آمنة الضحاك: «ازرع الإمارات» ترتقي بمعدلات الأمن الغذائي المستدام
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أشادت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للبرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، والذي يصاحبه إنشاء للمركز الزراعي الوطني وإطلاق عدد من المبادرات والأنشطة ضمن البرنامج.
وقالت إن ذلك يأتي تأكيداً لرؤية قيادة الإمارات التي تضع ضمن أولوياتها تسريع الجهود الداعمة لتنمية القطاع الزراعي والارتقاء بمعدلات الأمن الغذائي المستدام، وتعزيز جهود تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وأضافت أن من ضمن أهداف إطلاق المركز دعم تطوير الإنتاج الزراعي المحلي وتعزيز جودته وتنافسيته من خلال مبادرات وبرامج تعمل على تحقيق نقلات نوعية ضمن الاستراتيجيات والمستهدفات الوطنية للأمن الغذائي، حيث يتولى المركز تقديم المنح والبرامج التمويلية لدعم المشاريع المبتكرة في مجال الزراعة وإطلاق المبادرات اللازمة لدعم تبني الابتكار والتكنولوجيا والحلول التقنية والأساليب الحديثة في الزراعة وتبني الزراعة العضوية، إضافة إلى مبادرات دعم وتمكين المزارعين لتنفيذ وتطوير مشاريعهم وتسويق منتجاتهم.
كما قالت الدكتورة آمنة الضحاك: «تشمل أبرز مجالات تركيز المنح المقدمة عبر «المركز الزراعي الوطني» مشاريع تعزيز إنتاجية المحاصيل، ورفع جودة المنتجات الزراعية، وتصنيف الجودة، وتخفيض تكاليف الإنتاج عبر سلاسل القيمة، والحد من الهدر الغذائي، وتشجيع استهلاك المنتجات المحلية ذات القيمة العالية، بما في ذلك مشاريع التعبئة والتغليف والتوزيع، وغيرها، بالإضافة إلى مشاريع لتطوير آليات الإنتاج الزراعي التي تلائم بيئة الدولة، والبحث والتطوير، وابتكار الحلول الذكية مناخياً، وتمكين المزارعين مالياً وإدارياً ومعرفياً، ومنح التدريب التخصصي، ودعم تأسيس شركات وجمعيات تعاونية، وتوفير خدمات دعم استشارية وتدريبية متطورة تشمل تنظيم دورات تدريبية للمواطنين والمقيمين الراغبين في إنشاء مزارع منزلية، وغير ذلك من الخدمات المختلفة».
حول البرنامج الوطني «ازرع في الإمارات»، قالت الدكتورة آمنة الضحاك: «يسهم البرنامج في تعزيز الشراكة المثمرة بين القطاعين العام والخاص في هذا القطاع الحيوي، ونشر الوعي وتحفيز أفراد المجتمع على الممارسات الداعمة للحفاظ على استدامة البيئة، ودعم الجهود التي تبذلها الدولة في دعم وتمكين المزارع الإماراتي وتعزيز دور المزارعين في استدامة القطاع الزراعي للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني».
وأضافت أن البرنامج يضم فعاليات وطنية، وبرامج تخصصية للجهات المحلية والقطاع الخاص وبرامج توعوية للجمهور وتشارك فيها كافة الحكومات المحلية وفرق البلديات، ومؤسسات القطاع الخاص وأفراد المجتمع لتقدم أمام العالم نموذجاً إماراتياً استثنائياً لمشاركة المجتمع والجهات الفاعلة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، وتشّجع الحملة الوطنية المجتمع على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة.
«إكبا» يرحّب بإطلاق المركز الوطني لتعزيز الابتكار الزراعي
رحّب المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا» بأحدث المبادرات الاستراتيجية لدولة الإمارات – إطلاق المركز الزراعي الوطني، الذي أعلنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد الأحد، في منطقة المرموم.
وتهدف هذه المبادرة الرائدة إلى تعزيز الابتكار الزراعي والاستدامة في جميع أنحاء الدولة، مواصلة لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات. ولأنه المركز الرائد عالمياً في الزراعة الملحية، مع خبرة تمتد لنحو 25 عاماً، يحتفي «إكبا» بجهود الإمارات المستمرة، لتعزيز قطاعها الزراعي وضمان الأمن الغذائي.
وقالت الدكتورة طريفة الزعابي، المديرة العامة ل «إكبا»: «إن إطلاق المركز يؤكّد التزام دولة الإمارات بمستقبل زراعي مستدام، مستمد من رؤية المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله. وستسرع هذه المبادرات من تحقيق الأمن الغذائي والتقدم الزراعي في الإمارات وتوحد جهود جميع الأطراف المعنية. ومع أكثر من عقدين من الأبحاث والتطوير في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
خبير في قطاع التصنيع: الإمارات قاطرة النمو الصناعي نحو المستقبل المستدام
أكد الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعَدُّ من أبرز الدول التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى العالمي.
وأفاد الفرحان، بأن هذه الرؤية تركزت في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.
وأوضح أن القطاع الصناعي في الإمارات يُعتبر من أهم مكونات الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد قطاع النفط والغاز، وهو ما يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع.
بين الفرحان، أن الإمارات شهدت تحولاً في السياسة الاقتصادية تتمثل في تقديمها حلولًا مبتكرة لتحفيز النمو الصناعي عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية.
وأضاف الفرحان، أن من أبرز هذه المبادرات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من تنافسية هذا القطاع.
ولفت إلى أن رؤية دولة الإمارات تهدف في تكريس مكانتها الرائدة عالميًا في مجال الصناعة والابتكار، من خلال تقديم بيئة أعمال محفزة تعزز ريادة الأعمال، وتدعم الابتكار وتحقق الاستدامة البيئية.
نوه بأن الإمارات أصبحت مركزًا عالميًا للابتكار الصناعي، وهو ما ينعكس في إطلاق منصة “رواد التقنية وريادة الأعمال” (TIP) التي تهدف إلى توفير حلول عملية للتحديات العالمية، وتشجيع الأفكار الابتكارية في مجال ريادة الأعمال والصناعة.
وأوضح الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، أن سياسة الاقتصاد الصناعي في الإمارات لا تقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي فقط، بل تتضمن أيضًا تلبية المتطلبات الاجتماعية وتحقيق الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
ويعزز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، هذه الرؤية من خلال توجيه السياسات الاستراتيجية التي تجعل الإمارات وجهة مثالية للاستثمار الصناعي والابتكاري
ويعكس هذا التوجيه الحكيم سعي الدولة لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مع طموح مستمر نحو بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
وتبرز دولة الإمارات كنموذج فريد في القدرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تجسد تطورًا صناعيًا وابتكاريًا يضعها في مقدمة الدول التي تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في القرن الواحد والعشرين.