إسرائيل تواصل خسائرها.. أرقام فادحة تكشف لأول مرة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
ينزف اقتصاد دولة الاحتلال الإسرائيلي المزيد من الخسائر، مع إصرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة، على استمرار الحرب في غزة ولبنان، والتي تنذر بصراع إقليمي كبير، وفي ذكرى هجوم السابع من أكتوبر، نشرت وزارة المالية الإسرائيلية لأول مرة، بيانات حول الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، مشيرة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض التي فرضت ضغوطا عارمة على البنية المالية.
تشير بيانات وزارة المالية، إلى أن التكلفة المباشرة لتمويل الحرب في غزة تخطت المليار شيكل، أي ما يعادل 26.3 مليار دولار، وأشارت الوزارة الإسرائيلية أن إجمالي التكلفة قد يرتفع إلى 250 مليار شيكل بحلول نهاية 2025، لكن هذا التقدير وُضع قبل توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، للقتال مع حزب الله اللبناني، وبالتأكيد ستزداد إجمالي الخسائر المالية التي يتلقاها الاقتصاد الإسرائيلي.
أعلي مستوى للديون الإسرائيلية منذ 12 عاماتسببت الخسائر الاقتصادية في خفض تصنيف إسرائيل الائتماني، ما يفاقم تأثيرات اقتصادية قد تستمر لسنوات، في حين بلغت تكلفة تأمين تخلف إسرائيل عن سداد ديونها أعلى مستوى لها في 12 عاما، كما زاد عجز الميزانية بشكل غير عادي، مما جعل سيرجي ديرجاتشيف مدير المحافظ الاستثمارية في منظمة ،«يونيون إنفستمنت»، يؤكد أن استمرار الحروب الإسرائيلية تزيد من الديون الإسرائيلية.
وأوضح ديرجاتشيف، أنه حتى لو كانت إسرائيل دخلت الحرب في وضع اقتصادي جيد نسبيًا، فمع استمرار الحرب سيكون الأمر أكثر ألمًا على الجانب المالي.
أكاذيب إسرائيليةوعلى الرغم من ذلك، ما زال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يؤكد أن اقتصاد دولة الاحتلال قوي لحد كبير، بل ومن المحتمل أن يرتفع التصنيف الانتمائي بمجرد انتهاء الحرب، رغم التكاليف الباهظة التي يستخدمها جيش الاحتلال بسبب دفاعات القبة الحديدية الجوية وكذلك تعبئة القوات على نطاق واسع وشن حملات القصف العشوائية بشكل يومي.
انهيار الاستثمارات الأجنبيةووفقا لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أكدت التقارير لعام 2023 انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر في إسرائيل 29%، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2016.
وأشارت التقارير إلى توقع خسائر أكبر بكثير خلال العام الجاري 2024، نتيجة التصعيد الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
وكانت الاستثمارات الأجنبية تشكل نحو 20% من اقتصاد دولة الاحتلال، ما أجبر الحكومة الإسرائيلية بتخصيص 160 مليون دولار من الأموال العامة لتعزيز الاستثمارات الأجنبية، في وقت ينهار فيه الاقتصاد الإسرائيلي انهيار تام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان خسائر إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي حزب الله غزة
إقرأ أيضاً:
أخبار غزة.. رئاسة فلسطين تحذر من تصاعد جرائم إسرائيل وتدعو لوقف الحرب الشاملة
حذّر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من استمرار سلطات الاحتلال في حربها الشاملة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، خاصة في محافظتي جنين وطولكرم ومخيمهما، مشيرا إلى أن تصاعد جرائم القتل والتهجير وتدمير الممتلكات.
وجاءت هذه التحذيرات ضمن أخبار غزة والضفة الغربية، التي تشهد تصاعدًا في الانتهاكات الإسرائيلية.
أخبار غزة.. فلسطين تحذر من الحرب الشاملةوقال «أبو ردينة»، في إطار أخبار غزة، إن قوات الاحتلال تشن حملة تدمير ممنهج للمنازل، وتهجير للفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد العشرات ومئات الجرحى، في ظل صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، استكمالًا لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد وجرح وفقدان أكثر من 200 ألف فلسطيني.
وطالب بتدخل الإدارة الأمريكية لوقف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والأرض، وعدم تشجيعه على التمادي في عدوانه الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع.
وشدد «أبو ردينة»، على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيدًا لأحد، بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة، مدينا الناطق باسم الرئاسة، إقدام سلطات الاحتلال على طرح مناقصات لبناء 974 وحدة استيطانية استعمارية جديدة في مستوطنة «إفرات»، واعتبرها امتدادًا لمخططات الاحتلال الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع، مؤكدًا أن الاستعمار جميعه غير شرعي ومخالف لجميع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت وجوب إزالته.
أخبار غزة على أرض الواقعوحول أخبار غزة على أرض الواقع، استُشهد طفل، الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة المطار، شرق مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقد أظهر تقييم أصدرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، أن إعادة بناء غزة بعد الصراع الذي استمر 15 شهرا بين إسرائيل وحماس في القطاع الفلسطيني سيحتاج إلى أكثر من 50 مليار دولار.
كما قالت عملية التقييم السريع المؤقت للأضرار والاحتياجات إن هناك حاجة إلى 53.2 مليار دولار للتعافي وإعادة الإعمار على مدى السنوات العشر المقبلة، مع الحاجة إلى 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألفاً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ 19 يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من القطاع.