صحيفة الاتحاد:
2025-03-18@00:13:14 GMT

علي يوسف السعد يكتب: السفر.. بين الشغف والهوس

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

السفر، تلك الكلمة التي تحمل بين طياتها أحلاماً عريضة وتطلعات بلا حدود، قد تتحول لدى البعض إلى ما يشبه الإدمان، أو ما يُعرف بـ «داء السفر»، هذه الحالة التي قد تبدو مثيرة للإعجاب على السطح، تخفي وراءها تحديات ومخاطر قد تؤثر على الصحة النفسية والمادية للفرد.. في هذا المقال، نستكشف معاً أبعاد هذا الإدمان، بين الفوائد العظيمة والمضار المحتملة.


إدمان السفر ليس مجرد شغف أو حب للاستكشاف، بل هو حاجة ماسة ومستمرة للسفر بشكل مفرط ودون توقف، بحيث يصبح الشخص مهووساً بفكرة الرحيل دون التمتع بالأماكن التي يزورها، هذا النوع من الإدمان يمكن أن يؤدي إلى تجاهل الفرد لواجباته الأساسية، أو حتى إلى إنفاق أمواله بطريقة غير مسؤولة.
للسفر فوائد جمّة، فهو يوسع الآفاق ويفتح العقول، ويغني النفس بثقافات وحضارات جديدة، هو بمثابة العلاج الطبيعي الذي يمكن أن يخفف من الضغط النفسي والتوتر العصبي، ويجدد النشاط ويقدم فرصة للهروب من روتين الحياة اليومية الممل، كما أن التعرض لثقافات جديدة ولغات مختلفة يحفز الذكاء ويقوي الذاكرة وينمي القدرات العقلية.
على الرغم من هذه الفوائد، فإن الإفراط في السفر قد يأتي بنتائج عكسية، أول هذه المضار هو الإرهاق الجسدي والنفسي الناتج عن التنقل المستمر، حيث يمكن لهذا الإرهاق أن يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة مثل القلق والاكتئاب، كما أن الإنفاق المفرط في السفر قد يؤدي إلى مشاكل مالية جسيمة يصعب تداركها.
إدمان السفر قد يكون له تأثيرات سلبية على العلاقات الشخصية أيضاً، فالغياب المستمر عن الأهل والأصدقاء يمكن أن يضعف هذه العلاقات ويسبب مشاكل عاطفية عميقة، ليصبح الأفراد المدمنون على السفر أحياناً منعزلين وغير قادرين على تطوير أو الحفاظ على علاقات طويلة الأمد.
من المهم التعرف على علامات إدمان السفر وأخذ الخطوات اللازمة لمعالجته، يمكن للأشخاص المتأثرين أن يبحثوا عن الدعم النفسي لفهم دوافع هذا السلوك وطرق التحكم به، مع ضرورة إنشاء ميزانية سفر واضحة ومحددة، والالتزام بجدول زمني متوازن قد يساعد في تجنب المشاكل المالية والصحية.
في النهاية، السفر بحد ذاته ليس مشكلة، بل الإفراط فيه هو ما يؤدي إلى التعقيدات، مثلما في كل جوانب الحياة، فالاعتدال هو مفتاح الاستمتاع بالفوائد دون التعرض للمخاطر. 
إدمان السفر، مثل أي إدمان آخر، يحتاج إلى فهم ومعالجة لضمان عدم تحول الشغف إلى هوس يستنزف الجسد والروح.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: أنيس منصور.. بين الأدب والرحلات علي يوسف السعد يكتب: «200 يوم حول العالم»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

النجم الفرنسي ديلان ثيري يؤدي مناسك العمرة ويشارك لحظاته الروحانية في مكة.. فيديو

خاص

نشر نجم تلفزيون الواقع الفرنسي ديلان ثيري صورة عبر حسابه على إنستغرام أثناء تواجده في مكة المكرمة، معبرًا عن سعادته الكبيرة بالإفطار في الحرم المكي خلال شهر رمضان.

وكتب في منشوره: “لا يوجد شيء أفضل من الإفطار على أرض مقدسة مثل مكة، أشكر الله على هذه الفرصة غير المتوقعة لأكون هنا للسنة الثانية على التوالي خلال هذا الشهر الفضيل.”

وكان ثيري قد شارك سابقًا صورة تجمعه بوالدته أثناء أدائهما مناسك العمرة، معبرًا عن امتنانه لها لأنها كانت سببًا في تعرفه على الإسلام. وعلق قائلًا: “أنا مدين لك بحياتي، لأنك فتحت عيني على هذا الدين الجميل.”

وأصبح ثيري مؤخرًا أكثر انفتاحًا في الحديث عن إسلامه عبر منصاته الاجتماعية، مؤكدًا أن اعتناقه للإسلام غير حياته للأفضل. وفي مقابلة حديثة، قال: “لو لم أكن مسلمًا، لما كنت الرجل الذي أنا عليه اليوم.”

ويُعد ديلان ثيري أحد أشهر الشخصيات في مجال تلفزيون الواقع في فرنسا، كما أنه بطل كمال أجسام، وعارض أزياء، ونجم إعلانات.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/فيديو-طولي-106.mp4

مقالات مشابهة

  • قطايف حياته وش السعد .. من هي زوجة سامح حسين؟
  • مصر.. إدمان المخدرات يتنامى بشكل كبير والنساء تشكل نسبة 25%
  • حسام موافي: غياب الرحمة بين الناس يؤدي إلى تفكك المجتمع والكراهية
  • حسام موافي: الرحمة من أعظم القيم الإنسانية وغيابها يؤدي لتفكك المجتمع
  • برج الحمل .. حظك اليوم الإثنين 17 مارس 2025: تجديد الشغف
  • مياه اللاذقية تجري صيانة وإصلاح لخطوط الشرب في قرى عدة
  • الرئيس السيسي يؤدي صلاة المغرب مع أبنائه الطلاب في مسجد أكاديمية الشرطة
  • تسونامي إدمان المخدرات
  • النجم الفرنسي ديلان ثيري يؤدي مناسك العمرة ويشارك لحظاته الروحانية في مكة.. فيديو
  • مارك كارني يؤدي اليمين رئيسًا لوزراء كندا وسط حرب تجارية مع واشنطن