قال اللواء طيار أركان حرب حسن راشد، رئيس أركان القوات الجوية الأسبق، إن انتصار أكتوبر 1973 كان نصرًا حقيقيًا على اليأس، متجاوزا الشكوك حوله، وجاء نتيجة لتحضيرات عميقة وعمل مشترك بين القوات المسلحة والشعب المصري، الذي تحمل تحديات كبيرة قبل الحرب.

حرب الاستنزاف مدرسة للتدريب

أكد «راشد» في كلمته خلال الندوة التي نظمها صالون الوطن بعنوان «ملحمة النصر وحكاية شعب»، احتفالًا بذكرى أكتوبر، أن حرب الاستنزاف، شكلت مدرسة للتدريب على معرفة العدو، حيث كانت تدور المعلومات حول قوة العدو قبل عام 1967 غامضة.

مبادئ النجاح في حرب أكتوبر

أوضح رئيس أركان القوات الجوية الأسبق، أن نصر أكتوبر اعتمد على 5 مبادئ أساسية، أولها الإيمان بالهدف، ثم التخطيط المدروس للتوقيت والمسافة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام والجدية من الجميع، بالإضافة إلى مبدأ التضحية، حيث قدم الشعب المصري تبرعات ومساعدات للمجهود الحربي.

وأشار إلى أن القوات الجوية واجهت تحديات كبيرة، حيث كانت الطائرات قديمة ومحدودة، لكن مع التخطيط الاستراتيجي والتدريب المكثف، تمكنوا من تحقيق الأهداف المطلوبة، رغم الخسائر في التدريب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 6 أكتوبر صالون الوطن القوات الجوية نصر أكتوبر

إقرأ أيضاً:

زي النهارده.. ذكرى مرور 51 عاما على انتصار أكتوبر.. ملحمة العزة والكرامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمر علينا اليوم الأحد الموافق يوم ٦ شهر أكتوبر ، ذكرى مرور 51 عامًا عليى انتصار أكتوبر العظيم، الذي انتصرت فيه مصر على إسرائيل، في حرب 6 أكتوبر عام 1973، وعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح، وحطمت حصون خط بارليف، وأصبحت ملحمة تاريخية  سطرها التاريخ للأجيال، بكل العزة والفخر.

بداية حرب أكتوبر
 شنت مصر الحرب بالتعاون مع  دولة سوريا في وقت واحدٍ على إسرائيل عام 1973، التي تعد الحرب الرابعة في  الحروب العربية الإسرائيلية  عقب حرب عام 1948.

وكانت إسرائيل قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، خلال  الحرب الثالثة حرب  عام 1976، كما احتلت الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة  وكان في ذلك الوقت يتبع  للحكم عسكري مصري.

 وبدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـجري، وذلك بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية،  وكان أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة، وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة، وقد أسهمت في الحرب بعض الدول العربية وذلك بتقديم الدعم العسكري أو الاقتصادي.

الانتصار في الحرب
عقب بدء الهجوم حققت كل من القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح، وحطمت حصون خط بارليف، وتوغلت لمسافة 20 كيلو  مترا شرقا داخل سيناء، وكما تمكنت القوات السورية من التوغل إلى عمق هضبة الجولان، ووصلت إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.

وفي نهاية الحرب فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق بعض الإنجازات، فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية، و أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.

تدخل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي

وتدخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لتعويض خسائر الأطراف المتحاربة، فمدت الولايات المتحدة جسر جوي إلى إسرائيل، وبلغ إجمالي ما نقل عبره 27895 طنا،  وفي نفس السياق  مد الاتحاد السوفيتي جسرا جوي لكل من مصر وسوريا بلغ إجمالي ما نقل عبره 15000 طن، وما يقرب من 63,000 طن من الأسلحة عن طريق البحر وصلت قبل وقف إطلاق النار.
انتهاء الحرب 
انتهت الحرب رسميا مع نهاية يوم 24 أكتوبر من خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي الإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية بالفعل حتى 28 أكتوبر. على الجبهة المصرية حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية، وعلى الرغم من حصار الجيش المصري الثالث شرق القناة، فقد وقفت القوات الإسرائيلية كذلك عاجزة عن السيطرة على مدينتي السويس والإسماعيلية غرب القناة.

وعقب ذلك  تمت مباحثات الكيلو 101 واتفاقيتي فض اشتباك، وعقب مرور  سنوات تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس عام 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25شهر أبريل عام 1982، فيما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي.

سوريا 
أما على الجبهة السوريّة، فقد وسع الجيش الإسرائيلي الأراضي التي يحتلها ،  وعرفت  باسم جيب سعسع،  ثم حصلت حرب استنزاف بين الجانبين السوري والإسرائيلي والتي  استمرت 82 يوماً في العام التالي، وانتهت باتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل والتي نصت على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها في حرب أكتوبر، ومن مدينة القنيطرة، بالإضافة لإقامة حزام أمني منزوع السلاح على طول خط الحدود الفاصل بين الجانب السوري والأراضي التي تحتلها إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • «ملحمة النصر وحكاية شعب».. ضيوف «صالون الوطن» يتحدثون عن حرب أكتوبر المجيدة
  • استراتيجية التخطيط العسكري لحرب أكتوبر.. رؤى الفريق سعد الدين الشاذلي في "مذكرات حرب أكتوبر"
  • زي النهارده.. ذكرى مرور 51 عاما على انتصار أكتوبر.. ملحمة العزة والكرامة
  • أسرار التخطيط لحرب أكتوبر من واقع مذكرات الفريق الشاذلي
  • اللواء علي حفظي: حرب أكتوبر ملحمة وطن كبرى
  • «الإفتاء»: القوات المسلحة قدمت ملحمة وطنية لتحقيق نصر أكتوبر
  • اللواء عادل العمدة: نصر أكتوبر ملحمة تدرس كأهم الحروب المضيئة بالعصر الحديث
  • اللواء عادل العمدة: نصر أكتوبر ملحمة بطولية تُدرس كأهم الحروب المضيئة بالعصر الحديث
  • عضو بـ«النواب»: نصر أكتوبر ملحمة خالدة نستلهم منها العزيمة لمواجهة التحديات