أكتوبر الوردي.. رسالة أمل تتحدى سرطان الثدي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة قريباً.. إعلان نتائج إطار تصنيف مؤسسات التعليم العالي جامعة أبوظبي تنال اعتماد النظام الأوروبي لتطوير الجودة الأكاديميضمن جهودها الرامية لنشر الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، وانطلاقاً من حرصها الدائم على دعم القضايا المجتمعية الإنسانية النبيلة، تنظم الإمارات في أكتوبر من كل عام، حملات توعوية كبيرة بهدف نشر الإيجابية وتسليط الضوء على أحدث التقنيات المستخدمة في العلاج، وإطلاق العديد من المبادرات والحملات التي تحث على الكشف المبكر لسرطان الثدي، من أجل مكافحته وسُبل الوقاية منه، كما تشجع المجتمع على اتخاذ إجراءات فاعلة للحد من هذا المرض.
القافلة الوردية
وفي هذا الإطار، وبمناسبة «الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي» تخصص القافلة الوردية 8 عيادات ثابتة وأكثر من 100 عيادة متنقلة لتقديم الفحوص الطبية المجانية، حيث أطلقت جمعية «أصدقاء مرضى السرطان» حملة «القافلة الوردية» السنوية التي توفر مجموعة متنوعة من الفحوص الطبية المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، منها الفحوص السريرية والإشعاعية «الماموغرام» والتصوير بالأمواج الصوتية.
فعاليات رياضية
وتجسيداً لمسؤوليتها المجتمعية وإيمانها بأن مواجهة السرطان عملية جماعية تتطلب حشد كافة الجهود المتاحة، تنظم «جزيرة الحديريات» العديد من الفعاليات الرياضية للتوعية والتشجيع على الكشف المبكر عن المرض، ومنها: «التزلج من أجل أكتوبر الوردي»، حيث تحتفي هذه الفعالية بالناجيات من مرض سرطان الثدي، وبتصميمهن وعزمهن على الصمود وتجاوز هذه المحنة، حيث يجتمع هواة التزلج وعشاقه معاً لممارسة هذه الرياضة الممتعة وهن يرتدين اللون الوردي لزيادة الوعي بسرطان الثدي، والتشجيع على الفحص والكشف المبكر عنه.
فعالية ملهمة
وتنظم مدينة شخبوط الطبية فعالية ملهمة للتوعية بسرطان الثدي بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية لمناقشة كتاب «الخلية المخادعة»، كما تجمع الفعالية مجموعة من الخبراء والاختصاصيين والأطباء في مجال سرطان الثدي، وتسمح للحضور بالاطلاع على أحدث المعلومات الخاصة بالمرض وأهمية الفحص الدوري والمفاهيم الخاطئة المرتبطة به، كما تشارك مجموعة من الناجيات قصصهن في مواجهة المرض ضمن رسالة أمل.
البادل تنس
لأن رياضة «البادل تنس» المخصصة للسيدات، تحظى بشهرة واسعة، تنظم «جزيرة الحديريات» مسابقة في هذا المجال لتسليط الضوء على المرض والحث على الكشف المبكر، إلى جانب فعالية «المشي الوردي على طول ممشى الحديريات التراثي»، لتسليط الضوء على هذه القضية الصحية والتشجيع على الفحص المبكر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أكتوبر الوردي سرطان الثدي مكافحة سرطان الثدي فحوص سرطان الثدي مكافحة السرطان مرضى السرطان الإمارات القافلة الوردية جمعية أصدقاء مرضى السرطان الکشف المبکر سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
كتابات تتحدى الحرب: ثورة 19 ديسمبر او اين ذهب الوطن
استدرجني احد المهتمين بما نكتب، والرجل يعرف كيف يحاورك، وامثاله قليلون في ايامنا هذه، وقل ان تجد مثله ذو همة وبصيرة، وكان حديثنا عن مقالٍ كتبته قبل فترة ضمن سلسلة "الكتابة في زمن الحرب". اما المقال المعني فقد كان يتحدث عن اسباب انهيار الدولة السودانية الاسباب والحلول..وكنت قد تناولتُ فيها ايضاً شي من أبعاد الازمة السودانية، وانتزاع احلام الشباب الذين ضحوا بارواحهم الغالية ثمناً للحرية وفداء للوطن المسلوب..
المقال قد يبدو مألوفًا لدى الكثيرين، لكنه أثار فضول صديقي الذي، على الرغم من علمه الواسع، طرح علي سؤالًا أشعل في نفسي نيران التفكير.
هذا الصديق ليس كأي صديق؛ فهو انسان مسكوناً بالفكر والإبداع. اما صاحبكم ففي حقيقة الامر اعترف انه أدهشني بتعليقه وسؤاله وأنا بطبيعتي لا أحب أن أُختبر (الامتحان)، لكن راي العلماء وأهل الفكر دائمًا يُلهمني ويُثري نقاشاتي. في خضم هذا الحوار الممتع، الذي كنت فيه كالتلميذ بين يدي أستاذه، فاجأني بسؤال مباشر:
"بالله يا فلان، دايرك توريني حالتك النفسية والذهنية كانت كيف لما كتبت مقالك عن أسباب فشل المجتمعات؟"
كان السؤال يحمل في طياته عمقًا فكريًا وتأمليًا واضحًا، وقد بني بأسلوب أدبي ثري يبرز براعة السائل في سرد الأفكار وربطها بالسياق. واعتقد ان ذلك السؤال لم يكن بالنسبة لي سؤالاً عابراً فقدّ أرقني وشغل فكري ومازال..وبت اساؤل نفسي هل كنت اكتب معبراً عن وجع شخصي؟ ام ياترى من ألمٍ عام يعيشه الوطن؟ وربما من شعور بالعجز امام الفشل الذي يبتلع المجتمعات؟.
اليوم، ونحن في الذكرى الخامسة لثورة الشباب، الثورة التي حملت آمالاً عريضة وأحلامًا كبيرة، أجد نفسي مستغرقًا في التفكير مرة أخرى. أين ذهب الحلم؟ كيف تبددت تلك الطاقات العظيمة في رياح الفوضى والتشتت؟ وكيف يمكن للكتابة أن تظل شاهدًا على تلك اللحظات المفصلية في تاريخ الشعوب؟..
اما ما كتبناه (الكتابة في زمن الحرب) فهي في واقع الأمر ليست مجرد فعل توثيق أو تعبير عن الألم؛ إنها محاولة لفهم المأساة ورصد أسبابها، وربما اقتراح الحلول. ولكن عندما تسألني عن حالتي النفسية أثناء الكتابة، فإن الإجابة ليست سهلة. كنت أكتب وأنا أحمل في داخلي كمية من الغضب مشوبًا بالأمل، وجرحًا مليئًا بالشوق إلى وطنٍ يرفض ونأبى أن يضيع.
ما زال ياسادتي السؤال عالقًا في ذهني، تمامًا كالسؤال الأكبر: كيف يُمكن أن نعيد البناء بعد أن توارت أركان الأحلام؟..وهنا لابد ان ندرك ما ذهب اليه ابن خلدون في قوله الشهير عن انهيار الدولة الذي عزاه لعدة عوامل اهمها الظلم والذي يشير فيه ابن خلدون الي انه يؤدي الي الخراب ومن ذلك فرض الضرايب التي تثقل كاهل الناس والعمد الي الترف والتلاعب بالمال العام وسلب حقوق الناس الشيء الذي ارجعه الي ضياع الاخلاق والقيم وانعدام ذلك نتيجته انهيار الحضارة..
اما الاجابة على السؤال أعلاه فهي عند الشباب..فهم جيل الغد وعليهم تقع أعباء اعادة وطنهم ومن جديد ولن يحدث ذلك إلا بالعلم والعمل مع نبذ الخلافات العرقية والطائفية والقبلية التي قد تكون سبباً في فشل عملية الإصلاح والتنمية كما نوهنا سابقاً. المجد والخلود للشهداء ومن مات في سبيل ترابه ورفعة السودان..
osmanyousif1@icloud.com