باعتراف النجوم والنجمات.. هكذا يتغيّر الحب بعد الزواج
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يهتم الجمهور بمتابعة زيجات المشاهير، ويترقّب دوماً تغيّرات العلاقة قبل وبعد الزواج، لا سيما حين يحرص الطرفان على مشاركة تفاصيل حياتهما الاجتماعية والأسرية مع الجمهور تباعاً، بدءاً من مرحلة الحب في البدايات، مروراً بالارتباط الرسمي، وانتهاءً باستمرار الزيجة أو انتهاءها بالانفصال، وفي كلا الحالتين، تحدّث كثير من المشاهير عن مصير الحب بعد الزواج، سواء قُدّر له الاكتمال أم الانتهاء.
صرّحت الفنانة السورية كندة علوش في لقاء تلفزيوني تم بثّه قبل ساعات، بأن البداية الجميلة لأي علاقة زواج تعتمد على الحب الذي يتسم بالشغف، لكن في الوقت ذاته لا يمكن الاعتماد على المشاعر القوية لضمان نجاح العلاقة العاطفية.
وفتحت كندة علوش قلبها بشأن حياتها الزوجية مع الفنان المصري عمرو يوسف، الذي ارتبطت به في عام 2017، وأنجبت منه طفلين، مشددةً على أن شكل الحب يتغير من شغف وإقبال شديد قبل الزواج إلى هدوء وطمأنينة بعده، لأنه مع الوقت تصبح متطلبات الزوجين مختلفة، أي أنه بعد الزواج يتحوّل شكل الحب إلى علاقة تمنح الأمان والسلام والطمأنينة، مضيفةً: “تشعرين أن هذا الشخص هو المنطقة الآمنة الخاصة بكِ عندما تتراكم عليكِ ضغوط الحياة، تدركين أن شريكك هو المأوى الحقيقي”.
وواصلت: “نعم يظل الشغف والغيرة واللهفة الذين نشأوا في البدايات، لكنهم يصبحون جميعاً على شكل أحلى.. شكل مليء بالطمأنينة والهدوء والدفء والسلام، وهذا ما يعززه وجود العائلة والأطفال”.
الأمر ذاته أشار إليه عمرو يوسف في لقاء سابق، مؤكداً أن الزواج جعل حياته أكثر استقراراً، وأن الحب والتفاهم بينهما زاد بعد الزواج، مؤكداً أنه عندما تكون هناك راحة بين الزوجين فسوف تسير الأمور بشكل طبيعي، قائلاً: “الحياة الزوجية ارتباط طويل الأمد وبالتالي كل طرف يجب أن يكون على ثقة من حب الآخر له حتى تتم إزالة العقبات بينهما”.
أحمد حلمي ومنى زكيالأمر ذاته يؤيدهما فيه الثنائي المصري الأشهر أحمد حلمي ومنى زكي، خلال رحلة زواج مستمرة منذ 22 عاماً، أثمرت عن 3 أبناء، حيث وصف حلمي زوجته بأنها “المرآة التي يرى فيها نفسه”، والتي تحرص على دعمه طوال الوقت.
وأشار إلى أن الحب يختلف قبل الزواج وبعده، إذ تكمن البداية في الوقوع في الحب، ثم يتدرج الحب بعد الزواج إلى أن يصل إلى مرحلة “الاستقرار”، مؤكداً أن منى زكي هي السبب في تغيير مراحل مهمة في حياته على المستويين الإنساني والمهني.
ووصف الفنان المصري زوجته بـ”الصادقة” في عالم تنتشر فيه “المجاملة”، لافتاً إلى حرصها على أن تكون حقيقية مع نفسها والآخرين، حيث تقول الصدق بشكل لطيف وودي.
على الجانب الآخر، اعترفت الفنانة رانيا يوسف بفشلها في زيجتيها الأولى والثانية، معتبرة أن الحب الذي تبدأ به العلاقة ينتهي بعد الزواج بسبب ضغوط الحياة، مضيفة: “لم أحقق نجاحات في زيجاتى السابقة، والزواج فكرة ليست ناجحة إلا في حالة تقبّل شخصين لعيوبهما قبل مميزاتهما.. ضغط الزواج يفسد أي قصة حب مهما كانت قوية”.
وأكدت أن الرجل المصري أو الشرقي يتغير بعد مضي ثلاثة أشهر على الزواج، وبشكل لا يمكن تصديقه، قائلة: “الزواج بالنسبة لي ليس بهدف الارتباط برجل لينفق عليَّ ويلبي احتياجاتي فقط، فأنا أعيش في مستوى مادي جيد ولا أحتاج إلى هذا النوع من الرجال، بل أحتاج الى تمضية وقت ممتع وإضافة عاطفية ومعنوية لا أكثر، لكن هذا كله يتغير بعد الزواج للأسوأ”.
تزوج الفنان المصري عمرو دياب مرتين، وكانت زيجته الأولى من الفنانة شيرين رضا الأكثر حضوراً في ذاكرة الجمهور، إذ ارتبطا عام 1989 وأنجبا ابنتهما نور، إلا أن الزواج لم يستمر طويلاً حيث انتهى في عام 1991، لكن علاقتهما تحولت إلى صداقة مستمرة حتى اليوم.
ورغم قوة هذه الصداقة، إلا أن شيرين رضا تصرّح دوماً بأن الزواج منظومة فاشلة، وأن طرفي العلاقة هما من ينهيان الزواج بالفشل، نتيجة ارتباطهما من أجل المال أو المظهر، موضحةً أن الحب يتغير بعد الزواج للأسوأ إن لم يكن هناك تفاهم كبير بين الطرفين، وأن تكون أفكارهما متشابهة، حتى يتمكّنا من استكمال العيش سوياً وإنجاب أبناء صالحين للمجتمع.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: بعد الزواج أن الحب
إقرأ أيضاً:
نجوم بنات نعش
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
واليوم لا نتحدث عن نجم مفرد وإنما نتحدث عن أشهر كوكبة نجمية عند العرب وهي كوكبة «بنات نعش» التي يمكن رؤيتها في السماء الشمالية، وهي تُعتبر جزءًا من كوكبة الدب الأكبر، وتحتوي على مجموعة من النجوم اللامعة التي تتخذ شكلًا يشبه النعش أو العربة، وهو شكل سهل التعرف عليه، من المعروف أن هذه الكوكبة تُرى بشكل واضح من الربيع إلى الخريف، وتعتبر أكثر وضوحًا في سماء الليل بين شهري مارس وأغسطس، وعند النظر إليها، نجد أن النجوم السبعة تشكل مثلًا هندسيًا واضحًا، وهو السبب الذي جعلها تحظى بشعبية كبيرة في التقاليد الفلكية القديمة.
وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز نجمين في كوكبة «بنات نعش»، نجم «الدُبَيان» الذي يبعد عن الأرض حوالي 123 سنة ضوئية، و»السُهَيل» الذي يبعد عن الأرض حوالي 104 سنوات ضوئية، ويعتبر نجم الدُبَيان من أهم النجوم في هذه الكوكبة، حيث إنه هو الذي يحدد الاتجاه العام للكوكبة، أما نجم السُهَيل فيُعد من النجوم الأكثر حرارة في المجموعة، حيث تبلغ درجة حرارته حوالي 13.000 درجة كلفن، بينما نجم الدُبَيان هو أكثر برودة قليلًا، حيث تصل درجة حرارته إلى 5000 درجة كلفن، أما من حيث الحجم، نجد أن السُهَيل أكبر من الشمس بحوالي 4 إلى 5 مرات في القطر، وهو ما يجعله أحد النجوم الأكثر تألقًا.
ومن الناحية التاريخية، كان للعرب دور كبير في استخدام كوكبة بنات نعش في حياتهم اليومية، فقد كانت هذه الكوكبة تُستخدم في تحديد المواسم الزراعية، فيعتمدون عليها كأداة في تحديد توقيت الزراعة والحصاد، حيث كان ظهور هذه الكوكبة في السماء يمثل بداية فصل الصيف، كانت البنات تعتبر بمثابة دليل على توقيت مناسب للموسم الزراعي، خاصة في المناطق الصحراوية التي كانت تعتمد على توقيت دقيق للأعمال الزراعية، وقد كانوا يراقبون موقع الكوكبة في السماء لتحديد أوقات الحرث والري، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من التقويم الزراعي عند العرب.
أما من حيث التسمية فقد كان للمخيلة العربية الخصبة نصيب في إطلاق أسطورة تبين موقع هذه النجوم وتوزيعها في السماء، فقالوا إن النجوم الأربعة التي تشكل المستطيل في بنات نعش الكبرى وهن «الدُبَيان، المئزر، الفخذ، والمراق» وهي تمثل النعش، وأما النجوم الثلاثة التي تشكل الذيل فهي «العناق، القائد، والسُهَيل» التي تمثل بنات الرجل المقتول، وهن يلاحقن القاتل انتقامًا لأبيهن.
وإذا أتينا إلى الشعر فنجد أن بنات نعش كان لهن نصيب وافر في الشعر العربي، فنجد أن الشاعر العماني المشهور اللواح الخروصي في قصيدة رثى بها أحدهم قال إنه الميت في سموه ورفعته تحمله بنات نعش فقال:
عجبًا لحامل نعشه ولنعشه
كبنات نعش في سمو سماء
وهو العظيم بأن يناقل منكب
عن منكب في آلة حدباء
ونجد أن الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد ذكر هذه الكوكبة السماوية، ولكن استبدل البنات بالبنين، فقال بنو نعش في قصيدته التي يقول فيها:
جَوَاهِرُهُ النُّجُومُ وَفِيهِ بَدْرٌ
أَقَلُّ صفَاتِ صورَتِهِ التَّمَامُ
بَنُو نَعْشٍ لِمَجْلِسهِ سرِيرٌ
عَلَيْهَا وَالسمَاوَاتُ الْخِيَامُ
كما نجد الشاعر الجاهلي الحارث بن حبيب الباهلي يذكر بنات نعش في بيت شعري له فيقول:
فَنِيتُ وَأَفْنانِي الزَّمانُ وَأَصْبَحَتْ
لِداتِي بَنُو نَعْشٍ وَزُهْرُ الْفَراقِدِ
أما الشاعر الأموي جرير فقد ذكر بنات نعش في معرض ذكر الجبناء الذين يهربون من الموت، ونصحهم سخرية بأن يتعلقوا ببنات نعش فقال:
قُلْ لِلْجَبَانِ إِذَا تَأَخَّرَ سرْجُهُ
هَلْ أَنْتَ مِنْ شَرَكِ الْمَنِيَّةِ نَاجِي
فَتَعَلَّقَنْ بِبَنَاتِ نَعْشٍ هَارِبًا
أَوْ بِالْبُحُورِ وَشدَّةِ الْأَمْوَاجِ
ومن الذين ذكروا بنات نعش في قصائدهم الشاعر العباسي أبو تمام الطائي فهو يقول:
إِنَّ الرِياحَ إِذا ما أَعصفَت قَصفَت
عيدانَ نَجدٍ وَلَم يَعبَأنَ بِالرَتَمِ
بَناتُ نَعشٍ وَنَعشٌ لا كُسوفَ لَها
وَالشَمسُ وَالبَدرُ مِنهُ الدَهرَ في الرَقِمِ
ومن محاسن الصدف أننا الآن في شهر الصيام وفي ذكر بنات نعش، ونجد أن الشاعر العباسي ابن المعتز يذكر الصيام ويذكر بنات نعش في نفس المقطع الشعري فيقول:
إِصرِف شَرابي قَد هَجَرتُ كُؤوسهُ
شَهرَ الصِيامِ وَإِعفُني مِن مائِهِ
فَأَراقَ مِن إِبريقِهِ لي شَربَةً
كَالنارِ تُشرِقُ في دُجى ظَلمائِهِ
وَهِلالُ شوّالٍ يَلوحُ ضيائُهُ
وَبناتُ نَعشٍ وَقَّفَت بِإِزائِهِ
ونجد الشاعر أبو العلاء المعري يذكر هذه النجوم في لزومياته المشهورة فيقول:
أَنَعشٌ في السَماءِ وَذاكَ أَمرٌ
يَدُلُّ عَلى هَلاكِ بَناتِ نَعشِ
أَلَم يَتَبَيَّنوا الخَطبَ المُوارى
بِجَهلٍ أَم قَضاءُ اللَهِ يُعشي