد العلاقات الاقتصادية اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة دولة الإمارات والهند بین دولة الإمارات بین البلدین ملیار دولار بن زاید

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة مع الأردن تطور طبيعي للعلاقات الأخوية

شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الأحد، توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والمملكة، والهادفة إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى مستويات جديدة من النمو المتبادل، بجانب توفير مزيد من فرص العمل في الجانبين، وتحسين سلاسل التوريد وتسريع نمو القطاعات ذات الأولوية.

وقّع الاتفاقية، خلال المراسم التي جرت في قصر بسمان، الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والمهندس يعرب القضاة وزير الصناعة والتجارة والتموين في الأردن.
كما شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله الثاني، توقيع اتفاقية التعاون الإداري في المسائل الجمركية بين البلدين، وقّعها من جانب الإمارات، علي الشامسي رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ومن الجانب الأردني المهندس يعرب القضاة.

الأولى مع دولة عربية

ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتوقيع الاتفاقية، التي تعد الأولى للإمارات مع دولة عربية، مشيراً إلى أنها "تطور طبيعي للعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع الإمارات والأردن".
وقال إن "الاتفاقية تشكل قاعدة مهمة لتعزيز التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي بين البلدين بجانب بناء مزيد من الشراكات المثمرة وإطلاق حقبة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري طويل الأجل، بما يحقق النمو الاقتصادي المستدام في البلدين الشقيقين، والازدهار في المنطقة عامة".
من جانبه، أعرب الملك عبدالله الثاني عن تطلعه إلى أن تسهم الاتفاقية في تحقيق رؤية البلدين المشتركة تجاه التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام وفتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي بين البلدين، مثمناً دعم الإمارات للجهود التنموية في الأردن.

#محمد_بن_زايد وملك الأردن يبحثان المستجدات في #غزة و #لبنانhttps://t.co/RHd08ebqrY pic.twitter.com/3j01kXxXLn

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 6, 2024 قاعدة صلبة

وينطلق توقيع الاتفاقية التاريخية من قاعدة صلبة من العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين الإمارات والأردن، بعد أن تخطت التجارة الثنائية غير النفطية 4.2 مليارات دولار، فيما تواصل مسارها الصاعد بعدما سجلت 2.7 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024 بنمو أكثر من 36.8%، مقارنة مع ذات الفترة من 2023.
ووفقاً لدراسات الجدوى، ستسهم الاتفاقية في تحفيز التدفقات التجارية المتبادلة عبر إزالة أو تخفيض القيود التجارية والتدابير غير التعريفية على المنتجات السلعية والخدمية.
ويعد الأردن حالياً ثالث أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات خارج دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تعد الإمارات أكبر مستثمر عالمي في الأردن حيث تشير التقديرات إلى بلوغ الاستثمارات المتبادلة بين البلدين حوالي 22.5 مليار دولار، ولدى دخول الاتفاقية حيز التنفيذ يتوقع إسهامها في زيادة تلك الأرقام إلى مستويات أعلى، ما يحفز نمو الفرص عبر قطاعات متعددة تشمل الطاقة المتجددة والمشاريع الصناعية والتصنيع والنقل والأدوية وتصنيع الأغذية.
ويشكل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل الإمارات تنفيذه ركيزة رئيسة لإستراتيجية دولة الإمارات للنمو الاقتصادي، والرامية إلى توسيع علاقاتها التجارية مع مختلف دول العالم، عن طريق إزالة الحواجز أمام التجارة وتحسين الوصول إلى الأسواق، وتسهيل التعاون مع القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • برئاسة حامد بن زايد.. فريق العمل الاستثماري المشترك بين الإمارات والهند يعقد اجتماعه الـ 12 في مومباي
  • برئاسة حامد بن زايد.. فريق العمل الاستثماري المشترك بين الإمارات والهند يعقد اجتماعه الـ 12
  • برئاسة حامد بن زايد..فريق العمل الاستثماري المشترك بين الإمارات والهند يعقد اجتماعه الـ 12في مومباي
  • محمد بن زايد وملك الأردن يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين
  • محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة مع الأردن تطور طبيعي للعلاقات الأخوية
  • رئيس الدولة وملك الأردن يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين
  • رئيس الدولة والرئيس الصربي يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين
  • محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة مع صربيا تدشن مرحلة جديدة من التعاون
  • محمد بن زايد والرئيس الصربي يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة