النفط يواصل الصعود مدفوعا بتفاقم الحرب في المنطقة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
واصل النفط مكاسبه في تعاملات اليوم مدفوعا بمخاوف من اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط وتعطُّل محتمل للصادرات في المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط، إذ اقترب برنت من 80 دولارا، بعدما سجل الأسبوع الماضي أكبر قفزة أسبوعية له منذ أوائل عام 2023.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.25 دولار أو 1.63% إلى 79.37 دولارا للبرميل، وقت كتابة التقرير، وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.
وكان خام غرب تكساس الوسيط قد ارتفع في وقت سابق بأكثر من دولارين.
وارتفع برنت الأسبوع الماضي بأكثر من 8% فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط 9.1% بسبب احتمال ضرب إسرائيل منشآت النفط الإيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل في أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
حذر إيرانيوكشفت صور للأقمار الصناعية نشرتها شركة تتبّع الناقلات "تانكر تراكرز"، السبت، عن إخلاء عدد من ناقلات النفط من المياه المحيطة بمحطة تحميل النفط الرئيسية في جزيرة خرج الإيرانية، خشية تعرضها لهجوم إسرائيلي.
ومنذ الأسبوع الماضي، تعيش أسواق النفط العالمية توترات بشأن احتمال الانتقام الإسرائيلي، بعد أن شنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل في وقت سابق من مساء الثلاثاء الماضي.
وعدّل بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس بالرفع توقعاته لسعر برميل النفط بحلول 2025، بمقدار 20 دولارا ليبلغ 96 دولارا في حال تراجع إنتاج طهران بمليون برميل يوميا، بسبب أي فرضية بتعرضها لهجوم.
وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة في شركة فيليب نوفا إن التصعيد المحتمل للصراع واجه ضغوطا متزايدة على جانب الطلب.
ضربة صاروخيةوأصابت صواريخ أطلقها حزب الله على مدينة حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، في وقت مبكر من اليوم الاثنين، وفي الوقت ذاته، بدت إسرائيل مستعدة لتوسيع نطاق التوغلات البرية في جنوب لبنان في الذكرى الأولى لحرب غزة، التي اتسع منها نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وأثار تصعيد الصراع مخاوف من انجرار الولايات المتحدة، أكبر حليفة لإسرائيل، وإيران إلى حرب أوسع نطاقا.
وقال محللون في بنك (إيه إن زد) "نرى أن الهجوم المباشر على منشآت النفط الإيرانية هو الرد الأقل ترجيحا بين خيارات إسرائيل"، مشيرين إلى قدرة الانتاج الفائضة التي تملكها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) البالغة 7 ملايين برميل يوميا.
ومن المقرر أن يبدأ تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء مثل روسيا وكازاخستان، في زيادة الإنتاج اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول المقبل بعد خفض الإنتاج في السنوات القليلة الماضية لدعم الأسعار بسبب ضعف الطلب العالمي.
ويقول محللون إن أوبك تمتلك طاقة فائضة كافية من النفط لتعويض فقدان كامل للإمدادات الإيرانية حال دمرت إسرائيل منشآت هذا البلد النفطية لكنها ستواجه تعقيدات إذا ردت إيران بضرب منشآت لدى جيرانها في الخليج وأغلقت مضيق هرمز على الخليج العربي الذي تمر عبره معظم شحنات النفط إلى العالم.
وعندما بدأت الحرب في الشرق الأوسط قبل سنة، كان سعر خام برنت 88.15 دولارا لكن الأسعار الآن أقل بنحو 10 دولارات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
“أوبك”: اقتصاد الإمارات غير النفطي يواصل نموه القوي
أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أن اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة غير النفطي يواصل تسجيل نمو قوي، مدفوعًا بالبيانات والمؤشرات الاقتصادية الإيجابية.
وذكرت “أوبك” في تقريرها لشهر أبريل الجاري الصادر اليوم أن دولة الإمارات تمضي قدمًا في جهود التنويع الاقتصادي من خلال طرح العديد من المبادرات، مثل “مشروع 300 مليار” الهادف إلى تعزيز التصنيع، وتوسيع أسواق التصدير، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأوضحت أن أبوظبي ودبي تعملان على دعم هذه الجهود من خلال تطوير قطاعات جديدة تشمل التكنولوجيا الرقمية، والخدمات المالية، والصناعات الإبداعية، والابتكار العلمي والطاقة الجديدة، والتعليم.
وأشارت “أوبك” في تقريرها إلى مواصلة قطاعات السياحة والتمويل والبناء تسجيل أداء قوي، مما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وقالت إن هذا الأداء القوي يبرزمن خلال مؤشر مديري المشتريات المرتفع في دولة الإمارات، والذي بلغ 54 نقطة في مارس، مقارنة بـ 55 نقطة في شهري فبراير ويناير.
وذكر التقرير أن إمارة الفجيرة سجلت، خلال الأسبوع المنتهي في 31 مارس، ارتفاعًا في إجمالي مخزونات المنتجات النفطية بمقدار 4.96 مليون برميل على أساس أسبوعي، لتصل إلى 24.34 مليون برميل، وفقًا لبيانات صادرة عن “فيدكوم” و”ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس” ويعد هذا المستوى أعلى بمقدار 4.07 مليون برميل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وخفضت “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.30 مليون برميل يوميا و1.28 مليون برميل في 2026.وام