في الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي دعت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى حل الصراع في قطاع غزة بالسبل "الدبلوماسية" والتوصل لاتفاق "ملزم" لوقف إطلاق النار يحول دون توسيع رقعة الحرب بالمنطقة.

فقد أكدت الخارجية الأميركية اليوم أن موقف واشنطن من الحرب على غزة "لم يتغير ويتمثل في معارضة احتلال القطاع أو مصادرة أجزاء منه"، داعية إلى اتفاق "ملزم للطرفين".

وأضافت أنها "لا تدفع باتجاه وقف لإطلاق النار من قبل إسرائيل دون موافقة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس".

كما قالت إنه جرى خلال السنة المنقضية "تحييد قدرات حماس بشكل كبير وهي الآن غير قادرة على شن هجوم كما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وبشأن التصعيد المتواصل في جنوب لبنان، أكدت الخارجية الأميركية أنها تسعى إلى التطبيق التام لقرار مجلس الأمن 1701 لوقف الهجمات بين إسرائيل وحزب الله، مشيرة إلى أنها تتوقع أن تستهدف تل أبيب الحزب بطريقة تلتزم بالقانون الدولي الإنساني.

وقت الدبلوماسية

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم أن بلاده ترى أن "القوة وحدها لا تكفي لضمان أمن إسرائيل"، وأن "وقت الدبلوماسية قد حان".

ورأى الوزير الفرنسي -الذي أدلى بتصريحاته بعد اجتماع مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس– أن حزب الله "يتحمل مسؤولية كبيرة" في اتساع نطاق الحرب في لبنان.

وبحسب بارو فإن ما وصفها بـ"الذكرى الحزينة" -في إشارة لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول- "فرصة لتذكيرنا بأن فرنسا ملتزمة التزاما لا يتزعزع بأمن إسرائيل.. لقد كانت كذلك دائما، وستظل كذلك دائما، وهذه ليست مجرد كلمات".

ستارمر: على جميع الفرقاء الابتعاد عن حافة الهاوية (رويترز) حافة الهاوية

بدورها، أكدت بريطانيا -بعد مرور عام على حرب غزة- على ضرورة التوصل لوقف "فوري" لإطلاق النار في ظل استحالة أي حل عسكري للصراع.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده لن "تتوانى في السعي لتحقيق السلام"، داعيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة والعودة غير المشروطة للرهائن ووصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق".

وأضاف -في كلمة أمام مجلس العموم- "لا يمكن للمنطقة أن تتحمل عاما آخر مثل هذا العام. لقد عانى المدنيون من جميع الأطراف الكثير. على جميع الفرقاء الابتعاد عن حافة الهاوية والتحلي بالشجاعة لضبط النفس. لا حل عسكريا لهذه التحديات".

يشار إلى أن إسرائيل تواصل لعام كامل حربها على قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: إسرائيل تستعد لهجوم كبير ضد إيران.. توقعات بمشاركة أطراف غربية

كشفت وسائل إعلام عبرية، السبت، عن استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجوم "كبير" على إيران ردا على هجوما الصاروخي الأخير على مواقع إسرائيلية في الأراضي المحتلة، وذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة.

وأفادت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، بـ"استعداد جيش الإسرائيلي لرد كبير وشديد في إيران"، مشيرة إلى أنه منذ وقع الهجوم الإيراني والاحتلال "يخطط للرد الذي يعتقد أنه سيكون كبيرا، حيث لا ينوي تجاوز الهجوم دون رد شديد".

وبحسب القناة العبرية ذاتها، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تتوقع أن تشارك جهات أخرى في التحالف ضد إيران في الهجوم".


وأكدت أن "إسرائيل تتلقى الدعم على الساحة الدولية من دول أخرى تنظر إلى المشكلة الإيرانية مشكلتها أيضا"، مشيرة إلى انعقاد اجتماع اليوم "لكبار مسؤولي الجيش مع ممثلي أحد الشركاء، وتوقعت إسرائيل أن يقوم الأمريكيون بدور نشط في الرد على إيران".

وفي وقت سابق السبت، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن ترقب وصول قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 المقبلة، بهدف تنسيق الرد على إيران.

وذكرت الصحيفة العبرية، نقلا عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن "مسؤولين أوروبيين اجتمعوا اليوم بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب لتنسيق العملية ضد إيران".

في السياق، لفتت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى استعداد "الجيش الإسرائيلي لشن هجوم كبير على إيران، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران"، موضحة أنه الاحتلال "لا يستبعد احتمال إطلاق إيران صواريخ مرة أخرى على البلاد بعد الهجوم الإسرائيلي المرتقب".

وقال مصدر عسكري إسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال، إن "إسرائيل في خضم استعدادات لهجوم كبير على إيران"، مشددا على أن "الجيش منشغل بذلك معظم الوقت".

وأضاف المصدر ذاته، "نتوقع تعاونا كبيرا من الدول الشريكة في المنطقة خلال الهجوم"، على حد قوله.


والثلاثاء، نفذت إيران هجوما صاروخيا واسعا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وفي وقت سابق، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران بالرد على هجومها الصاروخي على الكيان، مؤكدا أن طهران "ارتكبت خطأ كبيرا وستدفع ثمنه".

في المقابل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إن طهران مستعدة للرد على أي خطوة عدائية وإرهابية إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الحرب تدفع إسرائيل إلى حافة أزمة مالية
  • إعلام عبري: إسرائيل تستعد لهجوم كبير ضد إيران.. توقعات بمشاركة أطراف غربية
  • أكدت إسرائيل مقتله..حزب الله ينفي علمه بمصير هاشم صفي الدين
  • “نحن على حافة الهاوية”.. مسؤول أمريكي يتحدث عن هدف وتوقيت الرد الإسرائيلي على إيران
  • مسؤول أمريكي يحذر: الرد الإسرائيلي على إيران يقترب.. العالم على حافة الهاوية
  • قامات غربية أمينة تحذر إسرائيل من خطر التطرف
  • هذه المؤسسة (..) أكدت أنها صمام أمان وركيزة وطن وعمود بيت كبير أسمه السودان
  • صحيفة قطرية: إسرائيل تجر المنطقة إلى حافة الهاوية ولبنان يواجه عدوا غير مسبوق
  • تحذيرات أمريكية: الوضع على حافة الهاوية ولا ضمانات بعدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية